عبد القادر الأسود
¤° صاحب الإمتياز °¤
عدد المساهمات : 3986 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 العمر : 76 المزاج : رايق الجنس :
| موضوع: الدر النظيم .. الآية :39 من سورة البقرة الإثنين يناير 23, 2012 4:17 am | |
| وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) ” الذين ” اسم موصول ، مبتدأ وما بعده صلةٌ الموصول وعائدٌ ، و” بآياتنا ” متعلقٌ بـ ” كذَّبوا ” . ويجوز أن تكونَ الآيةُ من بابِ الإِعمال ، لأنَّ ” كفروا ” يَطْلُبها ، ويكونُ من إعمالِ الثاني للحذف من الأول ، والتقديرُ : كفروا بنا وكَذَّبوا بآياتِنا . و” أولئك ” مبتدأٌ ثانٍ و” أصحابُ ” خبرُه ، والجملةُ خبرُ الأولِ ، ويجوزُ أن يكونَ ” أولئك ” بدلاً من الموصول أو عطفَ بيان له، و ” أصحابُ” خبرَ المبتدأ الموصول . { هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } جملةٌ اسميةٌ في محلِّ نصبٍ على الحالِ ويجوز أن تكونَ حالاً من ” النار ” لأنَّ فيها ضميراً يعودُ عليها ، ويكونُ العامل فيها معنى الإِضافةِ أو اللام المقدَّرَةَ . ويجوز أن تكونَ في محلِّ رفع خبر لأولئك ، وأيضاً فيكونُ قد أُخْبِرَ عنه بخبرين ، الأول مفردٌ وهو ” أصحابُ ” . والثاني جملةٌ هم فيها خالدون .و” فيها ” متعلقٌ بـ ” خالدون ” . قالوا : وحُذِف من الكلام الأول ما أُثْبِتَ في الثاني ، ومن الثاني ما أُثْبِتَ في الأول ، والتقدير : فَمَنْ تبع هُدايَ فلا خوفٌ ولا حُزْنٌ يَلْحَقُه وهو صاحبُ الجنةِ ، ومَنْ كَفَر وكَذَّب لَحِقَه الحزنُ والخوفُ وهو صاحبُ النار لأنَّ التقسيمَ يقتضي ذلك . والآيَةُ لغةً : العلامةُ ، قال النابغةُ الذبياني : تَوَهَمْتُ آياتٍ لها فَعَرَفْتُها ………………… لستةِ أعوامٍ وذا العامُ سابِعُ وسُمِّيَتْ آيةُ القرآنِ آيةً لأنها علامةٌ لانفصالِ ما قبلَها عمَّا بعدَها . وقيل : سُمِّيَتْ بذلك لأنها تَجْمَعُ حروفاً من القرآن فيكون مِنْ قولِهم : ” خرج بنو فلان بآيتِهم » أي : بجماعتهم ، قال الشاعر : خَرَجْنا مِن النَّقْبَيْنِ لا حَيَّ مِثْلُنا …………….. بآياتِنا نُزْجي اللِّقاحَ المَطافِلاَ وَوزنها فَعْلةٌ بسكونِ العين ، لأنها من تَأَيَّا القوم أي اجتمعوا ، وقالوا في الجمع: آياء ، فَظَهَرَتِ الياءُ الأولى ، والهمزةُ الأخيرةُ بدلٌ من ياء ، ووزنُه أَفْعال ، والألفُ الثانيةُ بدلٌ من همزةٍ هي فاءُ الكلمة . والمتبادر من الكفر الكفر بالله تعالى ، ويحتمل أن يكون كفروا وكذبوا متوجهين إلى الجار والمجرور فيراد بالكفر بالآيات إنكارها بالقلب ، وبالتكذيب إنكارها باللسان . وأتى سبحانه بنون العظمة للمهابة وإدخال الروعة ، وأضاف تعالى الآيات إليها لإظهار كمال قبح التكذيب بها . ومعنى الصحبة الاقتران بالشيء، والغالب في العرب أن تطلقها على الملازمة .
| |
|