روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 46

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 46 Jb12915568671



الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 46 Empty
مُساهمةموضوع: الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 46   الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 46 I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 07, 2012 4:11 am


الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46)
لم يقل : الذين تيقنوا أنهم ملاقوا ربهم لأن مجرد الظن أنك ملاق الله سبحانه وتعالى . . كاف أن يجعلك تلتزم بالمنهج . فما بالك إذا كنت متيقنا .
فكل مكذب بالآخرة خاسر . والنفس البشرية لابد أن تحتاط للقاء الله وأن تعترف أن هناك حشراً وتعمل لذلك . يقول المعرّي في آخر حياته : 
زعم المنجّم والطبيب كلاهما ................ لا تحشر الأجساد قلتُ إليكما
إن صحّ قولكما فلسْت بخاسرٍ ............... أو صح قولي فالخسارُ عليكما
والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى أمر يقيني . فمادمت قد جئت إلى الدنيا مخلوقاً من الله فأنت لا مَحالةَ سترجع إليه .
والظن في الأصل الحُسبان واللقاء وصول أحد الجسمين إلى الآخر بحيث يماسه ، والمراد من ملاقاة الرب سبحانه ، إما ملاقاة ثوابه أو رؤيته ـ سبحانه ـ وكل منهما مظنون متوقع لأنه وإن علم الخاشع أنه لا بد من ثواب للعمل الصالح ، وتحقق أن المؤمن يرى ربَّه يوم المآب لكن من أين يعلم ما يختم به عمله ، ففي وصف أولئك بالظن إشارة إلى خوفهم ، وعدم أمنهم مَكرَ ربهم { فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ الله إِلاَّ القوم الخاسرون } الأعراف: 99
والمفاعلةُ هنا بمعنى الثلاثي نحو : عافاك الله ، و" لَقِيَ " يتضمَّن معنى "لاقى" كأنه يَعْني أن المادةَ لذاتها تقتضي المشاركةَ . وفي الكلام حَذْفٌ تقديرُه: ملاقو ثوابِ ربِّهم وعقابِه . ويَصِحُّ أن تكونَ الملاقاةُ هنا الرؤيةَ التي عليها أهلُ السُّنَّةِ وورد بها متواترُ الحديث ، فعلى هذا لا يُحْتاج إلى حَذْفِ مضاف . وفي تعقيب الخاشعين به حينئذ لطف لا يخفى . وقرأ ابن مسعود رضي الله تعالى عنه " يعلمون " .
وأصلُ الظنِّ: رُجْحانُ أحدِ الطرفينِ وأمَّا هذه الآيةُ ففيها قولانِ ، أحدُهما وعليه الأكثرُ أنَّ الظنَّ ههنا بمعنى اليقين ومثلُه: { إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيَهْ } الحاقة:20، يقول الشاعر : 
فقلت لهم ظُنُّوا بألفَيْ مُدَجَّجٍ ................... سَرَاتُهُمُ في الفارسيِّ المُسَرَّدِ
وقال أبو دُؤاد : 
رُبَّ همٍّ فَرَّجْتُه بعَزيمٍ ............................ وغُيوبٍ كَشَّفْتُها بظُنونِ
فاستُعْمِلَ الظنُّ استعمالَ اليقينِ مجازاً ، كما استُعْمِل العِلْمُ استعمالَ الظنِّ كقولِه: { فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ } الممتحنة:10 ، ولكنَّ العربَ لا تَسْتَعْمِلُ الظنَّ استعمالَ اليقين إلا فيما لم يَخْرُجْ إلى الحِسِّ والمشاهدةِ كالآيتين والبيت ، ولا تَجِدُهم يقولون في رجل مَرْئيٍّ حاضراً: أظنُّ هذا إنساناً .
والقولُ الثاني : أنَّ الظنَّ على بابِه وفيه حينئذٍ تأويلان ، أحدُهما : أن يُضْمَر في الكلام " بذنوبهم " فكأنهم يتوقَّعون لقاءَه مُذْنِبين . وهذا تعسُّفٌ ، والثاني: أنهم يظنُّون ملاقاةَ ثوابِ ربهم لأنهم ليسوا قاطِعين بالثوابِ دونَ العقاب ، والتقديرُ: يَظُنُّون أنهم ملاقُو ثوابِ ربِّهم ، ولكن يُشْكِلُ على هذا عَطْفُ { وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } فإنه لا يَكْفي فيه الظنُّ ، هذا إذا أَعَدْنا الضميرَ في " إليه " على الربِّ سبحانه وتعالى ، أمَّا إذا أَعَدْناه على الثوابِ المقدَّر فيزولُ الإِشكالُ أو يُقالُ: إنه بالنسبةِ إلى الأول بمعنى الظنِّ على بابه ، وبالنسبةِ إلى الثاني بمعنى اليقينِ ، ويكونُ قد جَمَعَ في الكلمةِ الواحدةِ بين الحقيقةِ والمجازِ .
{الذين يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ} "الذين" يَحتملُ موضعُه الحركاتِ الثلاثَ ، فالجرُّ على أنه تابعٌ لِما قَبْلَه نعتاً ، وهو الظاهرُ ، والرفعُ والنصبُ على القَطْع . 
و{مُّلاَقُو رَبِّهِمْ} من باب إضافةِ اسم الفاعل لمعموله إضافةً تخفيفٍ لأنه مستقبلٌ ، وحُذِفَتِ النونُ للإِضافة ، والأصلُ: مُلاقونَ ربِّهم . 
{وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} عَطْفٌ على " أَنَّهم " وما في حَيِّزها ، و" إليه " متعلق بـ " راجعون " ، والضميرُ : إمَّا للربِّ سبحانَه أو الثَّوابِ كما تقدَّم ، أو اللقاءِ المفهوم من " مُلاقُو " .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 46
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 42
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 67
» الدر النظيم ... سورة البقرة الآية : 81
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 98
» الدر النظيم .... سورة البقرة ، الآية:114

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: