روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :132

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :132 Jb12915568671



الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :132 Empty
مُساهمةموضوع: الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :132   الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :132 I_icon_minitimeالإثنين مايو 14, 2012 8:37 am

وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132)
لما كمل إبراهيم عليه السلام فى نفسه كمّل غيرَه بالتوصية ، وهو تقديم ما فيه خير وصلاح من قول أو فعل إلى الغير على وجه التفضّل والإحسان سواء كان أمراً دينياً أو دنيوياً
قَوْلُهُ تَعَالَى: " وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ " أَيْ بِالْمِلَّةِ ، وَقِيلَ: بِالْكَلِمَةِ الَّتِي هِيَ قَوْلُهُ: "أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ" وَهُوَ أَصْوَبُ ، لأَنَّهُ أَقْرَبُ مَذْكُورٍ ، أَيْ قُولُوا أَسْلَمْنَا .
"وإِبْراهِيمُ" رُفِعَ بِفِعْلِهِ "وَيَعْقُوبُ" عُطِفَ عَلَيْهِ، وَقِيلَ: هُوَ مَقْطُوعٌ مُسْتَأْنَفٌ ، وَالْمَعْنَى: وَأَوْصَى يَعْقُوبُ وَقَالَ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ ، فَيَكُونُ إِبْرَاهِيمُ قَدْ وَصَّى بَنِيه، ثُمَّ وَصَّى بَعْدَهُ يَعْقُوبُ بَنِيهِ . وَبَنُو إِبْرَاهِيمَ هم: إِسْمَاعِيلُ ، وَأُمُّهُ هَاجَرُ الْقِبْطِيَّة ، وَهُوَ أَكْبَرُ وَلَدِهِ ، نَقَلَهُ إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَكَّةَ وَهُوَ رَضِيعٌ . وَقِيلَ: كَانَ لَهُ سَنَتَانِ ، وَقِيلَ: كَانَ لَهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ ، عَلَى مَا يَأْتِي بَيَانُهُ في سورة إبراهيم إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، وَوُلِدَ قَبْلَ أَخِيهِ إِسْحَاقَ بِأَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَمَاتَ وَلَهُ مِائَةٌ وَسَبْعٌ وَثَلاثُونَ سَنَةً . وَقِيلَ: مِائَةٌ وَثَلاثُونَ . وَكَانَ سِنُّهُ لَمَّا مَاتَ أَبُوهُ إِبْرَاهِيمُ ـ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ـ تِسْعًاً وَثَمَانِينَ سَنَةً . وَهُوَ الذَّبِيح . وَإِسْحَاقُ أُمُّهُ سَارَةُ . وَمِنْ وَلَدِهِ الرُّومُ وَالْيُونَانَ وَالأَرْمَنُ وَمَنْ يَجْرِي مَجْرَاهُمْ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ . وَعَاشَ إِسْحَاقُ مِائَةً وَثَمَانِينَ سَنَةً ، وَمَاتَ بِالأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ وَدُفِنَ عِنْدَ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ عَلَيْهِمَا السَّلامُ . ثُمَّ لَمَّا تُوُفِّيَتْ سَارَةُ تَزَوَّجَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ قَنْطُورَا بِنْتَ يقطن الكنعانية ، فولدت له مَدين ومَداين وَنَهْشَانَ وَزَمْرَانَ وَنَشِيقَ وَشُيُوخَ ، ثُمَّ تُوُفِّيَ عَلَيْهِ السَّلامُ . وَكَانَ بَيْنَ وَفَاتِهِ وَبَيْنَ مَوْلِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوٌ مِنْ أَلْفَيْ سَنَةٍ وَسِتِّمِائَةِ سَنَةٍ .
{إِنَّ الله اصطفى لَكُمُ الدين} أي جعل لكم الدين الذي هو صفوة الأديان بأن شرعه لكم ووفقكم للأخذ به ، والمراد به دين الإسلام الذي به الإخلاص لله تعالى والانقياد له .
{فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} نهي عن الاتصاف بخلاف حال الإسلام وقت الموت ، والمفهوم من الآية ظاهراً النهي عن الموت على خلاف تلك الحال ، وذكر بعضهم أن الإسلام المأمور به هنا ما يكون بالقلب دون العمل بالجوارح لأن ذلك مما لا يكاد يمكن عند الموت ولهذا ورد في الحديث : ((اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتفوه على الإيمان)) ولا يخفى ما فيه .
قوله تعالى: {ووصّى} قُرِىء مِنْ وصَّى ، وفيه معنى التكثير باعتبارِ المفعولِ المُوَصَّى ، وأَوْصى رباعياً وهي قراءةُ نافعٍ وابنِ عامر ، وكذلك هي في مصاحفِ المدينةِ والشام ، وقيل أَوْصى ووصَّى بمعنىً .
