وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
(34)
قولُهُ ـ تَبَارَكَتْ أَسْماؤهُ: {وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ} المعنى: وَأَيُّ شَيءٍ يُفِيدُكُمْ نُصْحِي لكم وَإِبْلاَغِي إِيَّاكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّكم؟ وهذا عَطْفٌ عَلَى وَعْظِهِمْ بِحُلُولِ الْعَذَابِ وَتَوَقُّعِهِ، وبَيَانٌ لحَالِ مُجَادَلَتِهِ إِيَّاهُمُ الَّتِي امْتَعَضُوا مِنْهَا، بِأَنَّهَا مُجَادَلَةٌ لِنَفْعِهِمْ وَصَلَاحِهِمْ، وَفِيه تَعْرِيضٌ بِحُمْقِهِم وَتَسْفِيهٌ لآرَائِهِمْ حَيْثُ كَرِهُوا مَا هُوَ نَفْعٌ لَهُمْ.
وَالنُّصْحُ: قَوْلٌ أَوْ عَمَلٌ يُرِيدُ به صَاحِبُهُ صَلَاحَ المُتوجَّهِ إِلَيْهِ بِهِ. وَأَكْثَرُ مَا يُطْلَقُ عَلَى الْأَقْوَالِ النَّافِعَةِ الْمُنْقِذَةِ مِنَ الأخْطارِ والأَضرَارِ. قَالَ تَعَالَى في سورة التوبة: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا للهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} الآيةِ: 91. وقَالَ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ: {فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِين} الآية:79. وَفِي الْحَدِيثِ الشريف قال ـ صلى اللهُ عليه وسلَّم: ((الدِّينُ النَّصِيحَةُ، قالها ثلاثاً، قَالُوا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: ِللهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ)). رواه أحمدٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ومُسلِمٌ، وأبو داودَ، والنَّسائِيُّ، عَنْ تَميمٍ الدَّارِيِّ، والتِرْمِذِيُّ، والنَّسائِيُّ عَنْ أبي هُريرةَ ـ رضيَ اللهُ عنهم أجْمَعين. فَالْمُرَادُ بِالنُّصْحِ هُنَا هُوَ مَا سَمَّاهُ قَوْمُهُ بِالْجِدَالِ، أَيْ هُوَ أَوْلَى بِأَنْ يُسَمَّى نُصْحًا، لِأَنَّ الْجِدَالَ يَكُونُ لِلْخَيْرِ وَالشَّرِّ كَمَا تَقَدَّمَ، والنُصحُ كلمةٌ جامعةٌ لِكُلِّ ما يَدورُ عَلَيْهِ الخَيْرُ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ وحقيقتُه إمْحاضُ إرادةِ الخيرِ والدِلالَةِ عَلَيْهِ ونَقِيضُهُ الغِشُّ، ويدخُلُ في النُّصْحِ الإعلامُ عَنْ مَواطِنِ الغَيِّ ليُتَّقى، ونَصَحْتُ لَهُ الوُدَّ: أَخْلَصْتُهُ، وناصِحُ العَسَلِ خالِصُهُ، ونَصَحْتُ الجِلْدَ خُطْتُهُ، والخَيَّاطُ ناصِحٌ، والنِصاحُ الخَيطُ.
قولُهُ: {إِنْ كَانَ اللهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} هوَ دَلِيلٌ على أَنَّهُ يَصِحُّ أنْ تَتعَلَّقَ إِرادةُ اللهِ تَعالى بالإِغواءِ، وأَنَّ حصولَ ما هو بخِلافِ مُرادِهِ سبحانَهُ، مُحالٌ. أي: إِنْ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُضِلَّكُمْ وَيَغْوِيكُمْ، فَلَنْ يَنْفَعَكم نُصْحي لَكمْ، وقيل معنى: "أَن يُغْوِيَكُمْ" أَنْ يُهْلِكَكَمْ، فهو مِنْ قولِهِم: غَوَى الفَصِيلُ: إذا بَشِمَ مِنْ كَثْرَةِ شربِ اللَّبَنِ فَهَلَكَ. واللهُ أعلم.
قولُهُ: {هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} فَهُوَ سُبْحَانَهُ مَالِكُ أَزِمَّةِ الأُمُورِ، المُتَصَرِّفُ المُطْلَقُ، العَادِلُ الذِي لا يَجُورُ، وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ النَّاسُ، يَوْمَ الحِسَابِ، لِيَجْزِيَ كُلَّ عَامِلٍ بِعَمَلِهِ، وَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ اللهِ فِي خَلْقِهِ أَنَّ النُّصْحَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُهُ المُسْتَعِدُّ لِلرَّشَادِ، وَيَرْفُضُهُ مَنْ غَلَبَ عَلَيهِ الغَيُّ وَالفَسَادُ.
قولُهُ تعالى: {وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي} الواوُ: للعطفِ، و "لا" نافيةٌ، و "يَنْفَعُ" فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ من الناصبِ والجازمِ، وعلامةُ رفعه الضمَّةُ الظاهرةُ على آخرِهِ، و "كم" ضميرُ جماعةِ المخاطَبينَ المتَّصلُ به في محلِّ نصبِ مفعولِهِ، و " نُصْحِي" فاعلُهُ مرفوعٌ وعلامِةُ رفعِهِ ضمَّةٌ مقدَّرةٌ على ما قبلِ ياء الياءِ، لانْشِغالِ المحلِّ بالحركة المناسبةِ للياءِ، وهو مضافٌ، وياءُ المتكلِّمِ ضميرٌ متَّصلٌ في محلِّ جرٍّ بالإضافةِ إليه، والجملةُ في مَحَلِّ النَّصْبِ مَعْطوفةٌ عَلى جُمْلَةِ قولِهِ: {إِنَّمَا يَأْتِيكُمْ بِهِ اللهُ} على كونِها مَقُولَ "قَالَ".
قولُهُ: {إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ} إنْ: شَرْطيَّةٌ جازمةٌ، و "أَرَدْتُ" فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السُكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رَفْعٍ متحرِّكٍ، في مَحَلِّ الجَزْمِ على أَنَّهُ فعلُ شَرْطٍ لَها، والتاءُ ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ رفعِ الفاعلِ، و "أَنْ" حرفٌ ناصبٌ، و "أَنْصَحَ" فعلٌ مضارعٌ مَنْصوبٌ ب "أنْ" وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظاهرةُ على آخِرِهِ، و "لَكُمْ" جارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بِهِ، وفاعلُهُ ضَميرٌ مستترٌ فيه وجوباً تقديرُهُ "أنا" يَعُودُ على المتكلِّمِ وهو نُوحٌ ـ عليه السلامُ. والجُمْلَةُ في تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَنْصوبٍ على المَفْعولِيَّةِ، والتقديرُ: إنْ أَرَدْتُ النُصٍحَ لَكم، وجوابُ "إنْ" معلوم مما قبلها تقديرُه: إنْ أَرَدْتُ النُصْحَ لَكم لا يَنْفَعُكم نُصْحي، وجملة إنْ" الشَرْطِيَّةِ في مَحَلِّ النَصْب بِ "قال".
قولُهُ: {إِنْ كَانَ اللهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} إِنْ: كسابِقَتِها، "كَانَ" فِعْلٌ ماضٍ ناقصٌ، مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ الجَزْمِ بِـ "إنْ" على أَنَّهُ فِعْلُ شرطٍ لَها، ولفظُ الجلالةِ "اللهُ" اسْمُها مرُفوعٌ، و "يُرِيدُ" فَعْلٌ مُضارعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ مِنَ النَّاصِبِ والجازمِ، وعلامةُ رفعِه الضمَّةُ الظاهرةُ على آخره، وفاعلُهُ ضَمِيرٌ مستترٌ فيه جوازاً تقديرُهُ "هو " يَعودُ على لفظِ الجلالةِ "اللهُ"، وجُمْلَةُ "يُريدُ" في مَحَلِّ النَّصْبِ خَبَرًا لِ "كَانَ"، و "أَنْ" حرفٌ ناصِبٌ، و "يُغْوِيَ" فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ ب "أنْ" وعلامَةُ نَصْبِهِ الفَتْحَةُ الظاهِرَةُ على آخِرِهِ، و "كُمْ" ضميرٌ لِجَمَاعَةِ المخاطبينَ متَّصلٌ به في محلِّ نصبِ مفعولٍ لَهُ، وفاعلُهُ ضَميرٌ مستترٌ فيهِ جوازاً تقديرُهُ "هو" يَعودُ عَلى لفظِ الجلالةِ "اللهُ" ـ سبحانُهُ وتعالى، وجُمْلَةُ "يُغْويَ" في تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَنْصوبٍ عَلى المَفْعولِيَّةُ، لِـ "يُرِيدُ" والتقديرُ: يُريدُ إغْواءَه إيَّاكم، وجَوابُ هذا الشَرْطِ الثانِي: هُوَ الشَرْطُ الأَوَّلُ وجَوابُهُ والتقديرُ: إنْ كانَ اللهُ يُريدُ أَنْ يُغْويَكم .. فإنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لكم .. فلا يَنْفَعُكم نُصْحي، وذَلِكَ لأنَّهُ إذا اجْتَمَعَ في الكَلامِ شَرْطانِ وجوابٌ، يُجْعَلُ الشَرْطُ الثاني شَرْطًا في الأَوَّلِ؛ لأنَّ الشَرْطَ مُقدَّمٌ على المَشْروطِ في الخَارِجِ.
قولُهُ: {هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} هُوَ: ضميرٌ منفصلٌ للمفرد الغائبِ مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ رفعٍ بالابتداءِ، و "رَبُّ" خَبَرُهُ مرفوعٌ وهو مضافٌ، و "كم" ضميرُ جماعةِ المخاطبينَ في محلِّ جرِّ مضافٍ إليه، والجُمْلَةُ الاسميَّةُ هذه في مَحَلِّ النَصْبِ، مقولًا ل "قَالَ" كونَها تَعْلِيلًا لِما قبلَها، و "وإِلَيْهِ" الواوُ عاطفةٌ وجارٌّ ومجرورٌ متعلِّقٌ بِما بَعْدَهُ، و "تُرْجَعُونَ} فعلٌ مضارعٌ مبنيٌّ للمجهولِ، مرفوعٌ لتجرُّدِهِ من الناصبِ والجازمِ، وعلامةُ رفعِهِ ثبوتُ النونِ في آخرِهِ لأنَّهُ مِنَ الأفعالِ الخمسةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ رفعِ نائبِ فاعلٍ له، وهذه الجملة الفعليَّةُ في محلِّ النَّصْبِ عطفًا على الجُمْلَةِ الاسميَّةِ "هُوَ رَبُّكُمْ" على أَنَّهَا تَعْلِيلٌا لِمَا قَبْلَها، واللهُ أَعْلَمُ.
وقد تقدَّمَ حُكْمُ توالي الشَرْطَيْنِ وأَنَّ ثانيَهُما قَيْدٌ في الأَوَّلِ، وأَنَّهُ لا بُدَّ مِنْ سَبْقِهِ للأَوَّلِ. وقالَ الزَمخشَرِيُّ هُنَا: "إنْ كانَ الله" جَزاؤُهُ مَا دلَّ عَلَيْهِ قولُهُ: "لا ينفعكم نُصْحي"، وهذا الدَليلُ في حُكمِ ما دَلَّ عليه، فوُصِلَ بِشَرْطٍ، كَما وُصِلَ الجَزَاءُ بالشَرْطِ في قولِكَ: إنْ أَحْسَنْتَ إليَّ أحسنتُ إليك إنْ أَمْكَنَني. وقال أبو البقاءِ: حُكْمُ الشَرْطِ إذا دَخَلَ على الشَرْطِ أَنْ يَكونَ الشَرْطُ الثاني والجوابُ جَواباً للشَرْطِ الأَوَّلِ نحو: إنْ أَتَيْتَني إنْ كلَّمْتَني أَكْرَمْتُك. فقولُك: إنْ كَلَّمْتني أكرمتُك، جوابُ: إنْ أَتَيْتَني، جميعُ ما بَعْدَهُ، وإذا كان كذلِكَ صارَ الشَرْطُ الأَوَّلُ في الذِّكْرِ مُؤَخَّراً في المَعْنى، حتّى إنْ أَتاهُ ثمَّ كَلَّمَهُ لَمْ يَجِبِ الإِكْرامُ، ولكنْ إِنْ كَلَّمَهُ ثمَّ أَتاهُ وَجَبَ الإِكْرامُ، وعِلَّةُ ذَلِكَ أَنَّ الجَوابَ صارَ مُعَوَّقاً بالشَرْطِ الثاني، وقد جاءَ في القرآنِ الكريم مِنْهُ قولُهُ تعالى في سورة الأحزاب: {إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَبِيُّ أنْ يستنكحَها} الآية: 50. قلت: أَمَّا قولُهُ تعالى: {إنْ وَهَبَتْ ... إنْ أَرادَ} فَظاهِرُهُ وظاهِرُ القِصَّةِ المَرْوِيَّةِ يَدُلُ عَلى عَدَمِ اشْتِراطِ تَقَدُّمِ الشَرْطِ الثاني على الأوَّلِ، وذَلِكَ أَنَّ إرادَتَهُ ـ عَلَيْهِ الصلاةُ والسلامُ، للنِّكاحِ إِنَّما هوَ مُرَتَّبٌ على هِبَةِ المَرْأَةِ نَفْسَها لَهُ، وكَذا الواقِعُ في القِصَّةِ لمَّا وَهَبَتْ أَرادَ نِكاحَها، ولم يُرْوَ أَنَّهُ أَرادَ نِكَاحَها فوَهَبَتْ نفسَها، وهوَ يَحْتَاجُ إلى جوابٍ. وقالَ ابْنُ عَطِيَّةَ هُنا: وليسَ نُصْحِي لَكُمْ بِنافِعٍ، ولا إرادَتي الخَيْرَ لَكمْ مُغْنِيَةً إذا أَرادَ اللهُ تَعالى بِكُمُ الإِغْواءَ، والشَرْطُ الثاني اعْتِراضٌ بَيْنَ الكَلامِ، وفيهِ بَلاغَةٌ مِنِ اقْتِرانِ الإِرادَتَيْنِ، وأَنَّ إرادةَ البَشَرِ غَيْرُ مُغْنِيَةٍ، وتَعَلُّقُ هَذا الشَرْطِ هوَ بِ "نُصْحي"، وتَعَلُّقُ الآخَرِ بِ "لا ينفع".
وتَلَخَّصَ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ الشَرْطَ مَدْلولٌ على جوابِهِ بِقَوْلِهِ: "ولا ينفعكم" لأنَّهُ عَقِبُهُ، وجَوابُ الثاني أَيْضًا ما دَلَّ عَلى جَوابِ الأَوَّلِ، وكأَنَّ التَقديرَ: وإنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكم إِنْ كانَ اللهُ يُريدُ أَنْ يُغْوِيَكم فلا يَنْفَعُكم نُصْحِي. وهوَ مِنْ حَيْثُ المَعْنى كالشَرْطِ إذا كانَ بالفاءِ نَحْوَ: إِنْ كانَ اللهُ يُريدُ أَن يُغْوِيَكم فإنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكم فَلا يَنْفَعُكم نُصْحي.
قرأَ الجمهورُ: {نُصحي} بضمِّ النونِ، فاحْتَمَلَ أَنْ يَكونَ اسْمًا، واحْتَمَلَ أَنْ يَكونَ مَصْدَرًا ك "الشُكْرِ"، وقرَأَ عيسى بْنُ عُمَرَ الثَقَفِيُّ: "نَصْحِي" بفتحها، وهو مَصْدَرٌ ليس إلَّا.