الموسوعة القرآني
فَيْضُ العَليمِ مِنْ مَعاني الذِّكْرِ الحَكيمِ
تفسير ـ أسباب نزول ـ أحكام ـ إعراب ـ تحليل لغة ـ قراءات
اختيار وتأليف:
الشاعر عبد القادر الأسود
الجزءُ الثامنَ عَشَرَ ـ المُجَلَّدُ الخامسُ وَالثلاثونَ
سُورَةُ المؤمنونَ، الآية: 76
وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ (76)
قولُهُ ـ تَعَالَى شَأْنُهُ: {وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ} المُرَادُ بِالْعَذابِ ـ هُنا هُوَ الْعَذَابُ الْمَذْكُورُ آنِفًا فِي قَوْلِهِ ـ تَعَالى، منَ الآيةِ: 64، السَّابقةِ: {حَتَّى إِذا أَخَذْنا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذابِ}، فَأَلُّ التَّعْرِيفِ هُنَا لِلْعَهْدِ، والمعنى: ولقد أَخَذْنا المُشْرِكينَ بالعَذابِ المَعْهُودِ المَعْروفِ الَّذي عَرَفْتُمُوهُ. لِقَوْلِ الإمامُ مُجَاهِدٌ ـ رَضِيَ اللهُ تَعَالى عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ ـ تَعَالَى: "وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ"، أَيْ: بِالسَّنَةِ وَالْجُوعِ. أَخَرْجَهُ عَنْهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ في تَفْسِيرِهِ.
قولُهُ: {فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ} وَمَعَ ذَلِكَ، وَرَغْمَ مَا أَنْزَلَ الهُذ بِهِمْ مِنْ أَليمِ العَذَابِ، ومَا حَلَّ بِهِمْ مِنْ شديدِ العقابِ، فَإِنَّ صَلَفَهُمْ وعَنْجَهِيَّتَهُمْ جعلتْهُمْ يَبْقَوْنَ مُصِرِّينَ عَلَى شِرْكِهم، ثابِتِينَ عَلَى مَوْقِفِهِم، لا يَتَزَحْزَحونَ، ولا يخضَعونَ، وَلَا يَلِينُونَ.
وَالِاسْتِكَانَةُ: مُشْتَقَّةٌ مِنَ السُّكُونِ، وَتَعْنِي الْخُضُوعَ، لِأَنَّ الَّذِي يَخْضَعُ، يَسْكُنُ جِسْمُهُ وتَتَوَقَّفُ حَرَكَتُهُ أَمَامَ مَنْ خَضَعَ لَهُ، فَهُوَ افْتِعَالٌ مِنَ السُّكُونِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى تَمَكُّنِ السُّكُونِ وَقُوَّتِهِ. قَأَلِفُهُ أَلِفُ الِافْتِعَالِ كَ
"الِاضْطِرَابِ"، و "الابتهاج"، والالْتِجاءِ، وَالتَّاءُ فيها زَائِدَةٌ كَزِيَادَتِهَا فِي الاسْتِعَاذِةِ، والاسْتِغاثةِ، والاسْتِعانةِ، والاسْتِدامةِ، والاسْتفادَةِ.
وَقِيلَ: بَلِ الْأَلِفُ فيها لِلْإِشْبَاعِ، أَيْ زِيدَتْ فِي الِاشْتِقَاقِ فَلَازَمَتِ الْكَلِمَةَ. وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنَ الْإِشْبَاعِ الَّذِي يَسْتَعْمِلُهُ الْمُسْتَعْمِلُونَ شُذُوذًا كَقَوْلِ طَرَفَةَ بْنِ العَبْدِ:
يَنْبَاعُ مِنْ ذِفْرَيْ غَضُوبٍ جَسْرَةٍ ............. زَيَّافَةٍ مِثْلِ الْفَنِيقِ المُكْدَم
أَيْ يَنْبُعُ. وَقد أَشَارَ صاحبُ "الْكَشَّافِ" إِلَى الِاسْتِشْهَادِ عَلَى الْإِشْبَاعِ فِي نَحْوِ ذَلِكَ إِلَى قَوْلِ الشَّاعِرِ عَنْترةَ العبسِيِّ:
وَأَنْتَ مِنَ الْغَوَائِلِ حِينَ تُرْمَى ................. وَمِنْ ذَمِّ الرِّجَالِ بِمُنْتَزَاحِ
أَرَادَ: بِمُنْتَزَحٍ فَأَشْبَعَ الْفَتْحَةَ.
وَيَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ قولُهُ "اسْتَكانُوا" اسْتِفْعَالًا مِنَ "الْكَوْنِ" مِنْ جِهَتَيْنِ اثْنَتَيْنِ:
الأُولى: مِنْ جِهَةِ مَادَّتِهِ، فَإِنَّ مَعْنَى "الْكَوْنِ" فِي قوْلِهِ ـ تَعَالَى: "اسْتَكانوا" غَيْرُ وَجِيهٍ.
وَالثانيةُ: مِنْ جِهَةِ صِيغَتِهِ، لِأَنَّ حَمْلَ السِّينِ وَالتَّاءِ فِيهِ عَلَى مَعْنَى الطَّلَبِ غَيْرُ وَاضِحٍ تَمَامَ الوُضُوحِ.
قولُهُ: {وَما يَتَضَرَّعُونَ} فقَد أَعْرَضوا عَنِ اللهِ ـ تَعَالى، بَدَلَ أَنْ يَلْتَجِؤُوا إِلَيْهِ، وَلَمْ يَتَّعِظُوا بِمَا حَلَّ بِهِمْ مِنَ الجوعِ وَسُوءِ الْعَذَابِ عِقابًا لَهُمْ عَلى شِرْكِهِمْ.
وَعُبِّرَ بِالفِعْلِ الْمُضَارِعِ "يَتَضَرَّعُونَ" لِأنَّ المُضارعَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ عَدَمَ تَضَرُّعِهِمْ مُسْتَمِرٌّ مُتَجَدِّدٌ مِنْهُمْ.
وَالتَّضَرُّعُ: هُوَ الدُّعَاءُ والطَّلَبُ مِنَ الهَِ ـ تَعَالَى، مَعَ إِظْهارِ التَّذَلُّلٍ إِلَيهِ والفاقةِ وَالْحَاجَةِ إلى رحمتِهِ وعَطَائِهِ. فَقدْ أَخْرَجَ العَسْكَرِيُّ فِي (المَوَاعِظِ) عَنْ أَميرِ المُؤْمنينَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وكَرَّمَ وَجْهَهُ، فِي قَوْلِهِ ـ تَعَالَى: "فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ" أَيْ: لَمْ يَتَوَاضَعُوا فِي الدُّعَاءِ، وَلَمْ يَخْضَعُوا، وَلَوْ خَضَعُوا للهِ ـ تَبَارَكَ وتَعَالَى، لَاسْتَجَابِ لَهُمْ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَريرٍ عَنِ الْحَسَنِ البَصْرِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَصَابَ النَّاسَ مِنْ قِبَلِ السُّلْطَانِ بَلَاءٌ، فَإِنَّمَا هِيَ نَقْمَةٌ، فَلَا تَسْتَقْبِلُوا نَقْمَةَ اللهِ بالحَمِيَّةِ، وَلَكِنِ اسْتَقْبِلُوهَا بِالِاسْتِغْفَارِ، واسْتَكِينُوا، وَتَضَرَّعُوا إِلَى اللهِ، وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: "وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ".
وقد جاءَ "اسْتَكانُوا" فعلًا مَاضِيًا، و "يَتَضَرَّعونَ" فعلًا مُضَارِعًا وَلَمْ يَجِيْئِ الفِعْلَانِ مَاضِيَيْنِ وَلَا مُضَارِعَيْنِ، وَلمْ يأْتِيا بالعَكْسِ بحيثُ يكونُ الأَوَّلُ مُضَارعًا والثاني مَاضِيًا؛ لِإنَّ الفعلَ المَاضِيَ يفيدُ وُجُودَ الفِعْلِ وَتَحَقُّقَهُ وَهُوَ أَلْيَقُ بالاسْتِكانَةِ، بِخِلَافِ التَّضَرُّعِ، فَإِنَّهُ نَفَى ذَلِكَ عَنْهُمْ في الاسْتِقْبَالِ أَيْضًا. وَأَمَّا الاسْتِكَانَةُ فَقَدْ تُوْجَدُ مِنْهُمْ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: فَإِنْ قُلْتَ: هَلَّا قِيلَ: وَمَا تَضَرَّعُوا فَمَا يَسْتَكِيْنونَ؟.
قُلْتُ: لِأَنَّ المَعْنَى مَحَنَّاهُمْ فَمَا وُجِدَتْ مِنْهُمْ عَقِيبَ المِحْنَةِ اسْتِكَانَةٌ، وَمَا مِنْ عادَةِ هَؤُلَاءِ أَنْ يَسْتَكينُوا وَيَتَضَرَّعُوا حَتَّى يُفْتَحَ عَلَيْهِمْ بابٌ مِنَ الْعَذَابِ الشديدِ.
والظَّاهِرُ أَنَّ "حَتَّى" هُنَا غَايَةٌ لِنَفْيِ الاسْتِكانَةِ عَنْهُم وَالتَّضَرُّعِ مِنْهُمْ ـ والهَُ أَعْلَمُ.
وَقدَ جاءَ في أَسْبابِ النُّزولِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ أَبُو سُفْيَان ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، إِلَى النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْشُدُكَ اللهَ وَالرَّحِمَ، فَقَدْ أَكَلْنَا العِلْهِزَ ـ يَعْنِي الْوَبَرَ بِالدَّمِ. فَأَنْزَلَ اللهُ ـ تَعَالَى: "وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ". أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ في "تَفْسِيرِهِ": (2/98 ـ 99)، وَابْنُ جَريرٍ الطَّبَرِيُّ في تفسيرِهِ: (18، ص: 45)، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وَالطَّبَرَانِيُّ في مُعجَمِهِ "الكَبيرِ": (11/370)، وَالْحَاكِمُ النَّيْسابورِيُّ فِي مُسْتدْركِهِ: (2/394)، وَصَحَّحَهُ، وَابْنُ مِرْدُوَيْهِ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي "دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ": (2/90). وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحيحِهِ "الإِحْسَان": (2/252)، وأَصْلُهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَعَا عَلَى قُرَيْشٍ حِينَ اسْتَعْصَوْا فَقَالَ: ((اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ)). صَحيحُ البُخَارِيِّ: (برقم: 4693) وَصحيحُ مُسْلِمٍ: (برقم: 2798) مِنْ حَديثِ ابْنِ مَسْعودٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَريرٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي (الْمعرفَة)، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي (دَلَائِل النُّبوة) عَن ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، أَنَّ ثُمَامَةَ بْنِ أَنَالَ الْحَنَفِيَّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، لَمَّا أَتَى النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْلَمَ وَهُوَ أَسِيرٌ، فَخَلَّى سَبيلَهُ، لَحِقَ بِالْيَمَامَةِ، فَحَالَ بَيْنَ أَهْلِ مَكَّةَ وَبَيْنَ الْمِيرَةِ مِنَ الْيَمَامَةِ، حَتَّى أَكَلَتْ قُرَيْشٌ العِلْهِزَ، فجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، إِلَى النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَلَيْسَ تَزْعُمُ أَنَّكَ بُعِثْتَ رَحْمَةً للْعَالَمِينَ؟ قَالَ: ((بلَى)). قَالَ: فَقَدْ قَتَلْتَ الْآبَاءَ بِالسَّيْفِ، وَالْأَبْنَاءَ بِالْجُوعِ. فَأَنْزَلَ اللهُ ـ تعالى: "وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ وَما يَتَضَرَّعُونَ"، الآيةَ.
قولُهُ تَعَالَى: {وَلَقَدْ أَخَذْناهُمْ بِالْعَذابِ} الواوُ: عَاطِفَةٌ. وَاللَامُ: مُوَطِّئَةٌ للْقَسَمِ. و "قَدْ" حَرْفٌ للتَّحْقِيقِ. وَ "أَخَذْنَاهُمْ" فِعْلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ لِاتِّصالِهِ بِضَمِيرِ رَفْعٍ مُتَحَرِّكٍ هوَ "نَا" ضَمِيرُ المُعَظِّمِ نفْسَهُ ـ سُبحانَهُ، مُتَّصِلٌ بهِ، مَبْنِيٌّ عَلى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفْعِ بالفاعِلِيَّةِ، وَ "هُم" ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ النَّصْبِ عَلَى المَفْعُولِيَّةِ، و "بِالْعَذَابِ" الباءُ حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "أَخَذ"، و "الْعَذَابِ" مجرورٌ بحرفِ الجَرِّ. وَالجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ جَوَابُ القَسْمِ، لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ، وَجُمْلَةُ القَسَمِ مَعْطُوفَةٌ عَلى جُمْلَةِ {رَحِمْنَا} مِنَ الآيَةِ الَّتي قَبْلَهَا عَلَى كَوْنِها جَوَابَ "لَو" الشَّرْطِيَّةِ، لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
قولُهُ: {فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ} الفاءُ: حرفٌ للعَطْفِ. وَ "مَا" نَافِيَةٌ. وَ "اسْتَكَانُوا" فِعْلٌ ماضٍ، مَبْنِيٌّ عَلَى الضَّمِّ لاتِّصالِهِ بِوَاوِ الجَمَاعَةِ، وَوَاوُ الجَمَاعَةِ هَذِهِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ. وَ "لِرَبِّهِمْ" اللامُ: حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "اسْتَكَانُوا"، وَ "رَبِّ" اسْمٌ للذاتِ الإلهِيَّةِ مَجْرُورٌ بِحَرْفِ الجَرِّ، وهوَ مُضَافٌ، وَ "هم" ضَمِيرٌ مُتَصِلٌ بِهِ، مبنيٌّ على السُّكونِ فِي مَحَلِّ الجرِّ بالإضافةِ إِلَيْهِ. وَالجُمْلَةُ الفعلِيَّةُ هَذِهِ مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ "أَخَذْنَا"، عَلَى كونِها جَوَابَ قَسَمٍ، فَلَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.
قولُهُ: {وَما يَتَضَرَّعُونَ} الواوُ: حَرْفٌ للعَطْفِ. وَ "مَا" هيَ النّافِيَةُ. وَ "يَتَضَرَّعُونَ" فِعْلٌ مُضَارِعٌ، مَرْفوعٌ لِتَجَرُّدِهِ مِنَ الَّناصِبِ والجازِمِ، وَعَلامَةُ رَفعِهِ ثُبُوتُ النُّونِ في آخِرِهِ لأَنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ، وَوَاوُ الجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ. وَالجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ مَعْطوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ "اسْتَكَانُوا" على كونِها معظوفةً على جملةِ جوابِ قسَمٍ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ.