تفاصيل حصرية عن المجمع العسكري المشترك
لسوريا وحزب الله في جماريا الذي تمت مهاجمته
"ملف دبيكا"
2013/1/31
حصريا لمصادرنا فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل يوم الخميس 31 يناير مساء بالرئيس السوري بشار الأسد وحذره من أي تصعيد للأزمة العسكرية مع إسرائيل، بعبارة أخرى بوتين طلب من الأسد أن لا ترد سوريا على الهجوم على المجمع العسكري في جماريا بالقرب من دمشق.
بوتين تحدث مع الأسد بالتوازي مع تصريحات لنائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بين رودس الذي حذر يوم الخميس 31 يناير سوريا من نقل السلاح إلى حزب الله.
مصادرنا العسكرية تشير إلى أن هذا التحذير الأمريكي كان لا لزوم له بعد أن تحولت معظم أسطول السيارات التي كانت تعسكر في موقف المجمع إلى هدف والتي كانت مخصصة لنقل السلاح إلى حزب الله وقد أصيبت واشتعلت فيها النيران.
مصادرنا العسكرية تشير إلى أنه كان ينبغي أن نفهم كيف كان يتكون المجمع العسكري المشترك للجيش السوري وحزب الله في جمرايا، الأمر الذي يوضح حالة الارتباك السائدة حتى الآن فيما إذا كان الهجوم على هدف واحد أو اثنين، في المنطقة الغربية الجنوبية من الموقع كان هناك معهد للأبحاث السورية كان يقوم بتطوير مكونات معينة من السلاح الكيماوي السوري.
وبالقرب من مبنى المختبرات والإدارة في الموقع كانت هناك مجموعة مخازن لأسلحة تخزن فيها جميع منظمات السلاح التي أرسلتها إيران في العامين الأخيرين إلى حزب الله والتي حال الإنذار الإسرائيلي الذي هدد بمهاجمتها دون نقلها إلى لبنان، الجيش السوري كان المسؤول عن حماية هذا المكان.
وعلى طول الجدار الأمني للموقع كان هناك طريق يوصل بين المنشأة والطريق إلى دمشق مع طريق آخر يؤدي إلى وسط لبنان.
في الجانب الآخر من الطريق كان هناك موقع عسكري منفصل وكان عبارة عن موقع عسكري لحزب الله، في هذا المعسكر كان هناك ضباط تدربوا على منظومات السلاح الإيرانية المختلفة وحراس وسائقي سيارات نقل كانت تعسكر في موقف القاعدة ومهمتها أن تكون على استعداد دائم لنقل السلاح إلى لبنان.
وخلال هجوم الطائرات الذي نسب حسب مصادر أجنبية إلى سلاح الجو الإسرائيلي أصيب مبنى المختبرات ومخازن السلاح الإيراني التي كانت مخصصة لحزب الله وموقف سيارات النقل ولم تصب أماكن سكن ضباط وجنود حزب الله.
بعبارة أخرى إذا كانت طهران قد قررت إرسال منظومات أسلحة كهذه إلى حزب الله فهي ستضطر إلى إرسالها من جديد إلى سوريا.
قبل ذلك كانت مصادرنا العسكرية قد أشارت يوم الخميس إلى أن موسكو ردت بشكل حاد يوم الخميس 31 يناير على الهجوم الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية ورد أنه إذا ما تأكدت حقيقة الهجوم فإن الأمر يتعلق بتدخل عسكري إسرائيلي في دولة تواجه حالة الحرب، وإذا كنا نتحدث هنا عن هجوم فإنه لم يكن هناك سبب مسبق ضد دولة ذات سيادة وهو ما يعتبر خرقا وبشكل فض حيث لا توجد هناك أسباب يمكن أن تبرر مثل هذا العمل.
مصادر لبنانية أشارت يوم الأربعاء إلى أن طائرة مقاتلة روسية من نوع ميج 31 حلقت فوق شبه جزيرة سيناء باتجاه إسرائيل لكن إسرائيل حذرت موسكو بعدم السماح للطائرة بالطيران فوق مجالها الجوي، الطائرة اتجهت إلى البحر الأبيض ومن هناك واصلت طيرانها فوق المجال الجوي اللبناني.
مصادرنا العسكرية تشير إلى أن القوة العسكرية الأجنبية الوحيدة الموجودة في منطقة شرقي الأبيض المتوسط هي سفن حربية روسية بعضها سفن إنزال هي الأكبر في الأسطول الروسي وعليها حوالي 2000 من مشاة البحرية الروس.
في ذات الوقت تشير مصادر مختلفة في الشرق الأوسط أن الجيش السوري رفع من مستوى التأهب في صفوف قواته في هضبة الجولان، وأن الجيش اللبناني والأردني وضعا أيضا في حالة استعداد.
مصادرنا العسكرية تشير إلى أنه على الرغم من أن الأتراك يحاولون تخفيض وتيرة التقارير حول الهجوم الإسرائيلي على سوريا حتى لا تبدو إسرائيل وجيش الدفاع الإسرائيلي بأنهما العاملين الوحيدين اللذان يتدخلان في الحرب في سوريا بشكل مباشر بعد أن تباهى الأتراك بأنهم سيفعلون ذلك، فقد أعلنت حالة الاستعداد أيضا في صفوف القوات التركية على طول الحدود مع سوريا.
كذلك أشارت مصادرنا أنه أعلنت حالة تأهب في وحدات السلاح الجوي الأمريكي التي ترابط في قاعدة إنجرليك التركية في جنوب تركيا وفي صفوف بطاريات صواريخ باتريوت الأمريكية والهولندية والألمانية التي وضعت في الآونة الأخيرة في تركيا في مواجهة سوريا.
التقديرات العسكرية والاستخباراتية هي أن واشنطن وحلف الناتو في واشنطن وحلف الناتو هي أن الهجوم الإسرائيلي على المنشئه العسكرية السورية بالقرب من دمشق هو الحلقة الأولى في جولة من الضربات العسكرية بين إسرائيل وسوريا وحزب الله وأنه في مرحلة ما ستنضم إيران إليها.
ملاحظة ::
تحاول إسرائيل وبحسب الملف المقرب من الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية مقاربة الرواية مع ماجاء في تصريحات النظام حول موقع القصف ورواية التسريبات الغربية متداركة اللبس في التنسيق بين الجانب الإسرائيلي والنظام السوري مع العلم ورد في أحد القنوات التلفزيونية الإسرائيلية إقرار بقصف الجيش السوري الحر للموقع المذكور , إذاً تحاول إسرائيل ترقيع هذا الخطئ الإعلامي .