والضميرُ في "بها" فيه ستةُ أقوالٍ ، أحدُها: أنه يعودُ على المِلَّة في قوله: {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ } . الثاني: أنَّه يعودُ على الكلمةِ المفهومةِ من قولِه "أَسْلَمْتُ"كما تقدَّم تقريرُه وهو الأصوبُ لأنه أقربُ مذكور . الثالثُ: أنه يَعودُ على متأخر ، وهو الكلمةُ المفهومةُ مِنْ قولِه: {فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ} . الرابع: أنه يعودُ إلى كلمةِ الإِخلاص وإن لم يَجْرِ لها ذِكْرٌ . الخامسُ: أنه يعودُ على الطاعةِ للعلم بها أيضاً . السادسُ: أنَّه يعودُ على الوصيَّةِ المدلولِ عليها بقوله: "ووصَّى" ، و"بها" يتعلَّق لوصَّى . و"بنِيه" مفعولٌ به .
قوله: {وَيَعْقُوبُ} الجمهورُ على رفعه وفيه قولان ، أظهرهُما: أنه عطفٌ على "إبراهيم" ويكونُ مفعولُه محذوفاً أي: ووصَّى يعقوبُ بنيه أيضاً ، والثاني: أن يكونَ مرفوعاً بالابتداءِ وخبرُه محذوفٌ تقديرُه ويعقوبُ قال: يا بَنِيَّ إنَّ الله اصطفى . وقرأ إسماعيل بن عبد الله وعمرو بن فائد بنصبه عطفاً على "بَنيه" أي: ووصَّى إبراهيمُ يعقوبَ أيضاً .
قوله: { يَا بَنِيَّ} فيه وجهان ، أحدُهما: أنَّه من مقولِ إبراهيمِ ،
وذلك على القولِ بعطفِ يعقوبَ على إبراهيم أو على قراءتهِ منصوباً . والثاني: أنه مِنْ مقولِ يعقوبَ إنْ قُلْنا رفعُه بالابتداءِ ويكونُ قد حَذَفَ مقولَ إبراهيم للدلالةِ عليه تقديرُه: ووصَّى إبراهيمُ بنيه يا بَنِيَّ ، وعلى كلِّ تقديرٍ فالجملةُ من قوله: "يا بَنِيَّ" وما بعدها منصوبةٌ بقولٍ محذوفٍ على رأيِ البصريين ، أي: فقال يا بَنِيَّ . وبفعل الوصيَّةِ لأنَّها في معنى القولِ على رأيِ الكوفيين ، بكسر الهمزةِ على إضمارِ القولِ ، أو لإِجراءِ الخبرِ مُجْرى القولِ ، ويؤيِّد تعلُّقَها بالوصية قراءةُ ابنِ مسعود: "أَنْ يا بَنِيَّ" بـ "أَنْ" المفسِّرة ، ولا يجوزُ أن تكونَ هنا مصدريةً لعدمِ ما يَنْسَبِكُ منه مصدرٌ ، ومَنْ أبى جَعْلَها مفسرةً وهم الكوفيون يجعلونَها زائدةً .
ويعقوبُ عَلَمٌ أعجمي ولذلك لا يَنْصَرِفُ ، ومَنْ زَعَم أنَّه سُمِّي يعقوب لأنه وُلِد عَقِبَ العَيْص أخيه وكانا تَوْءَمين أَوْ لأنه كَثُر عَقِبُه ونَسْلُه فقد وَهمَ ؛ لأنه كان ينبغي أن ينصَرِفَ لأنه عربيٌّ مشتق .
ويعقوب أيضاً ذَكَرُ الحَجَل ، إذا سُمِّي به المذكرُ انصرفَ ، والجمعُ يعاقِبَة ويعاقيب .
و"اصطفى» ألفُه عن ياء ، تلك الياءُ منقلبةُ عن واو لأنها من الصَّفْوة ، ولمَّا صارتِ الكلمةُ أربعةً فصاعداً ، قُلِبَتْ ياءً ثم انقَلَبَتْ ألفاً.
و"لكم" أي لأجلكم ، والالفُ واللامُ في "الدين" للعهدِ .
قوله: {فَلاَ تَمُوتُنَّ إلا} هذا نَهْيٌ في الصورةِ عن الموتِ ، وهو في الحقيقةِ نَهْيٌ عن كونِهم على خلافِ حالِ الإِسلامِ إذا ماتوا كقولك: "لا تُصَلِّ إلا وأنت خاشع" ، فَنهْيُك له ليس عن الصلاة ، إنما هو عن تَرْك الخشوع في حالِ صلاتِه ، والنكتةُ في إدخالِ حرفِ النهي على الصلاةِ وهي غيرُ مَنْهِيٍّ عنها هي إظهارُ أنَّ الصلاةَ التي لا خشوعَ فيها ليست صلاة ، كأنه قال: أَنْهَاك عنها إذا لم تُصَلِّها على هذه الحالةِ ، وكذلك المعنى في الآيةِ إظهارُ أنَّ موتهم لا على حالِ الثباتِ على الإِسلامِ موتٌ لا خيرَ فيه ، وأنَّ حقَّ هذا الموتِ ألاَّ يُجْعَلَ فيهم .
وأصل تموتُنَّ: تموتُونَنَّ: النونُ الأولى علامةُ الرفعِ والثانيةُ المشدَّدةُ للتوكيدِ ، فاجتمع ثلاثةُ أمثالٍ فَحُذِفَتْ نونُ الرفعِ ؛ لأنَّ نونَ التوكيدِ أَوْلى بالبقاءِ لدلالِتها على معنىً مستقلٍ فالتقى ساكنان: الواوُ والنونُ الأولى المُدْغمة فَحُذِفَت الواوُ لالتقاءِ الساكنين ، وبقيتِ الضمةُ تَدُلُّ عليها وهكذا كلُّ ما جاء من نظائره .
{إَلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ} هذا استثناءٌ مفرَّغٌ من الأحوالِ العامة ، و"أنتم مسلمون" مبتدأٌ وخبرٌ في محلِّ نصلٍ على الحالِ كأنه قال تعالى: "لا تَموتُنَّ على كلِّ حالٍ إلا على هذه الحالِ" والعاملُ فيها ما قبلَ إلاَّ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :132
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدر النظيم ... (الآية 32 من سورة البقرة)
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 46
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 62
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية : 95
» الدر النظيم ... سورة البقرة ، الآية :108

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: