تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90)
قَوْلُهُ ـ تَعَالَى شَأْنُهُ: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ} تَكادُ: تَدْنُو، أَوْ تُوشِكُ، أَوْ تَهِمُّ، يُقالُ: كادَ فلان يَفْعَلُ ذَلِكَ: إِذَا دَنَا مِنْ أَنْ يَفْعَلَهُ.
وقالتْ فرقةٌ منهمُ القُتبيُّ وابنُ الأنباريِّ: المعنى: "تُريد". وَأَبْعَدَ سَعيدٌ الأَخْفَشُ أَبُو الحَسَنِ حِينَ زَعَمَ أَنَّ "تَكَادُ" هَهُنَا مَعْناهُ: نُريدُ، مِنْ غَيْرِ دُنُوٍّ، فَقَالَ: (هَمَمْنَ بِهِ إِعْظَامًا لِقَوْلِ المُشْرِكِين، وَلَا يَكونَ مَنْ هَمَّ بِالشَّيْءِ أَنْ يَدْنُو مِنْهُ، أَلَا تَرَى أَنَّ رَجُلًا لَوْ أَرَادَ أَنْ يَنَالَ السَّمَاءَ لَمْ يَدْنُ مِنْ ذَلِكَ، وَقَدْ كانَتْ مِنْه إِرَادَةٌ، وَنَحْوَ هَذَا قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى في الآيةِ: 76، مِنْ سورةِ يوسُفَ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ: {كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُف}، قال: أَيْ: أَرَدْنَا لَهُ، وأَنْشَدَوا على ذلكَ قولَ عُمَر بْنِ أَبي رَبيعة:
كَادَتْ وَكِدْتُ وَتِلْكَ خَيْرُ إِرَادَةٍ ....... لَوْ عَادَ مِنْ لَهْمِ الصَّبَابَةِ مَا مَضَى
وهَذَا قَوْلٌ قَلِقٌ، فلا حُجَّةَ فِي هَذَا البَيْتِ. "معاني القرآن" للأخفش: (2/627)، و "الحُجَّةُ للقُرَّاءِ السَبْعَةَ": 5/215)، و "البَحْرُ المُحيطُ" (6/219).
وَمَعْنَى "يَتَفَطَّرْنَ" يَتَشَقَّقْنَ، يُقَارِبْنَ الانْشِقَاقَ، و "مِنْهُ" مِمَّا قُلْتُمْ. يُقَالُ: فَطَرَ الشَّيْءَ إِذَا شَقَّهُ، وَفَطَّرَّهُ إِذَا شَقَّقَهُ، مُكَرِّرًا الفِعْلَ. والتَفَطُّرُ: هو التَّشَقُّقُ والتَشَطُّرُ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ مُجَاهِدٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، فِي قَوْلِهِ تَعَالى: "يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ" قَالَ: الانْفِطارُ: الانْشِقاقُ.
وَأَخْرَجَ أَبُو الشَّيْخ عَنِ الضَّحَّاكِ ـ رَضيَ اللهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ: "تكَاد السَّمَاوَات يتفطرن مِنْهُ" قَالَ: يَتَشَقَّقْنَ مِنْ عَظَمَةِ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ.
وقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُما، في رِوايَةِ عَطَاءٍ عَنْهُ: (فَلَمَّا كادَتِ السَمَوَاتُ أَنْ تَنْفَطِرَ، وَالأَرْضُ أَنْ تَنْشَقَّ، والجِبَالُ أَنْ تَنْهَدَّ، اقْشَعَرَّتِ الجِبَالُ وَمَا فِيهَا مِنَ الأَشْجارِ، وَالبِحارُ ومَا فِيها مِنَ الحِيتانِ، فَصَارَ في الحيتانِ الشَّوْكُ، وَفِي الأَشْجَارِ الشَّوْكُ).
وكانَتِ العَرَبُ إِذَا سَمِعَتْ زورًا وَمُنْكَرًا تَعَاظَمَتْهُ كَعَظَمَتِهِ بِالمِثْلِ الذي كانَ عَظِيمًا عِنْدَها وَقالتْ: كادَتِ الأَرْضُ تَنْشَقُّ، وأَظْلَمَ عَلَيَّ مَا بَيْنَ الأرضِ والسَّمَاءُ، فَلَمَّا افْتَرُى المُشركونَ الكَذِبَ عَلَى اللهِ ضَرَبَ مَثَلَ كَذِبِهِمِ بِأَعْظَمِ الأَشْيَاءِ وأَشَدِّها هَوْلًا. وهذا كقَوْلِ الشاعِرِ الحارِثِ بْنِ خالِدِ بْنِ العاصِ:
وَأَصْبَحَ بَطْنُ مَكَّةَ مُقْشَعِرًّا ................. كَأَنَّ الأَرْضَ لَيْسَ بِهَا هِشَامُ
وَقَوْلِ جريرٍ يرثي الزُّبيرَ:
لَمَّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ تَوَاضَعَتْ ........... سُورُ الْمَدِينَةِ وَالْجِبَالُ الْخُشَّعُ
وقولِ النابغةَ الذُّبيانيِّ يرثي الملكَ النُّعمانَ:
أَلَمْ تَرَ صَدْعًا في السَّمَاءِ مُبَيَّنًا ...... عَلَى ابْنِ لُبَيْنَى الحَارِثِ بنِ هِشَام
وَقِيلَ: الانْفِطارُ هُوَ الانْشِقاقُ طُولًا، قَالَهُ الرَّاغِبُ الأَصفهانيُّ.
وَ "مِنْ" فِي قَوْلِهِ: "مِنْهُ" لِلتَّعْلِيلِ، وَالضَّمِير الْمَجْرُور بِـ "مِنْ" عَائِدٌ إِلَى {شَيْئًا إِدًّا} مِنَ الآيةِ التي قبلَها، أَوْ إِلَى الْقَوْلِ الْمُسْتَفَادِ مِنْ: {قالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَدًا}.
قوْلُهُ: {وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ} هوَ ـ أَيْضًا، مِنَ الِانْشِقَاقِ الذي هُوَ الانْشِطارُ، وَالْجَمْعُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الانْفِطارِ تَفَنَّنٌ فِي اسْتِعْمَالِ الْمُتَرَادِفِ دَفْعًا لثِقَلِ تَكْرِيرِ اللَّفْظِ. وأَخْرَجَ ابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، فِي قَوْلِهِ تَعَالى: "تُكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ} الْآيَةَ، قَالَ: إِنَّ الشِّرْكَ فَزِعَتْ مِنْهُ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَجَمِيعُ الْخَلَائقِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ، وَكادَتْ تَزُولُ مِنْهُ لِعَظَمَةِ اللهِ تَعَالَى: وَكَمَا لَا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ إِحْسَانُ الْمُشْرِكِ، كَذَلِكَ نَرْجُو أَنْ يَغْفِرَ اللهُ ذُنُوبَ الْمُوَحِّدينَ.
قولُهُ: {وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} تَخِرُّ: تَسْقُطُ مِنْ أَعَلَى، و "هَدًّا" هدْمًا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما: قَوْلُهُ: "وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا" هَدْمًا. وَقالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: هَدًّا: أَيْ: سُقُوطًا. وذلكَ إنَّما هوَ مِنْ فظاعةِ مقالَتِهِم وشناعَتِها، فإنَّ الجِبَالَ تَسْمَعُ وتَرَى، وُتُسَاءُ وَتُسَرُّ. لِمَا أَخْرَجَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَابْنُ أَبي شَيْبَةَ، وَأَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ، وَابْنْ أَبي حَاتِمٍ، وَأَبُو الشَّيْخِ فِي العَظَمَة، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمانِ مِنْ طَرِيقِ عَوْنٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، قَالَ: إِنَّ الْجَبَلَ لَيُنَادِي الْجَبَلَ بِاسْمِهِ: يَا فلَانُ، هَلْ مَرَّ بِكَ الْيَوْمَ أَحَدٌ ذَكَرَ اللهَ؟ فَإِذا قَالَ نَعَم، اسْتَبْشَرَ. قَالَ عَوْن: أَفَيَسْمَعُنَّ الزُّورَ إِذا قِيلَ وَلَا يَسْمَعُنَّ الْخَيْرَ؟ قالَ: هِيَ للخَيْرِ اسْمَع. وَقَرَأَ {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا} .. الْآيَاتِ.
وَأَخْرَجَ أَبُو الشَّيْخ فِي (العَظمَة) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ـ رَضِيَ اللهُ تَعَالى عَنْهُ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الجَبَلَيْنِ إِذا أَصْبَحَا نَادَى أَحَدُهُمَا صَاحبَهُ، يُنَادِيهِ باسْمِهِ، فَيَقُولُ: أَيّْ فُلَان، هَلْ مَرَّ بِكَ ذَاكِرٌ للهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَم. فَيَقُولُ: لَقَدْ أَقَرَّ اللهُ عَيْنَكَ، وَلَكِنْ أنا مَا مَرَّ بِي ذَاكِرٌ للهِ ـ سُبْحانَهُ وتَعَالَى، هذا الْيَوْمَ.
وهِيَ أَيْضًا تُحِسُّ مِثْلَنا تَمَامًا فتُحِبُّ وَتَكْرَهُ لِقولِهِ ـ عَلَيْهِ وآلِهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: ((أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنا ونُحِبُّهُ وَإِنَّهُ لَعَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّة)). أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ برقم: (4422) منْ صحيحِه، وَمُسْلِمٌ برقم: (1392) مِنْ صحيحِهِ؛ عَنْ أَبي حميدٍ السَّاعِدِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَلَهُ أَطْرافٌ. وهوَ إِلَى ذَلِكَ يَطْرَبُ وَيَغْضَبُ، فَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ الْمَنَاقِبِ مِنْ صحيحِهِ عَنْ أَنَسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، صَعِدَ أُحُدًا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ فَقَالَ: ((اثْبُتْ أُحُدُ فَإِنَّ عَلَيْكَ نَبِيًّا، وَصِدِّيقًا، وَشَهِيدَيْنِ)). أخرجَهُ الأَئِمَّةُ: أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ: (3/1344، رقم: 3472)، وَأَبو داود: (4/212، رقم: 4651)، وَالتِّرْمِذِيُّ: (5/624، رقم: 3697) وَقال: حَسَنٌ صَحِيحٌ. وأَبو يَعلى: (5/466، رقم: 3196)، وابْنُ حِبَّان: (15/280، رَقم: 6865). مِنْ حديثِ أنَسٍ. وأَخرجهُ عَنْ سهلِ بْنِ سعدٍ ـ رضِيَ اللهُ عنهُ: أَحْمَدُ: (5/331، رقم: 22862)، وعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: (ص: 166، رقم: 449)، وأَبو يَعْلَى: (13/509، رقم: 7518)، قالَ ابْنُ حَجَرٍ الهَيْثَمِيُّ: (9/55): رَجالُهُ رِجَالُ الصَّحيح. وَابْنُ حِبَّان: (14/415، رقم: 6492)، والطَبَرانِيُّ: (1/91، رقم: 146)، والضِّياءُ المَقدِسيُّ: (1/466، رقم: 340). فَهِيَ رَجْفَةُ طَرَبٍ لَا رَجْفَةُ غَضَبٍ، وَلِهَذا نَصَّ ـ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، في تَسْكينِ روعِهِ عَلى مَقَامِ النُّبُوَّةِ، وَالصِّدِّيقِيَّةِ، والشَّهَادَةِ المُوجِبَةِ للسُّرورِ.
قوْلُهُ تَعَالَى: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ} تَكَادُ: فِعْلٌ مُضارعٌ ناقِصٌ مِنْ أَفْعَالِ المُقارَبَةِ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازِمِ. و "السَّمَاوَاتُ" اسْمُها مرفوعٌ بِها. و "يَتَفَطَّرْنَ" فِعْلٌ ماضٍ مَبْنِيٍّ عَلى السُّكونِ لاتِّصالِهِ بِنُونِ النِّسْوَةِ، ونُونُ النسوةِ ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الرَّفعِ بالفاعِليَّةِ. و "مِنْهُ" مِنْ: حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بـ "يَتَفَطَّرْنَ"، والهاءُ: ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجَرِّ بحرفِ الجَرِّ. وَالجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ خَبَرُ "كادَ"، وَجُمْلَةُ "تَكَادُ" مُسْتَأْنَفَةٌ لا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ، أَوْ صِفَةٌ لِـ "إِدًّا" في محلِّ النَّصْبِ.
قوْلُهُ: {وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ} الواوُ: حَرْفُ عَطْفٍ، وَ "تَنْشَقُّ" فِعْلٌ مُضَارعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازمِ. وَ "الْأَرْضُ" فاعِلُهُ مرفوعٌ. والجُمْلَةُ في مَحَلِّ النَّصْبِ خَبَرُ "كاد" المَحْذوفَةِ المَعْلُومَةِ مِنَ السِّياقِ، والتقديرُ: وَتَكادُ الأَرْضُ تَنْشَقُّ مِنْهُ، وهَذِهِ الجُمْلَةُ مَعْطوفَةٌ، عَلَى جُمْلَةِ "كاد" الأَوَّلِ.
قوْلُهُ: {وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} الوَاوُ: حَرْفُ عَطْفٍ، وَ "تَخِرُّ" فِعْلٌ مُضارعٌ مثلُ "تنشقُّ" معطوفٌ عليْهِ. و "الْجِبَالُ" فاعِلُهُ مرفوعٌ. و "هَدًّا" مَصْدَرٌ في مَوْضِعِ الحَالِ مِنَ الجبالِ، أَيْ: مَهْدُودَةً وَذَلِكَ عَلَى أَنْ يَكونَ هذا المَصدرُ مِنْ: هَدَّ زيدٌ الحائطَ يَهُدُّه هَدًّا، أَيْ: هَدَمَهُ. وقالَ أَبو جَعْفَر النَحَّاسُ بِأَنَّهُ مَصْدَرٌ عَلى غَيْرِ الصَّدْرِ لِمَّا كانَ فِي مَعْنَاهُ لِأَنَّ الخُرُورَ السُّقوطُ والهَدْمُ، وَهَذَا عَلى أَنْ يَكونَ مِنْ هَدَّ الحائطُ يَهِدُّ، أَيْ: انْهَدَمَ، فَيَكونُ لازِمًا. ويجوزُ أَنْ يَكونَ مَفْعُولًا مِنْ أَجْلِهِ، أَيْ: لأَنَّها تُهَدُّ. وَالجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ خَبَرُ "كاد" المَحْذوفَةِ، والتقديرُ: وَتَكَادُ الجبالُ تَخِرُ هَدًّا.
قَرَأَ العامَّةً: {تَكَادُ} بالتاء مِنْ فوقُ، وَقَرَأَ نَافِع وَالكِسائِيُّ "يكادُ" بالياءِ مِنْ تَحْتُ، وَهُمَا واضِحَتَانِ إِذِ التَأْنيثُ مَجَازِيٌّ، وَكَذَلِكَ قرؤوا فِي سُورَةِ الشُّورَى.
قرأَ العامَّةُ: {يَتَفَطَّرْن} مُضَارعَ "تَفَطَّرَ" بِالتَّشْديدِ. وَقَرَأَ أَبُو عَمْروٍ وابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ عَاصِمٍ وَحَمْزَةُ: "يَنفَطِرْنَ" مُضَارِعَ انْفَطَرَ.