روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 35

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 35 Jb12915568671



الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 35 Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 35   الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 35 I_icon_minitimeالسبت يناير 25, 2020 6:16 pm

مَا كَانَ للهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35)


قولُهُ ـ تَعَالى شأْنُهُ: {مَا كَانَ للهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ} وَقالَ أَيضًا في الآيةَ: 92، مِنْ هذِهِ السُّورةِ المُبارَكَةِ: {وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا}، وَفيهِ رَدٌّ بَلِيغٌ عَلَى النَّصَارَى الَّذِينَ زَعَمُوا الْمُحَالَ فِي حقِّهِ ـ جَلَّ وَعَزَّ، بِقَوْلِهِمْ: (عِيسَى ابْنُ اللهِ)، وَهوَ مَا لا يَصِحُّ، وَلَا يَتَأَتَّى، وَلَا يُتَصَوَّرُ، ولا يسْتقيمُ، أَنْ يَتَّخِذَ اللهُ وَلَدًا ـ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا، لأَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ، لِأَنَّ الوَلَدَ إِنَّمَا يَتَّخِذُهُ الفَانُونَ لاسْتِمْرارِ نَسْلِهمْ، وللحفاظِ عَلى جِنْسِهم، وَالضُّعَفاءُ للنُّصْرَةِ والمَعُونَةِ، والله ـ تَعَالى، هوَ الباقي بَقاءً أَبَدِيًّا، وَهوَ القَوِيُّ القَادِرُ الذي لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ. وَلأَنَّ الوَلَدَ إِنَّمَا يَرْغَبُ فِيهِ البَشَرُ لِيَكُونَ حَافِظاً لأَبِيهِ يَعُولُهُ وَهُوَ حَيٌّ، وَيَكُونَ لَهُ ذِكْرًاً بَعْدَ مَوْتِهِ، وَاللهُ تَعَالَى لاَ يَحْتَاجُ إِلَى شَيءٍ مِنْ ذَلِكَ البتَّةَ، فَكُلُّ شَيْءٍ فِي الوُجُودِ مُلْكٌ لَهُ ـ سُبْحانَه، وَهُوَ حَيٌّ أَبَدًا لاَ يَمُوتُ. فإِنَّهُ لَمَّا ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى في الآياتِ السَّابِقَةِ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ ـ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ، وَأَنَّهُ خَلَقَهُ لِيَكُونَ لَهُ عَبْدًا نَبِيًّا، نَزَّهَ نَفْسَهُ المُقَدَّسَةَ عَمَّا يَقُولُهُ الجَّاهِلُونَ الظَّالِمُونَ، فَقَالَ: إِنَّهُ لاَ يَلِيقُ بِحِكْمَةِ اللهِ، وَكَمَالِ أُلُوهِيَّتِهِ أَنْ يَتَّخِذَ الوَلَدَ. وقَوْلُهُ: "أَنْ يَتَّخِذَ" إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهُ لَوْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ لَكَانَ هُوَ خَلَقَهُ، وَاتَّخَذَهُ فَلَمْ يَعْدُ أَنْ يَكُونَ مِنْ جُمْلَةِ مخلوقاتِهِ. وَ "مَا كَانَ" يَدُلُّ هَذَا التَرْكِيبُ عَلَى النَّفْيِ، فَتَارَةً يَدُلُّ ذَلِكَ النَّفْيُ مِنْ جِهَةِ الْمَعْنَى عَلَى الزَّجْرِ وَالرَّدْعِ، كَما هو في قَوْلِهِ تَعَالَى منْ سُورةِ التَّوْبَةِ: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ} الْآيَةَ: 120. وَتَارَةً يَدُلُّ عَلَى التحدِّي والتَّعْجِيزِ، كَما في قَوْلِهِ مِنْ سُورةِ النَّمْلِ: {آللهُ خَيْرٌ أَمْ مَا يُشْرِكُونَ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا} الْآيَتَان: (59 و 60). وَتَارَةً يَدُلُّ عَلَى التَّنْزِيهِ، كَهَذِهِ الآيَةِ: "مَا كَانَ للهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ"، فَصِيغَةُ "مَا كانَ للهِ أَنْ يَتَّخِذَ" تُفِيدُ انْتِفَاءَ الْوَلَدِ عَنْهُ ـ تَعَالَى، بِأَبْلَغِ وَجْهٍ لِأَنَّ لَامَ الْجُحُودِ تُفِيدُ مُبَالَغَةَ النَّفْيِ، وَأَنَّهُ مِمَّا لَا يُلَاقِي وُجُودَ الْمَنْفِيِّ عَنْهُ البتَّةَ، وَقَدْ أَعْقَبَهُ بِقَوْلِهِ: "سُبْحَانَهُ" أَيْ: تَنْزِيهًا لَهُ عَنِ اتِّخَاذِ الْوَلَدِ وَكُلِّ مَا لَا يَلِيقُ بِكَمَالِهِ وَجَلَالِهِ. وَأُضِيفَتْ "مَنْ" هُنا لِتَعْميمِ النَّفْيِ وَتَأْكِيدِهِ.
قولُهُ: {إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} وَقالَ مِنْ سُورَةِ آلِ عُمْرانَ: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} الآيَةَ: 59. وذلكَ تَبْكيتًا لَهُمْ، وبَيَانًا أَنَّ شَأْنَهُ تَعَالَى إِذا قَضَى أَمْرًا مِنَ الأُمورِ أَنْ يُعَلِّقَ بِهِ إِرادَتَهُ فَيَكونَ هذا الأَمْرُ حِينَئِذٍ بِلَا تَأْخِيرٍ، فَمَنْ كانَ هَذَا شَأْنُهُ كَيْفَ يُتَوَهَّمُ أَنْ يَكونَ لَهُ وَلَدٌ. وَلَوْ أَنَّهُ ـ تَبَارَكَتْ أَسْماؤهُ، أَرَادَ الولَدَ لَخَلَقَهُ دونَ وَالِدَةٍ، وَدونَ حَمْلٍ، وَدونَ وِلاَدَةٍ، بِأَنْ يَقُولَ لَهُ "كُنْ"، فَـ "يَكُونُ".
قوْلُهُ تَعَالى: {مَا كَانَ للهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ} مَا: نافيَةٌ، و "كَانَ" فِعْلٌ مَاضٍ ناقِصٌ مبنيٌّ على الفتْحِ. و "للهِ" حرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِخَبَرٍ مُقَدَّمٍ لِـ "كَانَ"، ولفظُ الجلالةِ "اللهِ" اسْمٌ مجرورٌ بحرفِ الجَرِّ. و "أَنْ" حَرْفٌ ناصِبٌ مَصْدَرِيٌّ. و "يَتَّخِذَ" فِعْلٌ مُضارِعٌ مَنْصُوبٌ بِـ "أَنْ"، وفاعِلُهُ ضَمِيرٌ مُسْتترٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ (هو) يَعُودُ عَلَى "اللهِ" تعالى. و "مِنْ" للتعميمِ والتَأْكيدِ. و "وَلَدٍ" مجرورٌ بـ "مِنْ" لفظًا مَنْصُوبٌ محلًّا بالمَفْعُولِيَّةِ لِـ "يَتَّخِذَ". وَالجُمْلَةُ مَعَ "أَنْ" المَصْدَرِيَّةِ فِي تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَرْفُوعٍ عَلَى كَوْنِهِ اسْمَ "كَانَ" مُؤَخَّرًا والتَقْديرُ: مَا كانَ اتِّخاذُ وَلِدٍ لائِقًا بِاللهِ تَعَالَى، وَجُمْلَةُ "كَانَ" مُسْتَأْنَفَةٌ لا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ. و "سُبْحَانَهُ" مَفْعُولٌ مٌطْلَقٌ لِفِعْلٍ مَحْذوفِ تَقْديرُهُ "سَبَّحَ".
قوْلُهُ: {إِذَا قَضَى أَمْرًا} إِذَا: ظَرْفٌ لِمَا يُسْتَقْبَلُ مِنَ الزَّمانِ، فيه معنى الشرطِ، خافِضٌ لِشَرْطِهِ، مُتَعَلِّقٌ بجوابِهِ. و "قَضَى" فعلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ عَلى الفَتْحِ المُقَدَّرِ على آخِرِهِ لِتَعَذُّرِ ظُهورِهِ على الأَلِفِ، وفاعِلُهُ ضميرٌ مسْتَتِرٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ (هو) يعودُ على اللهِ تعالى. وَ "أَمْرًا" مَفْعُولُهُ مَنْصُوبٌ بِهِ. وَالجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ فِي مَحَلِّ الجَرِّ بِإِضَافَةِ "إِذَا" إِلَيْهَا عَلى كَوْنِها فِعْلَ شَرْطٍ لَهَا.
قولُهُ: {فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} الفاءُ: رَابِطَةٌ لِجَوابِ "إِذَا" جَوَازًا. و "إِنَّمَا" كافَّةٌ ومكفوفةٌ، أَدَاةٌ للحَصْرِ. وَ "يَقُولُ" فعْلٌ مُضَارِعٌ مرفوعٌ لِتَجَرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجازِمِ، وَفاعِلُهُ ضَميرٌ مُسْتتِرٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ (هو) يَعودُ عَلَى اللهِ تَعَالى. و "لَهُ" اللامُ حرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "يَقُولُ"، والهاءُ: ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجَرِّ بحرْفِ الجَرِّ، والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هذِهِ جَوَابُ "إِذَا" لَا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ، وجُمْلَةُ "إِذَا" مُسْتَأْنَفَةٌ لا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ أَيْضًا. وَ "كُنْ" فِعْلُ أَمْرٍ تَامٍّ بِمَعْنَى أُحْدُثْ، مبنيٌّ عَلَى السُّكونِ، وفاعِلُهُ: ضَمِيرٌ مسْتترٌ فيهِ وُجُوبًا تقديرُهُ (أنت) يَعُودُ عَلَى ذَلِكَ الأَمْرِ، وَجُمْلَةُ "كُنْ" فِي مَحَلِّ النَّصْبِ مَقولُ "يَقُولُ". و "فَيَكُونُ" ـ بالرَّفْعِ، الفَاءُ: اسْتِئْنَافِيَّةٌ، و "يَكُونُ" فِعْلٌ مُضارِعٌ تَامٌّ، وفاعِلُهُ ضَميرٌ مُسْتترٌ فيهِ جَوازًا تقديرُهُ (هو) يَعودُ عَلى ذَلِكَ الأَمْرِ، والجُمْلَةُ: فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ خَبَرًا لِمُبْتَدَأٍ مَحْذوفٍ تَقْديرُهُ: (فَـ) هُوَ يَكُونُ. وَالجُمْلَةُ الفعليَّةُ هذِهِ مُسْتَأْنَفَةٌ لا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ. أَمَّا عَلى قِراءَةِ نَصْبَ "يقول" فهوَ مَنْصوبٌ بِـ "أَنْ" مُضْمَرَة وُجوبًا بَعْدَ فاءِ السَّبَبِيَّةِ الوَاقِعَةِ فِي جَوَابِ الأَمْرِ. والجُمْلَةُ: فِي تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَعْطوفٍ عَلَى مَصْدَرٍ مُقَيّدٍ مِنَ الجُمْلَةِ التي قَبْلَها، مِنْ غَيْرِ سَابِكٍ لإِصْلاحِ المَعْنَى، والتَّقْديرُ: لِيَكُنْ تَكْوينُهُ فَكَونُهُ.
قرَأَ العامَّةُ: {فَيَكُونُ} بالضَمِّ ، وَقُرِئَ "فيكونَ" بالنَّصْبِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 35
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 8
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 24
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 40
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 56
» الموسوعةُ القرآنيةُ (فيضُ العليم مِن معاني الذكْر الحكيم) سورةُ مريم الآية: 72

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: