روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 36

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  36 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  36 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 36   فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  36 I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 27, 2013 1:38 pm

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ. (36)
قولُهُ تبارك وتعالى: {إِنَّ الذين كَفَرُواْ ..} إِنَّ الذِينَ كَفَروا: بِرَبِّهِمْ ، وَعَبَدُوا غَيْرَهُ، أوْ أشْرَكُوا مَعَهُ فِي الألُوهِيَّةِ غَيْرَهُ، وَمَاتوا قَبْلَ أنْ يَتُوبُوا، فَإنَّهُم لاَ نَجَاةَ لَهُمْ مِنْ عَذَابِ اللهِ، وفي ذلك تَرغيبٌ للمؤمنين في المُسارعةِ إلى تحصيلِ الوسيلةِ إليْهِ ـ عزَّ شأنُه ـ قبلَ انقضاءِ أَوانِه، ببيانِ اسْتِحالةِ تَوسُّلِ الكُفَّارِ يومَ القيامةِ بما هو مِنْ أَقوى الوَسائلِ إلى النَّجاةِ مِنَ العَذابِ فَضْلاً عنْ نَيلِ الثوابِ.
قولُهُ {لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الأرضِ} أيْ لِكُلِّ واحدٍ منْهم، كقولِه سُبحانَه: {وَلَوْ أَنَّ لِكُلّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ} يونس: 54 إلخ، وفيه مِنْ تَهويلِ الأمْرِ وتَفظيعِ الحَالِ ما ليس في قولِنا لِجميعِهم. وهذه الجملةُ تمثيلٌ للُزومِ العذابِ لَهم واسْتِحالةِ نَجاتِهم مِنْهُ بِوَجْهٍ مِنَ الوُجوهِ المُحَقَّقَةِ والمَفروضةِ، وفي الحديث الشريف عن أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ ـ رضي اللهُ عنه ـ أَنَّ نَبِىَّ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ كَانَ يَقُولُ: ((يُجَاءُ بِالْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لَهُ: قَدْ كُنْتَ سُئِلْتَ مَا هُوَ أَيْسَرُ مِنْ ذَلِكَ)). صحيح البخاري (9/ 313) ورواه أيضًا الأئمَّةُ مُسْلمٌ وأَحمدُ والنَّسائيُّ. و"أَيْسَرُ مِنْ ذلك" أيْ أَسْهَلُ مِنَ الافْتِداءِ المَذكورِ، وهو تَرْكُ الإشراكِ باللهِ ـ تعالى ـ واتْيانُ كلمةِ الشهادةِ.
وقولُهُ: {ما فِي الأرضِ} أيْ مِنْ أَصنافِ أَمْوالِها وذَخائرِها وسائرِ مَنافِعِها قاطِبَةً. لِيَفْتَدِيَ بِذَلِكَ مِنْ عَذابِ اللهِ الذِي قَدْ أَحَاطَ بِهِ ، لَمَا تُقُبِّلَ مِنْهُ ذَلِكَ.
قولُهُ: {وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ} فَلاَ مَنْدُوحَةَ عَنْ عَذَابِهِ، وَلا مَحِيصَ لَهُ مِنْ
أنْ يُلاَقِيَ جَزَاءَهُ العَادِلَ مِنَ العَذَابِ، وَهُوَ عَذَابٌ مُوجِعٌ ألِيمٌ. فَلَيْسَتِ المَسألةُ لَعِبًا ولا هَزْلًا، ولكنْ هي في مُنتَهى الجِدِّ. والعاقلُ يُقَدِّرُ العُقوبةَ قبلَ التلذُّذِ بالجَريمة. فلو قدَّرَ الإنسانُ العُقوبةَ قبلَ أَنْ يَرتكِبَ الجَريمةَ لَمَا ارْتَكَبها. وكذلك لو قارن الكسولُ الطاعةَ بِجَزائها لَأَسْرعَ إليْها. وكم من مكافح النهارَ كلَّهُ مقابلَ دُرَيْهِماتٍ يَسُدُّ بها رَمَقَهُ وعِيالَه. 
قولُه تعالى: {لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما في الأرض جميعًا ومثلَه معه ليفتدوا به مِنْ عذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ} تقدَّمَ الكلامُ على "أنَّ" الواقعة بعد "لو"، و"لهم" خبر لـ "أَنَّ" و"ما في الأرض" اسمُها، و"جميعًا" توكيدٌ له، أوْ حالٌ منه. و"مثلَه" نُصِبَ عطفًا على اسْمِ "أنَّ" وهو "ما" الموصولة. أو على المَعِيَّةِ، و"معه" ظرفٌ موقعَ الحالِ، واللام في "لِيفتدوا" مُتَعَلِّقَةٌ بالاسْتِقْرارِ الذي تَعَلَّقَ بِهِ الخَبَرُ وهو "لهم" و"به" و"مِنْ عذابِ" متعلِّقان بالافْتِداءِ، والضميرُ في "بِهِ" عائدٌ على "ما" الموصولة، وجِيءَ بالضميرِ مفردًا وإنْ تقدَّمَه شيئان وهما: "ما في الأرضِ" و"مثلَه" إمَّا لِتَلازُمِهِما، فهما في حُكمِ شيءٍ واحدٍ، وإمَّا لأنَّه حُذِفَ مِنَ الثاني لِدَلالةِ ما في الأَوَّلِ عليْه كقولِ ضابئٍ بنِ الحارثِ البَرْجَمِيِّ:
فَمَنْ يَكُ أَمْسَى بِالمَدِينَةِ رَحْلُهُ .................... فَإِنِّي وَقَيَّارٌ بِهَا لَغَرِيبُ
 أي: لو أنَّ لهم ما في الأرضِ لِيَفتَدوا بِه ومثلَه معه لِيَفْتَدوا بِه، وإمَّا لإِجراءِ الضميرِ مُجْرى اسْمِ الإِشارةِ.
و"عذاب" بمعنى تعذيب، وبإضافتُه إلى "يومِ" خَرجَ "يوم" عن
الظَرفيَّةِ. و"ما" نافيةٌ، وهي جوابُ "لو"، وجاءَ على الأكثرِ مِنْ كونِ الجوابِ المَنْفِيِّ بغيرِ لامٍ، والجُملةُ الامْتِناعيَّةُ في مَحَلِّ رَفْعٍ خبرًا لـ "إنَّ".
ويجوزُ أنْ تكونَ الواوُ في "ومثلَه" بمعنى "مع" فيتوحَّدُ المَرجوعُ إليْه. فيُنْصَبُ المفعول معه بما تَستِدْعيه "لو" من الفعل، والتقديرُ: لو ثَبَتَ أنَّ لهم ما في الأرضِ، يَعني أنَّ حُكمَ ما قبلِ المَفعولِ معَه في الخَبَرِ والحالِ وعَوْدِ الضَميرِ حُكمُ لو لم يَكن بعدَه مفعولٌ معَه، تقول: كنتُ وزيدًا كالأَخِ، قال كعبُ بنُ جُعَيْلٍ:
وكان وإيَّاها كحَرَّان لم يُفِقْ ............... عن الماءِ إذ لاقَاه حتى تَقَدَّدا
فقال: "كحَرَّان" بالإِفرادِ، ولم يَقُلْ "كحرَّانَيْنِ" وتقولُ: جاءَ زيدٌ وهندًا ضاحكًا في دارِه، وقد أجازَ الأخفشُ أنْ يُعْطَى حكمَ المتعاطفيْن، يَعني فيُطابقُ الخبرَ، والحالُ والضميرُ له ولِما بعدَه، فتقول: كنتُ وزيدًا كالأَخويْن.
 قولُه: {مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ} لا بُدَّ مِنْ جُملةٍ محذوفةٍ قبلَه والتقديرُ: وبَذَلوهُ أوْ وافْتَدَوْا بِه، لِيَصِحَّ الترتيبُ المذكورُ، إذْ لا يَتَرتَّبُ على اسْتِقرارِ ما في الأرضِ جميعًا ومثله معَه لهم عدمُ التقبل، إنَّما يترتَّبُ عدمُ التَقَبُّلِ على البَذْلِ والافْتِداءِ.
والعامَّةُ على "تُقُبِّلَ" مبنياً للمفعول حُذِف فاعله ِلعظمته وللعلم به . وقرأ يزيد بن قطيب: "ما تَقَبَّل" مبنِيًّا للفاعلِ، وهو ضميرُ الباري تَبَارَك وتَعالى.
قوله: {وَلَهُمْ عَذَابٌ} مُبْتَدَأٌ وخَبَرُه مقدَّمٌ عليه. و"أليم" صفتُهُ بمَعنى مُؤْلمٌ. وهذه الجُملَةُ يجوزُ أَنْ تكونَ حالاً، وفيه ضَعْفٌ مِنْ حيثُ المعنى. ويجوزُ أَنْ تكونَ في محلِّ رفعٍ عَطْفًا على خَبَرِ "أنَّ" أَخْبَرَ عن الذين كفروا بخبرين: لو استقرَّ لهم جميعُ ما في الأرضِ مَعَ مِثْلِه فبَذَلوهُ لم يُتَقَبَّلْ مِنهمْ، وأَنَّ لهم عذابًا أَليمًا. كما يَجوزُ أَنْ تَكون معطوفةً على الجُملةِ مِنْ قولِه: "إِنَّ الذين كَفَرُواْ" وعلى هذا فلا محلَّ لها لِعَطْفِها على ما لا محلَّ له.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 36
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 1
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 15
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 31
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 63
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 77

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: