رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا
(65)
قولُهُ ـ تعالى شأْنُهُ: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ: مَالِكُها، ومُدَبِّرُ شؤونِها والمتحكمُ بها، والمُتَصَرِّفُ صاحِبُ الأَمْرِ فِيها، والـ "ربُّ" اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالى، لَا يُقَالُ لِغَيْرِهِ إِلَّا بِالإِضافَةِ، فتقولُ: ربُّ البيتِ، وربُّ الأسرةِ .. . وقالَهُ أهلُ الجَاهِلِيَّةِ للمَلِكِ. ومِنْهُ قولُ الحارِثِ بْنِ حِلِّزَةَ يَمْدَحُ المَلِكَ عَمْرَو بْنَ هِنْدٍ:
وهو الرَبُّ والشَّهِيدُ عَلى يَوْ .................. مِ الحِيارَيْنِ والبَلاءُ بَلاءُ
وَ "السَّمَاوَاتُ" جَمْعُ "سَمَاء" وَهِيَ عبارةٌ عَنِ الْعَوَالِمُ الْعُلْوِيَّةُ، وتُجْمَعُ أيضًا على: أَسْمِيةٌ، وسُمِيٌّ، وسَمَواتٌ. وَسَمَاءُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلاهُ وَسَقْفُهُ، والسَّمَواتُ السَّبْعُ: سمَاءٌ، وَكُلُّ مَا عَلا وَارْتَفَعَ فقَدْ سَمَا، وهو سماءٌ، وكُلُّ سَقْفٍ سَمَاءٌ، وَسَمَاءُ كُلُّ مَا عَلَاكَ فَأَظَلَّكَ، وَالسَّمَاءُ السَّحَابُ، وَالسَّماءُ المَطَرُ، مُذَكَّرٌ، فَيُقَالُ مَا زِلْنَا نَطَأُ السَّماءَ (أَي المَطَرَ) حَتَّى أَتَيْناكُم. والعُشْبُ سَماءٌ أَيْضًا لِأَنَّهُ إنَّما يَكونُ عَنِ السَّمَاءِ، أَي المَطَر، وفي الحديثِ: (صَلَّى بِنَا إثْرَ سَمَاءٍ مِنَ اللَّيْلِ) أَيْ: إثْرَ مَطَرٍ، وقد سُمِّيَ المَطَرُ سَمَاءً لِأَنَّهُ إنَّما يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، كَمَا سَمَّوا النَّبَاتَ نَدَى لِأَنَّهُ يَكونُ عَنِ النَّدَى الذي هُوَ المَطَرُ، والسَّمَاءُ التي تُظِلُّ الأَرضَ هي أُنْثَى عِنْدَ العَرَبِ لِأَنَّها جَمْعُ سَمَاءَةٍ، والسَّمَاءَةُ أَصْلُها سَمَاوَةٌ، وإِذا ذُكِّرَتِ السَّمَاءُ عَنَوْا بِهِ السَّقْفَ قَالَ تَعَالَى في الآية: 18، مِنْ سُورَةِ المُزَّمِّلِ: {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ} فالسَّمَاءُ تُذَكَّرُ وَتُؤَنَّثُ. وَ "الْأَرْضُ" هِيَ عِبَارةٌ عَنِ الْعَالَمُ السُّفْلِيُّ، مُؤَنَّثَةٌ، وهِيَ اسْمُ جِنْسٍ. وتُجْمَعُ عَلى: "أَرْضات" و "أَرَضونَ" و "أُرُوضٍ" وَ "أَراضي" أَيْضًا عَلى غَيْرِ قِياسٍ. وَكُلُّ مَا سَفُلَ فَهُوَ "أَرْضٌ"، وَ "أُرُضٌ" و "أَريضَةٌ"، أَيْ زَكِيَّةٌ، بَيِّنَةُ الأَراضَةِ، وَقَدْ أَرُضَتْ بالضَّمِ، أَيْ: زَكَتْ. وَأَرْضٌ أَريضَةٌ: مُعْجِبَةً لِلْعَيْنِ.
وَ "مَا بَيْنَهُمَا" الْأَجْوَاءُ وَالْآفَاقُ الَّتي تَفْصُلُ بَيْنَ السَّمَوَاتِ والأَرَاضِينَ. وَتِلْكَ الثَّلَاثَةُ تَعُمُّ سَائِرَ الْكَائِنَاتِ. وَهِيَ جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ مِنْ كَلَامِ اللهِ تَعَالَى كَمَا يَقْتَضِيهِ قَوْلُهُ "فَاعْبُدْهُ .."، وَقَدْ ذُيِّلَ بِهِ الْكَلَامُ الَّذِي لُقِّنَهُ جِبْرِيلُ لسيِّدِنا رسول اللهِ ـ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، والذي تَضَمَّن أَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا يَتَصَرَّفُونَ إِلَّا عَنْ إِذْنِ رَبِّهمْ، وَأَنَّ أَحْوَالَهُمْ كُلَّهَا فِي قَبْضَتِهِ ـ جَلَّ وعلا، بِمَا يُفِيدُ عُمُومَ تَصَرُّفِهِ ـ سُبْحانَهُ وَتَعَالى، فِي سَائِرِ الْكَائِنَاتِ، ثُمَّ فَرَّعَ عَلَيْهِ أَمْرَهُ للرَّسُولِ ـ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلَامُ، بِعِبَادَتِهِ، فَقَدِ انْتَقَلَ الْخِطَابُ إِلَيْهِ.
قولُهُ: {فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ} الْخِطَابُ لِلنَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَالِاصْطِبَارُ: شِدَّةُ الصَّبْرِ عَلَى الْمَشَاقِّ، لِأَنَّ "الِافْتِعَالَ" يُسْتَعْملُ لِإِفَادَةِ قُوَّةِ الْفِعْلِ. وَقَدْ عُدِّيَ بِاللَّامِ لِتَضْمِينِهِ مَعْنَى الثَّبَاتِ، أَيِ اثْبُتْ لِلْعِبَادَةِ، لِأَنَّ الْعِبَادَةَ مَرَاتِبٌ كَثِيرَةٌ مِنْ مُجَاهَدَةِ النَّفْسِ، وَقَدْ يَغْلِبُ بَعْضُهَا بَعْضَ النُّفُوسِ فَتَسْتَطِيعَ الصَّبْرَ عَلَى بَعْضِ الْعِبَادَاتِ دُونَ بَعْضها الآخَرَ، فقَدْ جاءَ في الحديثِ الشَّريفِ أَنَّ أَثقلَ صَلَاةٍ عَلى المُنَافِقِ هي صلاةُ الْعِشَاءِ: فقد أَخرجَ مُسْلِمٌ في صحيحِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ، وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ، فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ، فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ)). أَخْرَجَهُ مَالِكٌ فِي "المُوَطَّأِ": (1/129، برقم: 3)، وأَحْمَدُ: (2/531)، وَالبُخَارِيُّ برقم: (657)، ومُسْلِمٌ بِرَقَم: (252/651)، وأَبُو دَاوُد: برقم: (548 و 549)، والنَّسائيُّ: (2/ 107)، وابْنُ مَاجَهْ بِرَقَمْ: (791). وَالبَيْهَقِيُّ: (3/55)، وغيْرُهُمْ. فَلِذَلِكَ لَمَّا أَمَرَ اللهُ رَسُولَهُ بِالصَّبْرِ عَلَى الْعِبَادَةِ كُلِّهَا.
قولُهُ: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} السَّمِيُّ: المِثْلُ والشَّبِيهُ، فقد جاءَ فِيمَا أَخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ: "هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا"، قَالَ: هَلْ تَعْلَمُ لِلرَّبِّ مِثْلًا أَوْ شَبَهًا. وَأَخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمانِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، "هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا"، قَالَ: لَيْسَ أَحَدٌ يُسَمَّى الرَّحْمَنَ غَيْرُهُ. وَأَخْرَجَ ابْنُ مِرْدُوَيْهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: "هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا" يَا مُحَمَّد هَلْ تَعْلَمُ لِإِلَهِكَ مِنْ وَلَدٍ. وَأَخْرَجَ الطَّسْتِيُّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: أَنَّ نَافِعَ بْنَ الْأَزْرَقِ قَالَ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ: "هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا"، قَالَ: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ وَلَدًا. قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ أَمَا سَمِعْتَ الشَّاعِرَ وَهُوَ يَقُولُ:
أَمَّا السَّمِيُّ فَأَنْتَ مِنْهُ مُكْثِرٌ ................. وَالْمَالُ مَالٌ يَغْتَدِي وَيَروحُ
قولُهُ تَعَالى: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} رَبُّ: خَبَرٌ مَرْفوعٌ لِمُبْتَدَأٍ مَحْذوفٍ تقديرُهُ: (هوَ)، ويَجُوزُ عندَ الأَخْفَشِ أَنْ يَكونَ مُبْتَدَأً، خَبَرُهُ جُمْلَةُ "فاعْبُدْهُ" الأَمْرِيَّةُ بَعْدَهُ، لأَنَّهُ يُجَوِّزُ زِيادَةَ الفاءِ فِي خَبَرِ المُبْتَدَأِ مُطْلَقًا. وَيَجُوزُ أَنْ يَكونَ بَدَلًا مِنْ "رَبُّكَ" فِي الآيَةِ قَبْلَهَا. وَهُوَ مُضافٌ. وَ "السَّمَاوَاتِ" مَجْرُورٌ بالإضافَةِ إِلَيْهِ. وَ "الْأَرْضِ" مَعْطوفٌ عَلَى "السَّمَاوَاتِ" مَجْرورٌ مِثْلُهُ، وَ "مَا" اسْمٌ مَوْصولٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الجَرِّ عَطْفًا عَلَى "السَّمَاوَاتِ" على كونِهِ مجرورٌ بالإضافةِ إليْهِ. و "بَيْنَهُمَا" مَنْصوبٌ عَلى الظَّرْفِيَّةِ المَكانِيَّةِ متَعلِّقٌ بِصِلَةٍ للاسْمِ المَوْصُولِ، وهُوَ مُضَافٌ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجرِّ بالإضافةِ إِلَيْهِ، والميمُ عَلامةُ جَمْعِ المُذكَّرِ. وَهَذِهِ الجُمْلَةُ الاسْمِيَّةُ هِيَ جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ لَيسَ لها مَحَلٌّ مِنَ الإِعْرابِ.
قولُهُ: {فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ} الفاءُ: هِيَ الفَصِيحَةُ؛ أَفْصَحَتْ عَنْ جَوَابِ شَرْطٍ تَقْديرُهُ: إِذَا عَرَفْتَ أَنَّهُ مَالِكُ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ، وَأَرَدْتَ بَيَانَ مَا هوَ اللَّازِمُ لَكَ فِي حَقِّهِ ـ سُبْحانَهُ: فَأَقُولُ لَكَ: اعْبُدْهُ .. . و "اعْبُدْهُ" فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ، وَفَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتترٌ فِيهِ يَعُودُ عَلَى سيِّدِنا مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، والجُمْلَةُ: فِي مَحَلِّ النَّصْبِ مَقُولٌ لِجَوابِ "إِذَا" المُقَدَّرَةِ. و "اصْطَبِرْ" فِعْلُ أَمْرٍ مَبْنيٌّ عَلى السُّكونِ، مَعْطوفٌ عَلَى "فَاعْبُدْهُ" وَفَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فيهِ وُجوبًا تَقْديرُهُ (أَنْتَ) يَعُودُ عَلَى سيِّدِنا مُحَمَّدٍ ـ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، و "لِعِبادَتِهِ" اللامُ: حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "اصْطَبِرْ"، وَكانَ مِنْ حَقِّهِ تَعْدِيَتُهُ بـ "عَلى" لِأَنَّهَا صِلَتُهُ، كما هي في قولِهِ تَعَالَى مِنْ سُورَةِ طَهَ: {وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} الآيةَ: 132. وَلَكِنَّهُ ضُمِّنَ مَعْنَى الثَّباتِ، لِأَنَّ العِبَادَةَ ذَاتُ تَكالِيفَ قَلَّ مَنْ يَثْبُتُ لَهَا فَكَأَنَّهُ قِيلَ: وَاثْبُتْ لَهَا مُصْطَبرًا. وَ "عِبادَتِهِ" مَجْرُورٌ بِحَرْفِ الجَرِّ، مُضَافٌ، وَالهاءُ: ضَميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بِالإِضافةِ إِلَيْهِ.
قولُهُ: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} هَلْ: حَرْفٌ لِلاسْتِفْهَامِ الإِنْكارِيِّ. و "تَعْلَمُ" فِعْلٌ مُضارِعٌ مرفوعٌ لِتَجَرُّدِهِ مِنَ النَّاصِبِ والجازمِ، وَفَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتترٌ فيهِ وجوبًا تقديرُهُ (أَنت) يَعُودُ عَلَى سيِّدِنا مُحَمَّدٍ ـ صلَّى اللهُ عليْهِ وَسَلَّمَ، و "لَهُ" اللامُ: حَرْفُ جَرٍّ فِي مَحَلِّ المَفْعُولِ الثانِي لِـ "تَعْلَمُ"، وَ الهاءُ: ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ بهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بحرْفِ الجَرِّ. و "سَمِيًّا" مَفْعُولٌ بِهِ أَوَّلُ لِـ "تَعْلَمُ"، منصوبٌ بِهِ، وَالجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ: جُمْلَةٌ إِنْشَائِيَّةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرابِ.
قَرَأَ الجُمْهورُ: {هَلْ تَعْلَمُ} بِفَكِّ اللامِ السَّاكِنِةِ عَنِ التَّاءِ بعدَها،
وَقَرَأَ الأَخَوانِ: (حَمْزَةُ والكِسائيُّ)، وَهِشَامٌ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ القُرَّاءِ، "هَتَّعْلَمُ"
بإِدْغامِ لامِ "هل" في تاءِ "تعلمُ"، وأَنْشَدُوا عَلَى ذَلِكَ بَيْتَ مُزاحِمٍ العقَيلِيِّ:
فدَعْ ذا وَلَكِنْ هَتُّعِيْنُ مُتَيَّمًا ........... عَلَى ضَوْءِ بَرْقٍ آخِرَ اللَّيلِ نَاصِبِ