روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 106

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  106 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  106 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 106   فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  106 I_icon_minitimeالجمعة فبراير 22, 2013 3:22 am

يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا
الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا
الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ

(106)


قولُهُ
تعالى: {
يَوْمَ
تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ
}
المرادُ بالبياضِ معناه الحقيقيُّ أو لازَمُه من السُّرورِ والفَرَحِ، وكذا يُقالُ
في السَّوادِ والجُمهورُ على الأوَّلِ قالوا: يُوسَمُ أهلُ الحَقِّ بِبياضِ الوَجْهِ
وإشراقِ البَشَرَةِ تَشريفاً لهم وإظهاراً لآثارِ أعمالِهم في ذلك الجَمْعِ، ويُوسَم
أهلُ الباطلِ بِضِدِّ ذلك، والظاهرُ أنَّ الإبْيِضاضَ والإسْوِدَادَ يكونُ لِجَميعِ
الجَسَدِ إلَّا أنَّهما أُسْنِدا للوُجوهِ لأنَّ الوَجْهَ أَوَّلُ ما يَلقاك مِنَ
الشَّخْصِ وتَراه وهو أَشْرَفُ أعضائه. واختُلِفَ في وقتِ ذلك فقيلَ: وقتَ البعثِ
من القبورِ، وقيل: وقتَ قراءةِ الصُحُفِ، وقيل: وقتَ رَجَحانِ الحَسَناتِ والسَيِّئاتِ
في المِيزان، وقِيلَ: عندَ قولِه تعالى شأنُه: {وامتازوا اليوم أَيُّهَا المجرمون}
يس: 59، وقيل: وقتَ أنْ يُؤمَرُ كلُّ فريقٍ بأنْ يَتْبَعَ مَعبودَهُ، ولا يَبْعُدُ
أنْ يُقالَ: إنَّ في كلِّ مَوقِفٍ مِنْ هذه المَواقِفِ يَحصُلُ شيءٌ مِن ذلك إلى
أنْ يَصِلَ إلى حدٍّ اللهُ تعالى أَعْلَمُ بِه.



قولُه:
{
فَأَمَّا الذين اسودت
وُجُوهُهُمْ
} تفصيلٌ لأحوالِ الفَريقيْن
وابتدأ بحالِ الذين اسودَّت وُجوهُهم لِمُجاوَرَتِه لـ "
وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ" وليكون


الابتداء
والاختتام بما يَسُرُّ الطبعَ ويَشرَحُ الصَدْرَ، وهو ابْيِضاضُ الوضوه.



وقيل
تبيضُّ وجوهُ أهلِ السُنَّةِ وتسودُّ وُجوهُ أهلِ البِدْعةِ، وقيلَ تبيَضُّ وجوهُ
المُخلصين وتسودُّ وجوهُ المُنافقين، وفي بياض الوجوه وسوادها قولان: أحدهما، إن
البياض كناية عن الفرح والسرور والسواد كناية عن الغم والحزن، وهذا مجاز مستعمل
يقال لمن نال بغيته وظفر بمطلوبه ابيضَّ وجهُهُ يَعني من السرور والفرح، ولِمن نالَه
مَكروهٌ اسْودَّ وجهُه وأُريدَ لونُه يَعني مِنَ الحُزنِ والغَمِّ. قال الله
تعالى: {وَإِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا} يعني
من الحزن، فعلى هذا بياضُ الوُجوهِ إشراقُها وسُرورُها واستِبشارُها بعملِها، وذلك
أنَّ المؤمنَ إذا وَرَدَ القِيامَةَ على ما قدَّم مِن خيْرٍ وعملٍ صالحٍ استَبْشَرَ
بثوابِ اللهِ ونِعَمِهِ عليْه فإذا كان كذلك وَسَمَ وجهَه ببياضُ اللونِ وإشراقُه
واستِنارتُه وابيضَّتْ صحيفتُه وأَشرقتْ وسعى النورُ بيْن يَديْه وعن يَمينِه وشِمالِه.
وأمَّا الكافرُ والظالمُ إذا ورَدَ القِيامَةَ على ما قدَّمَ مِن قبيحِ عملٍ
وسيئاتٍ، حَزِنَ واغْتَمَّ لِعِلْمِهِ بعذابِ اللهِ فإذا كان كذلك وُسِمَ وجهُه
بسوادِ اللونِ وكمودتِه واسودَّتْ صحيفتُه وأَظلمت وأحاطتْ به الظُلمةُ مِن كلِّ
جانبٍ، نَعوذُ بفضلِ اللهِ وسَعةِ رحمتِه منَ الظلماتِ يومَ القيامةِ. والقولُ
الثاني بياضُ الوُجوه وسوادُها حقيقةً تحصُلُ في الوَجه فيَبيَضُّ وجهُ المؤمنِ ويُكسى
نوراً ويَسوَدُّ وجهُ الكافرِ ويُكْسى ظُلمةً لأنَّ لفظَ البياضِ والسوادِ فيهما حقيقةً،
والحِكمةُ في بياضِ الوُجوهِ وسوادِها أنَّ أهلَ الموقف إذا رأوا بياضَ وجهِ
المؤمنِ عَرَفوا أنَّه مِن أهلِ السعادةِ وإذا رأَوا سوادَ وجهِ الكافرِ عَرَفوا
أنَّه مِن أهلِ الشقاوة "
فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ
بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ
" أي فيقال لهم أكفرتم والهمزة للتوبيخ والتقريع.


فإن
قلت كيف قال أكفرتم بعد إيمانكم وهم لم يكونوا مؤمنين فمن المراد بهؤلاء الذين
كفروا بعد إيمانهم؟. قلتُ: اختلف العلماء في ذلك فروى عن أبيّ بن كعب أنه قال:
أراد به الإيمان يوم أخذ الميثاق حين قال لهم ألست بربكم؟ قالوا بلى فآمن الكل،
فكل من كفر في الدنيا فقد كفر بعد الإيمان، وقال الحسن: هم المنافقون وذلك أنهم
تكلموا بالإيمان بألسنتهم وأنكروه بقلوبهم. وقال عكرمة: هم أهل الكتاب وذلك أنهم
آمنوا بمحمد صلّى الله عليه وسلّم قبل مبعثه فلما بعث أنكروه وكفروا به وقيل هم
الذين ارتدوا زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهم أهل الردة، فعن ابن مسعود قال
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أنا فرطُكم على الحوض وليرفعن إليّ رجال
منكم حتى إذا أهويت إليهم لأنا لهم اختلجوا دوني فأقول أي رب أصحابي فيقول إنك لا
تدري ما أحدثوا بعدك)). وعن أنس أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((لَيردنّ
عليّ الحوض رجال ممن صاحبني حتى إذا رفعوا إليّ اختلجوا دوني فلأقولن أي رب أصحابي
أصحابي فيقال لي لا تدري ما أحدثوا بعدك)). زاد في رواية فأقول: ((سحقًا لمن بدّل
بعدي)) وعن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((يرد على يوم
القيامة رهط من أصحابي أو قال من أمتي فيُجلَوْن عن الحوض فأقول يا رب أصحابي
فيقول: إنّه لا عِلمَ لك بما أحدثوا بعدك إنَّهم ارتدّوا على أدْبارِهم القهقهرى)).
وقيل هم الخوارج الذين خرجوا على عليّ بن أبي طالب وقتلهم وهم الحرورية. وعن زيد
بن وهب أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي لما ساروا إلى الخوارج فقال عليّ:
أيّها الناس إني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((يخرج قوم من أمتي
يقرؤون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيءٍ ولا صَلاتكم إلى صلاتهم بشيءٍ، ولا
صيامُكم إلى صيامهم بشيءٍ، يقرؤون القرآن يحسبون أنَّه لهم وهو عليهم لا تُجاوِزُ
صلاتُهم تَراقيهم يَمرُقون من الإسلامِ كما يَمرُقُ السهمُ من الرِمْيَةِ)). وفي
رواية يقرؤون القرآن لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من
الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلَهم عند الله يوم
القيامة وعن بشير بن عمرو. قال: قلت لسهل بن حنيف هل سمعت رسول الله صلّى الله
عليه وسلّم يقول في الخوارج شيئا قال: سمعته يقول ـ وأهوى بيده إلى العراق ـ ((ويخرج
منهم قوم يقرؤون القرآنَ لا يُجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من
الرمية)). وقيل هم أهلُ البِدعِ والأهواءِ مِن هذه الأمّةِ كالقَدَريّة ونحوهم ومن
قال بهذا القول يقول كفرهم بعد إيمانهم هو خروجُهم مِن الجماعة ومفارقتُهم في
الاعتقاد. وعن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((بادروا
بالأعمال فتنًا كقِطع الليل المظلم يُصبح الرجلُ مؤمنًا ويُمسي كافرًا ويُمسي مؤمنًا،
ويُصبح كافرًا يَبيع دينَه بعَرضٍ من الدنيا)).



وقال
الحارث الأعور: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: على المنبر إنّ الرجلَ ليَخرُجُ
من أهلِه فما يَؤوبُ إليهم حتّى يَعملَ عملًا يستوجِبُ به الجنَّة، وإنّ الرجلَ لَيَخرُجُ
من أهلِه فما يَعودُ إليهم حتّى يعملَ عملًا يَستوجِبُ به النارَ، ثمّ قرأَ: "
يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ" الآية، ثمّ نادى هم الذين كفروا بعد الإيمان وربِّ
الكعبة.



قولُه:
{
أَكْفَرْتُمْ بَعْدَ إيمانكم} على إرادةِ القولِ المَقرونِ بالفاءِ، أي فيُقالُ لهم
ذلك، وحَذْفُ القولِ واسْتِتْباعُ الفاءِ لَه في الحَذْفِ أكثرُ مِنْ أنْ يُحْصى،
وإنَّما المَمنوعُ حَذْفُها وحدَها في جوابِ أمَّا، والاستفهامُ للتوبيخِ والتعجيبِ
مِن حالِهم، والكلامُ حكايةٌ لِما يُقال لهم فلا التفاتَ فيه، والظاهرُ مِنَ السِياقِ
والسِباقِ أنَّ هؤلاءِ أهلُ الكتابِ وكُفرُهم بعدَ إيمانِهم، كفرُهم برَسولِ اللهِ
ـ صلى الله عليه وسلَّم ـ بعدَ الإيمانِ به قبلَ مَبْعَثِهِ، وقيل: هم جميعُ الكُفَّارِ
لإعْراضِهم عمّا وَجَبَ عليْهم مِنَ الإقرارِ بالتوحيدِ حين أَشْهَدَهم على أنفُسِهم
{أَلَسْتَ بِرَبّكُمْ قَالُواْ بلى} الأعراف: 172، ويُحتَمَلُ أنْ يُرادَ بالإيمانِ
الإيمانُ بالقوَّةِ والفِطْرةِ، وكفرُ جميعِ الكُفَّارِ كان بعد هذا الإيمانِ لِتَمَكُّنِهم
بالنَّظرِ الصَّحيحِ والدلائلِ الواضحةِ والآياتِ البَيِّنَةِ مِن الإيمانِ باللهِ
تعالى ورَسولِه صلى الله عليه وسلم، وقيلَ هُمُ المُنافقون أَعطَوا كلمةَ الإيمان
بأَلْسِنَتِهم وأَنْكروها بِقلوبِهم وأعمالِهم فالإيمانُ على هذا مَجازيٌّ، وقيل:
إنَّهم أهلُ البِدَعِ والأَهواءِ مِن هذه الأُمَّةِ، ورُوي ذلك عن عليّ كرم الله
تعالى وجهه وأبي أمامةَ وابنِ عبَّاسٍ وأبي سعيدٍ الخِدْريِّ رضي الله تعالى عنهم.



ومن
المعاني التي تضمنها قولُه: {
أكفرتم بعد إيمانكم}
الخروج على جماعة المسلمين وإمامهم بعد مبايعته، وشق صف المسلمين، فعن أبي ذر ـ
رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((من فارق الجماعة شبرا
فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه)). أخرجه أبو داود. أراد بِرِبْقَةِ الإسلامِ عَقْدَ
الإسلامِ، وأَصْلُه أنَّ الرِبْقَ حبلٌ فيه عِدَّةُ عُرا يُشَدُّ بها الغَنَمُ،
الواحدةُ مِنَ العُرا رِبْقةٌ. وروى البغوي بسنده عن عمر بن الخطاب أن رسول الله
صلّى الله عليه وسلّم قال: ((من سَرَّهُ أنْ يَسكُنَ بُحبوحةَ الجنَّةِ فعليْه
بالجَماعةِ فإنَّ الشيطانَ معَ الفَذِّ وهو مِن الاثْنَيْنِ أبعدُ)). بُحبوحةُ
الجنَّةِ وَسَطُها، والفَذُّ هو الواحدُ.



قوله
تعالى: {
يَوْمَ
تَبْيَضُّ
} في العاملِ في هذا الظرفِ
وجوهٌ، أحدُها: أنَّه الاسْتِقرارُ الذي تَضَمَّنَه "
لهم" والتقديرُ: وأولئك اسْتَقَرَّ لهم عذابٌ يومَ
تبيضُّ..، وقيلَ: العاملُ فيه مُضْمَرٌ يَدُلُّ عليه الجُمْلَةُ السابقةُ تقديرُه:
يُعَّذَّبون يَومَ تبيضُّ وُجوهٌ. وقيلَ: العاملُ فيه "
عظيم" وضَعُفَ هذه بأنَّه يَلْزَمُ تقييدُ عِظَمِهِ
بهذا اليوم. وهذا التضعيفُ ضعيفٌ؛ لأنَّه إذا عَظُم في هذا اليومِ ففي غيره أَوْلى،
وأيضاً فإنَّه مَسْكوتٌ عنه فيما عَدا هذا اليوم. وقيلَ: العاملُ "
عذاب". وهذا ممتنعٌ؛ لأنَّ المصدرَ المَوْصوفَ لاَ
يَعْمَلُ بعدَ وَصْفِه.



وقرأ
يحيى بن وثاب وأبو نُهَيْك وأبو رزين العقيلي: "تِبْيَضُّ وتِسْوَدُّ"
بكسرِ التاء وهي لغةُ تميمٍ، وقرأ الحسنُ والزُّهْريُّ وابنُ مُحَيْصِنِ وأبو
الجوزاءِ: "تَبياضُّ وتَسوادُّ" بألف فيهما، وهي أبلغُ فإنَّ "ابْياضَّ"
أدَلُّ على اتِّصافِ الشيءِ بالبَياضِ مِنْ ابْيَضَّ.



قولُه:
{
أَكْفَرْتُمْ} هذه الجُمْلَةُ في مَحَلِّ نَصْبٍ بِقولٍ مُضْمَرٍ،
وذلك القولُ المُضْمَرُ مَعَ فاءٍ مُضْمَرةٍ أيْضاً هو جوابُ أمّا، وحَذْفُ الفاءِ
مع القول مُطَّردٌ، وذلك أنَّ القولَ يُضمر كثيراً كقوله تعالى: {وَالمَلاَئِكَةُ
يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِّن كُلِّ بَابٍ سَلاَمٌ عَلَيْكُم} الرعد: 23 – 24. {والذين
اتخذوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا} الزمر:
3. {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القواعد مِنَ البيت وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا
تَقَبَّلْ مِنَّا} البقرة: 127. وأمَّا حذْفُها دونَ إضمارِ القولِ فلا يَجوزْ إلَّا
في ضرورةٍ كقولِ الوليد بن نُهَيْك:



فأمَّا القتالُ لا قِتالَ لديكُمُ .............. ولكنَّ
سيراً في عِراضِ المواكبِ



أي: فلا
قتالَ.



وقوله:
{
أَكْفَرْتُمْ} الهمزةُ فيه للإِنكارِ عليهم والتوبيخِ لهم والتعجيب


من
حالهم، وفي قولِه: "
أَكْفَرْتُمْ"
نوعٌ مِنَ الالْتِفاتِ وهو المُسَمَّى عندَ علماءِ البيان بتلوينِ الخِطابِ، وذلك
أنَّ قولَه: "
فَأَمَّا الذين اسودت وُجُوهُهُمْ" في حكم الغيبةِ، وقولُه بعد ذلك: "أَكْفَرْتُمْ" خطابُ مُواجَهَةٍ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 106
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 155
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 57
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 72
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 88
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 122

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: