روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة هود، الآية: 88

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة هود، الآية: 88 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة هود، الآية: 88 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة هود، الآية: 88   فيض العليم ... سورة هود، الآية: 88 I_icon_minitimeالخميس فبراير 11, 2016 5:50 pm

فيضُ العليم ... سورة، هود ، الآيةُ: 88


قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ
(88)


قولُهُ ـ تعالى شأْنُهُ: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي} فَقَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ ـ عليه السلامُ: هَلْ تَرَوْنَ لَوْ أَنَّنِي كُنْتُ عَلَى حُجَّةٍ بَيِّنّةٍ ظاهرةٍ وهُدًى مِنْ رَبِّي. وقالَ "إنْ كنتُ" ولم يَجْزِمْ لهم بذلك لأنَّهُ الأُسلوبُ الأنفعُ والدواءُ الأنجَعُ، في حوارِ مَنْ يشكُّ فيما تعتَقدُ صحتَهُ أَنْتَ، فتقولُ أرأيتَ إنْ كانَ ما أقولُهُ صَوابًا، ماذا يترتَّبُ على ذلكَ، لتجعلَّهُ يفكرُ ويتعقَّلُ ويتدَّبر ويُقَلِّبُ الأمورَ ويتبصَّرُ بعواقبها، أمَّا إذا جزمتَ له بصحَّة قولك وصوابِ رأيك، بينما هوَ يعتقدُ عكسَ ذلك، فقد انتهى الحوارُ بينكما، وبقي كلٌّ منكُما على رأيهِ ومُعْتَقَدِهِ.
قولُهُ: {وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا} وَأَنَّهُ آتَانِي النُّبُوَّةَ، وَرَزَقَنِي رِزْقاً حَلالاً طَيِّباً حَسَنًا، ثُمَّ عَصَيْتُهُ فِيمَا أَرْسَلَنِي بِهِ إِلَيكُمْ، وَتَرَكْتُ دَعْوَتَكُمْ إِلَى الحَقِّ، وَعِبَادَةِ اللهِ وَحْدَهُ، معطوفٌ على "كنتُ على بيِّنةٍ منْ ربي"، فقيلَ: الْمُرَادُ بِالرِّزْقِ الْحَسَنِ هُنَا مِثْلُ الْمُرَادِ مِنَ الرَّحْمَةِ فِي كَلَامِ نُوحٍ وَكَلَامِ صَالِحٍ ـ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَهُوَ نعْمَة النبوَّةِ، وَإِنَّمَا عَبَّرَ شُعَيْبٌ ـ عَلَيْهِ السّلام، عَنِ النُبُوَّةِ بِالرِّزْقِ عَلَى وَجْهِ التَّشْبِيهِ مُشَاكَلَةً لِقَوْلِ قومِهِ: {أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا مَا نَشاءُ} مِنَ الآيَةِ: 87، السابِقَةِ لِهَذِهِ الآيَةِ، لِأَنَّ الْأَمْوَالَ أَرْزَاقٌ. وقال الإمامُ الرازي: "وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا" إشارةٌ إلى ما آتاهُ اللهُ مِنَ المالِ الحَلالِ، فإنَّه يُرْوَى أَنَّ شُعَيْبًا ـ عليهِ السَّلامُ، كان كثيرَ المالِ. تفسير الرازي (8/ 457). وفيهِ دليلٌ عَلى أَنَّ ذَلِكَ الرِّزْقَ إنَّما حَصَلَ مِنْ عِنْدِ اللهِ تعالى وبإعانتِهِ، وأَنّهُ لا مَدْخِلَ للكَسْبِ فيه. وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن الضَّحَّاك ـ رَضِي الله عَنهُ، فِي قَوْله تعالى: "وَرَزَقَنِي مِنْهُ رزقًا حًسًنًا" قَالَ: الْحَلَالَ.
قولُهُ: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} مَعْنَى وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى مَا أَنْهاكُمْ عَنْهُ عِنْدَ جَمِيعِ الْمُفَسِّرِينَ، مِنَ التّابعينَ فَمَنْ جاءَ بَعْدِهِمْ: مَا أُرِيدُ مِمَّا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ أَنْ أَمْنَعَكُمْ أَفْعَالًا وَأَنَا أَفْعَلُهَا، أَيْ لَمْ أَكُنْ لِأَنْهَاكُمْ عَنْ شَيْءٍ وَأَنَا أَفْعَلُهُ. فيُقَالُ: خَالَفَنِي فُلَانٌ إِلَى كَذَا إِذَا قَصَدَهُ وَأَنْتَ مُوَلٍّ عَنْهُ، وَيَلْقَاكَ الرَّجُلُ صَادِرًا عَنِ الْمَاءِ فَتَسْأَلُهُ عَنْ صَاحِبِهِ فَيَقُولُ: خَالَفَنِي إِلَى الْمَاءِ، يُرِيدُ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ إِلَيْهِ وَارِدًا وَأَنَا ذَاهِبٌ عَنْهُ صَادِرًا. وَبَيَانُهُ أَنَّ الْمُخَالَفَةَ تَدُلُّ عَلَى الِاتِّصَافِ بِضِدِّ حَالِهِ، فَإِذَا ذُكِرَتْ فِي غَرَضٍ دَلَّتْ عَلَى الِاتِّصَافِ بِضِدِّهِ، ثُمَّ يُبَيِّنُ وَجْهَ الْمُخَالَفَةِ بِذِكْرِ اسْمِ الشَّيْءِ الَّذِي حَصَلَ بِهِ الْخِلَافُ مَدْخُولًا لِحَرْفِ إِلى الدَّالِ عَلَى الِانْتِهَاءِ إِلَى شَيْءٍ كَمَا فِي قَوْلِهِمْ: خَالَفَنِي إِلَى الْمَاءِ لِتَضْمِينِ أُخالِفَكُمْ مَعْنَى السَّعْيِ إِلَى شَيْءٍ. وَالْمَقْصُودُ: بَيَانُ أَنَّهُ مَأْمُورٌ بِذَلِكَ أَمْرًا يَعُمُّ الْأُمَّةَ وَإِيَّاهُ وَذَلِكَ شَأْنُ الشَّرَائِعِ. قَالَ العُلَمَاءُ: إِنَّ خِطَابَ الْأُمَّةِ يَشْمَلُ الرَّسُولَ ـ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، مَا لَمْ يَدُلَّ دَلِيلٌ عَلَى تَخْصِيصِهِ بِخِلَافِ ذَلِكَ.
وَأخرجَ ابْنْ أَبي حَاتِمٍ، وَأَبُو الشَّيْخ عَن قَتَادَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أنَّهُ قال: "وَمَا أُرِيد أَن أخالفكم إِلَى مَا أنهاكم عَنهُ" يَقُول: لم أكُ لأَنهاكم عَنْ أَمرٍ وارتَكِبُهُ. وَأَخرجَ ابْنُ أبي حَاتِمٍ عَن مَسْرُوقٍ ـ رَضِي الله عَنْهُ، أَنَّ امْرَأَة جَاءَت إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ ـ رَضِي الله عَنهُ، فَقَالَت: أتَنْهى عَن المواصَلَةِ؟ قَالَ: نعم. قَالَت: فَلَعَلَّهُ فِي بعضِ نِسَائِك، فَقَالَ: مَا حَفِظْتُ إِذًا وَصِيَّةَ العَبْدِ الصَّالحِ "وَمَا أُرِيد أَنْ أخالفكم إِلَى مَا أنهاكم عَنهُ". وَأخرجَ أَبُو الشَّيْخِ عَن مَالكِ بْنِ دِينَارٍ ـ رَضِي الله عَنهُ، أَنَّهُ قَرَأَ هَذِه الْآيَة: "وَمَا أُرِيد أَن أخالفكم إِلَى مَا أنهاكم عَنهُ" قَالَ: بَلغنِي أَنَّه يُدْعى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بالمُذَكِّرِ الصَّادِقِ، فَيُوضَعُ على رَأسِهِ تَاجُ الْمُلْكِ، ثمَّ يُؤمَرُ بِهِ إِلَى الْجنَّةِ، فَيَقُول: إلهي إِنَّ فِي مقَامِ الْقِيَامَةِ أَقْوَامًا قدْ كَانُوا يُعينوني فِي الدُّنْيَا على مَا كُنْتُ عَلَيْهِ، قَالَ: فَيُفْعَلُ بهم مِثلُ مَا فُعِلَ بِهِ، ثمَّ ينْطَلِقُ يَقودُهم إِلَى الْجنَّةِ، لِكرامَتِهِ عَلى الله.
قولُهُ: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ} فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللهِ حِينَئِذٍ؟ وَأَنَا لاَ أَنْهَاكُمْ عَنْ شَيءٍ وَأُخَالِفُكُمْ فِي السِّرِّ إِليهِ فَأَفْعَلُهُ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَقولَ لَكُمْ إِنَّ اللهَ أَكْرَمَنِي بِالرِّزْقِ الحَلالِ الحَسَنِ، دُونَ أَنْ أَحْتَاجَ إلى التَّطْفِيفِ فِي المِكْيَالِ وَالمِيزَانِ، وَدُونَ أَنْ أَبْخَسَ فِيهما.
وَقد أَفَادَتْ صِيغَةُ الْقَصْرِ تَأْكِيدَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْقَصْرَ قَدْ كَانَ يَحْصُلُ بِمُجَرَّدِ الِاقْتِصَارِ عَلَى النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ نَحْوَ أَنْ يَقُولَ: مَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ أُرِيدُ الْإِصْلَاحَ، كَقَوْلِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْحَارِثِيِّ أَوِ السَّمَوْأَلِ:
تَسِيلُ عَلَى حَدِّ الظُّبَاتِ نُفُوسُنَا ......... وَلَيْسَتْ عَلَى غَيْرِ الظُّبَاتِ تَسِيلُ
وَأخرج أَبُو الشَّيْخ عَن أبي إِسْحَق الْفَزارِيِّ ـ رَضِي الله عَنهُ، قَالَ: مَا أردْتُ أمرًا قطُّ فتَلَوتُ عِنْده هَذِه الْآيَة إِلَّا عُزِمَ لي على الرُّشْدِ: "إِن أُرِيد إِلَّا الإِصلاح مَا اسْتَطَعْت وَمَا توفيقي إِلَّا بِالله عَلَيْهِ توكلت وَإِلَيْهِ أنيب".
قولُهُ: {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} وَيقولُ نبيُّ اللهِ شعيبٌ ـ عليهِ السَّلامُ، أَنَا لاَ أُرِيدُ مِنْ أَمْري إِيّاكُمْ بِعِبَادَةِ اللهِ، وَبِالإقْلاعِ عَنِ المَفَاسِدِ، إلاَّ الإِصْلاَحَ بِقَدْرِ جَهْدِي وَطَاقَتِي. وَلا أَسْأَلُ غَيْرَ اللهِ التَّوْفِيقَ فِي إِصَابَةِ الحَقِّ وَإِنَّنِي تَوَكَّلْتُ عَلَيهِ، وَإِلَيهِ أَخْلَصْتُ وَأَنبْتُ فِي عِبَادَتِي وَطَاعَتِي. وَلَمَّا بَيَّنَ لَهُمْ حَقِيقَةَ عَمَلِهِ وَكَانَ فِي بَيَانِهِ مَا يَجُرُّ الثَّنَاءَ عَلَى نَفْسِهِ أَعْقَبَهُ بِإِرْجَاعِ الْفَضْلِ فِي ذَلِكَ إِلَى اللهِ فَقَالَ: وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ فَسَمَّى إِرَادَتَهُ الْإِصْلَاحَ تَوْفِيقًا وَجَعَلَهُ مِنَ اللهِ لَا يَحْصُلُ فِي وَقْتٍ مِنَ الأوقاتِ إِلَّا بِاللهِ، أَيْ بِإِرَادَتِهِ وَهَدْيِهِ.
وتقديمُ الجارِّ في قولِهِ: "عليه توكَّلْتُ" و "إِلَيْهِ أُنِيبُ" يُفيدُ حَصْرَ التَوَكُّلِ والإنابَةِ في ذاتِهِ المُقَدَّسِةِ، وهوَ أَنَّهُ لا يَنْبَغي للإنْسانِ أَنْ يَتَوَكَّلَ إِلَّا عَلَى اللهِ تَعالى، وأَلَّا يُنِيبَ إِلَّا إِلَيْهِ، وكَيْفَ وكُلُّ ما سِوَى الحَقِّ ـ سُبْحانَهُ وتعالى، مِمْكِنٌ لذاتِهِ فانٍ بِذاتِهِ، ولا يَحْصُلُ إلَّا بإيجادِهِ وتَكوينِهِ، وإذا كانَ كذلِكَ لَمْ يَجُزِ التَوَكُّلُ إلَّا عَلى اللهِ تَعالى.
وفي قولِهِ: "وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" إشارةٌ إلى مَعْرِفةِ المَعَادِ، فإنَّه لا مَرْجِعَ للخَلْقِ إِلَّا إلى اللهِ تَعالى، وقد كانَ رسولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أَنَّهُ كانَ إذا ذُكِرَ شُعَيْبٌ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ، قال: ((ذاك خطيبُ الأَنْبِياءِ)) لحُسْنِ مُراجَعَتِهِ في كلامِهِ بَيْنَ قومِهِ، وقد تقدَّمَ.
وَأخرج ابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وَأَبُو الشَّيْخِ، عَنْ مُجَاهِدٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ "وَإِلَيْهِ أنيبُ" قَالَ: إِلَيْهِ أَرْجِعُ. وَأَخْرَجَ أَبُو نُعَيْمٌ فِي الْحِلْيَةِ عَنْ عَلِيٍّ ـ رضي اللهُ عنه، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِني. قَالَ: ((قلْ رَبِّيَ اللهُ ثمَّ اسْتَقِمْ)). قلتُ: رَبِّي اللهُ وَمَا تَوْفيقي إِلَّا بِالله عَلَيْهِ توكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنيبَ. قَالَ: ((لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْحَسَنِ، لقدْ شَرِبْتَ الْعِلْمَ شُرْبًا ونَهَلْتَهُ نَهْلًا.
قولُهُ تَعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي} قَالَ: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ، وفاعِلُهُ ضَميرٌ مستترٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ "هو" يَعودُ عَلى نبيِّ اللهِ شُعَيْبٍ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ، والجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ اسْتِئْنافًا بَيَانِيًّا. و "يَا" أداةُ نداءٍ للمتوسِّطِ بُعدُهُ، و " قَوْمِ" مُنادى مُضافٌ منصوبٌ بالنداءِ، وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ المُقدَّرَةُ على ما قبلِ الياءِ المحذوفةِ، والياءُ المحذوفةُ للتخفيفِ في محلِّ جرِّ مضافٍ إِلَيْهِ، و "أرأيتمُ" الهمزةُ: للاستفهامِ، و "رأيتم" فعلٌ ماضٍ مَبْنيٌّ على السُكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رفعٍ متحرِّكٍ هو تاءً الفاعِلِ، وهي ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ رفعِ فاعلِهِ والميمُ علامةُ جمعِ المُذكَّرِ، وجملةُ النِّداءِ في محَلِّ النَّصبِ ب "قَالَ" وهي هنا بمعنى: أخبروني فتَنْصِبُ مفعولَيْنِ، تقديرُ الأول أخبروني فياءُ المُتكلِّم هي المفعول الأوَّلُ، والثاني مَحذوفٌ أَيْضًا والتقديرُ: أَرأَيتم إنْ كُنْتُ على بَيِّنَةٍ مِنْ ربِّي، ورَزَقَني مِنْه رزقًا حَسَنًا أَفَأَشُوبُهُ بالحرامِ، فالجُملَةُ الاستفهاميَّةُ في محلِّ نَصبِ مفعولهِ الثاني، وجملة {أَرَأَيْتُمْ} في محل النَّصبِ بِ "قَالَ" على كونها جوابَ النداء. و "إِنْ" شرطيَّةٌ جازمةٌ، و " كُنْتُ" فعلٌ ماضٍ ناقصٌ مبنيٌّ على السكونِ لاتِصالِهِ بضميرِ رفعٍ متحرِّكٍ هو تاءُ الفاعلِ، وهي ضميرٌ متَّصلٌ بهِ في محلِّ رفعِ اسْمِه. و "عَلَى بَيِّنَةٍ" جارٌ ومجرورٌ في محلِّ نصبِ خبرِ كان، وجملةُ "كان" في محلِّ الجزْمِ بِـ "إنْ" على أنَّها فعلُ شَرْطٍ لها. و "مِنْ رَبِّي" جارٌّ ومجرورٌ مضافٌ في محلِّ جرِّ صِفَةٍ لِ "بيِّنةٍ"، والياءُ ضميرٌ متَّصلٌ في محلِّ جرِّ مُضافٍ إليهِ.
قالَ الزمخشريُّ: وجوابُ "أَرأيتم" محذوفٌ، وإنَّما لم يَثْبُتْ لأنَّ إثباتَهُ في القِصَّتَيْنِ دَلَّ على مكانِهِ، ومعنى الكلامِ يُنادي عَلَيْهِ، والمَعْنَى: أَخبروني إنْ كُنْتُ عَلى حجَّةٍ واضِحَةٍ ويَقينٍ مِنْ رَبِّي، وكنتُ نَبِيًّا على الحقيقةِ، أَيَصِحُّ أنْ لا آمُرَكم بِتَرْكِ عبادَةِ الأوثانِ والكَفِّ عَنِ المَعاصي، والأَنْبياءُ لا يُبْعَثون إلَّا لِذلك؟. وقالَ الشيخُ أبو حيَّان الأندلسيُّ في معرِضِ ردِّهِ عليهِ: (وتَسْمِيَةُ هذا جوابًا ل "أرأيتم" ليس بالمُصطلَحِ، بلْ هذه الجملةُ التي قَدَّرها في موضِعِ المفعولِ الثاني ل "أرأيتم" لأنَّ "أرأيتم" إذا ضُمِّنَتْ معنى أخبرني تعدَّتْ إلى مفعولين، والغالبُ في الثاني أَنْ يَكونَ جملةُ استفهاميةً ينعقد منها ومِنَ المفعولِ الأوَّلِ في الأَصْلِ جُملةٌ ابتدائيَّةٌ كقولِ العربِ: أَرَأَيْتُكَ زَيدًا ما صَنَعَ؟). وقالَ الحُوفيُّ: (وجوابُ الشَّرْطِ محذوفٌ لِدَلالَةِ الكَلامِ عَلَيْهِ تقديرُهُ: أَأَعْدِلُ عَمَّا أَنَا عَلَيْهِ). وقالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: (وجوابُ الشَّرْطِ الذي في قولِهِ "إنْ كُنْتُ" محذوفٌ تقديرُهُ: أَضِلُّ كما ضَلَلْتُمْ، أَوْ أترك تَبْليغَ الرِسالَةِ، ونَحو هذا ممَّا يليقُ بهذِهِ المُحَاجَّةِ). قالَ الشَّيْخُ أبو حيّان: (وليس قولُهُ "أضلُّ" جوابًا للشَّرْطِ؛ لأنَّهُ إنْ كانَ مُثْبَتًا فلا يُمْكِنُ أَنْ يَكونَ جَوابًا لأنَّهُ لا يَتَرَتَّبُ عَلى الشَّرْطِ، وإنْ كانَ اسْتِفْهامًا حُذفَ مِنْهُ الهَمْزَةُ فهوَ في مَوْضِعِ المَفعولِ الثاني ل "أرأيتم"، وجوابُ الشَّرْطِ مَحْذوفٌ يَدُلُّ عَلَيْهِ الجُمْلَةُ السابِقَةُ مَعَ مُتًعَلَّقِها.
قولُهُ: {وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا} الوَاوُ: حرفُ عطفٍ، و "رَزَقَنِي" فِعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ الظاهرِ، وياءُ المتكلِّمِ مفعولُهُ الأوَّلُ و النونُ للوقايَةِ، وفاعلُهُ ضَميرٌ مستترٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ "هو" يَعُودُ على الرَّبِّ سبحانَهُ، والجُمْلَةُ في مَحَلِّ الجَزْمِ عطْفًا عَلى جُمْلَةِ "كان". و "مِنْهُ" جارٌّ ومجرورٌ في محلِّ نصبِ حالٍ مِنْ "رزقًا" لأنَّهُ صِفَةُ نَكِرَةٍ قُدِّمَتْ عَلَيْها. و "رِزْقًا" مَفعولُهُ الثاني. و "حَسَنًا" صِفَةٌ لَهُ، وجوابُ "إنْ" الشَرْطِيَّةِ مَحذوفٌ، تقديره: "أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي" ورَزَقَني مِنْهُ الرِّزْقَ الحَلالَ، والهِدَايَةَ، والنُبُوَّةَ، والمَعْرِفَةَ، فهلْ يَسَعُني مَعَ هَذِهِ النِّعَمِ العَظيمةِ أَنْ أَخونَ في وَجْهٍ، أَوْ أَنْ أُخالِفَ أَمْرَهُ أَوْ أَتَّبِعَ الضَّلالَ، أَوْ أَبْخَسُ النَّاسَ أَشْيَاءَهم، وهذا الجوابُ شَديدُ المُطابِقَةِ لِمَا تَقَدَّمَ، وذَلِكَ أَنَّهم قالوا لَهُ: {إِنَّكَ لأَنْتَ الحَلَيمُ الرَّشيدُ}, والمَعْنَى: فَكيفَ يَليقُ بالحَلِيمِ الرَّشيدِ أَنْ يُخالِفَ أَمْرَ رَبِّهِ، ولَهُ عَلَيْهِ نِعَمٌ كَثيرةٌ.
قولُهُ: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} الواوُ: عاطفةٌ. و "ما" نافِيَةٌ. و "أُرِيدُ" فعلٌ مُضارِعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازِمِ، وفاعِلُهُ ضَميرٌ يَعودُ عَلى شُعَيْبٍ ـ عليهِ السلامُ، والجُمْلَةُ في مَحَلِّ النَّصْبِ عطْفًا على جُمْلَةِ "أَرَأَيْتُمْ" على أنَّها مقولَ القولِ لِ "قال". و "أَنْ" حرفٌ ناصِبٌ، و "أُخَالِفَكُمْ" فِعْلٌ مضارعٌ منصوبٌ ب "أنْ" وضميرُ المُخاطبينَ "كم" متَّصلٌ به في محلِّ نصبِ مَفْعولِهِ، وفاعلُهُ ضَميرٌ مستترٌ فيه وُجوبًا تقديرُهُ "أنا" يَعودُ على شُعيْبٍ ـ عليهِ السلامُ. و "إِلَى" حرفُ جَرٍّ متعلق به، و "مَا" اسمٌ موصولٌ بمعنى "الذي" مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ جرٍّ بحرفِ الجرِّ، ويَجوزُ أَنْ يَكونَ "ما" نَكِرَةً مَوْصوفةً في مَحَلِّ الجَرِّ بحرفِ الجرِّ، والجُملة بعدها نعت لها في محلّ جرّ. وجُمْلَةُ "أنْ أخالفكم" الفِعْلِيَّةُ فِي تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَنْصوبٍ عَلَى المَفْعُولِيَّةِ والتقديرُ: وما أُريدُ مُخالَفَتَكَمْ إلى ما أَنْهاكمْ عَنْهُ. و "أَنْهَاكُمْ" فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازمِ، وعلامةُ رفعِهِ الضَمَّةُ المُقَدَّرَةُ على الألفِ للتعذُرِ، وضميرُ المخاطَبينَ "كم" متَّصلٌ بهِ في محلِّ نصبِ مفعولِهِ. وفاعلُهُ ضميرٌ مستترٌ فيه وُجوبًا تقديرُهُ "أنا" يعود على نبيِّ اللهِ شُعيبٍ ـ عليهِ السلامُ، و "عَنْهُ" جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بِهِ، والجُمْلَةُ صَلَةُ لِـ "ما" أَوْ صِفَةٌ لَها كما تقدَّمَ.
قالَ الزَمَخْشَرِيُّ: (تقولُ خالَفَني فلانٌ إلى كَذَا: إذا قَصَدَهُ، وأَنْتَ مُوَلٍّ عَنْهُ، وخالفني عَنْه: إذا وَلَّى عَنْهُ وأَنْتَ قاصِدُهُ، ويَلْقاكَ الرَّجُلُ صادِرًا عَنِ المَاءِ فَتَسْأَلُهُ عَنْ صاحِبِهِ فيَقولُ: خالَفَني إلى الماءِ، يُريدُ أَنَّهُ ذاهِبٌ إِلَيْهِ واردًا، وأَنَا ذاهبٌ عَنْهُ صادرًا، ومِنْهُ قولُه تَعالى: "وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إلى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ" يَعْني أنْ أَسْبِقَكم إلى شَهَواتِكمُ التي نَهَيْتُكم عنها لأسْتَبِدَّ بِها دُونَكم). وقد استحسنَ السمينُ الحلبيُّ ما ذكرهُ أبو القاسم وقال: مَعنًى حَسَنٌ لَطيفٌ، ولَمْ يَتَعَرَّضْ لإِعْرابِ مُفرداتِهِ، لأَنَّ بِفَهْمِ المَعْنَى يُفْهَمُ الإِعْرابُ. ثمَّ قالَ السمينُ: يَجوزُ أَنْ يَكونَ "أن أخالفَكم" في مَوْضِعِ مَفعولٍ بِ "أريدُ"، أيْ: وما أريدُ مخالفتَكم، ويكون فاعَلًا بِمَعْنى "فَعَلَ" نَحو: جاوَزْتُ الشَّيْءَ وجُزْتُهُ، أيْ: وما أُريدُ أَنْ أُخالِفَكم، أَيْ: أَكُونَ خَلَفًا مِنْكم. وقولُهُ: "إلى مَا أَنْهَاكُمْ" يَتَعلَّقُ بِ "أُخالفكم"، ويَجوزُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بمَحْذوفٍ عَلى أَنَّهُ حالٌ، أَيْ: مائلًا إلى ما أَنهاكم عَنْهُ، ولذلكَ قَدَّرَ بعضُهم مَحْذوفًا يَتَعَلَّقُ بِهِ هَذا الجارُّ تقديرُهُ: وأَميلُ إلى أَنْ أُخالِفَكم، ويَجوزُ أَنْ يَكونَ "أن أخالفكم" مَفعولًا مِنْ أَجْلِهِ، وتَتَعلَّق "إلى" بقولِهِ "أريدُ" بمَعْنَى: وما أَقْصدُ لأجْلِ مُخالَفَتِكم إلى ما أَنْهاكمْ عَنْهُ، ولِذلِكَ قالَ الزجَّاجُ: (وما أقصد بخلافكم إلى ارتكاب ما أنهاكم عنه). ويجوزُ أَنْ يُرادَ بِ "أَنْ أخالفكم" معناهُ مِنَ المُخَالَفَةِ، وتَكون في مَوْضِعِ المَفعولِ بِهِ ل "أريدُ"، ويُقدَّرُ مائلًا إلى ... .
قولُهُ: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ} إِنْ: نافيةٌ. و "أُرِيدُ" فعلٌ مُضارعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ من الناصِبِ والجازمِ، وفاعلُهُ ضَميرٌ مستترٌ فيهِ وُجوبًا تقديرُهُ: "أنا" يَعودُ عَلى شُعَيْبٍ عليه السلامُ، والجُملةُ في مَحَلِّ النَّصْبِ بِ "قَالَ". و "إِلَّا" أَداةُ اسْتِثْناءٍ مُفَرَّغٍ. و "الْإِصْلَاحَ" مفعولٌ بِهِ. و "مَا اسْتَطَعْتُ" ما" مَصْدَرِيَّةٌ ظَرْفِيَّةٌ. و "اسْتَطَعْتُ" فعلٌ وفاعِلٌ، والجُمْلَةُ صلةُ "ما" المصدريَّةِ، و "ما" مَعَ صِلَتِها في تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَجْرورٍ بإضافَةِ الظَرْفِ المُقَدَّرِ إِليهِ، والتقديرُ: إِنْ أُريدُ إلَّا الإصلاحَ مُدَّةَ اسْتِطاعَتِي. ويجوزُ أَنْ تَكونَ "ما" موصولةً بمَعنى "الذي" فتكونُ بَدَلًا مِنَ "الإِصلاح" والتَقْديرُ: إِنْ أُريدُ إلَّا المِقدارَ الذي أَسْتَطيعُهُ مِنَ الصَّلاحِ، ويجوزُ أَنْ يَكونَ عَلى حَذْفِ مُضافٍ، أَيْ: إلَّا الإِصلاحَ إصلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ، وهوَ أَيْضًا بِدَلٌ. ويجوزُ أَنَّها مَفعولٌ بِها بالمَصْدَرِ المُعَرَّفِ، أَيْ: إنْ أُريدُ إلَّا أَنْ أُصْلِحَ ما اسْتَطْعْتُ إِصلاحَهُ ومنه قولُهُ مِنَ المُتَقَارَبِ:
ضعيفُ النِّكايةِ أعداءَه ....................... يخالُ الفِرارُ يُراخي الأجَلْ
إلَّا أَنْ إِعْمالَ المَصْدَرِ المُعَرَّفِ قَليلٌ عِنْدَ البَصْرِيّينَ، وممنوعٌ إعْمالُهُ في المَفْعولِ بِهِ عِنْدَ الكُوفيين.
قولُهُ: {وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} الواوُ: عاطِفَةٌ. و "ما" نافيَةٌ. و "تَوْفِيقِي" مُبْتَدَأٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الضمَّةُ المُقدَّرةُ على الياءِ للثِقَلِ. و "إِلَّا" أَداةُ اسْتِثْناءٍ مُفَرَّغٍ. و "بِاللهِ" جارٌّ ومَجْرورٌ مُتعلِّقٌ بخَبرِ المبتدأِ، والتقديرُ: وما توفيقي إلا كائنٌ بِاللهِ، والجملةُ مَعطوفةٌ عَلى الجُمْلَةِ التي قبلَها على كونِها مَقولَ القولِ ل "قالَ". و "عَلَيْهِ" جارٌّ ومَجْرورٌ مُتَعَلِّقٌ بما بَعْدَهُ. و "تَوَكَّلْتُ" فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رفعٍ متحرِّكٍ هو تاءُ الفاعِلِ، وهي ضميرٌ متَّصلٌ بهِ في محلِّ رفعِ فاعلِهِ، والجُمْلَةُ في مَحَلِّ النَّصْبِ ب "قَالَ". و "إِلَيْهِ" جارٌّ ومَجْرورٌ مُتَعَلِّقٌ بِما بَعْدَهُ. و "أُنِيبُ" فعلٌ مَضارعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ منَ الناصِبِ والجازمِ، وفاعلُهُ ضميرٌ مستترٌ فيه وُجوبًا تقديرُهُ "أنا" يَعودُ عَلى نبيِّ اللهِ شعيبٍ ـ عليه السلامُ، والجُملةُ معطوفةٌ على جُمْلَةِ "تَوَكَّلْتُ" على كونِها مقولَ "قَالَ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة هود، الآية: 88
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 17
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 32
» فيض العليم ... سورة هود الآية: 63
» فيض العليم ... سورة هود الآية: 84
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 100

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: