الأزمة السورية والخيار الصعب
ما يحزن أنّ الطبقة الحاكمة في بلدنا العزيز سوريا الحبيبة ، قد وضعتنا في
موقف لا نحسد عليه ، فإما أن نكون مع أعدائنا الذين يتربصون بنا الدوائر
أو نصبر على عسف إخواننا وأشقائنا وما يمارسونه من قتل ، وما يتصفون به من
فساد ونهب لخيرات بلادنا وقوت عيالنا ، ورحم الله أبا فراس الحمداني حيث
قال : ... هما أمران أحلاهما مرُّ . خيار وضعتنا سلطة القمع والتسلط أمامه ،
ولا مفر للشعب السوري من أن يعتمد الخيار الثاني لأنه أحفظ للكرامة ،
وأرضى لما يحمله شعبنا من تراث وما يتحلى به من قيم ، ولا حول ولا قوة إلا
بالله العلي العظيم