إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا
(20)
قولُهُ ـ تَعَالَى شَأْنُهُ: {إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ} أَيْ: إِنَّهم إنْ يَطَّلِعُوا، وَيُشْرِفُوا عَلَى مَكانِكُمْ، وهو مِنْ كما تَقولُ: ظَهَرْتُ عَلَى فُلانٍ، إِذَا عَلَوْتَهُ، وَظَهَرْتُ عَلَى السَّطْحِ، إِذَا صِرْتَ فَوْقَهُ. وَأَصْلُ الظُّهُورِ: الْبُرُوزُ دُونَ سَاتِرٍ، وَهُوَ الْمُرَادُ هُنَا. وَمِنْ ذَلِكَ قَولُهُ تَعَالَى مِنْ سُورَةِ النَّورِ: {أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ} الآيةَ: 31، وَقَولُهُ مِنْ سُورَةِ التَّحْريمِ: {وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ} الآيَةَ: 3، أَيْ أَطْلَعَهُ. وَيُطْلَقُ أَيْضًا عَلَى الظَّفَرِ بِالشَّيْءِ، وَغَلَبَةِ الرَّجُلِ عَلَى خُصُومِهِ، كَقَولِهِ مِنْ سُورَةِ البَقَرَةِ: {تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ} الْآيةَ: 85. وقولِهِ منْ سُورَةِ التَّوْبَةِ: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} الآية: 33، أَيْ: ليُعْليهِ وينصُرَهَ، وَقَوْلِهِ مِنْ سُورَةِ الصَّفِ: {فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} الآيةَ: 14، أَيْ: عَالِينَ غَالِبينَ.
وَالضَمِيرُ فِي "إِنَّهُمْ" عَائِدٌ إِلَى مَا أَفَادَهُ الْعُمُومُ فِي قَوْلِهِ: {وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا}، فَصَارَ {أَحَدًا} فِي مَعْنَى جَمِيعِ النَّاسِ عَلَى حُكْمِ النَّكِرَةِ فِي سِيَاقِ شِبْهِ النَّهْيِ.
والجملةُ عِلَّةٌ لِلْأَمْرِ السابِقِ بِالتَّلَطُّفِ، وَالنَّهْيِ عَنْ إِشْعَارِ أَحَدٍ بِهِمْ. فهَو تَعْلِيلٌ لِلنَّهْيِ في قَوْلِهِ مِنَ الآيَةِ التي قَبْلَهَا: {وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكمْ أَحَدًا}. وَفِيها أَيْضًا بَيَانٌ لِوَجْهِ تَوْكِيدِ النَّهْيِ بِنُونِ التَوْكِيدِ الثَّقِيلَةِ، فَهِيَ وَاقِعَةٌ مَوْقِعَ الْعِلَّةِ وَالْبَيَانِ، وَكِلَاهُمَا يَقْتَضِي فَصْلَهَا عَمَّا قَبْلَهَا.
قولُهُ: {يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ} الرَّجْمُ: الْقَتْلُ بِرَمْيِ الْحِجَارَةِ عَلَى الْمَرْجُومِ حَتَّى المَوْتِ، وَفيهِ تَعْذِيبٌ وإِذْلَالٌ وَإِهَانَةٌ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنهُما، "يَرْجُمُوكمْ" يَقْتُلوكم. وَقَالَ الزَجَّاجُ أَبُو إِسْحاق: "يَرْجُمُوكمْ" أَيْ يَقْتُلوكم بالرَّجْمِ، والرَّجْمُ مِنْ أَخْبَثِ القَتْلِ. مَعَاني القُرْآنِ: (3/276). وَكَثيرًا مَا وَرَدَ الرَّجْمُ بِمَعنى القَتْلِ في القُرآنِ الكريمِ، ومِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ في الآيةِ 91، مِنْ سُورةِ هُودٍ ـ عَليْهِ السَّلامُ: {وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ}، أَيْ لَقَتَلْنَاكَ، ومِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى مِنْ سُورَةِ الدُخانِ: {وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي أَنْ تَرْجُمُونِ} الآيةَ: 20، قالَ أَبو صالِحٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، تَرْجُمُونِ: تَقْتُلُونَ. وَأَصْلُهُ: الرَّمْيُ. وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ إِنَّ مَعْنَى الرَجْمِ في هَذِهِ الآيةِ: السَّبُّ والشَّتْمُ. وَذَلِكَ لأَنَّهُ رَمْيٌ بِالقَبيحِ مِنَ القَوْلِ. فَقَدْ يَأْتي الرَّجُمُ بِمَعْنَى السَّبِ والشَّتْمِ، كَمَا قَالَ المُفَسِّرونَ في قوْلِهِ تَعَالَى مِنْ سُورَةِ مَريَمَ ـ عَلَيْها السَّلامُ: {لَأَرْجُمَنَّكَ واهْجُرْني مَليًّا} الآيةَ: 46، قَالَ الضَّحَّاكُ، وَمُقاتِل، والسُّدَيُّ، والكَلْبِيُّ، وَمُجاهِدٌ، وابْنُ جُرَيْجٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، في تَفْسِيرِها: لَأَرْجُمَنَّكَ: لأَرْمِيَنَّكَ بِالقَوْلِ القَبيحِ ولأَشْتُمَنَّكَ. وَ "يُعِيدوكمْ": مَعْنَاهُ يُرجِعوكُمْ. وَ "فِي مِلَّتِهِمْ" أَيْ: في دِينُهم. أَيْ: يُرْجِعُوكُمْ إِلَى الْمِلَّةِ الَّتِي هِيَ خَاصَّةٌ بِهِمْ. أَيْ ملَّةِ الكُفْرِ. والمَعْنَى: لَا يَخْلُو أَمْرُهُمْ عَنْ أَحَدِ الْأَمْرَيْنِ، إِمَّا إِرْجَاعِكُمْ إِلَى دِينِهِمْ، أَوْ قَتْلِكُمْ. وَهَذَا كقولِهِ تَعَالى في الآيةِ: 217، مِنْ سُورَةِ البَقَرَةِ: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}. وَكقَوْلِهِ مِنْ سورةِ الأَعْرافِ: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ * قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ} الآيتان: (88 و 89)، وكَقَوْلِهِ مِنْ سُورَةِ إبْراهيمَ ـ عَلَيْهِ السَّلامُ: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} الآية: 13،
قولُهُ: {وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} أَيْ: إِنْ خضَعتُمْ لإرادَتِهِمْ، ورَجَعْتُمْ إِلَى دِينِهِمْ، فَلَنْ تَسْعَدُوا إِذًا فِي دُنْياكمْ، وَلَا فِي آخِرَتِكم.
وَقَدِ اسْتَنْبَطَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنَّ الْعُذْرَ بِالْإِكْرَاهِ الواردِ في قولِهِ ـ صلَّى اللهُ عليْهِ وسَلَّمَ: ((إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ)). هوَ مِنْ خَصَائِصِ هَذِهِ الْأُمَّةِ، رَوَاهُ ابْنُ مَاجَةَ فِي سُنَنِه: بِرَقَم: (2045) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، ورواهُ أَيْضًا بِرَقَم: (2044) عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ورَوَاهُ بِرَقَم: (2043) عَنْ أَبي ذَرٍّ الغِفَارِيِّ ـ رضي اللهُ عَنْهُ. ورَوَاهُ البَيْهَقِيُّ في سُنَنِهِ الكُبْرَى: (7/356) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عامِرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ورواهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي الحِلْيَةِ: (6/352) منْ حديثِ عبدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ ـ رَضِيَ اللهُ عنهما. لِأَنَّ قَوْلَهُ تَعَالى عَنْ أَصْحَابِ الْكَهْفِ: "إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ"، ظَاهِرٌ فِي إِكْرَاهِهِمْ عَلَى ذَلِكَ، وَعَدَمِ طَوَاعِيَتِهِمْ، وَمَعَ هَذَا قَالَ عَنْهُمْ: "وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا"، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الْإِكْرَاهَ لَمْ يَكُنْ لهُمْ بِعُذْرٍ. وَيَشْهَدُ لِهَذَا الْمَعْنَى حَدِيثُ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ فِي الَّذِي دَخَلَ النَّارَ فِي ذُبَابٍ قَرَّبَهُ مَعَ الْإِكْرَاهِ بِالْخَوْفِ مِنَ الْقَتْلِ، لِأَنَّ صَاحِبَهُ الَّذِي امْتَنَعَ أَنْ يُقَرِّبَ وَلَوْ ذُبَابًا قَتَلُوهُ. كما يَشْهَدُ لَهُ أَيْضًا دَلِيلُ الْخِطَابِ، أَيْ: مَفْهُومُ الْمُخَالَفَةِ فِي قَوْلِهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي)) فإِنَّ الْأُمَمَ ـ غَيْرَ أُمَّتِهِ، لَمْ يَتَجَاوَزْ لَهُمْ عَنْ ذَلِكَ، وَقدْ تَلَقَّى الْعُلَمَاءُ ـ قَدِيمًا وَحَدِيثًا، هَذَا الْحَدِيثُ بِالْقَبُولِ وَإِنْ أَعَلَّهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَلَهُ شَوَاهِدُ ثَابِتَةٌ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَالسُّنَّةِ المطَهَّرةِ الصَّحِيحَةِ.
قولُهُ تَعَالَى: {إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ} إِنَّهُمْ: إِنَّ: حرفٌ نَاصِبٌ ناسِخٌ مُشَبَّهٌ بالفعلِ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ النَّصْبِ، اسْمُهُ، ويجوزُ أن يعودَ هَذا الضَمِيرُ عَلَى "أَحَدًا" لأَنَّهُ فِي مَعْنَى الجَمْعِ، وقالَ الزَّمَخْشَرِيُ: يَجُوزُ أَنْ يَعُودَ عَلَى "أَهْل" المُضافِ لِضَميرِ المَدينَةِ. ويَجُوزُ أَنْ يَعُودَ عَلَى قَومِهِمْ لِدَلالَةِ السِّياقِ عَلَيْهِمِ. وَالمِيمُ: عَلامَةُ الجَمْعِ المُذكَّرِ. وَ "إِنْ" حَرْفُ شَرْطٍ جَازِمٌ. و "يَظْهَرُوا" فِعْلٌ مُضارعٌ مَجْزُومٌ بِـ "إِنْ" عَلَى كَوْنِهِ فِعْلَ شَرْطٍ لَهَا، وعلامةُ جزمِهِ حذْفُ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ لأَنَّهُ مِنَ الأفعالِ الخمسَةِ، وواوُ الجماعَةِ ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ الرفعِ بالفاعِلِيَّةِ، والأَلِفُ للتفريقِ. و "عَلَيْكُمْ" عَلى: حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "يَظْهَرُوا"، وكافُ الخِطابِ ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجَرِّ بحرفِ الجَرِّ، والميمُ: علامةُ الجمعِ المُذكَّرِ.
قوْلُهُ: {يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ} يَرْجُمُوكُمْ: فِعْلٌ مُضارعٌ مَجْزُومٌ بِـ "إِنْ" عَلى كَوْنِهِ جَوَابَ شَرْطٍ لَهَا، وعلامةُ جَزْمِهِ حذْفُ النونِ مِنْ آخرِهِ لأنَّهُ مِنَ الأفعالِ الخمسةِ، وواوُ الجماعَةِ ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ على السكونِ في محلِّ الرفعِ بالفاعِلِيَّةِ، وكافُ الخِطابِ ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في محلِّ النَّصْبِ بالمفعوليَّةِ، والميمُ: علامةُ الجمعِ المُذكَّرِ. و "أَوْ" للعَطْفِ والتنويعِ، و "يُعِيدُوكُمْ" مثلُ "يَرْجُمُوكُمْ" مَعْطُوفٌ عَلَيْهِ. و "فِي" حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "يُعِيدُوكُمْ" أَيْ: يَرُدوكم إِلَى مِلَّتِهِمُ التي كُنْتُمْ عَلَيْهَا، و "مِلَّتِهِمْ" مجرورٌ بحرفِ الجَرِّ مُضافٌ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجرِّ بالإضافةِ إليْهِ، والميمُ: علامةُ الجمعِ المُذكَّرِ. وَجُمْلَةُ "إِنْ" الشَّرْطِيَّةِ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ خَبَرُ "إِنَّ"، وَجُمْلَةُ "إِنَّ" فِي مَحَلِّ النَّصْبِ مَقُولُ "قالُوا" عَلَى كَوْنِهَا مُسْتَأْنَفَةً "مَسُوقَةً" لِتَعْليلِ قَوْلِهِ: {وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا} فلا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.
قولُهُ: {وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا} الواوُ: للعَطْفِ. و "لَنْ" حَرْفٌ ناصِبٌ. و "تُفْلِحُوا" فِعْلٌ مُضارعٌ منصوب بـ "لَنْ"، وَعَلامَةُ نَصْبِهِ َحذْفُ النُّونِ مِنْ آخرِهِ لِأَنَّهُ مِنَ الأفعالِ الخَمْسَةِ، وَوَاوُ الجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرفعِ بالفاعِلِيَّةِ، والألِفُ للتفريقِ. و "إِذًا" حَرْفُ جَوَابٍ وَجَزَاءٍ مُهْمَلٍ، مُقَدَّرٌ بِـ "أَنْ" أَوْ بِـ "لَوْ" الشَّرْطِيَّتَيْنِ، أَيْ: إِنْ ظَهَرُوا فَلَنْ تُفْلِحوا. وَ "أَبَدًا" ظَرْفٌ مُسْتَغْرِقٌ للزَّمَانِ المُسْتَقْبَلِ متعلق بـ "تُفْلِحُوا"، مَنْصُوبٌ، وعلامةُ نَصْبِهِ الفَتْحُ الظاهرُ على آخِرِهِ، والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هَذِهِ فِي مَحَلِّ الجَزْمِ عَطْفًا عَلى جُمْلَةِ جَوَابِ الشِّرطِ.
قرأ الجمهورُ: {يَظْهروا} مبنيًا للمعلومِ، وَقَرَأَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ "يُظْهِروا" مَبْنِيًّا للمَفْعُولِ.