روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ      فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:3 Jb12915568671



المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ      فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:3 Empty
مُساهمةموضوع: المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:3   المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ      فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:3 I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 06, 2021 9:32 pm

الموسوعةالقرآنية





فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ
تفسير ـ أسباب نزول ـ قراءات ـ أحكام ـإعراب ـ تحليل لغة


اختيار وتأليف:
الشاعر عبد القادر الأسود






الجزء الثامن عشر ـ المجلد السادس والثلاثون


سورةُ النُّور، الآيةَ: 3.


الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3).


قولُهُ ـ تعالى شأْنُهُ: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً} الزَّانِي: أَيْ وَقْتَ زِنَاهُ، "لَا يَنْكِحُ" لَا يَطَأُ، أَوْ يُجَامِعُ، َأَيْ لَا يُطَاوِعُهُ عَلَى مُرَادِهِ مِنَ الزِّنا إِلَّا زَانِيَةٌ عَاصِيَةٌ، أَوْ مُشْرِكَةٌ لَا تَرَى حُرْمَةَ ذَلِكَ.
والمَقصودُ بالنِّكاحِ هُنَا هوَ الوَطْءُ والجماعُ، وليسَ نكاحَ الزواجِ الواردِ في غير مكانٍ مِنْ كتابِ اللهِ ـ تَباركَ وتعالى، كقولِهِ في الآيةِ: 25، مِنْ سورةِ النِّساء: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ}، ثمَّ قالَ في الآيَةِ ذاتِها: {فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ}.
ورَوَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عنْهُما، في قولِهِ تَعالى: "الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً". قَالَ: لَيْسَ هَذَا بِالنِّكَاحِ، إِنَّمَا هُوَ الْجِمَاعُ لَا يَزْنِي بِهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ، قالَ ابْنُ كثيرٍ: وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَنْهُ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ أَيْضًا. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، وَالضِّحَاكِ، وَمَكْحُولٍ، وَمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ ـ رَضِيَ اللهُ عنهم، وَعن غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أهلِ العلمِ نَحْوُ ذَلِكَ. تفسيرُ ابْنِ كثيرٍ / الطبعة العِلْمِيَّةُ: (6/ 7). وَرَوَاهُ ابْنُ جَريرٍ الطبريُّ في تَفْسيرهِ "جامعُ العلومِ والحكم": (18/ 73، 74)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وعكرمةَ ـ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُمْ، وَرَجَّحَهُ. وَقالَ بِأَنَّ الآيَةَ نَزَلَتْ في البَغَايَا المُشْرِكَاتِ ذَوَاتِ الرَّاياتِ. وَهذا هُوَ القولُ لأَنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ ـ أَيْنَمَا وَرَدَتْ فِي الْقُرْآنِ الكريمِ، لَمْ يُرَدْ بِهَا إِلَّا مَعْنَى العَقْدِ. كما قَالَ اللهُ ـ تَبَاركَ وتَعَالى، مِنْ سُورةِ البقرةِ: {حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ}، الآيةَ: 230. فالنِّكاحُ هوَ الوَطْءُ عُمُومًا، وَلَا يُقَيَّدُ إِلَّا بِعَقْدٍ.
وَقَالَ الْحَسَنُ البَصْرِيُّ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ: الْمُرَادُ الزَّانِي الْمَحْدُودُ، وَالزَّانِيَةُ الْمَحْدُودَةُ قَالَ: وَهَذَا حُكْمٌ مِنَ اللَّهِ، فَلَا يَجُوزُ لِزَانٍ مَحْدُودٍ أَنْ يَتَزَوَّجَ إِلَّا زَانِيَةً.
وَقَدْ رُوِيَ أَنْ مَحْدُودًا تَزَوَّجَ غَيْرَ مَحْدُودَةٍ، فَرَدَّ عَليُّ بْنُ أَبي طالِبٍ ـ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُ وكَرَّمَ وَجْهَهُ، نِكَاحَهَا. وَرَوَى الزَّهْرَانِيُّ فِي هَذَا حَدِيثًا مِنْ طَرِيقِ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ تعالى عنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((لَا يَنْكِحُ الزَّانِي الْمَحْدُودُ إِلَّا مِثْلَهُ)). وَرواهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ ـ كتاب النكاح ـ باب: (4). والْإِمَامُ أَحْمَدُ: في مُسْنَدِه: (2/134). قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ الْمُتَشَبِّهَةُ بالرجال، والديوث، وثلاث لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَمُدْمِنُ الْخَمْرَ، وَالْمَنَّانُ بِمَا أَعْطَى» وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ في كتاب الزكاة مِنْ سُنَنِهِ، باب: (69).
َوأخرجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ أَيْضًا في مُسْنَدِهِ: (2/69) عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَن أَبيهِ:َ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ((ثَلَاثَةٌ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَنَّةَ: مُدْمِنُ الْخَمْرِ، وَالْعَاقُّ لوالديه، وَالدَّيُّوثُ الَّذِي يُقِرُّ فِي أَهْلِهِ الْخَبَثَ)). وَأخرجَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ في مُسْنَدِهِ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ دَيُّوثٌ)). وَأخرجَ ابْنُ مَاجَهْ في سُنَنِهِ، "كتابُ النِّكاحِ ـ باب (Cool، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: ((مَنْ أَرَادَ أَنْ يَلْقَى اللهَ وَهُوَ طاهِرٌ مُتَطَهِّرٌ، فَلْيَتَزَوَّجِ الحَرَائِرَ.
وَروى الْإِمَامُ أَحْمَدُ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو ـ رَضِيَ اللَّهُ عنهما، أَّنَّ رَجُلًا مِنَ المُؤْمِنينَ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا: أَمُّ مَهْزُولٍ، كَانَتْ تُسَافِحُ، وَتَشْتَرِطُ لَهُ أَنْ تُنْفِقَ عَلَيْهِ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ"، الآيةَ. المُسْنَد: (2/159، 225). ورواهُ النَّسائيُّ أيضًا.
قَالُوا فَأَمَّا إِذَا حَصَلَتْ تَوْبَةٌ فَإِنَّهُ يَحِلُّ التَّزْوِيجُ، فقَد أخرجَ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ـ رَحِمَهُما اللَّهُ، عنْ شُعْبَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُما، وسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ أُلِمُّ بِامْرَأَةٍ آتِي مِنْهَا مَا حَرَّمَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيَّ، فَرَزَقَني اللَّهُُ ـ عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ ذَلِكَ تَوْبَةً، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَهَا، فَقَالَ أُنَاسٌ: إِنَّ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً، فَقَالَ لهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَيْسَ هَذَا فِي هَذَا، انْكِحْهَا فَمَا كَانَ مِنْ إِثْمٍ فَعَلَيَّ،
وَقَدِ ادَّعَى طَائِفَةٌ آخَرُونَ مِنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ مَنْسُوخَةٌ، رواهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً، وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ، فقَالَ: كَانَ يُقَالُ نَسَخَتْهَا التي بَعْدَهَا: {وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ}، قَالَ: كَانَ يُقَالُ الْأَيَامَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ. وَهَكَذَا رواه أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ فِي كِتَابِ (النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ) لَهُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَنَصَّ عَلَى ذَلِكَ أَيْضًا الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ـ رَضِيَ اللهُ تعالى عنْهُ. وَوكذَلك الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ـ رَضيَ اللَّهُ تعالى عنهُ، فقد قالَ بِأَنَّهُ لَا يَصِحُّ الْعَقْدُ مِنَ الرَّجُلِ الْعَفِيفِ عَلَى الْمَرْأَةِ الْبَغِيِّ مَا دَامَتْ كَذَلِكَ حَتَّى تُسْتَتَابَ، فَإِنْ تَابَتْ صَحَّ الْعَقْدُ عَلَيْهَا وَإِلَّا فَلَا، وَكَذَلِكَ لَا يَصِحُّ تَزْوِيجُ الْمَرْأَةِ الْحُرَّةِ الْعَفِيفَةِ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ الْمُسَافِحِ حَتَّى يَتُوبَ تَوْبَةً صَحِيحَةً لِقَوْلِهِ تَعَالَى: وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ.
قولُهُ: {وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ} وَكَذَلِكَ الزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَيْ عَاصٍ بِزِنَاهُ. أَوْ مُشْرِكٌ لَا يَعْتَقِدُ تَحْرِيمَهُ. فقد ساوى ـ سُبْحانَهُ وتعالى، في هذا الأمْرِ بينَ الذَّكَر والأنثى.
قولُهُ: {وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} يُريدُ الزِّنا. أَيْ: أَيْ حُرِّمَ على المؤمنينَ تَعَاطيهِ، وَالتَّزَوُّجُ بالبَغَايَا، أَوْ تَزْويجُ المُؤمناتِ العَفيفاتِ بِالفُجَّارِ مِنَ الرِّجالِ، وَهَذِا كَقَوْلِهِ ـ تَعَالَى، في الآيةِ: 25، مِنْ سورةِ النساءِ: {مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ}. وَقَوْلِهِ مِنْ سورةِ المائدَةِ: {مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ} الْآيةِ: 5. ورَوَى أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضيَ اللهُ عنهُما، أنَّهُ قالَ في الآيةِ: "وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ" قَالَ: حَرَّمَ اللهُ الزِّنا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ. وَقَالَ قَتَادَةُ، وَمُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ ـ رَحمهُما اللهُ: حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ نِكَاحَ الْبَغَايَا. وفي ذلكَ مَدَحَ الأعشى التميميُّ رَسولَ اللهِ ـ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال:
وَلَا تَقْرَبَنَّ جَارَةً إِنَّ سِرَّهَا ........................ عَلَيْكَ حَرَامٌ فَانْكِحَنْ أَوْ تَأَبَّدَا
وَفي أسبابِ النُّزولِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي أسْبابِ نُزولِ هَذِهِ الْآيَةِ الكريمةِ ومَعْنَاها وَحُكْمِهَا، فَذكَرَ السُّيُوطِيُّ في الدُّرِّ المنثورِ عَنِ ابْنِ أبي حاتم: أنَّهُ لمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ، وَفِيهِمْ فُقَرَاءُ لَا مَالَ لَهُمْ، وَلَا عَشَائِرَ، وَبِالْمَدِينَةِ نِسَاءٌ بَغَايَا يُكْرِينَ أَنْفُسَهُنَّ، وَهُنَّ يَوْمَئِذٍ أَخْصَبُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَرَغَبَ أُنَاسٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ فِي نِكَاحِهِنَّ لِيُنْفِقْنَ عَلَيْهِمْ، فَاسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ المُباركةُ: "وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ: أَيْ حُرِّمَ عَلى المُؤمنينَ أَنْ يَتَزَوَّجُوا تِلْكَ الْبَغَايَا، لِأَنَّهُنَّ كُنَّ مُشْرِكَاتٍ. تَفْسِيرُ ابْنِ أَبي حاتِمٍ: (6/127). وَرِوَاهُ الْعَوْفِيُّ عَنِ عبدِ اللهِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُما. وَهُو قَوْلُ مُجَاهِدٍ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَقَتَادَةَ، وَالزُّهْرِيِّ، وَالشَّعْبِيِّ، رحِمَهُمُ اللهُ جميعًا ورضي عَنْهم، وعَنَّا بهم إِنَّهُ حليمٌ كريم.
وَقَالَ عِكْرِمَةُ: نَزَلَتْ فِي نِسَاءٍ بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، مِنْهُنَّ تِسْعٌ كانَ لَهُنَّ رَايَاتٌ كَرَايَاتِ الْبِيطَارِ، لِيُعْرَفْنَ بِهَا، مِنْهُنَّ أُمُّ مَهْزُولٍ، جَارِيَةُ السَّائِبِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ الْمَخْزُومِيِّ، وَكَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَنْكِحُ الزَّانِيَةَ يَتَّخِذُهَا مَأْكَلَةً، فَأَرَادَ أُنَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ نِكَاحَهُنَّ عَلَى تِلْكَ الْجِهَةِ، فَاسْتَأْذَنَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي نِكَاحِ أُمِّ مَهْزُولٍ، وَاشْتَرَطَتْ لَهُ أَنْ تُنْفِقَ عَلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ـ تَعَالى، هَذِهِ الْآيَةَ الكريمةَ. أَخْرَجَهُ الإمامُ أَحْمَدِ بْنِ حنْبَلٍ ـ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُ، في مُسْنَدِهِ: (2/159)، وأَوْرَدَهُ الإمامُ الواحِدِيُّ في أَسْبابِ النُّزولِ: (364 ـ 366)، وابنُ جَريرٍ الطَّبَرِيُّ في تفسيرِه: (18/71). عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَصْحَابِهِ ـ رضوانُ اللهِ عليهِمْ أجمعينَ،
وَأخرجَ الإمامُ التِّرْمِذِيُّ في كتابِ التَّفْسيرِ، تفسير سورة (24، باب 1)، مِنْ جامِعِهِ، عَنْ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أنَّهُ قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ، وَكَانَ رَجُلًا يَحْمِلُ الْأُسَارَى مِنْ مَكَّةَ حَتَّى يَأْتِيَ بِهِمُ الْمَدِينَةَ، قَالَ: وَكَانَتِ امْرَأَةٌ بَغِيٌّ بِمَكَّةَ، يُقَالُ لَهَا عَنَاقُ، وَكَانَتْ صَدِيقَةً لَهُ، وَأَنَّهُ وَاعَدَ رَجُلًا مَنْ أُسَارَى مَكَّةَ يَحْمِلُهُ، قَالَ: فَجِئْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى ظِلِّ حَائِطٍ مِنْ حَوَائِطِ مَكَّةَ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ، قَالَ: فَجَاءَتْ عَنَاقُ، فَأَبْصَرَتْ سَوَادَ ظِلِّي تَحْتَ الْحَائِطِ، فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلَيَّ عَرَفَتْنِي، فَقَالَتْ: مَرْثَدٌ؟ فَقُلْتُ: مَرْثَدٌ، فَقَالَتْ: مَرْحَبًا بِكَ وَأَهْلًا، هَلُمَّ فَبِتْ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا عَنَاقُ حَرَّمَ اللَّهُ الزِّنَا، فَقَالَتْ: يَا أَهْلَ الْخِيَامِ هَذَا الرَّجُلُ يَحْمِلُ أَسْرَاكُمْ. قالَ: فَتَبِعَني ثمانيةٌ، وَدَخَلْتُ الخَنْدَمَةَ (اسْمُ مَوْضِعٍ بِنَاحِيَةِ مَكَّة)، فَانْتَهَيْتُ إِلَى غَارٍ أَوْ كَهْفٍ، فَدَخَلْتُ فِيهِ، فجاؤوا حَتَّى قَامُوا عَلَى رَأْسِي، فَبَالُوا: فَظَلَّ بَوْلُهُمْ عَلى رَأْسي، فأعَمَاهُمُ اللَّهُ عَنِّي، قَالَ: ثُمَّ رَجَعُوا فَرَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِي فَحَمَلْتُهُ، وَكَانَ رَجُلًا ثَقِيلًا حَتَّى انْتَهَيْتُ إلى الإذخر (نوعٌ مِنَ النبات)، ففَكَكْتُ عَنْهُ أَحْبُلهُ، فَجَعَلْتُ أَحْمِلُهُ وَيُعِينُنِي حَتَّى أَتَيْتُ بِهِ الْمَدِينَةَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْكِحُ عَنَاقًا أَنْكِحُ عَنَاقًا ـ مَرَّتَيْنِ؟ فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَتْ: "الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ". فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يَا مَرْثَدُ: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً، وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ فَلَا تَنْكِحْهَا)) وأَخْرَجَهُ أَيْضًا أَبُو دَاوُدَ في: (كتابِ النِّكاح، باب: 4) مِنْ سُنَنِهِ، والنَّسَائيُّ في: (كتابِ النِّكاحِ ـ باب: 12) مِنْ سُنَنِه. وقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
إذًا فقدْ نَزَلَتْ فِي قَوْمٍ مَخْصُوصِينَ، كَانُوا لَمْ يُمْكِنْهُمُ الزِّواجُ، فَأَرَادُوا الزَّوَاجَ بِأُولَئِكَ النِّسْوَةِ ـ لِفَقْرِهِمْ، إِذْ كُنَّ مِنْ عَادَتِهِنَّ الْإِنْفَاقُ عَلَى مَنِ ارْتَسَمَ بِزَوَاجِهِنَّ، فَنَزَلَتِ هَذِهِ الْآيَةُ بِسَبَبِهِنَّ. وَالْإِشَارَةُ بِقولِهِ ـ تعالى: "الزَّانِي" إِلَى أَحَدِ أُولَئِكَ، وَأُطْلِقَ عَلَيْهِ اسْمُ الزِّنَا الَّذِي كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَقَوْلُهُ ـ عزَّ وجلَّ: "لَا يَنْكِحُ" أَيْ: لَا يَتَزَوَّجُ، واللهُ أَعْلمُ.
وقد نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ المباركةُ بَعْدَ تَحْرِيمِ الزِّنَى، إِذْ كَانَ تَحْرِيمُ الزِّنَى مِنْ أَوَّلِ مَا شُرِّعَ مِنَ الْأَحْكَامِ فِي الْإِسْلَامِ، كَمَا هو واضِحٌ فِي الْآيَاتِ الْكَثِيرَةِ النَّازِلَةِ بِمَكَّةَ المُكَرَّمَةِ ـ حرسَها اللهُ ـ تعالى،
قولُهُ تَعالى: {الزَّانِي} مَرفوعٌ بالابْتِداءِ وعلامَةُ رَفعِهِ ضمَّةٌ مُقدَّرةٌ على آخِرِهِ لِثِقَلِ ظهورها على الياءِ، والخَبَرُ جملةُ "لَا يَنْكِحُ". وَهَذهِ الجُمْلَةُ الاسْمِيَّةُ مَسُوقَةٌ لِبَيَانِ حَالِ الفَاسِقِ. مَعْطُوفَةٌ عَلى الجُمْلَةِ الاسْميَّةِ الَّتي قَبْلَهَا، أَيْ: جُمْلَةِ قَوْلِهِ: {الزانيَةُ}. عَلَى كَوْنِها جُمْلَةً مُسْتَأْنَفَةً لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرابِ.
قولُهُ: {لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً} لَا: نافيةٌ، و "يَنْكِحُ" فِعْلٌ مُضارعٌ مَرْفوعٌ لتجَرُّدِهِ مِنَ النَّاصِبِ والجازِمِ، وفاعِلُهُ مُسْتَتِرٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ (هو) يعودُ على "الزاني". "إِلَّا" أَدَاةُ اسْتِثْنَاٍء مُفَرَّغٍ للحَصْرِ. و "زَانِيَةً" مَفْعُولُهُ منصوبٌ بِهِ. و "أَوْ" حرفُ عطْفٍ للتنويعِ، و "مُشْرِكَةً" مَعْطوفٌ عَلى "زانيَةً" منصوبٌ مِثْلُهُ، والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ في محَلِّ الرَّفعِ خَبَرُ المُبْتَدَأِ.
قولُهُ: {وَالزَّانِيَةُ}: مَرْفوعٌ بالابْتِدَاءِ. خبرُهُ جملةُ "لَا يَنْكِحُهَا"، وهِذِه الحملةُ الاسْمِيَّةُ معطوفةٌ على الجملةِ الاسميَّةِ قبلَها على كونِها لا مَحَلَّ لها مِنَ الإعرابِ.
قولُهُ: {لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ} لَا" نافيةٌ، و "ينكحُها" فِعْلٌ مُضرعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ مِن الناصبِ والجازمِ، و "ها" ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ النَّصْبِ على المَفْعُوليَّةِ. و "إِلَّا" أَدَاةُ اسْتِثْناءٍ مُفَرَّغٍ للحَصْرِ. و "زَانٍ" مَرْفُوعٌ بالفاعليَّةِ، وعَلَامةُ رَفْعِهِ ضَمَّةٌ مُقَدَّرَةٌ عَلَى الياءِ المَحْذوفَةِ، للتَّخَلُّصِ مِنِ الْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، الياءُ والتنوينُ؛ لِأَنَّهُ اسْمٌ مَنْقُوصٌ والمنقوصُ تُقَدَّرُ الحركةُ على يائهِ في حالتي الرَّفعِ والكَسْرِ. و "أَوْ" حرفُ عَطْفٍ وتنويعٍ، و "مُشْرِكٌ" مَعْطوفٌ عَلَى "زانٍ" مرفوعٌ مِثْلُهُ، والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ في محَلِّ الرَّفْعِ خَبَرُ المُبْتَدَأِ،
قولُهُ: {وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} الوَاوُ: للاسْتِئْنافِ، و "حُرِّمَ" فعلٌ ماضٍ مُغيَّرُ الصّيغةِ، مبنيٌّ للمفعولِ، مبنيٌّ على الفتْحِ. و "ذَلِكَ" ذا" اسْمُ إِشارةٍ مَبْنِيٌّ على السُّكونِ في محلِّ الرَّفعِ بالنِّيابةِ عنْا فاعلِهِ، واللامُ: للبُعْدِ، والكافُ للخِطابِ. و "عَلَى" حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بـ "حُرِّمَ"، و " الْمُؤْمِنِينَ" مَجرورٌ بحرفِ الجَرِّ، وعلامةُ جَرِّهِ الياءُ لأنَّهُ جمعُ المُذَكَّرِ السَّلمُ، والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ مُسْتَأْنَفَةٌ، مَسُوقَةٌ لِبَيَانِ حُكْمِ نِكَاحِ الزَّوَاني وَالمُشْرِكَاتِ.
قرأَ الجمهورُ: {وَحُرِّمَ ذلك} مُشَدَّدَ الرَّاءِ بالبناءِ للمَفعول، وَقَرَأَهُ أَبُو البرَهْسَمِ: "وَحَرَّمَ" بالبناءِ للفَاعِلِ مُشَدِّدًا أيضًا، والفاعِلُ هوَ اللهُ ـ تعالى. وَقَرَأَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ "وَحَرُمَ" على وَزنِ "كَرُمُ" بالبناءِ للفاعِلِ أيضًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية:3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 35 (2)
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 5
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 20
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 35 (3)
» المَوْسُوعَةُ القُرْآنِيَّةُ فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ سورة النّور الآية: 6

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: