روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيضُ العليمِ ... سورةُ هود، الآية: 50

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيضُ العليمِ ... سورةُ هود، الآية: 50 Jb12915568671



فيضُ العليمِ ... سورةُ هود، الآية: 50 Empty
مُساهمةموضوع: فيضُ العليمِ ... سورةُ هود، الآية: 50   فيضُ العليمِ ... سورةُ هود، الآية: 50 I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 22, 2015 8:25 pm

وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ
(50)
قولُهُ ـ تعالى شأنُهُ: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا هُودًا ـ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، إِلَى قَوْمِ عَادٍ، وَقد كانَ "أَخَاهُمْ" في النَسَبِ والوطَنِ أيْ: منهم أيْ: رَجُلًا مِنْ قَبيلَةِ عادٍ، وهي قبيلةٌ مِنْ قبائلِ العَرَبِ، وكانوا بِناحيَةِ اليَمَنِ، ونَظيرُ هذا قولُكَ للرَّجُلِ يا أَخا تَميمٍ، ويا أَخا قُريشٍ، ويا أخا العرَبِ، تُريدُ أَنَّهُ رَجُلٌ مِنهم. وكانت مساكنُ عادٍ في أرضِ الأحقافِ، في شمالِ حَضْرَمَوْتَ، وفي شمالِها يوجَدُ الرَّبْعُ الخالي، وفي شرِقها عُمانُ. ومَوْضِعُ بِلادِهِمُ اليَوْمَ رِمالٌ خالِيَةٌ لَيْسَ فيها أَنيسٌ. ولم يَرِدْ ذِكُرٌ لِقَوْمِ عادٍ أبدًا في الكُتُبِ القَديمَةِ سُوَى القرآنِ الكَريمِ.
والمُرادُ مِنْ هذا الخطابِ اسْتِمالَةُ قومِ مُحَمِّدٍ ـ صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ، لأنَّهم كانوا يَسْتَبْعِدون فيهِ أَنْ يَكونَ رَسُولًا إلَيْهِمْ مِنْ عِندِ اللهِ، فذَكَرَ اللهُ تَعالى أَنَّ هُودًا كانَ واحدًا مِنْ عادٍ، فإنَّ هودًا هو ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَباحِ بْنِ الخَلودِ بْنِ العَوَصِ بْنِ إِرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ عَلَيْهِ السلامُ، وقيل: هو ابْنُ شَالِحِ بْنِ أَرْفَخَشَذَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحِ بْنِ عَمِّ أَبي عادٍ، وقد ذكر قرابةَ هودٍ من قومِه كما كانَ صالِحٌ واحدًا مِنْ ثَمودَ؛ لإزالَةِ اسْتِبْعادِ قريشٍ أنْ يكونَ واحدٌ منهم رسولًا إليهم، وهو محمَّدٌ ـ عليه الصَلاةُ والسلامُ.
وقد جاءَ ذِكْرُ عادٍ قومِ النَبِيِّ هودٍ ـ عليهِ السلامُ، سَبْعَ مَرَّاتٍ بِدونِ ذِكْرِ اسمِهِ هوَ صَراحَةً، وذلكَ في سُوَرِ: المُؤْمنونَ، وفُصِّلَتْ، والأَحْقافِ، والذارِياتِ، والقَمَرِ، والحَاقَّةِ، والفَجْرِ.
والقارئ لِقِصَّةِ هودٍ مَعَ قومِهِ يَراهُ إنْسانًا وَقورًا رَزينًا يَزِنُ الكلامَ قبلَ إلقائهِ، ويَتَجَلَّى الإخْلاصُ وحُسْنُ النِيَّةِ عَلى قَسَمَاتِ وَجْهِهِ الكريم. فهوَ لا يُقابِلُ الشَرَّ بِمِثْلِهِ، بَلْ لا يُفارِقُهُ اللِّينُ مَعَ قَوْمِهِ أَبَدًا، ويَتَلَطَّفُ مَعَهم بِذِكْرِ نِعَمِ اللهِ عَلَيْهم، ويُرَغَّبُهم في الإيمانِ، ويُذَكِّرُهم بِأَنْعُمِ اللهِ عليهم مِنْ أمْوالٍ وبَنينَ وجَنَّاتٍ وعُيونٍ، وأَنَّه زَادَهم بَسْطَةً في الخَلْقِ، وجَعَلَهم خُلَفاءَ الأَرْضِ مِنْ بَعدِ قومِ نُوحٍ، فإذا آمَنُوا حازوا رِضَى اللهِ، فأرْسَلَ السَماءَ عليهم مِدرارًا لِسَقْيِ زُروعِهم وإنْباتِ الكَلأِ لِمَاشِيَتِهم، كما يَزيدُهم عِزًّا على عزِّهم، وكانَ واسعَ الصدرِ في مُحاورتِهِ معهم، في حكمةٍ وأناةٍ وصَبْرٍ.
قولُهُ: {قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ} فقد دعا هودٌ قومَه إلى توحيدِ اللهِ تعالى وعبادتِهِ وحدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَتَرْكِ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ التِي افْتَرُوهَا كَذِبًا، وَافْتِتَاحُ دَعْوَتِهِ بِنِدَاءِ قَوْمِهِ لِاسْتِرْعَاءِ أَسْمَاعِهِمْ إِشَارَةٌ إِلَى أَهَمِّيَّةِ مَا سَيُلْقِي إِلَيْهِمْ.
قولُهُ: {مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} استئنافٌ جَرى مُجْرى البَيانِ للعِبادَةِ التي أمرَهم بها، وتَعْليلٌ لهذا الأمْرِ كأنَّهُ قِيلَ: خُصُّوهُ سبحانهُ بالعِبادَةِ، ولا تُشْرِكوا بِهِ شِيْئًا، إذْ لَيْسَ لَكمْ مِنْ إِلهٍ سِواهُ تعالى.
قولُهُ: {إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ} تَوْبِيخٌ وَإِنْكَارٌ. فَهِيَ بَيَانٌ لِجُمْلَةِ مَا لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ، أَيْ مَا أَنْتُمْ إِلَّا كَاذِبُونَ فِي ادِّعَاءِ إِلَهِيَّةِ غَيْرِ اللهِ تَعَالَى، فما أَنْتُم باتِّخاذِكُم آلِهَةً سِواهُ، وأَصْنَامًا تَعْبُدونَها مِنْ دُونِهِ، إلَّا مُفْتَرونَ عَلَيْهِ ـ سُبْحانَهُ، وَهوَ إلهُكم ومولاكمُ الذي خَلَقكُم ورزقَكم ورَبَّاكم.
قولُهُ تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} الواوُ: حرفُ عَطْفٍ، و "إلى عَادٍ" جارٌّ ومَجْرورٌ مُتَعَلِّقٌ بمَحذوفٍ تَقديرُهُ: وأَرْسَلْنا إلى عادٍ، وَتَقْدِيمُ الْمَجْرُورِ لِلتَّنْبِيهِ عَلَى أَنَّ الْعَطْفَ مِنْ عَطْفِ الْمُفْرَدَاتِ لَا مِنْ عَطْفِ الْجُمَلِ لِأَنَّ الْجَارَّ لَا بُدَّ لَهُ مِنْ مُتَعَلِّقٍ، وَقَضَاءً لِحَقِّ الْإِيجَازِ لِيُحْضَرَ ذِكْرُ عَادٍ مَرَّتَيْنِ بِلَفْظِهِ ثُمَّ بِضَمِيرِهِ. معطوفانِ عَلى قولِهِ تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إلى قَوْمِهِ} الآية: 25 مِنْ هذه السورة المباركةِ، فعُطِفَ مَرْفوعٌ على مَرْفوعٍ، ومَجْرورٌ على مَجْرورِ، كَقَوْلِكَ: ضَرَبَ زَيْدٌ عَمْرًا وبَكْرٌ خالدًا. وليسَ مِنْ بابِ ما فُصِلَ فيه بَيْنَ حَرْفِ العَطْفِ والمَعْطوفِ بالجارِّ والمَجْرورِ نَحْوَ: ضَرَبْتُ زَيْدًا وفي السُوقِ عَمْرًا. فيَجيءُ الخِلافُ المَشْهورُ. وقيلَ: بَلْ هوَ عَلى إِضْمارِ فِعْلٍ، أَيْ: وأَرْسَلْنا هُودًا، وهذا أَوْفَقُ لِطُولِ الفَصْلِ. و "أَخَاهُمْ" مَفْعولٌ بِهِ لِلفِعلِ المحذوفِ "أَرْسَلْنَا" و "هُودًا" بَدَلٌ مِنْ "أَخاهُم"، أَوْ عَطْفُ بَيانٍ لهُ.
قولُهُ: {قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ} قَالَ: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ الظاهرِ، وفاعلُهُ ضَميرٌ مستترٌ فيهِ جَوازًا تقديرُهُ "هو" يَعودُ على هودٍ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ، والجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ اسْتِئْنافًا بَيانِيًّا، كأَنَّ سائلًا قالَ: ماذا قالَ لَهم؟ فأُجِيبَ بِقَوْلِهِ: "قالَ يا قوم اعبدوا الله". و "يَا قَوْمِ" الياءُ أداةٌ لنداءِ المتوسِّطِ بُعْدُهُ، ومُنادى مُضافٌ، مَنْصوبٌ، وعلامةُ النَّصبِ الفَتْحَةُ المُقَدَّرَةُ عَلى ما قَبْلِ الياءِ المَحْذوفَةِ للتَخْفيفِ، والياءُ المَحْذوفَةُ في محلِّ جرِّ مُضافٍ إِلَيْهِ، وجُمْلَةُ النِداءِ في مَحَلِّ النَّصْبِ بالقولِ ل "قال"، و "اعْبُدُوا" فِعْلُ أمرٍ مبنيٌّ على حذفِ النونِ لأنَّ مضارعَهُ من الأفعالِ الخمسةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ متَّصلٌ بِهِ مبنيٌّ على السكونِ في محلَّ رفعِ فاعِلِهِ، والألفُ الفارقةِ، ولفظُ الجلالةِ "اللهَ" في محلِّ نصبِ مفعولِهِ، والجُمْلَةُ جَوابُ النِداءِ عَلى أنَّها مَقولَ "قال".
قولُهُ: {مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} مَا: نافيَةٌ أَوْ حِجازِيَّةٌ، و "لَكُمْ" جارٌ ومجرورٌ في محلِّ رفعِ خَبَرٍ مُقَدَّمٍ و "مِنْ" حرفُ جرٍّ زائدٍ، و "إِلَهٍ" لفظٌ مجرورٌ لفظًا ب "مِنْ" مرفوعٌ محلًّا على أنَّهُ مُبْتَدَأٌ مُؤَخَّرٌ، و "غَيْرُ" صِفَةٌ لِـ "إِلَهٍ" والتَقْديرُ: ما إِلَهٌ غَيرُهُ تَعالى كائنٌ أَوْ كائِنًا لَكُمْ، و "غيرُ" مُضافٌ والهاءُ ضَميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ جرِّ مُضافٍ إليه، والجُمْلَةُ الاسْمِيَّةُ مَسُوقَةٌ لِتَعْليلِ ما قبْلِها، عَلى أنَّها مقولَ ل "قال".
قولُهُ: {إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ} إنْ: نَافِيَةٌ بمعنى "ما"، و "أَنْتُمْ" ضميرٌ منفصلٌ لجماعةِ المُخاطَبينَ في مَحَلِّ رفعِ مُبْتَدَأٍ، و "إِلَّا" أَداةُ اسْتِثْناءٍ مُفَرَّغٍ، و "مُفْتَرُونَ" خَبَرُ المُبْتَدَأِ، مرفوعٌ وعلامةُ رفعِهِ الواوُ لأنه جمعُ مذكَّرٍ سالمٌ، والنونُ عِوَضًا للتنوين في الاسْمِ المُفرَدِ، وهذه الجُمْلَةُ الاسْمِيَّةُ في مَحَلِّ النَّصْبِ بالقولِ ل "قالَ".
قرأ الجمهورُ: {يا قومِ} بِكَسْرِ المِيمِ، وقَرَأَ ابْنُ مُحَيْصِنٍ: "يا قومُ" بِرَفْعِ المِيمِ، وهيَ لُغَةٌ للعَرَبِ يَبْنونَ المضافَ للياءِ عَلى الضَمِّ كَقولِهِ تَعالى في سورةِ الأنبياءِ: {قَالَ رَبُّ احْكُمْ} الآية: 112. بِضَمِّ الباءِ، حَكَاها سِيبَوَيْهِ. ولا يَجوزُ أَنْ يَكونَ غيرَ مُضافٍ للياء.
وقرأ جُمْهورُ الناسِ: {غيرُهُ} برَفْعِ الراءِ عَلى النَعْتِ أَوِ البَدَلِ مِنْ موضِعِ قولِهِ: "من إلهٍ". وقرَأَ الكِسائيُّ وَحْدَهُ "غيرِهِ" بِكَسْرِ الراءِ، في جميعِ القرآنِ حَمْلًا على لَفْظِ: "إلهٍ" وذَلِكَ على النَّعْتِ أَيْضًا أوِ البَدَلِ، ويَجُوزُ "غَيْرَهُ" نَصْبًا على الاسْتِثْناءِ. وبه قرأَ عِيسى بْنُ عُمَرَ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيضُ العليمِ ... سورةُ هود، الآية: 50
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيضُ العليمِ ... سورةُ هود، الآية: 43
» فيضُ العليمِ ... سورةُ هود، الآية: 44
» فيضُ العليمِ ... سورةُ هود، الآية: 45
» فيضُ العليمِ ... سورةُ هود، الآية: 46
» فيضُ العليمِ ... سورةُ هود، الآية: 47

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: