روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 15

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  15 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  15 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 15   فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  15 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 25, 2013 4:11 am

يَا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ. (15)
قَوْلُهُ تَعَالَى جَدُّهُ: {يَا أَهْلَ الْكِتابِ} يَا أَهْلَ الكِتَابِ إنَّا أرْسَلْنَا مُحَمَّداً رَسُولَ اللهِ، وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ كَثِيرًا مِنَ الأَحْكَامِ التي أنْزَلَهَا اللهُ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ، وَكُنْتُمْ تُخْفُونَهَا (كَالرَّجْمِ لِلزَّانِي المُحْصَنِ، وَكَصِفَاتِ مُحَمَّدِ، وَالبشَارَةِ بِهِ التِي حَرَّفْتُمُوهَا وَحَمَلْتُمُوهَا عَلَى مَعَانٍ أخْرَى، وَمِثْلِ الأحْكَامِ التِي أخْفَيْتُمُوهَا وَنَسِيتُمُوهَا كَنِسْيَانِ اليَهُودِ مَا جَاءَ فِي التَّورَاةِ مِنْ أخْبَارِ الحِسَابِ وَالجَزَاءِ فِي الآخِرَةِ، وَقَدْ أظْهَرَ الرَّسُولُ لَهُمْ كَلَّ ذّلِكَ، وَمَعَ هَذا فَقَدْ كَانَ الرَّسُولُ الكَرِيمُ يَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ مِمَّا كَانُوا يُحْفُونَهُ، وَلا يُظْهِرُ الكَثِيرَ مِمَّا كَانُوا يِكْتُمُونَهُ. وقد انتقلَ البيانُ القُرآنيُّ مِنَ الكلامِ عنْ ماضيهم إلى مُخاطَبَةِ الحاضرين الذين يَجري في أَوساطِهِمْ ما كان يَجْري في أَوساطِ الذين تَقَدَّموهم، فالالْتِفاتُ مِنَ الكَلامِ عنِ الغائبِ إلى مُخاطَبَةِ الحاضِرِ، لأنَّ البيانَ للحاضرين والتكليفَ القائمَ للقائمين، فَجَمِيعُهُمْ مُخَاطَبُونَ والْكِتَابُ اسْمُ جِنْسٍ بِمَعْنَى الْكُتُبِ.
وفي نِدائهم بهذا الوَصْفِ حملٌ لهم على الدُّخولِ في الإِسلام؛ فإنَّ عِلمَهم بما في كتبهم من بشارات بالرسول ـ صلى الله عليه وسلَّم ـ ولم يدعوهم إلى الإِيمان به. فإذا لم يؤمنوا به مع علمهم بأنه رسول صادق في رسالته كانت مَذَمَّتُهم أَشَدَّ وأَقبحَ، وكان عقابُهم على كِتمانِهمُ الحَقَّ أَعْظمَ وأقسى. وكان التعبير بقوله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ} للإِشارة إلى أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد وصل إليهم، ويعيش بينهم، فهم يرونه ويراهم ويخاطبهم ويخاطبونه، لِيَسمعوا مِنْه ما يَشْهَدُ بصِدْقِهِ بِدون حِجابٍ أو وِساطَةٍ.
وقولُه: {قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ} رسولُنا: المقصود به هو خاتمُ المرسلين سيِّدُنا مُحَمَّدٌ عَلَيْهِ الصلاةُ والسَلامُ. "يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ" أَيْ يُبَيِّنُ لَكمْ كثيرًا مِما كنْتمْ تُخْفونَه وتَكتمونَه على الناسِ مِنْ كُتُبِكُمْ، كالإِيمَانِ بِهِ ـ صلى اللهُ عليْه وسلَّمَ، وكآيَةِ الرَّجْمِ، وكَقِصَّةِ أَصْحَابِ السَّبْتِ الذين مُسِخُوا قِرَدَةً، فإنَّهم كانوا يُخفونَها.
فقد أَخرَجَ ابْنُ جَريرٍ عنْ عِكْرِمَةَ أنَّه قال: إنَّ نَبِيَ اللهِ تعالى ـ صلى اللهُ عليْه وَسَلَّمَ ـ أتاه اليهودُ يَسأَلونَه عَنِ الرَّجْمِ، فقال ـ عليه الصلاةُ والسلامُ: ((أَيُّكم أَعْلَمُ؟)) فأَشاروا إلى ابْنِ صُورِيا فنَاشَدَهُ بالذي أَنَزَلَ التَوراةَ على موسى ـ عليه السَّلامُ ـ والذي رَفَعَ الطُّورَ، وبالمواثيقِ التي أُخِذَتْ عليهم حتَّى أَخَذَها الكُلُّ فقال: إنَّه لَمّا كَثُرَ فينا (أي الزنا) جَلَدْنا مئةً وحَلَقْنا الرُّؤوسَ، فحَكَمْ عليهم بالرَّجمِ، فأنزلَ اللهُ تعالى هذه الآيةَ.
قولُه: {وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ} أَيْ يَتْرُكُهُ وَلَا يُبَيِّنُهُ، ويُعرِضُ ولا يُظهِرُ
كثيرًا ممَّا كنتم تُخفونَه، لأنَّه لا ضرورة تدْعو إلى بيانِه، ولا فائدة تعودُ على الناسِ مِنْ وراءِ إظهارِه، ففي السكوتِ عنْه رحمةٌ بكم، وصيانةٌ لكم عن الافتِضاحِ والمُؤاخَذَةِ. يقال: عَفا عنِ المُذنِبِ، أي: سَتَرَ ذَنْبَه فلم يُعاقِبْه عليه. وَإِنَّمَا بَيَّنَ مَا فِيهِ حُجَّةٌ عَلَى نُبُوَّتِهِ، وَدَلَالَةٌ عَلَى صِدْقِهِ وَشَهَادَةٌ بِرِسَالَتِهِ، وَيَتْرُكُ مَا لَمْ يكن بِهِ حاجةٌ إلى تَبْيينِه. وقيل: "وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ" يَعْنِي يَتَجَاوَزُ عَنْ كَثِيرٍ فَلَا يُخْبِرُكُمْ بِهِ. وَذُكِرَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَحْبَارِهِمْ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: يَا هَذَا عَفَوْتَ عَنَّا؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ ـ عَلَيْهِ الصلاةُ وَالسَلامَ ـ وَلَمْ يُبَيِّنْ، وَإِنَّمَا أَرَادَ الْيَهُودِيُّ أَنْ يُظْهِرَ مُنَاقَضَةَ كَلَامِهِ، فَلَمَّا لَمْ يُبَيِّنْ لَهُ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قَامَ مِنْ عِنْدِهِ فَذَهَبَ وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: أَرَى أَنَّهُ صَادِقٌ فِيمَا يَقُولُ: لِأَنَّهُ كَانَ وَجَدَ فِي كِتَابِهِ أَنَّهُ لَا يُبَيِّنُ لَهُ مَا سَأَلَهُ عَنْهُ.
قولُهُ: {قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ} نورٌ: أَيْ ضِيَاءٌ، عظيمٌ وهو نُورُ الأَنْوارِ والنبيُّ المُختارُ ـ صلى اللهُ عليْه وعلى آله وصحبه وسلَّمَ، وإلى هذا ذَهَبَ قتادةُ واختارَهُ الزَّجَّاجُ، ووردَ في تفسيرِ ابنِ عبَّاسٍ ـ رضي الله عنهما. وقِيلَ: هو الْإِسْلَامُ والمُرادُ بالنُّورِ والكتابِ هو القرآنُ لِما فيه مِنْ كَشْفِ ظُلُماتِ الشِرْكِ والشَكِّ وإبانةِ ما خَفِيَ على النَّاسِ مِنَ الحَقِّ أو الإعجازِ الواضِحِ، والعَطفُ المُنْبِئُ على تَغَايُرِ الطَرَفيْنِ لِتَنْزيلِ المُغايَرَةِ بالعُنْوانِ مَنْزِلَةَ المُغايَرَةِ بالذَّاتِ. فمجيءُ الرَّسولِ فيه بيانُ المُخْتَفي، وكشفُ المَستورِ، فهو نُورٌ، وبَعْثُه نورٌ، وقد سُجِّلَ ذلك النُّورُ في كتابٍ مُبينٍ، أيْ واضِحٍ في ذاتِه مُبينٍ للشَرْعِ الشَريفِ، ولِما أَخْفاهُ أهلُ الكِتابِ، وطَمَسوهُ مِنْ مَعاني الوَحدانيَّةِ الخالِصَةِ، ومِنَ الشَرائعِ المُحْكَمَةِ، وفي هذا النص تأكيدٌ لِمَعنى الرِّسالةِ عَنِ اللهِ التي ثَبَتَتْ بقولِه ـ تعالى: "رَسُولُنَا" وفي هذا النصِّ تصريحٌ بأنَّ ما يَجيءُ بِه الرَّسولُ مِنْ نورٍ كاشِفٍ هادٍ، وكتابٍ مُسَجِّلٍ للشَريعةِ هو مِنَ اللهِ، وقد صرَّح بذلك في قولِه ـ تعالى: "قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّه نُورٌ وَكتَابٌ مُّبِينٌ".
قولُه تعالى: {يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ} جملةٌ "يُبَيِّنُ" في محلِّ نصبٍ على الحالِ مِنْ "رسولُنا" أي: جاءكم رَسولُنا في هذه الحالة. و"ممَّا" يَتَعلَّقُ بمحذوفٍ لأنَّه صفةٌ لـ "كثيرًا" و"ما" مَوصولةٌ اسْميَّةٌ، و"تُخْفون" صِلَتُها والعائدُ محذوفٌ أي: مِنَ الذين كنتم تُخفونَه. و"من الكتاب" متعلِّقٌ بمَحذوفٍ على أنَّه حالٌ مِنَ العائدِ المَحذوفِ.
وقولُه: {قَدْ جَاءَكُمْ مِّنَ الله نُورٌ} جملةٌ اسْتِئنافيَّةٌ لا مَحَلَّ لها من الإعراب، والضميرُ في "يبيِّن" و"يَعْفُو" يَعودُ على الرَّسولِ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّم، وقد جَوِّزَ قومٌ أَنْ يَعودَ على الله ـ تعالى، وعلى هذا فلا مَحَلَّ من الإِعراب لِقولِهِ: "يُبَيِّنُ". ويَمتَنِعُ أنْ يَكونَ حالًا مِنْ "رسولنا" لِعَدَمِ الرابِطِ، وصفةُ "كثيرٍ" محذوفةٌ للعِلْمِ بها والتقديرُ: عَنْ كثيرٍ مِنْ ذُنوبِكم، وحَذْفُ الصفة قليل. و"من الله" يَجوزُ أَنْ يَتَعلَّقَ بـ "جاء" ويجوزُ أنْ يتعلَّقَ بمحذوفٍ على أنَّه حالٌ مِنَ "نور" قُدِّمَتْ صفةُ النَكِرَةِ عليها فنُصِبَتْ حالًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 15
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 2
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 16
» فيض العليم ... سورة المائدة الآية: 32
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 46
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 64

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: