روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 75

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 75  Jb12915568671



فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 75  Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 75    فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 75  I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 25, 2013 10:07 am

وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75)
قَوْلُهُ تَعَالَى جَدُّهُ: {وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالأَرْضِ} ملكوت: أَيْ مُلْكَ، وَزِيدَتِ الْوَاوُ وَالتَّاءُ لِلْمُبَالَغَةِ فِي الصِّفَةِ. وَمِثْلُهُ الرَّغَبُوتُ وَالرَّهَبُوتُ وَالْجَبَرُوتُ. و" نُرِي" بِمَعْنَى أَرَيْنَا، فَهُوَ بمعنى التَبْصيرِ أي نُبَصِّرُهُ، عليْهِ السلامُ، فأراهُ "مَلَكوتَ السمواتِ والأرْضِ"أي أراه رُبوبِيَّتَه تعالى ومالِكِيَّتَهُ لهما، وسلطانَه القاهرَ عليهِما، وكونَهما بما فيهِما مَرْبوباً ومملوكاً لَهُ، سبحانه وتعالى، لا تَبْصيراً آخَرَ أدْنى منهُ. أي عَرَّفناهُ وبَصَّرناهُ وصيغةُ الاسْتِقبالِ حكاية للحال الماضية لاستحضار صورتها فإنْ قيلَ رُؤيةُ البَصيرةِ حاصلةٌ لجميعِ المُوَحِّدينَ، كَرُؤيةِ البَصَرِ، ومقامُ الامْتِنانِ يأبى ذلك، فالجوابُ أنَّهم وإنْ كانوا يَعرِفونَ أصْلَ دَليلِ الرُّبوبِيَّةِ إلاَّ أنَّ الاطِّلاعَ على آثارِ حِكْمَةِ اللهِ تعالى في كلِّ واحدٍ مِنْ مخلوقاتِ هذا العالَمِ بحَسَبِ أجناسِها وأنواعِها وأشخاصِها وأحوالها، ممّا لا يحصُل إلاَّ لأكابِرِ الأنْبياءِ، ولهذا كانَ عليْه الصلاةُ والسلامُ يَقولُ فى دُعائه: ((أرِنا الأشياءَ كما هي)). وَلِعُلُوِّ رُتْبَةِ هَذَا الْمَعْنَى كَانَ، صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَعَ عُلُوِّ رُتْبَتِهِ يَدْعُو كَثِيرًا بِهِ، وَهِيَ الْعِلْمُ اللَّدُنِّي الَّذِي هُوَ نَتِيجَةُ الْخِدْمَةِ وَثَمَرَةُ الرِّيَاضَةِ. فإنَّ لكلِّ شيءٍ منَ العالَمِ ظاهرٌ يُعبَّرُ عنْهُ تارةً بالجِسْمانيِّ لِما لَهُ مِنَ الأبعادِ الثلاثةِ مِنَ الطُولِ والعَرْضِ والعُمْقِ، ولِتَحَيُّزِهِ وقَبولِ القِسْمَةِ والتَجَزِئةِ. وتارةً بالدُنيا لِدُنُوِّها إلى الحُسْنِ. وتارةً بالصورةِ لِقَبولِ التَشَكُّلِ ولإدراكِهِ بالحِسِّ، وتارةً بالشَهادَةِ لِشُهودِهِ في الحِسِّ، وتارةً بالمُلْكِ لِتَمَلُّكِهِ والتَصَرُّفِ فيه بالحِسِّ. كما أنّه لِكِلِّ شيءٍ من العالَمِ مَعنىً باطناً يُعَبَّرُ عنْه تارةً بالروحانيِّ لخُلُوِّهِ عنِ الأبعادِ الثلاثةِ المذكورةِ آنفاً، ولِخُلُوِّهِ عنِ التَّحَيُّزَِ والتَجْزِئةِ في الحِسِّ، وتارةً بالآخَرِ لِتَأَخُّرِهِ عنِ الحِسِّ، وتارةً بعالَمِ المعنى لِتَعَرِّيهِ عنِ التَشَكُّلِ وبُعْدِهِ عنِ الحِسِّ، وتارةً بالغيبِ لِغَيْبُوبَتِهِ عَنِ الحِسِّ، وتارةً بالمَلَكوتِ لمَلاكِ عالَمِ المُلكِ والصُورِةِ بِهِ، فإنَّ قيامَ المُلْكِ بالمَلَكُوتِ وقيامَ المَلَكوتِ بقدرةِ الحَقِّ سبحانه، كما قال تَعالى: {فسبحان الذي بِيَدِهِ مَلَكوتُ كلِّ شيءٍ وإليهِ تُرجَعون} يس: 83. أي مِنْ طريقِ المَلَكوتِ والمَلَكوتُ مِنَ الأولَياتِ التي خَلَقَها اللهُ تَعالى مِنْ لا شيءَ بأمرِكُنْ، إذ كانَ اللهُ ولم يَكُنْ معَهَ شيءٌ، يدلُّ عل ذلكَ قولُه: {أَوَ لم يَنْظُروا في ملكوتِ السمواتِ والأرضِ وما خَلَقَ اللهُ مِنْ شيءٍ} الأعراف: 185. فنَبَّهَ على أنَّ المَلَكوتَ لم يُخْلَقْ مِنْ شيءٍ وما سواهُ خُلِقَ مِنْ شيءٍ وقدْ سمّى اللهُ تعالى ما خَلَقَ بالأمرِ أمراً، وما خَلَقَ مِنَ الشيءِ خَلْقاً فقال: {أَلا لَهُ الخَلْقُ والأمْرُ} الأعراف: 54. فالله تعالى أرى إبراهيمَ، عليه السلامُ، مَلَكوتَ الأشياءِ والآياتِ المُودَعَةَ فيها، الدالَّةَ على التوحيدِ. وقدْ أطْلَقَ العُلَماءُ المُلْكَ على ما يُدْرَكُ بالبَصَرِ والمَلَكوتَ على ما يُدْرَكُ بالبَصيرةِ، فالمَلَكوتُ لا يَنْكَشِفُ لأربابِ العُقولِ، بَل لأصحابِ القُلوبِ فإنَّ العقلَ لا يُعْطي إلاَّ الإدراكَ الظاهرَ النَاقِصَ، بخلافِ الكَشْفِ، وتِلكَ المُكاشَفَةُ لا تَحصلُ إلاَّ لأهلِ المجاهَدَةِ، فإنَّها ثمرةُ الُمجاهَدَةِ، وهى ممَّا يَعِزُّ مَنالُهُ. وقالَ قَتَادَةُ: "ملكوت السَّموات": الشَّمْسُ، والقمرُ، والنجومُ، ومَلَكوتُ الأرضِ: الجِبالُ، والشَّجرُ، والبِحارُ. وقِيلَ: أُريدَ بِهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ مِنْ عِبَادَةِ الْمَلائِكَةِ وَالْعَجَائِبِ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ عِصْيَانِ بَنِي آدَمَ، فَكَانَ يَدْعُو عَلَى مَنْ يَرَاهُ يَعْصِي فَيُهْلِكُهُ اللهُ، فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ يَا إِبْرَاهِيمُ أَمْسِكْ عَنْ عِبَادِي، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ مِنْ أَسْمَائِي الصَّبُورَ. رَوَى مَعْنَاهُ عَلِيٍّ بْنُ أبي طالبٍ، رضي اللهُ عنه، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقِيلَ: كَشَفَ اللهُ لَهُ عنِ السماواتِ والأَرْضِ حتّى الْعَرْشِ وَأَسْفَلَ الأَرَضِينَ. وَرَوَى ابْنُ جُرَيْجٍ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ قَالَ: فُرِّجَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ فَنَظَرَ إِلَيْهِنَّ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْعَرْشِ، وَفُرِّجَتْ لَهُ الأَرَضُونَ فَنَظَرَ إِلَيْهِنَّ، وَرَأَى مكانَه في الجَنَّةِ، فذلك قوله: {وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا} العنكبوت: 27، روي عَنِ السُّدِّيِّ، وَقَالَ الضحاك: أَراهُ مَلَكُوتِ السَّمَاءِ مَا قَصَّهُ مِنَ الْكَوَاكِبِ، وَمِنْ مَلَكُوتِ الأَرْضِ الْبِحَارَ وَالْجِبَالَ وَالأَشْجَارَ، وَنَحْوَ ذَلِكَ مِمَّا اسْتَدَلَّ بِهِ. وَقَالَ بِنَحْوِهِ ابْنُ عَبَّاسٍ. وَقَالَ: جُعِلَ حِينَ وُلِدَ فِي سَرَبٍ، وَجُعِلَ رِزْقُهُ فِي أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ فَكَانَ يَمُصُّهَا، وَكَانَ نُمْرُوذُ اللَّعِينُ رَأَى رُؤْيَا فَعُبِّرَتْ لَهُ أَنَّهُ يَذْهَبُ مُلْكُهُ عَلَى يَدَيْ مَوْلُودٍ يُولَدُ، فَأَمَرَ بِعَزْلِ الرِّجَالِ عَنِ النِّسَاءِ. وَقِيلَ: أَمَرَ بِقَتْلِ كُلِّ مَوْلُودٍ ذَكَرٍ. وَكَانَ "آزَرُ" مِنَ الْمُقَرَّبِينَ عِنْدَ الْمَلِكِ نُمْرُوذَ فَأَرْسَلَهُ يَوْمًا فِي بَعْضِ حَوَائِجِهِ فَوَاقَعَ امْرَأَتَهُ فَحَمَلَتْ بِإِبْرَاهِيمَ. وَقِيلَ: بَلْ وَاقَعَهَا فِي بَيْتِ الأَصْنَامِ فَحَمَلَتْ وَخَرَّتِ الأَصْنَامُ عَلَى وُجُوهِهَا حِينَئِذٍ، فَحَمَلَهَا إِلَى بَعْضِ الشِّعَابِ حَتَّى وَلَدَتْ إِبْرَاهِيمَ، وَحَفَرَ لإِبْرَاهِيمَ سَرَبًا فِي الأَرْضِ وَوَضَعَ عَلَى بَابِهِ صَخْرَةً لِئَلاَّ تَفْتَرِسَهُ السِّبَاعُ، وَكَانَتْ أُمُّهُ تَخْتَلِفُ إِلَيْهِ فَتُرْضِعُهُ، وَكَانَتْ تَجِدُهُ يَمُصُّ أَصَابِعَهُ، مِنْ أَحَدِهَا عَسَلٌ وَمِنَ الآخَرِ مَاءٌ وَمِنَ الآخَرِ لَبَنٌ، وَشَبَّ فَكَانَ عَلَى سَنَةٍ مِثْلَ ابْنِ ثَلاث سِنِينَ. فَلَمَّا أَخْرَجَهُ مِنَ السَّرَبِ تَوَهَّمَهُ النَّاسُ أَنَّهُ وُلِدَ مُنْذُ سِنِينَ، فَقَالَ لأُمِّهِ: مَنْ رَبِّي؟ فَقَالَتْ أَنَا. فَقَالَ: وَمَنْ رَبُّكِ؟ قَالَتْ أَبُوكَ. قَالَ: وَمَنْ رَبُّهُ؟ قَالَتْ نُمْرُوذُ. قَالَ: وَمَنْ رَبُّهُ؟ فَلَطَمَتْهُ، وَعَلِمَتْ أَنَّهُ الَّذِي يَذْهَبُ مُلْكُهُم عَلَى يَدَيْهِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: كَانَ مَوْلِدُهُ بِحَرَّانَ وَلَكِنْ أَبُوهُ نَقَلَهُ إِلَى أَرْضِ بَابِلَ. وَقَالَ عَامَّةُ السَّلَفِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ: وُلِدَ إِبْرَاهِيمُ فِي زَمَنِ النُّمْرُوذِ بْنِ كَنْعَانَ بْنِ سَنْجَارِيبَ بْنِ كَوْشَ بْنِ سَامَ بْنِ نُوحٍ. وَقَدْ مَضَى ذِكْرُهُ فِي "الْبَقَرَةِ"مفصَّلاً. وَكَانَ بَيْنَ الطُّوفَانِ وَبَيْنَ مَوْلِدِ إِبْرَاهِيمَ أَلْفٌ وَمِئَتَا سَنَةٍ وَثَلاثٌ وَسِتُّونَ سَنَةً، وذلك بعد خلقِ آدمَ بثلاثةِ آلافِ سَنَةٍ وَثَلاثمِئَةٍ وَثَلاثِينَ سَنَةً.
قَوْلُهُ: {وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} أَيْ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ أريناه ذلك الملكوتَ. أيْ لِيَكونَ مِنْ زُمرةِ الراسخين في الإيقانِ، البالغين درجةَ عيْنِ اليَقينِ مِنْ مَعْرِفَةِ اللهِ تعالى، وهذا لا يَقْتَضي سَبْقَ الشَكِّ كَما لا يَخفى.
قولُهُ تعالى: {وَكَذَلِكَ نُري إبراهيمَ} كذلك: الكافُ إمَّا للتَشبيهِ، وهي في محلِّ نَصْبٍ نعتاً لِمَصدرٍ محذوفٍ، تقديرُه: "ومثلُ ذلكَ التَعْريفِ والتَبْصيرِ نُعَرِّفُ إبراهيمَ ونُبَصِّرُهُ مَلَكوتَ" أو "وكما أريْناكَ يا مُحَمَّدُ الهِدايةَ أَرَيْنا إبراهيم". وقال أبو البقاءِ هوَ نَصْبٌ على إضْمارِ أَرَيْناهُ، وقدرَهُ: "وكما رأى أَباهُ وقومَه في ضلالٍ مُبينٍ أَرِيْناه ذلك"، أي: ما رآه صواباً بإطلاعِنا إيَّاهُ عليه. ويجوزُ أنْ يَكونَ مَنْصوباً ب "نُري" التي بعدَه على أنَّهُ صِفةٌ لمَصْدَرٍ محذوفٍ تقديرُهُ: "نُريه مَلَكوتَ السماواتِ والأرضِ رُؤيةً كَرُؤيَةِ ضَلالِ أَبيهِ". وإمّا أن تكون هذه الكافُ للتعليلِ بمعنى اللامِ، أيْ: ولِذلكَ الإِنْكارِ الصادرِ مِنْه عَلَيْهم، والدُعاءِ إلى اللهِ في زَمَنٍ كان يُدْعَى فيهِ آلهةٌ غيرُ اللهِ نُريهِ مَلَكوتَ. وإمّا أنَّ هذهِ الكافُ في محلِّ رَفْعٍ على خبرِ ابتداءٍ مُضْمَرٍ أي: والأَمْرُ كذلك، أيْ: ما رَآهُ مِنْ ضَلالَتِهم. و"ذلك" ذا اسْمُ إشارةٍ واللام للبُعدِ والكافُ لِتَأْكيدِ ما أفادَهُ اسْمُ الإشارةِ مِنَ الفَخامةِ. و"نُري" فعلٌ مضارعٌ، والمرادُ بِهِ حِكايَةُ حالٍ ماضِيَةٍ، ويُحتَمَلُ أَنْ تَكونَ المُتَعَدِّيَةَ لاثْنَين، لأنَّها في الأصلِ بَصَريَّةٌ، فأكْسَبَتْها همزةُ النَّقْلِ مِنْ رَأى بمعنى عَرَفَ، مَفعولاً ثانياً. ويَحْتاج كونُ "رأى" بمعنى عَرَفَ، ثمَّ أنَّه يَتَعدَّى بالهَمْزَةِ إلى مَفعولين لكنَّ هذا يحتاج لنقلٍ عنِ العَرَبِ، والذي نقلَه النَّحْويُّون أنَّ "رأى" إذا كانت بَصَرِيَّةً تَعَدَّتْ لِمَفعولٍ، وإذا كانتْ بمعنى "عَلِمَ" الناصبةِ لِمفعولين تَعَدَّتْ إلى مفعولين. وهذِهِ الجُملةُ المُشتَمِلَةُ على التَشبيهِ، أوِ التعليلِ مُعْتَرِضَةٌ بين قولِهِ "وإذ قالَ إبراهيم" مُنْكِراً على أبيهِ وقومِهِ عبادةَ الأصنامِ وبين الاسْتِدْلالِ عليهم بوحدانِيَّةِ اللهِ تعالى، ويجوزُ أنْ لا تَكونَ مُعْتَرِضَةً إنْ قُلْنا إنَّ قولَهُ "فلمَّا" عطفٌ على ما قَبْلَهُ.
وقرأ الجُمهورُ: "مَلَكوتَ" بفتْحِ اللامِ، وقرأ أَبو السَّمَّالِ بِسُكونِها وهي لُغَةٌ فيها. وقرِئَ "تُري" بالتاءِ وإسنادِ الفعلِ إلى الملكوتِ أيْ أنَّ الملكوت تُبَصِّرُهُ ـ عليْه السلامُ ـ دَلائلَ الرُّبوبيَّةِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 75
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: