روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 154

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 154 Jb12915568671



الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 154 Empty
مُساهمةموضوع: الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 154   الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 154 I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 05, 2012 4:11 pm

وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154)

فاتتهم الحياة في الدنيا ولكن وصلوا إلى الحياة الأبدية في العُقْبَى ، فهم في الحقيقة أحياء ، يجدون من الله فنون الكرامات .
ويقال هم أحياء لأن الخَلَفَ عنهم اللهُ ومَنْ كان الخلفُ عنه الله لا يكون ميتاً .
ويقال هم أحياء بذكرِ الله لهم ، والذي هو مذكور الحق بالجميل بذكره السرمدي ليس بميت .
ويقال إنَّ أشباحهم وإنْ كانت متفرقة ، فإنَّ أرواحهم ـ بالحق سبحانه ـ متحققة . ولئن فَنِيَتْ بالله أشباحُهم فلقد بَقِيَتْ بالله أرواحهم لأنَّ من كان فناؤه بالله كان بقاؤه بالله .
ويقال هم أحياء بشواهد التعظيم ، عليهم رداء الهيبة وهُمْ في ظلال الأُنْس ، يبسطهم جَمَالُه مرةً ، ويستغرقهم جلاله أخرى .
{ولا تقولوا ..} نَزَلت في شهداء بدر وكانوا أربعةَ عشرَ رجلاً ، ستةٌ من المهاجرين وثمانيةٌ من الأنصار ، وكان الناس يقولون {لمن يقتل} فى سبيل الله مات فلان وذهب عنه نعيم الدنيا ولذَّتُها فأنزل اللهُ تعالى: {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله ..} وهو الجهاد لأنّه طريقٌ إلى ثواب الله ورحمته {أموات} أي هم أمواتٌ {بل أحياء} أي كالأحياء في الحُكم لا ينقطع ثوابُ أعمالهم لأنهم قُتلوا نُصرةً لدين الله ، فما دام الدين ظاهراً في الدنيا وأحدٌ يُقاتلُ فى سبيل الله فلهم مثلُ ثوابِ ذلك لأنهم سَنّوا هذه السُنّةَ الحَسَنةَ {ولكن لا تشعرون} كيف حالُهم فى حياتهم ، وفيه رمزٌ إلى أنّها ليست مما يُشعَرُ به بالمشاعرِ الظاهرةِ من الحياة الجسمانيّة ، وإنما هي أمرٌ روحانيٌّ لا يُدرَك بالعقل بلْ بالوحي .
وفى الآيةِ دِلالةٌ على أنّ الأرواحَ جواهرَ قائمةٌ بأنفُسِها مُغايرةٌ لما يُحسُّ به من البدن تبقى بعد الموت مدركة وعليه الجمهور .
فإن قلتَ: الحياةُ الروحانيّةُ المستتبعةُ لإدراكِ اللّذَةِ والألم مشترِكةٌ في الجميع فما وجهُ تخصيص الشهداء بها؟ قلتُ: لاختصاصهم بالقرب من الله تعالى ومزيدِ البهجة والكرامةِ ومَن لم يبلغْ منزلَتَهم لا تكون حياته معتدّاً بها فكأنّه ليس بحيٍّ . قال تعالى في حقِّ أهلِ النار: {لا يموت فيها ولا يحيى} .
إنّ نفسَ الإنسانِ وذاتَه الذي هو مخاطب مكلَّفٌ مأمورٌ مَنهيٌّ بأوامر الله ونواهيه ، جسمانيٌّ لطيفٌ سار فى هذا البدن المحسوس سَرَيان النارِ في الفحم وماءِ الورد فى الورد ، وهو الذي يشير إليه كلُّ واحدٍ بقولِه: إنا ، وهو الإنسانُ حقيقةً وهو الوليُّ والنبيُّ والمُثابُ والمُعاقبُ على أعماله وهو الذي كان فى صُلبِ آدمَ حين سجدت له الملائكة ، وهو الذي سأله اللهُ بقوله: {ألستُ بربِّكم؟ قالوا: بلى..} وهو الذي يُتوفّى في المنام ويخرج ويسرح ويَرى الرؤيا فيُسَرُّ بما يَرى ، أو يحزن ، فإن أمسكه الله ولم يَرجِعْ إلى جسدِه تبعه الروح والجسد الكثيفُ المعبَّرُ عنه بالبدنِ والروح السُلطانيِّ ، ومحَلُّ تعيينِه هو القلب الصَنوبريُّ . والروحُ الحيوانيُّ محَلُّ تعيينِه هو الدماغُ ، ويُقالُ له القلبُ والعقلُ . والنفسُ ـ أيضاً ـ سرى في جميعِ أعضاء البدن ، إلاّ أنّ سلطانَه قويٌّ في الدِماغِ ، فهو أقوى مظاهرِه ، وهو ـ أي الروحُ الحيوانيُّ ـ إنما حدَثَ بعدَ تعلُّقِ الروح السلطانيِّ بهذا الهيكل ، فهو من انعكاسُ أنوارِ الروحِ السُلطانيِّ ليكون مبدأَ الأفعالِ ، لأنّ الحياةَ أمرٌ مُغيَّبٌ مستورٌ في الحيِّ لا تُدركُ إلاّ بآثارها كالحِسِّ والحركةِ والعِلْمِ والإرادةِ وغيرها . وهذا يدور على الروح الحيوانيِّ ، فما دام هذا البُخارُ باقياً على الوجه الذي يَصلُح أن يكونَ علاقةُ بينهما فالحياةُ قائمةٌ ، وعند انتفائه وخروجِه عن الصلاحية له تزول الحياةُ ويخرج الروح من البدن خروجاً اضطرارياً ، وهو الموتُ الحقيقيُّ . وكما يخرج الروح من البدن خروجاً اضطرارياً كذلك قد يخرج منه خروجاً اختيارياً ويعود إليه متى شاء، وهو الذى سماه الصوفيّةُ بالانسلاخِ. وهو مذهبُ أهل السُنّةِ والجماعةِ ، فالروح جسمٌ لطيفٌ مُغايِرٌ لهذا الهيكل المحسوسِ . وهذه أسرارُ البرزخ وأحوالُ القبرِ وما فيه من الألم واللّذَّةِ الجسمانيين ، وكونُه روضةٌ من رياض الجنّةِ أو حُفرةٌ من حُفرِ النار .
فالشهداء أحياءٌ في الحياة البرزخيّة ، متنعِّمون لأنهم أجسامٌ لطيفةٌ كالملائكة فإنهم موجودون أحياءً . فكلُّ نعيمٍ يتنعّمُ به الصِدّيقون والشهداءُ والصالحونَ في البرزخ خياليٌّ ، وكذا كلُّ عذابٍ يتألّمُ به الجهنميّون ومصداقُ ذلك أنّه إذا نُفخ فى الصور ، وبُعِثَ الخلقُ ينسى كلُّ واحدٍ منهم حالَه في البرزخ ويتخيّلُ أنّ ذلك الذي كان فيه منامٌ ، كما تخيّله المستيقظُ ، وقد كان حين مات وانتقل إلى البرزخ كالمستيقظ هناك وأنّ الحياة الدنيا كانت له كالمنام ، وفي الآخرة يعتقد فى أمرِ الدنيا والبرزخ أنّه منام في منامٍ ، وأنّ اليَقَظةَ الصيححةَ هي التي هو عليها في الدار الآخرة حيث لا نومَ فيها ولا نومَ بعدها .
قوله تعالى: {أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ} خبرُ مبتدأٍ محذوفٍ أي: لا تقولوا: هم أمواتٌ ، وكذلك "أحياءٌ" خبرُ مبتدأٍ محذوفٍ أي: بل هم أحياءٌ ، وقد راعى لفظَ "مَنْ" مرةً فأَفْرَدَ في قولِه: "يُقْتَلُ" ، ومعناها أخرى فَجَمَع في قولِه: {أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ} واللامُ هنا للعِلَّة ، ولا تكونُ للتبليغ ، لأنهم لم يُبَلِّغوا الشهداء قولَهم هذا .
والجملةُ من قولِه: "هم أمواتٌ" في محلِّ نصبٍ بالقول لأنها محكيَّةٌ به ، وأما{بَلْ هُمْ أَحْيَاءٌ} فيتحمل وجهين ، أحدهما ألاَّ يكونَ له محلٌّ مِنَ الإِعرابِ ، بل هو إخبارٌ مِنَ الله تعالَى بأنَّهم أحياءٌ ، ويُرَجِّحُه قولُه: {وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ} إذ المعنى لا شعورَ لكم بحياتِهم .
والثاني: أن يكون محلُّه النصبُ بقولٍ محذوفٍ تقديرُه ، بل قولوا هم أحياء ، ولا يجوزُ أن ينتصِبَ بالقولِ الأولِ لفسادِ المعنى ، وحُذِفَ مفعولُ "يشعرون" لِفَهْمِ المعنى أي: بحياتِهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 154
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدر النظيم ... (الآية 32 من سورة البقرة)
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 46
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 62
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 95
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :108

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: