روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 57

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 57 Jb12915568671



الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 57 Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 57   الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 57 I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 10, 2019 3:39 pm

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57)


قولُهُ ـ تَعالى شَأْنُهُ: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا} في مَا تَقَدَّمَ ذَكَرَ الحَقُّ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى، أَنَّ الْكُفَّارَ يُجادَلونَ بِالْبَاطِلِ، وَهُنَا يَصَفَهُمْ بِالصِّفَاتِ الْمُوجِبَةِ لِلْخِزْيِ وَالْخِذْلَانِ. وأُولَى هَذِهِ الصِفاتِ: أَنَّهُم ظالمونَ لأَنفُسَهُم أَقْبَحَ الظُلمِ حينَ يُذَكَّرونَ بِآياتِ رَبِّهِم فيُعْرِضُونَ عَنْهَا، أَيْ لَا ظُلْمَ أَعْظَمُ مِنْ كُفْرِ مَنْ تَرِدُ عَلَيْهِ الْآيَاتُ الْبَيِّنَاتُ فَيُعْرِضُ عَنْهَا. وَلَا أَحَدَ مِنْ خَلْقِ اللهِ أَكْثَرُ ظُلْمًا مِمَّنْ وُعِظَ بِآيَاتِ اللهِ، وَدُلَّ بِهَا عَلَى سَبِيلِ الهُدَى وَالرَّشَادِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا، وَلَمْ يَتَدَبَّرْهَا، وَلَمْ يَكْتَرِثْ بِهَا، وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِي عَوَاقِبِ مَا ارْتَكَبَهُ مِنَ الظُّلْمِ، وَالكُفْرِ، وَالمَعَاصِي. وَقَدْ جاءَ الخَبَرُ هُنَا بِصِيغَةِ الاسْتِفْهامِ لِتَأْكِيدِ الكَلامِ، كأَنْ تَقُولَ لصاحِبِكَ: أَلَمْ أَصْنَعُ مَعَكَ كَذَا وكَذا مِنَ المعروفِ والبِرِّ؟. فتَجْتَذِبُ مِنْهُ الإِقْرَارَ بِذَلِكَ، وتُقِيمُ عَلَيْهِ الحُجَّةَ مِنْ كَلامِهِ هُوَ، فَأَنْتَ لَا تَسْتَفْهِمُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ خَصْمِكَ إِلَّا وَأَنْتَ وَاثِقٌ مِنْ أَنَّ جَوابَهُ لنْ يَكونَ إِلَّا بِمَا تُحِبُّ. أَمَّا الخَبَرُ فإنَّهُ يَحْتَمِلُ الصِّدْقَ والكَذِبَ.
قولُهُ: {وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} أَيْ: ومَعَ إِعْرَاضِهِ عَنِ تَأَمُّلِ الدَّلَائِلِ وَالْبَيِّنَاتِ يَتَنَاسَى مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ مِنَ الْأَعْمَالِ الْمُنْكَرَةِ وَالْمَذَاهِبِ الْبَاطِلَةِ، وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي حَاتِمٍ البسْتِيِّ عَنْ قَتَادَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ}، قالَ: أَيْ: نَسِيَ مَا سَلَفَ مِنْ الذُّنُوب الْكَثِيرَة، وَالْمُرَادُ مِنَ النِّسْيَانِ هُنَا التَّشَاغُلُ وَالتَّغَافُلُ عَنْ كُفْرِهِ الْمُتَقَدِّمِ. فَلَمْ يتُبْ إِلى اللهِ، ولمْ يُنِبْ إِلى ربِّهِ، وَلَمْ يَرْجِعْ عَنْ ذَنْبِهِ مُسْتَغْفِرًا تَائِبًا منيبًا. وَلَمْ يَعْرِضْ حَالَهُ وَأَعْمَالَهُ عَلَى النَّظَرِ وَالْفِكْرِ لِيَعْلَمَ: أَهِيَ صَالِحَةٌ لَا تُخْشَى عَوَاقِبُهَا، أَمْ أَنَّها سَيِّئَةٌ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ لَا يَسْلَمَ مُقْتَرِفُهَا مِنْ المُؤَاخَذَةٍ، وَالصَّلَاحُ بَيِّنٌ وَالْفَسَادُ بَيِّنٌ، وَلِذَلِكَ سُمِّيَ الْأَوَّلُ مَعْرُوفًا وَالثَّانِي مُنْكَرًا، وَلَا سِيَّمَا بَعْدَ أَنْ جَاءَتْهُمُ الذِّكْرَى عَلَى لِسَان الرَّسُول ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ، فَهُمْ بِمَجْمُوعِ الْحَالَيْنِ أَشَدُّ النَّاسِ ظُلْمًا، وَلَوْ تَفَكَّرُوا قَلِيلًا لَعَلِمُوا أَنَّهُمْ غَيْرُ مُفْلِتِينَ مِنْ لِقَاءِ جَزَاءِ أَعْمَالِهِمْ في الآخِرةِ.
وَفي هذا تعْريضٌ بِحَمَاقَتِهِمْ ذَلِكَ لأَنَّهُ أَشَدُّ الظُّلْمِ أَنْ يَظْلِمَ الْمَرْءُ نَفْسَهُ، وَهُوَ أَعْجَبُ الظُّلْمِ، فَالَّذِينَ ذُكِّرُوا مَا هُمْ فِي غَفْلَةٍ عَنْهُ، إِنَّما هوَ بِوِساطَةِ آيَاتِ اللهِ، ومَعَ ذلكَ فَإنَّهمْ أَعْرَضُوا عَنِ التَّأَمُّلِ فِيهَا مَعَ أَنَّهَا تُنْذِرُهُمْ بِسُوءِ الْعَاقِبَةِ. وَشَأْنُ الْعَاقِلِ إِذَا سَمِعَ مِثْلَ ذَلِكَ أَنْ يَتَأَهَّبَ لِلتَّأَمُّلِ وَأَخْذِ الْحَذَرِ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، لِقُرَيْشٍ فيما أَخْرَجَ البُخَارِيُّ في صحيحِهِ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}، صَعِدَ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى الصَّفَا، فَجَعَلَ يُنَادِي: يَا بَنِي فِهْرٍ، يَا بَنِي عَدِيٍّ، لِبُطُونِ قُرَيْشٍ حَتَّى اجْتَمَعُوا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَخْرُجَ أَرْسَلَ رَسُولًا لِيَنْظُرَ مَا هُوَ، فَجَاءَ أَبُو لَهَبٍ، وَقُرَيْشٌ، فَقَالَ ـ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ: ((أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالْوَادِي، تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟)). قَالُوا: نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا. قَالَ: ((فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ)). فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ، أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا؟. فَنَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ}. أَخْرَجَهُ الأئمَّةُ: أَحْمَدُ: (1/281، برقم: 2544). والبُخَاريُّ: (2/129، برقم: 1394). ومُسْلِمٌ: (1/134، برقم: 429). والتِّرْمِذِيّ: (3363). والنَّسائي في سُنَنِهِ الكُبْرَى: (11362).
قولُهُ: {إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ} أَكِنَّةً: أَغْطِيَةً كَثِيرَةً مَانِعَةً، جَمْعُ كِنٍّ وهوَ الغِطَاءُ. كَقَوْلِهِ تَعَالَى في الآية: 7، مِنْ سُورَةِ البَقَرَةِ: {خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ}. فَقَدْ كَانَ إِعْرَاضُ الكَافِرِينَ عَمَّا ذَكَرُوا بِهِ لأَنَّ اللهَ جَعَلَ عَلَى قُلُوبِهِمْ أَغْطِيَةً وَأَغْلِفَةً لِكَيْلاَ يَفْقَهُوا مَا يُذَكَّرُونَ بِهِ، لِأَنَّهُمْ سَبَقَ أَنْ ذُكِّرُوا بِهَا فَأَعْرَضُوا عَنْهَا، فَحَرَمَهُمُ اللهُ فِقْهَهَا وَفَهْمَهَا، فَلَا يَدْخُلُهَا الإيمانُ إِلَى قلوبِهمْ، وَلَا يَخْرُجُ مِنْهَا الكُفْرُ.
وَلَيْسَ هَذَا ظلْمًا مَنْهُ ـ سُبْحانَهُ وتَعَالَى، لِعِبَادِهِ، إنَّما هُوَ اسِتِجابَة لِمَا طَلَبُوا، وتَلْبِيَة لِمَا أَحَبُّوا، كَمَا قَالَ في الآيَةِ: 10، مِنْ سُورَةِ البَقَرَةِ: {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}. فإنَّهُمْ قدْ أَحَبُّوا الكُفْرَ وَانْشَرَحَتْ بِهِ صُدُورُهمْ، فَزَادَهُمْ مِنْهُ.
قوْلُهُ: {وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} وَقْرًا: أَيْ صَمَمًا ثَقِيلًا فِي السَّمْعِ. أَيْ: وَلِأَنَّ اللهَ تَعَالى جَعَلَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرًا، وَثِقَلًا في أَسْماعِهِم لِكَيْلاَ يَسْمَعُوهُ، فَهُمْ لا يسْمعونَه بهُ أَبَدًا، لا يَسْمَعُونَهُ سَمَاعَ إيمانٍ بِهِ واسْتِجابَةٍ لِمَا كَلَّفَهُم بعملهِ مِنْ عَمَلٍ.
قولُهُ: {وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا} وَهَذَا أَمْرٌ طَبيعِيٌّ، بَعْدَ أَنْ خَتَمَ اللهُ عَلى قُلوبِهِمْ وَعَلَى أَسْمَاعِهِمْ، وَسَدَّ عَلَيْهِمْ مَنَافِذَ العِلْمِ والهِدَايَةِ؛ لِأَنَّ الهُدى نَاشِئٌّ مِنْ أَنْ اسْتماعِ كَلِمَةِ الحَقِّ، واسْتِقْبالِ القَلْبِ لَهَا بِالرِّضا، فتَسْمَعَ الأُذُنُ، وَيَقْبَلُ القَلْبُ، وتَنْفَعِلُ الجوارح طاعَةً لها والْتِزامًا بِمَا أُمِرَتْ بِهِ. وَأَمَّا إِذا كانَ فِي الأُذُنِ وَقْرٌ وَصَمَمٌ، وفي السَّمعِ ثِقَلٌ، فَلَنْ تَسْمَعَ ما يُتْلَى عَلَيْهَا مِنْ هِدايةٍ وَمَوْعِظَةٍ، وَإِنْ سَمِعَتْ شَيْئًا فإِنَّ القَلْبَ سَيُنْكِرُهُ، وإِنَّ الجَوَارَحَ سَتَأْبَاهُ وَتَرْفُضُهُ، لأَنَّها لا تَنْفَعِلُ إِلَّا بِمَا وَقَرَ في القَلْبِ مِنْ إِيمانٍ واعْتِقادٍ.
قولُهُ تَعَالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ} الواوُ: اسْتِئْنافيَّةٌ، و "مَنْ" اسْمُ اسْتِفْهَامٍ إِنْكَارِيٍّ مَعْنَاهُ النَّفْيُ، مبنيٌّ عَلى السُّكونِ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ بالابْتِداءِ. و "أَظْلَمُ" خَبَرُهُ مرفوعٌ، والجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ. و "مِمَّنْ" مِنْ: حرفُ جَرِّ مُتَعَلِّقٌ بَـ "أَظْلَمُ"، و "مَنْ" اسْمٌ مَوصولٌ مبنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ الجَرِّ بحرفِ الجَرِّ. و "ذُكِّرَ" فِعْلٌ ماضٍ مَبنيٌّ للمجهولِ مبنيٌّ على الفتْحِ، ونائبُ فاعِلِهِ ضَميرٌ مُسْتترٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ (هو) يَعُودُ عَلَى "مَنْ" المَوْصولةِ، والجُمْلَةُ الفعليَّةُ هَذِهِ صِلَةُ المَوْصولِ لا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ. و "بِآياتِ" الباءُ: حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "ذُكِّرَ"، و "آياتِ" مَجْرورٌ بحرفِ الجَرِّ مُضافٌ، و "رَبِّهِ" مجرورٌ بالإضافةِ إليْهِ ومُضافٌ أَيْضًا، والهاءُ: ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إِلَيْهِ.
قولُهُ: {فَأَعْرَضَ عَنْهَا} الفاءُ: عَاطِفَةٌ، و "أَعْرَضَ" فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ على الفتْحِ، وفاعِلُهُ ضَميرٌ مُسْتترٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ (هو) يَعودُ عَلى "مَنْ". و "عَنْها" عَنْ: حرفُ جرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "أَعْرَضَ"، و "ها" ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ عَلى السُّكونِ في مَحَلِّ الجَرِّ بحرفِ الجَرِّ، والجُمْلَةُ مَعْطُوفَةٌ عَلَى جُملةِ "ذُكِّرَ" على كونِها صِلَةُ المَوْصولِ لا محلَّ لها مِنَ الإِعْرابِ.
قولُهُ: {وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} الواوُ: حَرْفُ عطْفٍ وَ ""نَسِيَ" فِعْلٌ ماضٍ، مَعْطوفٌ عَلَى "أَعْرَضَ" ولهُ مِثْلُ إعرابِهِ. و "ما" مَوْصُولَةٌ، أَوْ مَوْصُوفَةٌ مبنيَّةٌ على السُّكونِ في مَحَلِّ النَّصْبِ على المَفْعُوليَّةِ لِـ "نَسِيَ". و "قَدَّمَتْ" فِعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفَتْحِ، والتاءُ الساكِنَةُ لِتَأْنيثِ الفاعِلِ، و "يَداهُ" فاعِلُهُ مرفوعٌ بِهِ، وعلامةُ رَفْعِهِ الأَلِفُ لأَنَّهُ مثنَّى، وهو مُضافٌ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إليْهِ، والجُمْلَةُ صِلَةُ "مَا" فلا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ، أَوْ صِفَةٌ لَهَا في مَحَلِّ النَّصْبِ، والعائدُ، أَوِ الرَّابِطُ مَحْذوفٌ والتَقْديرُ: مَا قَدَّمَتْهُ يَدَاهُ.
قولُهُ: {إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً} إِنَّا: "إنَّ" حرفٌ ناصِبٌ ناسِخٌ مُشَبَّهٌ بالفعلِ، و "نَا" ضميرُ المُعظِّمِ نفسَهُ ـ سُبْحانَهُ وتعالى، متَّصِلٌ بِهِ مَبْنيٌّ على السُّكونِ في محلِّ النَّصْبِ اسْمُ "إنَّ". و "جَعَلْنَا" فعلٌ ماضٍ مَبْنيٌّ عَلَى السُّكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رَفْعٍ متحرِّكٍ هو "نَا" المُعظِّمِ نفسَهُ ـ سُبْحانَهُ وتعالى، و "نا" التَعْظِيمِ هَذِهِ ضَميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مَبْنيٌّ عَلى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ فاعِلُهُ، والجُمْلَةُ خَبَرُ "إنَّ" في محلِّ الرَّفعِ، وجُمْلَةُ "إِنَّ" مُسْتَأْنَفَةٌ مَسُوقَةٌ لِتَعْلِيلِ مَا قَبْلَهَا فلا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ. و "عَلَى" حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بمحذوفِ المَفَعُولِ الثاني لِـ "جَعَلْنا"، وَ "قُلُوبِهِمْ" مَجْرُورٌ بحرفِ الجَرِّ مُضافٌ، والهاءُ: ضميرٌ متَّصِلٌ بهِ في محلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إِلَيْهِ، والميمُ للتذْكيرِ الجَمعِ. و "أَكِنَّةً" مَفْعُولٌ أَوَّلُ لهُ منصوبٌ بِهِ.
قولُهُ: {أَنْ يَفْقَهُوهُ} أَنْ: حَرْفٌ نَاصِبٌ مَصْدَرِيٌّ. وَ " يَفْقَهُوهُ" فِعْلٌ مُضارعٌ منْصوبٌ بِهِ، وعلامةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ لأنَّهُ مِنَ الأَفعالِ الخمسَةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ عَلَى السُّكونِ في محلِّ الرَّفْعِ بالفَاعِلِيَّةِ، والهاءُ: ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في محلِّ النَّصِبِ مَفْعُولٌ بِهِ، والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ في تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَجْرُورٍ بِإِضافَةِ المَصْدَرِ المُقَدَّرِ إِلَيْهِ، وَذَلِكَ المُقَدَّرُ مَنْصُوبٌ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ لِأَجْلِهِ، وَالتَقْديرُ: إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلوبِهِمْ أَكِنَّةً كَرَاهِيَةَ فِقْهِهِمْ بِآياتِ اللهِ.
قَولُهُ: {وفِي آذانِهِمْ وَقْرًا} الواوُ: حَرْفُ عَطْفِ، و "فِي آذانِهِمْ وَقْرًا" مَعْطوفٌ عَلَى "عَلى قُلوبِهم أَكِنَّةً" وَلَهُ مِثْلُ إِعْرابِهِ.
قولُهُ: {وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى} الواوُ: عَاطِفَةٌ، وَ "إِنْ" حَرْفُ شَرْطٍ جازِمٌ. وَ "تَدْعُهُمْ" فِعْلٌ مُضارعٌ مجزومٌ بِـ "إِنْ" الشَّرْطِيَّةِ، وعلامةُ جَزْمِهِ حذْفُ حرفِ العلَّةِ (الواو) مِنْ آخِرِهِ، وفَاعِلُهُ ضَميرٌ مُسْتترٌ فيهِ وجوبًا تقديرُهُ (أنتَ) يَعُودُ عَلى سيِّدِنا مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ، والهاءُ: ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في محلِّ النَّصِبِ عَلى المَفْعولِيَّةِ، والميمُ لتَذْكيرِ الجَمْعِ. و "إِلَى" حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بـ "تَدْعُهُمْ"، و "الْهُدى" مجرورٌ بِحَرْفِ الجرِّ، وعلامَةُ جَرِّهِ كَسْرةٌ مُقَدَّرةٌ على آخِرِهِ لِتَعَذُّرِ ظُهورِها الأَلِفِ.
قَوْلُهُ: {فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا} الفاءُ: رَابِطَةٌ لِجَوَابِ "إنْ" الشَرْطِيَّةِ وُجُوبًا لاقْتِرانِهِ بِـ "لَنْ"، و "لَنْ" حرفٌ نصْبٍ ونَفْيٍ. و "يَهْتَدُوا" فِعْلٌ مُضارِعٌ مَنْصوبٌ بـ "لَنْ"، وعلامةُ نَصْبِهِ حَذْفُ النونِ مِنْ آخِرِهِ لأنَّهُ مِنَ الأفعالِ الخمسَةِ، وواوُ الجَماعَةِ ضَميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِِ في مَحَلِّ الرَّفْعِ بالفَاعِلِيَّةِ، والأَلِفُ للتَفْريقِ. و "إِذًا" حَرْفُ جَوَابٍ وَجَزَاءٍ مُهْمَلٍ. و "أَبَدًا" منصوبٌ على الظَرْفيَّةِ الزمانيَّةِ مُتَعَلِّقٌ بِـ "يَهْتَدُوا"، وَجُمْلَةُ "يَهْتَدُوا" فِي مَحَلِّ الجَزْمِ بِـ "أَنْ" الشَّرْطِيَّةِ عَلَى كَوْنِهَا جَوابًا لهَا، وَجُملَةُ "إِنْ" الشَّرْطِيَّةِ مَعْطوفَةٌ عَلَى جُمْلَةِ قَوْلَهِ: "إِنَّا جَعَلْنا" عَطْفَ فِعْلِيَّةٍ عَلَى اسْمِيَّةٍ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعة القرآنية فيض العليم من معاني الذكرِ الحكيم، سورة الكهف الآية: 57
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: