روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 45

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 45 Jb12915568671



الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 45 Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 45   الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 45 I_icon_minitimeالخميس فبراير 06, 2020 7:54 am

يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45)


قوْلُهُ ـ جَلَّ شَأْنُهُ: {يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ} يُتَابِعُ سيِّدُنا إِبراهيمُ الخَلِيلُ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ، نُصْحَهُ لأَبيهِ ومُحاوَلَةَ هِدايتِهِ إلى طَريقِ الحَقِّ مُبَيِّنًا لَهُ الباعِثَ عَلَى هَذِهِ النَّصائِح، مُحَذِّرًا لَهُ مِنْ سُوءِ عَاقِبَةِ مَا هُوَ عليْهِ مِنْ عِبَادَةِ الأَصْنَامِ، وسَبَبُ الخَوْفِ هُوَ تَوَقُّعُ نُزُولِ مَكْرُوهٍ لِوُجودِ أَمَارَةٍ مَظْنُونَةٍ أَوْ مَعْلومَةٍ فَهُوَ أَمْرٌ غَيْرُ مَقْطُوعٍ بِوُقوعِهِ. وتَنْوينُ "العَذَابِ" الذي هو فاعِلُ المَسِّ هُنَا يَحْتَمِلُ التَّقْليلَ: أَيْ أَدْنَى شَيْءٍ مِنْهُ، كَمَا يَحْتَمِلُ التَّعْظيمَ، أَيْ: عَذَابٌ هائِلٌ شديدٌ، وَلكنَّ إِضَافَتَهُ إِلَى الرَّحْمَنِ يُرَجِّح التَّعْظِيمَ لِقَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ سُورَةِ النُّورِ: {لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} الآيةَ: 14، لِأَنَّ عُقوبَةَ الكَريمِ الحَلِيمِ، تكونُ في العادةِ أَشَدَّ وأَعْظَمَ إِذا غَضِبَ. لِذَلِكَ فَقَدْ قَالَ إبْراهِيمُ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ عَذابَ الرَّحمنِ ـ سُبحانَهُ وتَعَالى، إِنْ مِتَّ عَلى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنْ مُتَابَعَةِ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ عَلَى ضَلالِهِ ووِسْواسِهِ، وأَنتَ عَلَى إِصْرارَكَ وَعِصْيَانِ ربِّكَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. وَلذلكَ فقد أَظْهَرَ "الرَّحْمَن" إِشْعَارًا بِأَنَّ هذا الوَصْفَ لَا يَدْفَعُ عَنْهُ نُزُولَ العَذَابِ بِهِ، فهوَ كَمَا قَالَ تعالى مِنْ سُورةِ الانْفِطارِ: {مَا غَرَّكَ بِرَبّكَ الكريم} الآيةَ: 6.
وقيلَ إِنَّ حَمْلَ تَنْوينِ "عَذَاب" عَلَى التَّعْظيمِ والتَّفْخيمِ هُوَ مِمَّا يَأْباهُ المَقَامُ، لِأَنَّ المَقامَ هُنَا هوَ مَقامُ إِظْهارِ المَزيدِ مِنِ الرَّحمةِ وَالشَّفَقَةِ وَمُراعَاةِ الأَدَبِ معَ الأَبِ وَحُسْنِ مُعامَلَتِهِ، والتَرفُّقِ بِهُ فِي الخَطابِ، واللهُ أَعْلَمُ.
قوْلُهُ: {فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا} أَيْ قَرينًا لَهُ في أوصافِهِ، وَمُصَاحِبًا لَهُ في سُلوكِهِ فَتَلِيهِ فِي العَذَابِ وَيَلِيكَ، لأَنَّ وِلايَةَ الشَّيْطانِ وموالاتِهِ، يَتَرَتَّبُ عَلَيها مَسٌّ شديدٌ مِنْ عَذابٍ عَظِيمٍ، ومُقَارَنَةٌ لَهُ فِي اللَّعْنِ المُخَلَّدِ، والعَذابِ المُؤَبَّدِ. والوِلَايَةُ: هي القُرْبُ، وَالوَلِيُّ هوَ القَريبُ.
قوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ} يَا: أَدَاةٌ للنِّداءِ، وَ "أَبَتِ" مُنَادَى مُضَافٌ تَقَدَّمَ إِعْرابُهُ في الآيَةِ: 42، السَّابِقَةِ. و "إِنِّي" إنَّ: حرفٌ ناصِبٌ، ناسِخٌ، مُشَبَّهٌ بالفعلِ للتَّوْكِيدِ، وياءُ المتكلِّمِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ النَّصْبِ اسْمُهُ. و "أَخَافُ" فِعْلٌ مُضَارِعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازِمِ، وَفَاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتترٌ فيهِ وُجوبًا تقديرُهُ (أنا) يَعُودُ عَلَى سيِّدِنا "إِبْرَاهِيمَ" ـ عليْهِ السَّلامُ، والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هذِهِ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ خَبَرُ "إِنَّ"، وَجُمْلَةُ "إِنَّ" معَ اسْمِها وخَبَرِها فِي مَحَلِّ النَّصْبِ مَقُولُ القولِ لِـ {قَالَ}. و "أَنْ" حرفٌ ناصِبٌ ومَصْدَرِيٌّ. و "يَمَسَّكَ" فِعْلُ مُضَارِعٌ منصوبٌ بِهِ، وكافُ الخطابِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ النَّصِبِ بالمَفْعُولِيَّةِ. وَ "عَذَابٌ" فاعِلُهُ مرفوعٌ بِهِ. و "مِنَ" حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِصِفَةٍ لِـ "عَذَابٌ" و "الرَّحْمَنِ" اسْمٌ للجلالةِ مجرورٌ بحرفِ الجَرِّ، والمَصْدَرُ المُؤَوَّلُ منْ "أَنْ يَمَسَّكَ" فِي مَحَلِّ النَّصْبِ مَفْعولٌ بِهِ لِـ "أَخافُ" والتَقْديرُ: إِنِّي أَخَافُ مَسَّ عَذابِ الرَّحْمَنِ إِيَّاكَ.
قولُهُ: {فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا} الفاءُ: عَاطِفَةٌ، و "تَكُونَ" فِعْلٌ مُضَارِعٌ ناقِصٌ منْصوبٌ عَطْفًا عَلَى "يَمَسَّكَ". وَاسْمُهُ ضَمِيرٌ مُسْتترٌ فيهِ وُجوبًا تقديرُهُ (أَنْتَ) يَعُودُ عَلَى أَبي إِبْراهِيمِ. و "لِلشَّيْطَانِ" اللامُ: حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "أَخَافُ"، و "الشَّيْطانِ" مجرورٌ بحرفِ الجَرِّ. و "وَلِيًّا" خَبَرُ "تَكُونَ" منصوبٌ بها، والجملةُ فِي مَحَلِّ النَّصْبِ عَطْفًا على جُمْلَةِ قولِهِ: "أَنْ يَمَسَّكَ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 45
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 5
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 22
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 38
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 54
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 70

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: