مفاتيح حل الأزمةِ أين؟؟؟
من الواضح والمؤكد أن الجميع متآمر على الشام لأنَّها كانت منطلق الفتوح وهذه حقيقة لم ولن تمحى من ذاكرة العالم من أجل ذلك فالمسلمون ينظرون إلى الشام نظرة حبٍّ واحترام وإجلال وقداسة وسواهم ينظرون إليها نظرة عداوة، هذا أوَّلاً ، أما ثانياً فإن العالم محكومٌ من الصهاينة بطريقة أو أخرى، والصهاينة يريدون تدميرالشام لأنَّها مركزُ بلادِ الشامِ وهم يغتَصِبون جزءً منها وهي الأخطر عليهم.
أما ثالثاً فإنهم يريدون أن يقوم في هذه المنطقة صراع مذهبي وغير مذهبي يأكل الأخضر واليابس ويضعفها ويشغلها بنفسها قرونا حتى لا تنهض من جديد، وحتى تكون مقاليدُ أمورِها في أيْديهم، سيما وهي منطقة تعوم على بحرٍ من النفط الذي هو مصدر الطاقة الأول في العالم. ولا تنسى المكاسب التي يسيل عليها لعابهم في مرحلة إعادة الإعمار.
أما المبادئ الإنسانية والديموقراطية فهذه يريدونها لأنفسهم ولا يريدونها لنا، فنحن إذاً عندما نفكر في أية مساعدة من العالم نكون بلهاء كالذي يطلب رحمة جزاره.
ونأسف أن الإخوة في المجلس الوطني والائتلاف الوطني وأكثرنا لا يعي هذه الحقائق ويعلق الآمال هنا وهناك، فيجب علينا جميعا أن نقطع كل أمل إلا بربنا وأنفسنا ونضع هذه الحقائق نصب أعيننا وحينها سنستطيع أن ننهي أزمتنا وننتصر على عدونا.
أرجوا الله في هذا الوقت المبارك أن يلهمنا رشدَنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.