روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 141

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  141 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  141 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 141   فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  141 I_icon_minitimeالخميس مارس 14, 2013 5:31 am

وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ
الْكَافِرِينَ
.


(141)


قولُهُ
تعالى: {
وَلِيُمَحِّصَ
اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا
} أي لِيُطهِّرَهم
مِنَ الذنوبِ ويُصفِّيهم منَ السيئاتِ. فالمَحْصُ كالفَحْصِ وزناً ومعنًى، لكنَّ
الفحصَ يُقالُ في إبرازِ الشيءِ خلالَ أشياءَ مُنفصلةٍ عنه، والمَحْصُ في إبرازِه
عن أشياءَ متَّصلةٍ بِه. ولذلك يُدَاوِلُ اللهُ الأيَّامَ بَيْنَ النَّاسِ لِيَمِيزَ
المُؤْمِنِينَ الصَّادِقِينَ، مِنَ المُنَافِقِينَ، وَلِتَطْهُرَ نُفُوسُ بَعْضِ
ضُعَفَاءِ المُؤْمِنِينَ مِن كُدُورَتِهَا، فَتَصْفُوَ مِمَّا شَابَهَا
وَخَالَطَهَا، وَلاَ يَكُونُ ذَلِكَ إلا بِالتَّجَارِبِ الكَثِيرَةِ،
وَالامْتِحَانِ بِالشَّدَائِدِ، وَلِيَكُونَ الجِهَادُ وَالحَرْبُ فِي سَبيلِ
اللهِ وَسِيلةً لِتَدْمِيرِ الكَافِرِينَ الذِينَ إذا ظَفِرُوا بَغَوا وَبَطِرُوا.



ولَعَلَّ
تأخيرَ العِلَّةِ الأخيرةِ "
لِيُمَحِّصَ"
عن الاعتراض بجملة {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} لِئَلَّا يُتَوَهَّمَ انْدِراجُ
المُذنبين في الظالمين، أو لِتَقْتَرِنَ بقولِه ـ عَزَّ وجَلَّ: "
وَيَمْحَقَ الكافرين" لِما بينَهما مِن المُناسَبَةِ حيثُ إنَّ في كلٍّ
مِن التمحيصِ والمَحْقِ إزالةٌ إلَّا أنَّ في الأوَّلِ: إزالةُ الآثارِ وإزاحَةُ
الأوْضارِ. وفي الثاني: إزالةُ العين ِوإهلاكُ النفسِ، والمعنى ويُهلِك الكافرين، ولا
يُبقي منهم أحداً. وهذه عِلَّةٌ للمُداولةِ باعتبارِ كونِها عليهم. والمُرادُ هنا
طائفةٌ مخصوصة منهم وهمُ الذين حاربوا رسولَ الله ـ صلى اللهُ عليْه وسلَّمَ ـ يومَ
أُحُدٍ وأَصَرّوا على الكُفْرِ فإنَّ اللهَ ـ تعالى ـ مَحَقَهم جميعاً. وقيلَ: يَجوزُ
أنْ يَكونَ هذا عِلَّةً للمُداوَلَةِ باعتبارِ كونِها على المؤمنين أيْضاً فإنَّ
الكُفَّارَ إذا غَلَبوا أحياناً اغتَرّوا ووَسْوَسَ لهم فبَقوا مُصرِّينَ على الكُفرِ
فأهلَكَهم اللهُ ـ تعالى ـ بِذُنوبِهم وخَلَّدَهم في النارِ، والله أعلم.



قولُه
تعالى: {
وَلِيُمَحِّصَ} معطوفٌ على "لِيَعْلَمَ"
وتكونُ الجملةُ مِن قولِه: {والله لاَ يُحِبُّ الظالمين} جملةً معترضةً بين هذه
العللِ. وتَكريرُ اللامِ في الآيتين "لِيعلَم" في الآية السابقة و"
ولِيُمَحِّصَ" في هذه الآيةِ للاعتِناءِ بهذه العِلَّةِ ولذلك أُظْهِرَ
الاسْمُ الجَليلُ في مَوضِعِ الإضْمارِ، حيث قال: "لِيَعْلَمَ اللهُ
ولِيُمَحِّصَ اللهُ" وكان يمكن القول: "لِيَعْلَمَ اللهُ
ولِيمحِّصَ". والتمحيصُ: التخليصُ من الشيءِ، وقيل: المَحْصُ كالفحصِ، ولكنَّ
الفَحْصَ يُقالُ في إبرازِ شيءٍ مِنْ أثناءِ ما يَخْتلِطُ بِه وهو مُنْفَصِلٌ،
والمَحْصُ يُقالُ في إبرازِهِ عمَّا هو متَّصِلٌ بِه، يُقالُ: مَحَصْتُ الذَّهَبَ
ومَحَّصْتُه إذا أَزَلْتُ عنْه ما يَشُوبُه مِنْ خَبَثٍ. ومَحَصَ الثوبَ: إذا
أَزالَ عنه زِئْبَرَه، ومَحَصَ الحَبْلُ أي أَخْلَقَ حتّى ذهبَ عنه زِئْبَرُه،
ومَحَصَ الظَبْيُ: عَدا، فَمَحَصَ بالتخفيفِ يكون قاصِرًا ومتعدِّيًا، ومَحَصَ الجَملُ
إذا ذَهَبَ



وَبَرُه
وأَمْلَسَ، والمَعْنَيان واضِحان.



والتَمحيصُ:
التخليصُ مِنَ الشيءِ المَعِيبِ. وقِيلَ: هُوَ الابْتِلاءُ



والاخْتِبارُ
وأُنشِدَ:



رأيْتُ فُضَيْلاً كان شيئاً
مُلَفَّفَاً .............. فكشَّفَه التمحيصُ حتى بداليا



ورَوى
الواحِدي عنْ المُبَرِّدِ بِسَنَدٍ مُتَّصِلٍ: مَحَصَ الحَبْلُ يَمْحَصُ مَحْصاً
إذا ذهب زِئْبَرُه حتى تَمَلَّصَ، وحَبْلٌ مَحيصٌ ومَليصٌ بمَعنى واحدٍ. قال:
يُسْتَحَبُّ في الفَرَسِ أنْ تَمْحَصَ قوائمُه أي: تَخْلُصَ، وأنشدَ ابنُ الأنْباريِّ
على ذلك يَصِفُ فَرَسًا:



صُمِّ النُّسورِ صِحاحٍ غيرِ
عاثِرَةٍ ........ رُكِّبْنَ في مَحِصاتٍ مُلْتَقَى العَصَبِ



أي: في
قوائمَ متجرداتٍ من اللحم ليس فيها إلَّا العَظْمُ والعَصَبُ والجِلْدُ.



قال
المبردُ: ومعنى قولِ الناس: "مَحِّصْ عَنَّا ذنوبَنا" أيْ أَذْهِبْ ما
تعلَّقَ بِنا مِنَ الذُنوبِ. قال الواحدي: وهذا الذي قالَه المُبَرِّدُ تأويلُ
المَحَصِ بفتح الحاءِ وهو واقعٌ، والمَحْصُ بسكونِ الحاءِ مَصنُوعٌ، قال الخليل: "يُقالُ
مَحَصْتُ الشيءَ أَمْحَصُه مَحَصًا إذا أَخْلَصْتَه مِنْ كلِّ عيبٍ" وفي جَعْلِه
تسكينَ الحاءِ مصنوعاً نظرٌ، لأنَّ أهلَ اللغةِ نَقَلُوه ساكِنها، وهو قياسُ مصدرِ
الثُلاثي. ومَحَصْتُ السيفَ والسِّنان: جَلَوْتُهما حتَّى ذَهَبَ صَدَؤُهما. قال
أسامةُ الهذليِّ:



وشَقُّوا بمَمْحوص السِّنانِ
فؤادَه
... . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


بِمَمْحُوصِ أي: بمَجْلُوِّ، ومنه استُعيرَ ذلك في وَصْفِ
الحَبْلِ بالمَلاسَةِ والبَريقِ. قال رؤبةُ يَصِفُ فرسًا:



شديدُ جَلْزِ الصُّلْبِ مَمْحُوصُ
السَّوَى ...



والسَّواءُ:
الظَهْرُ، قَصَرَه ضَرورةً، وسُمِع: "فَعَلْتُه حتَّى انقطعَ سَوايَ" أي
ظَهْري.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 141
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 49
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 66
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 80
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 96
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 114

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: