عبد القادر الأسود
¤° صاحب الإمتياز °¤
عدد المساهمات : 3986 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 العمر : 76 المزاج : رايق الجنس :
| موضوع: الدر النظيم ... سورة البقرة الآية : 53 الأربعاء فبراير 15, 2012 4:21 am | |
| وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (53) يذكّر الحقُّ ـ سبحانه ـ بني إسرائيل بأنّه بعد أن أراهم من المعجزات الكثير ونجاهم من آل فرعون وشقّ لهم البحر ، كان عليهم أن يؤمنوا إيماناً لا يشوبه تردد ، لأنهم رأوه بأعينهم وعلموه علم اليقين، ولكن هل محا ذلك من قلوبهم النفاق والكفر؟ لا . . لقد ظلوا معاندين طوال تاريخهم . والله سبحانه وتعالى في قوله : { وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الكتاب والفرقان } . يقرر بأن إيتاء موسى الكتاب والفرقان . . نعمة يجب أن يذكرها قومه . . وأن يستقبلوا منهج الله على أنه نعمة ويلتزموه شاكرين لله فضله عليهم . { الكتاب والفرقان } مفعولٌ ثانٍ لآتينا ، وهل المرادُ بالكتاب والفرقانِ شيءٌ واحدٌ وهو التوراةُ ؟ كأنه قيل : الجامعُ بينَ كونِه كتاباً مُنَزَّلاً وفرقاناً يَفْرُق بين الحقِّ والباطلِ . كالآياتِ من نحو العَصا واليد ، أو ما فُرِّقَ به بين الحلالِ والحَرام من الشرائعِ ، أو الفرقان انفراق البحر كما قال : " وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم " . والفُرْقُانُ في الأصلِ مصدرٌ مثلُ الغُفْران ، وقد تقدَّمَ معناهُ في {فَرَقْنَا بِكُمُ البحر } البقرة : 50 . والعطف من قبيل عطف الصفات للإشارة إلى استقلال كل منها .
| |
|