وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48)
قوْلُهُ ـ تَعَالَى شَأْنُهُ: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ}عَطْفٌ عَلَى جُمْلَةِ قَوْلِهِ: {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} منَ الآيَةِ: 47، الَّتي قَبْلَها، فالِاسْتِغْفَارُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ، وهوَ ما أَفادتْهُ سِينُ التسْويفِ، أَمَّا اعْتِزَالُهُ إِيَّاهُمُ فهوَ وَاقِعٌ في الْحالِ، لِأَنَّ الْمُضَارِعَ غَالِبٌ فِي الْحَالِ. وقدْ رَأَى أَنَّ هِجْرَانَهُ أَبَاهُ غَيْرُ كافٍ، لِأَنَّ الْقَوْمَ جميعَهم عَلَى رَأْيِ أَبِيهِ، فَقرَّرَ أَنْ يَهْجُرَهُمْ جَمِيعًا، وَلِذَلِكَ قَالَ: "وَأَعْتَزِلُكُمْ"، وَعَطَفَ عَلَيْهِمْ أَصْنَامَهُمْ إِشَارَةً إِلَى كُرْهِهِ تِلْكَ الْأَصْنَامِ وعَدَاوَتِهِ لَهَا، وَقَدْ بَيَّنَ عِلَّةَ اعْتِزَالِهِ إِيَّاهُمْ وَأَصْنَامَهُمْ: بِأَنَّهم يعبدونَ تِلْكَ الْأَصْنَامَ ويتَّخِذونَها آلِهَةً لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ تَعَالَى.
وَقَدْ خَرَجَ سَيِّدُنَا إِبْرَاهيمُ ـ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، مِنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّنَ في بِلادِ الرَّافِدَيْنِ، لِالْتِحاقِ بِبِلادِ الشَّامِ، حَسَبَ مَا أَمَرَهُ بِهِ رَبُّهُ ـ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى. وَحَكَتْ عَنْهُ الآيَةُ: 99، مِنْ سُورَةِ الصَّافَّاتِ قَوْلُهُ: {قَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ}، أَيْ: إِنِّي ذاهِبٌ إِلَى حَيْثُ أَمَرَني رَبِّي ـ سُبْحانَهُ، أَنْ أَذْهَبَ.
قولُهُ: {وَأَدْعُو رَبِّي} ربِّي: تَفيدُ هذِهِ الْإِضَافَةِ الْقَصْرَ الْإِضَافِيَّ، مَعَ مَا تَتَضَمَّنُهُ هذِهِ الْإِضَافَةُ مِنَ اعْتِزَازِهِ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ، بِرُبُوبِيَّةِ اللهِ تَعَالَى إِيَّاهُ، وَالتَّشْرِيفِ لِنَفْسِهِ بِذَلِكَ. وَالمَقْصودُ بِالدُّعَاءِ: الْعِبَادَةُ، لِأَنَّ العِبادةَ تَسْتَلْزِمُ دُعَاءَ الْمَعْبُودِ، وهوَ مُخُّها، لِقَولِهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ((الدُّعاءُ مُخُّ العِبادةِ)) أَخْرَجَهُ التِرْمِذِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ: (8/311)، وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قالَ: ((الدُّعاءُ هُوَ العِبَادَةُ))، ثُمَّ قَرَأَ: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ، إِنَّ الذينَ يَسْتَكْبِرونَ عَنْ عِبادَتي سَيَدْخُلونَ جَهَنَّمَ دَاخِرينَ} الآيةَ: 40، مِنْ سُورَةِ (غافر). أَخْرَجَهُ الإِمامُ أَحْمَدُ في مُسْنَدِهِ: (4/276). وَأَبُو دَاوُدَ: (2/141)، وَالتِّرْمِذِيُّ: (9/311 ـ 312)، وَقالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ، وابْنُ مَاجَهْ: (2/1258، برقم: 3828)، و صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ: (صَ: 595) فِي مَوَارِدِ الظَّمْآنِ للهَيْثَمِيِّ، والحاكِمُ فِي المُسْتَدْرَكِ: (1/491)، والبَغَوِيُّ فِي مَصَابِيحِ السُّنَّةِ: (2/138). والدَّيْلَمِيُّ: (2/224، رقم: 3087).
قولُهُ: {عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا} أَيْ: أَرْجو بعبادةِ رَبِّي ودُعائهِ أَلَّا أَكُونَ شَقِيًّا، أَيْ: تَعِيسًا، والشَّقيُّ بِعَكْسِ السَّعيدِ.
وَمَنِ اعْتَزَلَ مَا سِوَى اللهِ، وَأَفْرَدَ وِجْهَتَهُ إِلَى مَوْلاهُ، لَمْ يَشْقَ فِي مَطَلَبِهِ وَمَسْعاهُ.
وفي قَوْلِهِ: "عَسَى" الَّتي هيَ للتَرَجِّي، مِنْ إِظْهَارِ التَوَاضُعِ وَحُسْنِ الأَدَبِ مَعَ مَوْلاهُ مَا لَا يَخْفَى، فَلَمْ يَجْزِمْ لِنَفْسِهِ بالسَّعَادةِ، بِعِبَادَتِهِ لِرَبِّهِ، لأَنَّهُ ـ سُبْحانَهُ وَتَعَالى، لا يجِبُ عَلَيْهِ شَيْءٌ، فلوْ شاءَ ـ تعالى، أَنْ يشقيَ العابِدَ الطائِعَ، ويُنَعِّمَ العاصيَ، مَنْ يَسْتَطِيعُ الاعْتِراضَ عَلَيْهِ، فَلَا بُدَّ للعَبْدِ ـ مَهَمَا عَلَتْ رُتْبَتُهُ وسَمَتْ مَنْزِلَتُهُ مِنْ أَنْ يَطِيرَ بجَناحَيِ الخوفِ والرَّجاءِ، وأَنْ لا يَأْمَنَ مَكْرَ اللهِ، {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُون} الآيَةَ: 99، مِنْ سُورَةِ الأَعْرافِ. وَلِذَلِكَ فَقَدْ نَبَّهَ أَبُو الأَنْبِيَاءِ، خَلِيلُ الرَّحْمَنِ، إبراهيمُ ـ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، عَلى أَنَّ قَبُولَ العبادَةِ وإِجابَةَ الدُّعاءِ إِنَّما هو مِنْ طَريقِ الفَضْلِ والكَرَمِ، لَا مِنْ طَرِيقِ الوُجُوبِ، وأَنَّ العِبْرَةَ بالخاتِمَةِ، لِقَوْلِ الصَّادِقُ المَصْدوقُ ـ عَلَيْهِ صَّلاةُ اللهِ وَسَلامُهُ، فِيمَا رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُ مَسْعُودٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ((إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسِلُ إِلَيْهِ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: رِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَعَمَلِهِ، وَهَلْ هُوَ شَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ، فَوَ الذي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيُخْتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا)). أَخْرَجَهُ الأئمَّةُ: الحُمَيْدِيُّ: (برقم: 126)، وأَحْمَدُ: (1/382، برقم: 3624) وفي (1/430، برقم: 4091)، والبُخَارِيُّ: (4/135، برقم: 3208)، وفي: (4/161، برقم: 3332)، وفي: (8/152، برقم: 6594)، وفي: (9/165، برقم: 7454)، ومُسْلِمٌ: (8/44، برقم: 6816 و 6817)، وأبو داوُدَ: (برقم: 4708) ، وابْنُ مَاجَةَ: (برقم: 76)، والتِّرْمِذِيُّ: (برقم: 2137)، والنَّسائيُّ في "الكُبْرَى": (برقم: 11182).، وَفي هذا مِنَ الغُيُوبِ المُخْتَصَّةِ بالعَلِيمِ الخَبِيرِ مَا لَا يَخْفَى.
وانْظَرْ ـ أَخِي الكَريمَ، كَيْفَ رَفَضَ آزَرُ مَنْ رَغِبَ عَنْ آلِهَتِهِ، وطردَهُ مِنْ بيْتِهِ، مَعَ أَنَّهُ كانَ أَقْرَبَ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَكَيْفَ بِكَ أَنْتَ أَيُّها المُؤْمِنُ باللهِ تعالى وَرَسُولِهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أَلا تَرْفُضُ مَنْ يَرْغَبُ عَنْ إِلَهِكَ وَيَعْبُدُ مَعَهُ غَيْرَهُ، أَوْ جَحَدَ نَبِيَّكَ وأَساءَ إِلَيْهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ} الوَاوُ: حرفٌ للعَطْفِ، و "أَعْتَزِلُكُمْ" فِعْلٌ مُضارِعٌ مَرْفوعٌ لِتَجَرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازِمِ، وفَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتتِرٌ فيهِ وُجوبًا تقديرُهُ "أَنَا" يَعُودُ عَلَى سيِّدِنا إِبْراهيمَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، وكافُ الخَطابِ ضَميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ النَّصْبِ عَلَى المَفْعوليَّةِ، والميمُ علامةُ الجَمْعِ المُذكَّرِ، والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هذِهِ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ عَطْفًا عَلَى جُمْلَةِ قوْلِهِ: {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ ربِّي} عَلَى كَوْنِها في محلِّ النَّصْبِ بِـ "قالَ" مِنَ الجُمْلةِ التي قبلَها،. و "وَمَا" الواوُ: عاطِفةٌ، و "ما" مَوْصُولَةٌ مبنيَّةٌ على السُّكونِ في مَحَلِّ النَّصْبِ على المفعوليَّةِ عَطْفًا عَلى كافِ الخطابِ الذي هوَ ضَمِيرِ المَفْعولِ بِهِ مِنْ "أَعتزلُكم"، أَوْ هِيَ نَكِرةٌ مَوْصُوفَةٌ. وَ "تَدْعُونَ" فِعْلٌ مُضارعٌ مرفوعٌ لِتَجَرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازِمِ، وعلامةُ رفعِهِ ثبوتُ النونِ في آخِرِهِ لأَنَّهُ مِنَ الأَسْماءِ الخَمْسَةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ، مَبْنيٌّ عَلَى السُّكونِ في محلِّ الرَّفعِ بالفاعِلِيَّةِ، والجُمْلَةُ صِلَةُ "ما" الموصولةِ لا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ، أَوْ صِفَةٌ لَهَا في محلِّ النَّصْبِ إنْ كانتْ نَكِرةً مَوْصوفةً، والعائدُ أَوِ الرَّابِطُ، مَحْذوفٌ والتقديرُ: مَا تَدْعُونَهُ. و "مِنْ" حَرْفُ جَرٍّ متعلِّقٌ بِحالٍ مِنْ فَاعِلِ "تَدْعُونَ" أَيْ: حَالَةَ كَوْنِكم مُجاوِزين اللهَ وَ "دُونِ" مَجْرُورٌ بحرفِ الجَرِّ، وهو مُضَافٌ، ولفظُ الجلالةِ "اللهِ" مجرورٌ بالإِضافَةِ إِلَيْهِ.
قَوْلُهُ: {وَأَدْعُو رَبِّي} الواوُ: حرفٌ للعطفِ، وَ "أَدْعُو" فِعْلٌ مُضارِعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازِمِ، وعلامةُ رفعِهِ ضمَّةٌ مقدَّرةٌ على آخرِهِ لثِقَلِ ظهورها عَلَى الواوِ، وفاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتترٌ فيهِ وُجوبًا تقديرُهُ (أَنا)، يَعُودُ عَلَى سيِّدِنا إِبْرَاهِيمَ ـ عَلَيْهِ الصلاةُ والسَّلامُ. وَ "رَبِّي" رَبِّ: اسمٌ مَنْصُوبٌ على المَفْعُوليَّةِ، وَعَلامةُ نَصْبِهِ فتحةٌ مُقدَّرةٌ عَلى آخرِهِ لانْشِغالِ المَحَلِّ بالحركةِ المناسِبَةِ للياءِ، وهوَ مُضافٌ، وياءُ المُتَكَلِّمِ ضَميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إِلَيْهِ، وَالجُمْلَةُ الفعليَّةُ هَذِهِ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ عَطْفًا عَلى جُمْلَةِ {سَأَسْتَغْفِرُ} عَلَى كَوْنِها في محلِّ النَّصْبِ بِـ "قالَ".
قولُهُ: {عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا} عَسَى: فِعْلٌ مَاضٍ نَاقِصٌ مِنْ أَفْعَالِ الرَّجاءِ مبنيٌّ على الفتْحِ المقدَّرِ على آخِرِهِ لتعذُّرِ ظهورِهِ على الأَلِفِ، وَاسْمُهَا ضَمِيرٌ مُسْتَتِرٌ فِيهِا جَوَازًا تَقْديرُهُ: (هُوَ) يَعودُ عَلى الشَّأْنِ. و "أَلَّا" هي "أَنْ" حَرْفُ نَصْبٍ وَمَصْدَرٍ. و "لَا" نَافِيَةٌ. و "أَكُونَ" فِعْلٌ مُضَارِعٌ نَاقِصٌ مَنْصُوبٌ بِـ "أَنْ" وَاسْمُهُ ضَمِيرٌ مُسْتترٌ فيهِ وُجوبًا تقديرُهُ "أنا" يَعودُ عَلى المُتَكَلِّمِ، وهوَ سيِّدُنا إبراهيمُ ـ عَليْهِ السَّلامُ. و "بِدُعَاءِ" الباءُ: حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "شَقِيًّا" وهوَ مُضافٌ، و "رَبِّي" اسْمٌ مَجْرورٌ بالإِضَافَةِ إِلَيْهِ، وَعَلامَةُ جَرِّهِ كَسْرَةٌ مُقَدَّرةٌ عَلى آخِرِهِ لانشِغالِ المَحَلِّ بالحرَكةِ المناسِبَةِ للياءِ، وهوَ مُضافٌ أَيْضًا، والياءُ ضَمِيرُ المُتَكَلِّمِ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بِالإِضَافَةِ إِلَيْهِ. و "شَقِيًّا" خَبَرُ "أَكُونَ" مَنصوبٌ بها، وَجُمْلَةُ "أَكُونَ" فِي تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَنْصُوبٍ عَلى كَوْنِهِ خَبَرَ "عَسَى"؛ والتقديرُ: عَسَى هُوَ ـ أَيْ: الشَّأْنُ، عَدَمَ كَوْني شَقِيًّا بِدُعاءِ رَبِّي، وَجُمْلَةُ "عَسَى" فِي مَحَلِّ النَّصْبِ بـ "قَالَ".