روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 124

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  124 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  124 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 124   فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  124 I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 05, 2013 3:38 pm

إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ
يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ.
(124)


قولُه
تعالى شأنُهُ: {
إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ} المُرادُ بالظَّرفِ "إذ" وقتٌ ممتَدٌّ، وقُدِّم عليه الأمرُ بالتَّقوى
إظهاراً لِكَمالِ العناية، وعليه يكون هذا القول ببدر، قاله الحَسَنُ وغيرُه.
وأخرجَ ابنُ أبي شيبَة وابنُ المُنذرِ وغيرُهما عن الشَعْبيِّ أنَّ المُسلِمين بَلَغَهم
يومَ بدرٍ أنَّ كَرَزَ بنَ جابرٍ المُحارِبيّ يُريدُ أنْ يُمِدَّ المُشْركينَ، فشَقَّ
ذلك عليهم فأنْزلَ اللهُ تعالى: {
أَلَنْ يَكْفِيكُمْ}
الخ، تَثْبِيتاً لِقُلُوبِهِمْ، فبلَغَتْ كَرَزاً الهزيمةُ فلَمْ يُمِدَّ المُشركين؛
والمعنى: إِذْ كُنْتَ تَقُولُ لِلْمُؤمِنِينَ فِي يَوْمِ بَدْرٍ: إنَّ اللهَ
سَيُمدُّكٌم بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ، ألاَ يَكْفِيكُمْ هَذَا العَدَدُ؟.
وَقد أجْمِعَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ عَلَى أنَّ اللهَ تَعَالَى أَنْزَلَ
المَلاَئِكَةَ يَوْمَ بَدْرٍ وَأَنَّهُمْ شَارَكُوا فِي قِتَالِ الكُفَّارِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ تُقَاتِلِ المَلاَئِكَةُ سِوَى يَوْمَ بَدْرٍ.



وقال
الضحَّاك وعِكْرِمَةُ: كان هذا يومَ أُحُدٍ وَعَدَهُمُ اللهُ المَدَدَ إنْ صَبَرُوا
فلم يَصْبِروا فلم يُمَدُّوا به.



وروى
مسلم عن سعدٍ بنِ أبي وقَّاصٍ قال: (رأيتُ عنْ يَمينِ رسولِ اللهِ ـ صلى اللهُ
عليه وسلَّمَ وعن شِمالِهِ يومَ أُحُدٍ رجليْن عليْهِما ثيابٌ بِيضٌ ما رأبْتُهُما
قبلُ ولا بعد" يعني: جبريلَ وميكائيل).



وقال
آخرون: إنَّما وَعَدَ اللهُ تعالى المسلمين يومَ بدرٍ إنْ صَبَروا على طاعتِه واتَّقوا
مَحارِمَه: أنْ يُمِدَّهم أيْضًا في حُروبهم كلهِّا فَلَم يَصبِروا إلَّا في يومِ
الأحزابِ، فأمدَّهم اللهُ حتَّى حاصروا قُريْظَةَ وبني النضير، فقد روى البغويُّ
عن عبدِ اللهِ بنِ أبي أوْفَى، قال: كنا محاصِرِي قريظةَ والنضيرِ ما شاء اللهُ
فلمْ يُفتَحْ علينا فَرَجَعنا، فدعا رسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ ـ بغُسْلٍ فهو يَغْسِلُ رأسَهُ إذْ جاءهُ جبريل ـ عليه
السلام، فقال: وَضَعْتُم أسلِحَتَكم ولمْ تَضَعِ المَلائِكةُ أوزارَها؟ فدَعا رسولُ
الله ـ صلى الله عليه وسلَّم ـ بخُرقةٍ فلفَّ بها رأسَه ولم يَغْسِلْه، ثمَّ نادى
فينا فقُمْنا حتَّى أتيْنا قريظةَ والنضيرَ فيومئذٍ أمَدَّنا اللهُ تعالى بثلاثةِ
آلافٍ من الملائكةِ، ففتَح لنا فتحًا يَسيرًا. ولم يرد في السيرةِ النبويَّةِ
الشريفةِ أن بني قريظة وبني النضيرِ قد حُوصِروا بآنٍ معًا.



وعلى
هذا يكون القول بأحد وكان مع اشتراط الصبر والتقوى عن المخالفة ولم يوجدا منهم فلم
يمدوا، ونسب ذلك إلى عكرمة وقتادة في إحدى الروايتين عنه.



والإِمدَادُ:
تَقْدِيمُ المَدَدِ لِلْجَيْشِ مِنْ عُدَّةٍ وَسِلاَحٍ وَرِجَالٍ. وقد كان هذا تسكينًا
من الحقِّ ـ سبحانه ـ لقلبِ نبيِّه بلا واسطةٍ، وربطاً على قلوب المؤمنين بوِساطةِ
الرسولِ ـ صلى الله عليه وسلم.



قولُه:
{
أَلَنْ يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ
رَبُّكُمْ بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مّنَ الملئكة مُنزَلِينَ
} الكفايةُ سَدُّ الحاجةِ وفوقَها الغِنى بناءً على أنّه
الزِيادةُ على نَفْيِ الحاجةِ، والإمدادُ في الأصلِ إعطاءُ الشيءِ حالاً بعدَ حالٍ،
ويُقالُ مَدَّ في السيْرِ إذا اسْتَمَرَّ عليْه، وامْتَدَّ بهم السَيْرُ إذا طالَ
واسْتَمَرَّ، وعن بعضِهم ما كان بِطريقِ التَقْويَةِ والإعانةِ، يُقالُ فيه أَمَدَّهُ
يُمِدُّه إمْداداً. وما كان بطريقِ الزيادةِ يُقال فيه: مَدَّه مَدًّا، وقيلَ: يُقالُ:
مَدَّهُ في الشَّرِ وأَمَدَّهُ في الخيْرِ، والهمزةُ لإنكارِ أنْ لا يَكفيَهم ذلك،
وأتى بـ "
لن"
لتأكيدِ النفيِ بناءً على ما ذهب إليْه البعضُ، وفيه إشعارٌ بأنَّهم كانوا حينئذٍ
كالآيِسينَ مِنَ النَّصرِ لِقِلَّةِ عدَدِهم وعُدَدِهم، وفي التعبيرِ بعُنوان الرُّبوبِيَّةِ
معَ الإضافةِ إلى ضَميرِ المُخاطَبين ما لا يَخْفى مِنَ اللُّطفِ وتقويةِ الإنْكارِ،
وفي وصفهم "
من الملائكة"
إشارةٌ إلى أنَّهم من أَشْرَفِ الملائكةِ وقد أُنْزِلوا ـ على ما ذكره الشيخُ
الأكبرُ، قُدِّسَ سِرُّهُ، من السماءِ الثالثةِ، وذَكَرَ سِرَّ ذلك في "الفتوحات
المكيَّةِ".



قوله
تعالى: {
إِذْ
تَقُولُ
} فيه ثلاثةُ أوْجُهٍ، أحدُها: أنَّ هذا الظرفَ بدلٌ من
قولِه: "
إذ
هَمَّتْ
". الثاني: أنَّه منصوبٌ بـ "نصركم". الثالث: أنَّه منصوبٌ بإضمارِ "اذكر"، وهل هذه الجُملةُ من تَمامِ قصَّةِ بدرٍ وهو قولُ
الجمهورِ فلا اعْتِراضَ في هذا الكلام، أو مِن تَمامِ أُحُدٍ، فيكون قولُه:
{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ الله} مُعْترضاً بين الكلامين؟ خلافٌ مشهور.



قوله:
{
أَن يُمِدَّكُمْ} فاعلُ "ألن يكفيكم"
أي: ألن يَكفيَكم إمدادُ ربِّكم. والهمزةُ لَمَّا دَخَلَتْ على النَّفْيِ
قَرَّرَتْه على سبيلِ الإِنكارِ، وجيءَ بـ "
لن"
دونَ "لا" لأنَّها أبلغُ في النفيِ. وفي مُصحَفِ أُبَيٍّ: "ألا"
بـ "لا" دون "
لن"
كأنَّه قَصَدَ تفسيرَ المَعنى.



وقولُه:
{
بثلاثة} متعلِّقٌ بـ "يُمِدَّكم".
وقرأ الحَسَنُ البَصْريُّ: "ثلاثَهْ



آلاف"
بهاء في الوصل ساكنةً. وكذلك "بخسمهْ آلافط كأنَّه أَجْرى الوَصلَ مُجْرى
الوقفِ، وهي ضعيفةٌ لكونِها في مُتضايفيْن يَقتضيان الاتِّصالَ. قال ابن عطية: "ووجهُ
هذه القرءاة ضعيف، لأنَّ المضافَ والمضافَ إليه كالشيء الواحد فيَقتضيان الاتصالَ
والثاني كمالُ الأول، والهاء إنَّما هي أَمارةُ وقفٍ فيَقلقُ الوقفُ في مَوْضِع إنَّما
هو للاتصال، لكنْ جاء نحوُ هذا في مواضعَ للعرب، فمن ذلك ما حكاه الفرَّاء مِن قولِهم:
"أَكلتُ لَحمًا شاة" يريدون: "لحمَ شاة" فَمَطلوا الفتحةَ حتَّى
نشأتْ عنْها ألفٌ كما قالوا في الوقفِ: "قالا" يريدون "قالَ"،
ثمَّ يَمْطُلون الفتحةَ في القوافي ونحوِها من مواضِعِ الرويَّة والتثبُّت، ومن
ذلك في الشعر قولُ عنترةَ العبسيِّ في معلَّقتِه:



يَنْباع من ذِفْرى غضوبٍ جَسْرَةٍ ................
زَيَّافَةٍ مثلِ الفنيق المُكْدَمِ



يُريدُ:
"يَنْبَع" فمطَلَ، ومثلُه قولُ الآخر:



أقول إذ خَرَّتْ على الكَلْكال ............... يا ناقتي
ما جُلْت مِنْ مَجَال



يريد "الكلكل"
فمطَلَ ، ومثلُه قول ابن هرمة:



فأنتَ من الغوائلِ حين تُرْمَى .................... ومن
ذمِّ الرجال بمُنْتزاحِ



يريد:
بمنتزَح. قال أبو الفتح: "فإذا جاز أن يَعْتَرِضَ هذا التمادي بين أثناءِ
الكلمة الواحدة جاز التمادي بين المضاف والمضاف إليه إذ هما اثنان. والذي يُناسب توجيه هذه القراءة الشاذة أنها من
إجراء الوصل مُجرى الوقف، أَبْدلها هاءً في الوصلِ كما أَبْدلوها في الوقف،
وموجودٌ في كلامهم إجراءُ الوصل مُجرى الوقف، وإجراءُ الوقفِ مُجْرى الوصل. وأمّا
قوله: "لكن قد جاء نحوُ هذا للعرب في مواضع" وجميعُ ما ذكر إنما هو من
باب إشباع الحركة، وإشباعُ الحركةِ ليس نحوَ إبدالِ التاءِ هاءً في الوصل، وإنَّما
نظيرُ هذا قولُهم: "ثلثهَ اربعة" أَبْدل التاء هاء، ونقل حركة همزة "أربعة"
إليها، وحذفَ الهمزة، فأَجرى الوصلَ مُجرى الوقف في الإِبدال وأَجْرى الوصلَ مُجرى
الوقف، إذ النقلُ لا يكون إلَّا في الوصل".



وقُرئ
شاذاً أيضاً: "بثلاثةْ" بتاءٍ ساكنة وهي أيضاً من إجراء الوصل مُجرى
الوقف من حيث السكونُ. واختُلف في هذه التاء الموقوف عليها الآن: أهي تاءُ التأنيث
التي كانت فسكنت فقط، أو هي بدلٌ من هاء التأنيث المبدلة من التاء؟ وهو خلاف لا
طائل تحته.



وقوله:
{
مِنَ الملائكة} يجوز أن تكون "مِنْ"
للبيان، وأَنْ تكونَ "
من"
ومجرورُها في موضعِ الجَرِّ صفةً لـ "
ثلاثة"
أو لـ "آلاف".



قوله:
{مُنزَلِينَ} صفةٌ لـ "
ثلاثةِ آلافٍ
ويجوزُ أن تكونَ حالاً من "
الملائكة"
والأوّلُ أَظهرُ. وقرأ ابنُ عامر: "
مُنَزَّلين"
بالتضعيف، والتشديدُ للتكثيرِ أو للتدرُّج في نُزولِ الملائكةِ، وكذلك شَدَّد قولَه
في سورة العنكبوت: {إِنَّا مُنزِلُونَ على أَهْلِ هذه القرية} الآية: 34، إلّا أنَّه
هنا اسمُ مفعولٍ وهناك اسمُ فاعلٍ. والباقون خفَّفوهما. وقرأ ابنُ أبي عبْلَةَ هنا:
"مُنَزِّلين" بالتشديد مكسورِ الزايِ مبنيًّا للفاعلٍ. وبعضُهم قرأهُ
كذلك إلَّا أنَّه خَفَّفَ الزايَ، جَعَلَه مِن أَنزَلَ كـ "أكرم"، والتضعيفُ
والهمزةُ كلاهما للتعديَةِ، فَـ "فَعَّلَ" و"أَفْعل" بمعنى.
وفي القراءتين الآخيرتين يكون المفعول محذوفاً أي: مُنْزِلين النصرَ على المؤمنين
والعذاب على الكافرين.



قولُه:
{
بلى} حرفُ جوابٍ وهو إيجابٌ للنفيِ في قوله تعالى: {أَلَنْ يَكْفِيكُمْ}. وجوابُ الشرطِ قولُه: "يُمْدِدْكُم".


والفَوْر:
العَجَلةُ والسُرعةُ ومنه: "فارَتِ القِدْرُ" اشتدَّ غَلَيانُها وسارَع
ما فيها إلى الخروج، يُقال: فارَ يفُورُ فَوْراً، ويُعَبَّرُ بِه عن الغَضَبِ
والحِدَّةِ؛ لأنَّ الغَضْبانَ يُسارعُ إلى البَطشِ بمَنْ يَغضبُ عليه، فالفورُ في
الأصل مصدرٌ ثمَّ يُعَبَّرُ به عن الحالةِ التي لا رَيْثَ فيها ولا تعريجَ عن شيءٍ
سواها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 124
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 59
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 75
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 90
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 109
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 140

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: