روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة هود، الآية: 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة هود، الآية: 1 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة هود، الآية: 1 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة هود، الآية: 1   فيض العليم ... سورة هود، الآية: 1 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 30, 2015 3:34 pm

الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ
(1)
قولُهُ ـ تَعالى شَأْنُهُ: {الر} قيلَ: إِنَّها حُروفٌ مُقَطَّعَةٌ مِنْ أَوائلِ الأسْماء، فمَعْناها: أَنَا اللهُ الرَحْمَنُ، وقيلَ: إنِّها اسْمٌ للسُورَةِ، وقيلَ: إِنَّها حَرْفُ تَنْبيهٍ، ك "أَلاَ"، وقيلَ مَعْناهُ: أَنَا اللهُ أَرَى. وقيلَ: إِنَّها إِشارَةٌ إلى اسْمٍ مِنْ أَسْمائِهِ تَعالى، أَوْ صِفَةٍ مِنْ صِفاتِهِ سبحانه، وقيلَ: هيَ إِقْسامٌ مِنْهُ تَعالى بِما هوَ مِنْ أُصُولِ اللغاتِ ومَبادي كُتُبِهِ المُنَزَّلَةِ، ومَباني أَسْمائِهِ الكريمة، والراجِحُ الأَسْلَمُ مِنَ الأَقْوالِ الجاريَةِ في أَمْثالِ هذِهِ، تَفويضُ عِلْمِها إلى اللهِ تَعالى. وتُقْرَأُ كَأَسْمائِها سَاكِنَةً فيُقالُ: (أَلِفْ لامّ راءْ).
قولُهُ: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} فهوَ كِتَابٌ عَظِيمُ الشَّأْنِ جُعِلَتْ آيَاتُهُ مُحْكَمَةَ النَّظْمِ، مُتْقَنَةَ البُنْيَانِ وَالتَّأْلِيفِ، وَاضِحَةَ المَعَانِي، وَجُعِلَتْ فُصُولاً مُتَفَرِّقَةً فِي سُوَرِهِ، وقد نُظِمَتْ نَظْماً رَصيفاً مُحْكَماً لا يَقَعُ فيهِ نَقْصٌ ولا خَلَلٍ، كالبناءِ المُحْكَمِ المَرصُوفِ. أيْ: أُتْقِنَتْ وأُجيدَتْ، وبهذِهِ الصِفَةِ كانَ القرآنُ في الأَزَل. أَوْ أَنَّ المَعْنى أَنَّها حُفِظَتْ مِنَ الفَسادِ والنَسْخِ.
قولُهُ: {ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} ثُمَّ فُصِلَّتْ أَحْكَامُ آياته، وقد فُصِّلَ بِتَقْطِيعِهِ، وتَبْيينِ أَحْكامِهِ من أَوامِرَ ونواهي وتنزيلها على محمَّد نبيِّ اللهِ ورسولِهِ ـ عليهِ الصلاةُ والسلامُ، في أَزْمِنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ؛ فَ "ثُمَّ" هنا على بابِها مِنَ التَراخي والتَرْتيبِ، ترتيبَ إخبارٍ؛ لا تَرْتيبَ وُقوعٍ في الزَمَانِ، فالإِحْكَامُ صفةٌ ذاتِيَّةٌ، والتَفْصيلُ إِنَّما هوَ بِحَسَبِ مَنْ يُفَصَّلُ لَهُ، والكِتابُ بِأَجْمَعِهِ مُحْكَمٌ ومُفَصَّلٌ، والإِحْكَامُ الذي هوَ ضِدُّ النَّسْخِ، والتَفْصيلُ الذي هوَ خلافُ الإِجْمالِ، إِنَّما يُقالانِ مَعَ ما ذَكَرناهُ باشْتِراكٍ. وروى الداووديُّ عَنِ الحَسَنِ ـ رضي اللهُ عنه: قَالَ: أُحْكِمَتْ بالأَمْرِ والنهْي، ثمَّ فُصِّلَتْ بالوَعْدِ والوَعيدِ، وعنْه: فُصِّلَتْ بالثوابِ والعقابِ. و "مِنْ لَدُنْ": من عندَ. و "حَكِيمٍ" وَقَدْ أُنْزِلَتْ مِنْ عِنْدِ آلهٍ حَكِيمٍ يُقَدِّرُ حَاجَةَ العَبِيدِ،  و " خَبِيرٍ" خَبِيرٌ يَضَعُ الأُمُورَ فِي مَوَاضِعِهَا.
أخرجُ ابْنُ جريرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أَبي حاتمٍ، وأبو الشيخِ، عَنِ الحَسَنِ البصريِّ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، في قولِهِ: "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت" قال: أُحْكِمتْ بالأمرِ والنَهيِ، وفُصِّلتْ بالوَعْدِ والوَعيدِ. وأَخِرَجَ ابْنُ جَريرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أَبي حاتمٍ، وأَبو الشَيْخِ، عَنْ مُجاهِدٍ ـ رِضِيَ اللهُ عَنْهُ في قولِهِ: "ثم فصلت" قال: فُسِّرَتْ. وأَخرَجَ ابْنُ جريرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أَبي حاتِمٍ، وأَبو الشَيْخِ، عَنْ قَتَادَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، في قولِهِ: "كتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثمَّ فُصِّلَتْ" قال: أَحْكَمَها اللهُ مِنَ الباطِلِ ثمَّ فَصَّلَها بِعِلْمِهِ، فبَيَّنَ: حلالَهُ وحرامَهُ، وطاعتَهُ ومَعْصِيَتَهُ، و "من لدن حكيم" يَعْني مِنْ عِنْدِ حَكيم.
قولُهُ تعالى: {الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} الر: إنْ كانَ مَسْرودًا على سَبيلِ التَعْديدِ كَمَا في سائِرِ فواتِحِ السُوَرِ، فلا مَحَلَّ لَهُ، وإِنْ كانَ اسْماً للسُورَةِ فهُوَ في مَحَلِّ رَفْعٍ عَلى أَنَّهُ مُبْتَدَأٌ، خَبَرُهُ ما بَعْدَهُ، أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذوفٍ تَقديرُهُ: هذا الآتي سُورَةُ "الر"، وعِلَّةُ بِنائِهِ شِبَهُهُ بالحَرْفِ شِبَهاً وَضْعيّاً. و "كِتَابٌ" يَكُونُ على هَذا الوَجْهِ خَبَراً لِمُبْتَدَأٍ مَحْذوفٍ، أيْ: هذا كِتَابٌ، وكذا عَلى تقديرِ أَنَّ "الر" لا مَحَلَّ لَهُ. ويَجوزُ أَنْ يَكونَ "الر" في محَلِّ نَصْبٍ بِتَقْديرِ فِعْلٍ مُناسِبٍ للمَقامِ، نحو: اذْكُرْ، أَوِ اقْرَأْ، فيَكونُ "كِتَابٌ" على هَذا الوَجْهِ خَبَرَ مُبْتَدَأٍ مَحذوفٍ، تَقْديرُهُ: هذَا كتابٌ، والإشارَةُ في المَبْتَدَأِ المُقَدَّرِ، إمَّا أن تكونَ إلى بَعْضِ القُرآنِ، أَوْ إلى مَجْموعه، وتكونُ الجملةُ الاسميَّةِ مِنَ المُبْتَدَأِ المُقَدَّرِ وخَبَرِهِ مُسْتَأْنَفَةً. و "أُحْكِمَتْ" فِعْلٌ مبنيٌّ للمجهولِ والتاءُ للتأنيث، و "آيَاتُهُ" نائبُ فاعلٍ، مضافٌ، والهاءُ مضافٌ إليه، والجملةُ الفعليَّةِ هذهِ في مَحَلِّ رَفْعِ صِفَةٍ لـ "كِتَابٌ".
والهمزةُ في "أُحْكِمَتْ" يَجوزُ أَنْ تَكونَ للنَقْلِ مِنْ "حَكُمَ" بِضَمِّ الكافِ، أَيْ: صارَ حَكيماً، بِمعنى جُعِلَتْ حَكيمَةً، كَقولِهِ تَعالى في سورة لُقمان: {تِلْكَ آيَاتُ الكِتابِ الحَكيمِ} الآية: 2. ويَجوزُ أَنْ يَكونَ مِنْ قولِهم: (أَحْكَمْتُ الدابَّةَ) إذا وَضَعْتَ علَيْها الحَكَمَةَ (مَجَمَةَ اللِّجامِ) لِمَنْعِها مِنَ الجِماحِ كَما في قولِ جَريرٍ:
أبني حَنِيْفَةَ أَحْكِموا سُفَهاءَكمْ ........... إني أخافُ عليكمُ أَنْ أَغْضبا
فيكونُ المَعْنى أَنَّها مُنِعَتْ مِنَ الفَسادِ. بالتحريف أو غيره كما تقدَّم في التفسير، ويَجوزُ أَنْ يَكونَ لِغَيْرِ النَقْلِ، مِنَ الإِحْكامِ وهوَ الإِتْقانُ كالبِناءِ المُحْكَمِ المُرْصَفِ، والمَعْنى: أنَّها نُظِمَتْ نَظْماً رَصِيناً مُتْقَنَاً، وقد تقدَّمَ في التفسير أيضاً.
قولُهُ: {ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِير} ثمَّ: حَرْفُ عَطْفٍ. وهي على بابِها مِنَ التَراخي، لأنَّها أُحْكِمَتْ، ثمَّ فُصِّلَتْ، بِحَسَبِ أَسْبابِ النُزُولِ. و "فُصِّلَتْ" فعلٌ ماضٍ مبنيٍّ للمجهولِ، والتاءُ للتأنيث، ونائبُ الفاعلِ ضميرٌ مستترٌ جوازاً يعودُ على "آيَاتُهُ" والجُمْلَةُ في مَحَلِّ الرَفْعِ عطْفاً على جُمْلَةِ "أُحْكِمَتْ" على كونِها صِفَةً لـ "كِتَابٌ". و "مِنْ لَدُنْ" جارٌّ ومجرورٌ مُضَافٌ مُتَعَلِّقٌ بـ "فُصِّلَتْ" أَوْ هوَ مِنْ بابِ التَنازُعِ، أَوْ صِفَةٌ ثانيةٌ لـ "كِتَابٌ"، أوْ خَبَرٌ ثانٍ للمُبْتَدَأِ المَحذوفِ. و "حَكِيمٍ" مضافٌ إليهِ، و "خَبِيرٍ" صفَةٌ له.
قرأ العامَّةُ: {فُصِّلَتْ} وقَرَأَ عِكْرِمَةُ والضَحّاكُ والجَحْدَرِيُّ، وزَيْدُ ابْنُ عَلَيٍّ وابْنُ كثيرٍ ـ في روايةٍ، "فَصَلَتْ" بِفَتْحَتَيْنِ خَفيفِةَ العَيْنِ والمعنى: فَرَقَتْ، كقولِهِ تعالى في الآية: 249 من سورة القرةِ: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بالجنودِ}، أيْ: فارَقَ. وفُسِّرَ أَيٍضاً بمَعنى: فَصَلَتُ بيْنَ المُحِقِّ والمُبْطِلِ وهوَ أَحْسَنُ. وقُرِئَ أَيضاً: "أحْكَمْتُ آياتِه ثمَّ فَصَّلْتُ" بإسْنادِ الفِعْلينِ إلى تاءِ المُتَكَلِّمِ ونَصْبِ "آياتِهِ" مَفعولاً بِها، أيْ: أَحْكَمْتُ آياتِهِ ثمَّ فَصَّلْتُها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة هود، الآية: 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 20
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 52
» فيض العليم ... سورة هود الآية: 67
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 88
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 104

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: