وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)
قوْلُهُ ـ تَعَالى شَأْنُهُ: {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ} هُوَ اِنْتِقَالٌ مِنْ إِنْذَارِ المُشْركينَ بِعَذَابِ الدُّنْيَا إِلَى إِنْذَارِهِمْ بِعَذَابِ الْآخِرَةِ.
وَالنَّفْحَةُ: دُفْعَةُ الرِّيحِ طَيِّبَةً كَانَتْ أَوْ خِبيثِةً، فتَقولُ: فُلانٌ لَهُ نَفْحَةٌ طَيِّبَةٌ، وفلانٌ لهُ نَفْحَةٌ خَبيثَةٌ، ونَفَحَتِ الريحُ هَبَّتْ، وَهُوَ مِنْ نَفَحَ الطِّيبُ يَنْفَحُ نَفْحًا، ونُفُوحًا: أَرِجَ وَفَاحَ، والجَمْعُ: "نفحات" وَقَدْ وَرَدَ في الحديثِ الشَّريف عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللهِ، فَإِنَّ للهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ)). أَخْرَجَه الطَّبَرَانيُّ في المُعْجَمِ الكَبيرِ، وَأَخْرَجَهُ غَيْرُهُ مِنَ الأَئِمَّةِ أَيْضًا. وَأَخْرَجَ أَيْضًا في مُعْجَمِهِ الكَبيرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ الأَنْصَارِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٌ، فَتَعَرَّضُوا لَهُ، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا، فَلَا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا)).
وَنَفَحَتِ الرِّيحُ: هَبَّتْ. وَريحٌ نَفُوحٌ هَبُوبٌ: شَديدَةُ الدَّفْعِ، قَالَ أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَليِّ:
ولا مُتَحَيِّرٌ باتَتْ عَلَيْهِ ............................. ببَلْقَعَةٍ شَآمِيَّةٌ نَفُوحُ
وَقيلَ: النَّافِحُ مِنَ الرِّيحِ: الباردُ منها، واللَّافحُ: ما كانَ حارًّا. وَيقولونَ نَفَحَهُ بالسَّيْفِ: أَيْ تَنَاوَلَهُ مِنْ بَعِيدٍ. وَالنَّفحُ أَيْضًا: العَطَاءُ، فإِذَا قالوا نَفَحَ فلانٌ فلانًا بِشَيْءٍ، فإنَّ المَعْنَى: أَعْطَاهُ إيَّاهُ. وَيقولونَ: لَا يَزَالُ لِفُلَانٍ نَفَحاتٌ مِنَ المَعْرُوفِ: أَيْ لَا يَزَالُ لَهُ هِبَاتٌ وأُعْطياتٌ. قَالَ الشَّاعرُ الرَّمَّاحُ ابْنُ مَيَّادَةَ، يَمْدَحُ الخليفةَ الأمَويَّ الوَلِيدَ بْنَ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ المَلِكِ بْنَ مَرَوَانَ بْنَ الحَكَمِ:
لَمَّا أَتَيْتُكَ مِن نَجْدٍ وسَاكِنِهِ ........... نَفَحْتَني نَفْحَةً طابَتْ لَهَا العَرَبُ
قولُهُ: "طَابَتْ لها العَرَبُ" معناهُ: طَابَتْ لَهَا النَّفْسُ.
وَالنَّفْحَةُ لُغَةً هِيَ الدَّفْعَةُ اليَسيرَةُ، وهُوَ المَعْنَى المُرادُ هُنَا. فإِنَّ المُشركينَ ما إِنْ يمَسُّهُمُ اليَسيرُ مِنَ عَذابِ اللهِ يومَ القيامةِ حتَّى يُعْرِبُوا عَنْ نَدَمِهِم وأَسَفِهِمْ.
وَالْمَسُّ: هُوَ اتِّصَالٌ بِظَاهِرِ الْجِسْمِ، مِنْ مَسِسْتُهُ أَمَسُّهُ مَسًّا، وَ "مَسِيسًا" كَ "أَمِيرٍ"، وَ "مِسِّيسَيٍّ" كَ "خِلِّيفَي"، وَ "مَسَسْتُتَهُ" كَ "نَصَرْتُهُ" مَسًّا، وقَدْ يُقالُ: مِسْتُهُ بِحَذْفِ السِّينِ الأُولَى وإِلْقاءِ الحَرَكَةِ عَلَى الفَاءِ، وَهُوَ شَاذٌّ: أَيْ لَمَسْتُهُ بِيَدِي. قال الرّاغِبُ الأَصْفهانيُّ في (المُفْرَدَاتِ): المَسُّ كَاللَّمْسِ وَلَكِنَّ المَسَّ يُقَال لِطَلَبِ الشَّيْءِ، وَإِنْ لَمْ يُوجَدْ، وَاللَّمْسُ يُقَالُ فِيمَا يَكونُ مَعَهُ إِدْرَاكٌ بِحَاسَّةِ اللَّمْسِ. قَالَ الجَوْهَرِيُّ: وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُحَوِّلُ كَسْرَةَ السِّينِ إِلَى المِيمِ، بَلْ يَتْرُكُ المِيمَ عَلَى حَالِهَا مَفْتُوحَةً، وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَىَ مِنْ سُورَةِ الواقعة: {فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ} الآيةَ: 65، بِكَسْرِ الظاءِ وَفَتْحِها، وأَصْلُهُ "ظَلِلْتُمْ"، وَهُوَ مِنْ شَوَاهِدِ التَّخْفِيفِ، وَأَنْشَدَ عليْهِ الأَخْفَشُ لأَوْسِ بْنِ مَغْرَاءَ السَّعْديِّ قَوْلَهُ:
مِسْنَا السَّماءَ فَنِلْناها وَطَاءَ لَهُمْ ............ حَتَّى رَأَوْا أُحُدًا يَهْوِي وَثَهْلانَا
وكَلُّ مَنْ تَبِعَ الإسْلامَ تابِعُنا ............ وَكُلُّ مَنْ خَالَفَ الإسْلامَ يَخْشَانا
رُوِيَ بالوَجْهَيْنِ. وَمِنَ المَجَازِ: المَسُّ: أَيْ الجُنُونُ كما قَالَ ـ عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ سُورةِ البَقَرَة: {كَالَّذي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} الآيةَ: 275، وَمُسَّ بِه ـ بالبِناءِ للمَفْعُولِ، فَهُوَ مَمْسُوسٌ: بِهِ مَسٌّ مِنَ الجُنُونِ فَكأَنَّما مَسَّتْهُ الجِنُّ. وَمِنَ المَجَازِ: قَوْلُهُ تَعَالَى مِنْ سُورةِ القَمَر: {ذُوقُوَا مَسَّ سَقَرَ} الآيةَ: 48، أَيْ: إِنَّهُ أَوَّلُ مَا يَنَالُكُمْ مِنْهَا، فقَدْ جَعَلَ لِلمَسِّ مَذَاقًا، كَمَا يُقَالُ: كَيْفَ وَجَدْتَ طَعْمَ الضَّرْبِ؟. وكَما يُقَالُ: وَجَدَ فُلاَنٌ مَسَّ الحُمَّى، أَيْ أَوَّلَ مَا نَالَهُ مِنْهَا.
وأَمَّا قَوْلُ "لَا مَسَاسِ" كَ "قَطَامِ" فإِنَّمَا بُنِيَ عَلَى الكَسْرِ لأَنَّهُ مَعْدُولٌ عَنِ المَصْدَرِ، الذي هوَ المَسُّ، أَيْ: لَا تَمَسّ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى مِنْ سُورةِ طهَ: {فإِنَّ لَكَ في الحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لاَ مِسَاسَ} الآيةَ: 97، بكَسْرِ الميمِ وَفَتْحِ السِّينِ مَنْصُوبًا عَلى التَّنْزِيهِ: أَيْ لَا أَمَسُّ وَلَا أُمَسُّ. حَرَّمَ على السَّامِرِيِّ المُخَالَطَةَ عُقُوبَةً لَهُ، وَمَعْنَاهُ لَا تَمَسَّنِي، أَوْ لَا مُمَاسَّةَ. وكَمَا أَنَّ المِسَاسَ يَكونُ مِنْ الجَانِبَيْنِ كَذلكَ التَّمَاسُّ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى مِنْ سُورةِ المُجادِلَة: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} الآيةَ: 3، هوَ كِنَايةٌ عَنِ المُبَاضَعَةِ وَ "المَسْمَسَةُ" اخِتِلاطُ الأَمْرِ وإِشْتبَاهُهُ وَإِلْتِبَاسُهُ، ومنهُ قَولُ رُؤبَةُ بْنُ العجَّاجِ:
إِنْ كُنْتَ منْ أَمْرِكَ في مِسْمَاسِ ......... فَاسْطُ عَلَى أُمِّكَ سَطْوَ المَاسِي
وَكافِ الْخِطَابِ عائدٌ لِلنَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والمَعْنَى: أَنْذِرْهُمْ ـ يا رَسُولَ اللهِ، بِأَنَّهُم سَيَنْدَمُونَ عِنْدَمَا يَنَالُهُمْ أَوَّلُ الْعَذَابِ فِي الْآخِرَةِ.
قوْلُهُ: {لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} يا ويلَنا: نُدْبةٌ تَعنيِ الهَلَاكَ، وَتُقَالُ مِمَّنْ وَقَعَ فِي هَلَكَةٍ. و "ظالمينَ" مُعْتَدِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا ظالمينَ لها لأنَّنا أَعْرَضْنَا عَنِ التَّأَمُّلِ والتفكيرِ والتدبُّرِ فِيما دَعانا إِليْهِ الرَّسُولِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأَنَّهُ كانَ صادقًا في كلِّ ما بلَّغنا عنْ رَبِّنا ـ تباركَ وَتَعَالى. وَقَدْ أُكِّدَ الشَّرْطُ بِلَامِ الْقَسَمِ لِتَحْقِيقِ وُقُوعِ الْجَزَاءِ.
فَالمُرادُ بالظُّلْمُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْإِشْرَاكُ باللهِ ـ تَعَالَى، لِأَنَّ إِشْرَاكَهُمْ بِهِ ـ سُبْحانَهُ، مَعْرُوفٌ لَدَيْهِمْ، وَلَيْسَ مِمَّا يَعْرِفُونَهُ عندَما تَمَسُّهُمْ نَفْحَةٌ مِنَ عَذَابِ اللهِ في الآخِرَةِ.
قوْلُهُ تَعَالى: {وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ} الواوُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ، واللَّامُ مُوَطِّئَةٌ للقَسَمِ. و "إِنْ" شَرْطِيَّةٌ. وَ "مَسَّتْهُمْ" فِعْلٌ ماضٍ مَبْنيٌّ عَلى الفَتْحِ فِي مَحَلِّ الجَزْمِ بِـ "إِنْ" الشَّرْطِيَّةِ عَلَى كَوْنِهِ فِعْلَ شَرْطٍ لَهَا، وَجَوَابُ "إِنْ" الشَّرْطِيَّةِ مَحْذُوفٌ لِدَلَالَةِ جَوَابِ القَسَمِ عَلَيْهِ، وَالتَّقديرُ: وَإِنْ مَسَّتْهم نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ، يَقُولُونَ: يَا وَيْلَنَا .. إِلَخ، والتَّاءُ السَّاكِنَةُ لِتَأْنيثِ الفاعِلِ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ النَّصِبِ عَلى المَفْعُولِيَّةِ، والميمُ: علامةُ جمعِ المُذَكَّرِ. و "نَفْحَةٌ" فَاعِلُهُ مَرْفوعٌ بِهِ. و "مِنْ" حرفُ جَرٍّ متعلِّقٌ بِصِفَةٍ لِـ "نَفْحَةٌ"، و "عَذَابِ" مَجْرُورٌ بحَرْفِ الجَرِّ، مُضافٌ، و "رَبِّكَ" مَجرورٌ بالإِضافَةِ إِلَيْهِ، وهوَ مُضافٌ أَيْضًا، وكافُ الخِطابِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إلَيْهِ. وَجُمْلَةُ "إِنْ" الشَّرْطِيَّةِ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ القَسَمِ وَجَوَابِهِ فلا مَحَلَّ لها مِنَ الإعرابِ.
قوْلُهُ: {لَيَقُولُنَّ} اللَّامُ: مُوَطِئَةٌ للقَسَمِ، تأْكيدًا لِلأُولَى. وَ "يَقُولُنَّ" فِعْلٌ مُضارِعٌ مَرْفُوعٌ لتجَرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازِمِ، وعلامةُ رَفعِهِ ثُبُوتُ النَّونِ في آخِرِهِ لأنَّهُ مِنَ الأفعالِ الخمسةِ، وَقدْ حُذِفَتْ، لِتَوالِي الأَمْثَالِ، وَوَاوُ الجماعةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مَبْنِيٌّ على السُّكونِ في محلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةَ، وقدْ حُذِفَتْ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، وَالنُّونُ الثَّقيلةُ للتَّوْكِيدِ، وَالجُمْلَةُ الفعليَّةُ هَذِهِ جَوابُ القَسَمِ لا مَحَلَّ لها مِنَ الإعرابِ، وَجُمْلَةُ القَسَمِ مُسْتَأْنَفَةٌ لا مَحَلَّ لها مِنَ الإعرابِ أَيضًا.
قولُهُ: {يَا وَيْلَنَا} يا: حَرْفٌ لنِداءِ البَعيدِ. و "وَيْلَنَا" مَنْصوبٌ على النِّداءِ وهوَ مُضافٌ، و "نا" ضميرُ جماعةِ المُتكلِّمينَ مبنيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إلَيْهِ. نَادَوا الوَيْلَ لِيَحْضُرَ فَيُتَعَجَّبَ مِنْهُ؛ لِأَنَّ الوَقْتَ وَقتُهُ. وَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكونَ الياءُ لِلتَّنْبيهِ. وَ "وَيْلَنَا" مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مَحْذوفٍ وُجُوبًا، و التَّقْديرُ: أَلْزَمَنَا اللهُ وَيْلَنَا، وَجُمْلَةُ النِّدَاءِ، أَوْ الفِعْلِ المَحْذوفِ، فِي مَحَلِّ النَّصْبِ مَقُولُ القَوْلِ لِـ "يقولُنَّ".
قولُهُ: {إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} إِنَّا: هُوَ "إنَّ" حرفٌ نَاصِبٌ، ناسِخٌ مُشَبَّهٌ بالفعلِ، للتوكيدِ، و "نا" ضميرُ جَمَاعَةِ المُتَكَلِّمينَ مُتَّصِلٌ بِهِ، مَبْنِيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ النَّصْبِ اسْمُهُ. و "كُنَّا" فِعْلٌ ماضٍ ناقصٌ مبنيٌّ على السُّكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رَفعٍ مُتَحَرِّكٍ هوَ "نا" جماعةِ المُتَكَلِّمِينَ، وهوَ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ اسْمُ "كانَ". و "ظَالِمِينَ" خَبَرُ "كانَ" منصوبٌ بها، وعلامةُ نَصْبِهِ الياءُ لأنَّهُ جمعُ المُذَكَّرِ السَّالمُ، والنونُ: عِوَضٌ مِنَ التنوينِ في الاسْمِ المُفردِ، وَجُمْلَةُ "كانَ" مِنِ اسْمِها وخبرِها خبرُ "إِنَّ" فِي مَحَلِّ الرَّفعِ، وَجُمْلَةُ "إِنَّ" مِنِ اسْمِها وَخَبَرِها في مَحَلِّ النَّصْبِ مَقُولُ القولِ لِـ "يَقُولُنَّ" عَلَى كَوْنِهَا جَوَابَ النِّداءِ.