روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الدر النظيم ... ( الآية 34 من سورة البقرة )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الدر  النظيم ... ( الآية 34 من سورة البقرة ) Jb12915568671



الدر  النظيم ... ( الآية 34 من سورة البقرة ) Empty
مُساهمةموضوع: الدر النظيم ... ( الآية 34 من سورة البقرة )   الدر  النظيم ... ( الآية 34 من سورة البقرة ) I_icon_minitimeالسبت يناير 14, 2012 12:29 pm

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
(34) .

السجودُ لغةً : التذلُّلُ والخضوعُ ، وغايتُه وَضْعُ الجبهةِ على الأرضِ ، وقال ابن السكيت : " هو المَيْلُ " قال زيدٌ الخيل : 

بجَمْعٍ تَضِلُّ البُلْقُ في حَجَراته ............... ترى الأُكْمَ فيها سُجَّداً للحَوافِرِ
     يريد أنَّ الحوافِرَ تطأُ الأرضَ فتجعلُ تأثُّرَ الأكْمِ للحوافرِ سُجوداً .وفَرَّقَ بعضُهم بين سَجَد وأَسْجد ، فسجد : وََضَعَ جَبْهَتَه ، وأَسْجَدَ : أمال رأسَه وطأطأها ، قال الشاعر : 
فُضُولَ أَزِمَّتِها أَسْجَدَتْ ......................... سُجودَ النَّصارى لأرْبابها
وقال آخر : ... وقُلْنَ له أسْجِدْ لِلَيْلَى فَأَسْجدا 
يعني: أنَّ البعيرَ طأطأ رأسَه لأجلها .
واختلف في " إبليس " فقيل : إنه اسمٌ أعجمي مُنِعَ من الصَّرْفِ للعلَمِيَّة والعَجْمةِ ، وقيل : إنه مشتقٌّ من الإِبْلاسِ وهو اليأسُ من رحمة اللهِ تعالى والبُعْدُ عنها ، قال الشاعر : ... وفي الوُجوهِ صُفْرَةٌ وإبْلاسْ 
وقال آخر : 
يا صاحِ هل تَعْرِفُ رَسْماً مُكْرَسَا .................. قال نَعَمْ أَعْرِفُه وأَبْلَسَا
أي: بَعُد عن العِمارةِ والأُنْسِ به ، ووزنُه عند هؤلاء : إِفْعِيل .
ولقد كان هذا سجودَ تحية وسلام وإكرام ، كما قال تعالى: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا } وقد كان هذا مشروعاً في الأمم الماضية ولكنه نسخ في ملتنا ، قال معاذ ـ رضي الله عنه ـ : قدمتُ الشامَ فرأيتُهم يسجدون لأساقفتهم وعلمائهم ، فأنت يا رسول الله أحق أن يُسجَد لك ، فقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ : " لا لو كنتُ آمراً بشراً أن يسجد لبشر لأمرتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجِها من عظم حقه عليها " والسجدة لآدم إكرامًا وإعظامًا واحترامًا وسلامًا ، وهي طاعة لله ، عز وجل ؛ لأنها امتثال لأمره تعالى ، وقد قواه الرازي في تفسيره ، وهذه كرامة عظيمة من الله تعالى لآدم امتنّ بها على ذريّته ، حيث أخبر أنه تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم . وقد دلّ على ذلك أحاديث كثيرة . منها ما روي عن ابن عباس وعن أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال : لما فرغ الله من خلق ما أحب ، استوى على العرش ، فجعل إبليسَ على مُلْك السماء الدنيا ، وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم : الجن ، وإنما سُمّوا الجنَّ لأنهم خُزّان الجنّة ، وكان إبليسُ مع مُلْكه خازنا ، فوقع في صدره كبر وقال : ما أعطاني الله هذا إلا لمزيّة لي على الملائكة . فلمّا وقع ذلك الكبر في نفسه اطلع الله على ذلك منه . فقال الله للملائكة : { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً } قالوا : ربَّنا ، وما يكون ذلك الخليفة ؟ قال : يكون له ذرية يفسدون في الأرض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضاً . قالوا: ربنا { أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ } يعني : من شأن إبليس . فبعث الله جبريل إلى الأرض ليأتيه بطين منها ، فقالت الأرض: إني أعوذ بالله منك أن تَقْبض مني أو تشينني فرجع ولم يأخذ ، وقال : رَبِّ منّي عاذت بك فأعذتُها ، فبعث ميكائيل ، فعاذت منه فأعاذها ، فرجع فقال كما قال جبريل، فبعث مَلَك الموت فعاذت منه . فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره ، فأخذ من وجه الأرض ، وخَلَطَ ولم يأخذ من مكان واحد ، وأخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء ، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين ، فَصعِد به فَبَلَّ التراب حتى عاد طيناً لازباً – واللازب: هو الذي يلتزق بعضه ببعض ـ ثم قال للملائكة : { إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } فخلقه الله بيده لئلا يتكبر إبليس عنه ، ليقول له : تتكبر عمّا عملتُ بيديّ ، ولم أتكبر أنا عنه . فخلقَه بشراً ، فكان جسداً من طين أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة ، فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه ، وكان أشدهم فزعا منه إبليس ، فكان يمر به فيضربه فيصوت الجسد كما يصوت الفخار وتكون له صلصلة . 
فذلك حين يقول: { مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ } ويقول : لأمر ما خُلقت. ودخل من فيه فخرج من دبره ، وقال للملائكة : لا ترهبوا من هذا ، فإن ربكم صَمَدٌ وهذا أجوف . لئن سلطت عليه لأهلكنه ، فلما بلغ الحين الذي يريد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح ، قال للملائكة : إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له ، فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه ، عَطِسَ ، فقالت الملائكة : قل : الحمد لله . فقال : الحمد لله ، فقال له الله : رحمك ربك ، فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة . فلما دخل الروح في جوفه اشتهى الطعام ، فوثب قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلان إلى ثمار الجنة ، فذلك حين يقول تعالى : {خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } { فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ } أبى واستكبر وكان من الكافرين . قال الله له : ما منعك أن تسجد إذ أمرتك لما خلقت بيدي؟ قال : أنا خير منه ، لم أكن لأسجد لمن خلقته من طين . قال الله له : اخرج منها فما يكون لك ، يعني : ما ينبغي لك { أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ} والصغار : هو الذل . قال : { وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا } ثم عرض الخلق على الملائكة {فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } أن بني آدم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء ، فقالوا { سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } قال الله : { يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ } قال : قولهم : { أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا } فهذا الذي أبدوا "وأعلم ما تكتمون" يعني: ما أسر إبليس في نفسه من الكبر.
وهذا الإسناد إلى هؤلاء الصحابة مشهور ويقع فيه إسرائيليات كثيرة ، فلعل بعضَها مُدْرَجٌ ليس من كلام الصحابة ، أو أنهم أخذوه من بعض الكتب المتقدمة . والله أعلم . والحاكم يروي في مستدركه بهذا الإسناد بعينه أشياء ، ويقول: على شرط البخاري . وقد ثبت في الصحيح: " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر " وقد كان في قلب إبليس من الكبر والكفر والعناد ما اقتضى طرده وإبعاده عن جناب الرحمة وحضرة القدس . 
وكان من الكافرين أي: وصار من الكافرين بسبب امتناعه ، كما قال: { فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ } وقال { فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ } وقال الشاعر:
بتيهاء قفر والمطيّ كأنها ................قطا الحزن قد كانت فراخا بيوضها 
أي : قد صارت ، وقيل: تقديره : وقد كان في علم الله من الكافرين . 
قوله تعالى : { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسجدوا لآدَمَ } : العاملُ في " إذ " محذوفٌ دلَّ عليه قولُه : " فَسَجَدوا " تقديرُه : أطاعوا وانقادُوا فسجدوا ، لأنَّ السجودَ ناشئٌ عن الانقيادِ ، وقيل : العاملُ هو " اذكُرْ " مقدرةً ، وقيل : " إذ " زائدةٌ ، وقد تقدَّم ضَعْفُ هذين القولين .وقيل : " إذ " بدلٌ من " إذ " الأولى ، ولا يَصِحُّ لتوسُّطِ حرفِ العطفِ ، وجملةُ " قلنا " في محلِّ خفضٍ بالظرفِ ، وفيه التفاتٌ من الغَيبةِ إلى التكلمِ للعظمة ، واللامُ للتبليغ كنظائِرها. والمشهورُ جَرُّ تاءِ " الملائكة " بالحرفِ " ل " وقرأ أبو جعفر بالضمِّ إتباعاً لضمةِ الجيم ، ولم يَعْتَدَّ بالساكن ، وغَلَّطه الزجَّاج ، وخطّأه الفارسي ، وشَبَّهه بعضُهم بقولِه تعالى : { وَقَالَتِ اخرج عليهم } بضم تاء التأنيث ، وليس بصحيح لأنَّ تلك حركةُ التقاءِ الساكنين وهذه حركةُ إعرابٍ فلا يُتلاعَبُ بها ، والمقصودُ هناك يحصُلُ بأيِّ حركةٍ كانَتْ . 
و" اسجُدوا " في محلِّ نصبٍ بالقولِ ، واللامُ في " لآدمَ " الظاهرُ أنها متعلقةٌ باسجُدُوا ، ومعناها التعليلُ أي لأجلِه .
و" فسجدوا " الفاءُ للتعقيبِ ، والتقديرُ : فسَجدوا له ، فَحُذِفَ الجارُّ للعلمِ به . 
قوله تعالى : { إِلاَّ إِبْلِيسَ } " إلا " حرفُ استثناءٍ " إبليسَ " نصبٌ على الاستثناء . وهل نصبُه بإلاَّ وحدها أو بالفعلِ وحدَه أو به بوساطة إلا ، أو بفعلٍ محذوف أو بـ " أنَّ " ؟ أقوالٌ ، وهل هو استثناءٌ متصلٌ أو منقطعٌ ؟ خلافٌ مشهورٌ ، والأصحُّ أنه متصلٌ . 
{ أبى واستكبر } الظاهرُ أنَّ هاتين الجملتين استئنافيتان جواباً لمَنْ قال : فما فعلَ ؟ والوقفُ على قولِه: { إِلاَّ إِبْلِيسَ } تامٌّ . وقيل هو في موضع نصبٍ على الحالِ من إبليسِ تقديرُه : تَرَك السجودَ كارهاً ومستكبراً عنه فالوقفُ عنده على " واستكبر " ، وجَوَّز في قولِه تعالى : { وَكَانَ مِنَ الكافرين } أَنْ يكونَ مستأنفاً وأن يكونَ حالاً أيضاً .
" أبى " الإِباء الامتناعُ ، قالَ الشاعر : 
وإما أَنْ يقولوا قَدْ أَبَيْنا ........................ وشَرُّ مواطِنِ الحَسَبِ الإِباءُ
وهو من الأفعال المفيدةِ للنفي ، ولذلك وَقَعَ بعده الاستثناءُ المفرَّغُ ، قال الله تعالى : { ويأبى الله إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ } والمشهورُ أبى يأبى بالفتحِ فيهما ، وكان القياسُ كسرَ عينِ المضارعِ ، ولذلك اعتبره بعضُهم فَكَسَر حرفَ المضارعةِ فقال : تِئْبى ونِئْبى . وقيل : لمَّا كانت الألفُ تشبه حروفَ الحَلْقِ فُتِح لأجلِها عينُ المضارعِ . وقيل : أَبى يأبى بالفتحِ فيهما ، وكان القياسُ كسرَ عينِ المضارعِ ، ولذلك اعتبره بعضُهم فَكَسَر حرفَ المضارعةِ فقال : تئبى ونئبى . وقيل : لَمَّا كانت الألف تشبه حروف الحلق فُتح لأجلها عين المضارع . وقيل: أَبِيَ يأبى بكسرها في الماضي وفتحها في المضارع ، وهذا قياسٌ فيُحتمل أنْ يكونَ مَنْ قال : أبى يأبى بالفتح فيهما استغنى بمضارع مَنْ قال : أبِيَ بالكسر ويكونُ من التداخُلِ نحو : ركَن يركَنُ وبابِه .
" واستكبر " بمعنى تكبَّر وإنما قدَّم الإِباءُ عليه وإنْ كان متأخِّراً عنه في الترتيبِ لأنه من الأفعالِ الظاهرةِ بخلافِ الاستكبارِ فإنه من أفعال القلوب .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدر النظيم ... ( الآية 34 من سورة البقرة )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 49
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 93
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 94
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :109
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :123

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: