وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45)
قولُهُ ـ تَعَالَى شَأْنُهُ: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ} الخِطَابُ لسَيِّدِنا محمَّدٍ ـ عَلَيْهِ وآلِهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، أَنْ يا رَسُولَ اللهِ "إذا قَرَأْتَ" قومِكَ " القرآنَ" الكَريمَ الذي أَنْزَلْنَاهُ عَلَى قَلْبِكَ، والناطِقَ بِتَوحِيدِهِ ـ تَعَالى، وتَسْبيحِهِ، وتَنْزِيهِهِ عَنِ النِدِّ والشَريكِ، والصاحِبَةِ والوَلَدِ وكُلِّ مَا لَا يَلِيقُ بجلالِهِ وعَظَمَتِهِ وإِلهِيَّتِهِ ـ سُبحانَهُ، لِتُبلِّغُهُم رِسَالَةَ رَبِّكَ، وتَدْعُوهمْ للإيمانِ باللهِ ـ تَعَالى، والعَمَلِ بِمَا يَقْتَضِيهِ هَذَا الإِيمانُ ويَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ.
قولُهُ: {جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ} فإِنَّكَ ـ يا رَسُولَ تَبْتَغِي هِدَايَةَ هؤلاءِ الكَفَرَةِ المُشْرِكِينَ إِلى الطريقِ القويمِ، طريقِ الإيمانِ والهدايةِ والصَّلاحِ، واللهِ لا يُريدُ لهم ذَلِكَ، لأَنَّهُ ـ سبحانَهُ، اطَّلَعَ عَلَى الغَيْبِ، فعَلِمَ أَنَّهم لَنْ يَهْتَدُوا فحالَ بَيْنَكَ وبَيْنَهمْ، فلمْ تسْمَعْكَ آذانُهم سَمَاعَ تعقُّلٍ وتبصُّرٍ وفَهْمْ.
وإِنَّمَا قالَ: "لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ" فَخَصَّ بالذِّكٍرِ كُفْرَهُمْ بِالآخِرَةِ مِنْ بَيْنِ سائِرِ مَا كَفَرُوا بِهِ مِنْ الإيمانِ باللهِ ورسولِهِ وكِتَابِهِ وتَوْحِيدِ اللهِ تَعَالَى ونَحْوِ ذَلِكَ للدَّلالَةِ عَلَى أَنَّها مُعْظَمُ مَا أُمِرُوا في القرآنِ الكَرِيمِ بِالإيمانِ بِهِ، وتَمْهِيدًا لِمَا سَيَنْقُلُ عَنْهُمْ مِنْ إِنْكارِهم البَعْثَ، واسْتِعْجالِهِمُ القيامةَ، ونَحْوِ ذَلِكَ. واللهُ أَعْلَمُ.
قولُهُ: {حِجَابًا مَسْتُورًا} يَحْجُبُ قُلوبَهم عَنْ فَهْمِهِ والانْتِفاعِ بِهِ، حِجَابًا يَحْجُبُهم مِنْ أَنْ يُدْركوا مَا أَنْتَ عَلَيْهِ مِنْ عَظَمةِ النُّبُوَّةِ وَجَلالِةِ القَدْرِ، ولِذَلِكَ فقد اجْتَرَؤوا عَلَى التَفَوُّهِ بِتَكْذِيبِكَ واتِّهامِكَ والافتراءِ عليكَ. قالَ قَتَادَةُ ـ رضِيَ اللهُ عَنْهُ: "حِجَابًا مَسْتُورًا" هُوَ الأَكِنَّةُ. وقالَهُ الزَّجَاجُ أَيْضًا، وَ "حِجَابًا" أَيْ: حَائِلًا بينَهمْ وبينَهُ يَمْنَعُهُمْ مِنْ تَفَهُّمِ الْقُرْآنِ وَإِدْرَاكِهِ، لِئَلَّا يَفْقَهُوهُ فَيَنْتَفِعُوا بِهِ، ويَسْتُرُ أنوارَهَ عنهم، وَعَلَى هَذَا فَالْحِجَابُ الْمَسْتُورُ هُوَ مَا حَجَبَ اللهُ بِهِ قُلُوبَهُمْ عَنِ الِانْتِفَاعِ بِكِتَابِهِ الكريمِ، وَالْآيَاتُ الشَّاهِدَةُ لِهَذَا الْمَعْنَى كَثِيرَةٌ، منها قَوْلُهُ في الآيَةِ: 7، مِنْ سُورةِ البَقَرَةِ: {خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ}، وَقَوْلُه مِنْ سُورَةِ الكَهْفِ: {إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ} الْآيَةَ: 57، وقولُهُ مِنْ سورةِ فُصِّلَتْ: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ} الآيَة: 5.
ويَجُوزُ أَنْ يكونَ الْمُرَادُ بِالْحِجَابِ أَنَّ اللهَ يَسْتُرُهُ عَنْ أَعْيُنِ الْكُفَّارِ فَلَا يَرَوْنَهُ، فقدْ أَخْرَجَ أَبُو يَعْلَى، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَصَحَّحَهُ، وَابْنُ مِرْدُوَيْهِ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَالْبَيْهَقِيُّ مَعًا فِي (دَلَائِلِ النبوَّةِ) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ الصِدِّيقِ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ سُورةُ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}، أَقْبَلَتِ امْرَأَةُ عَمِّهِ الْعَوْرَاءُ أُمُّ جَمِيلٍ وَلَهَا وَلْوَلَةٌ، وَفِي يَدِهَا فِهْرٌ (الحَجَرُ مِلْءُ الكَفِّ) وَهِيَ تَقُولُ:
مُذَمَّمًا أَبَيْنَا ................. وَدِينَهُ قَلَيْنَا ............... وَأَمْرَهُ عَصَيْنَا
وَرَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، جَالِسٌ، وَأَبُو بَكْرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، إِلَى جَنْبِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لَقَدْ أَقْبَلَتْ هَذِهِ، وَأَنَا أَخَافُ أَنْ تَرَاكَ؟ فَقَالَ ـ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ((إِنَّهَا لَنْ تَرَانِي))، وَقَرَأَ قُرْآنًا اعْتَصَمَ بِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: "وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا"، فَجَاءَتْ حَتَّى قَامَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَلَمْ تَرَ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرٍ، بَلَغَنِي أَنَّ صَاحِبَكَ هَجَانِي. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لَا وَرَبِّ هَذَا الْبَيْتِ مَا هَجَاكِ، فَانْصَرَفَتْ وَهِيَ تَقُولُ: قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنِّي بِنْتُ سَيِّدِهَا. وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْقُرْطُبِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ، بَعْدَ أَنْ سَاقَ بَعْضَ الرِّوَايَاتِ نَحْوَ مَا ذَكَرْنَا فِي هَذَا الْوَجْهِ الْأَخِيرِ مَا نَصُّهُ: وَلَقَدِ اتَّفَقَ لِي بِبِلَادِنَا ـ الْأَنْدَلُسِ، بِحِصْنِ مَنْثُورٍ مِنْ أَعْمَالِ قُرْطُبَةَ، مِثْلُ هَذَا، وَذَلِكَ أَنِّي هَرَبْتُ أَمَامَ الْعَدُوِّ، وَانْحَزْتُ إِلَى نَاحِيَةٍ عَنْهُ، فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِي فَارِسَانِ، وَأَنَا فِي فَضَاءٍ مِنَ الْأَرْضِ، قَاعِدٌ لَيْسَ يَسْتُرُنِي عَنْهُمَا شَيْءٌ، وَأَنَا أَقْرَأُ أَوَّلَ سُورَةِ (يَس) وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَعَبَرَا عَلَيَّ، ثُمَّ رَجَعَا مِنْ حَيْثُ جَاءَا، وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِلْآخَرِ: هَذَا دُيْبَلَةٌ (يَعْنُونَ شَيْطَانًا)، وَأَعْمَى اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ، أَبْصَارَهُمْ عَنِّي فَلَمْ يَرَوْنِي. وَقَالَ: إِنَّ هَذَا الْوَجْهَ فِي مَعْنَى الْآيَةِ هُوَ الْأَظْهَرُ. لكنَّ ما بعدَ هذهِ الآيةِ الكريمةِ يرجِّحُ المعنى الأولَّ، كَمَا سَتَرَى، وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَ "مَسْتُورًا" مَسْتُورٌ: بِمَعْنَى "سَاتِر"، كَ "مَفْعول" بِمَعْنَى "فَاعِل"، كَما قَالَ تَعَالَى فِي الآيَةِ: 61، مِنْ سُورَةِ مَرْيَمَ ـ عَلَيْها السَّلامُ: {إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيَّا} أَيْ: آتِيًا. فهُوَ مِنْ إِطْلَاقِ اسْمِ الْمَفْعُولِ وَإِرَادَةِ اسْمِ الْفَاعِلِ، أَيْ حِجَابًا سَاتِرًا، وَقَدْ يَقَعُ عَكْسُهُ كَقَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ سورةِ (الطارق): {مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ} الآية: 6، أَيْ مَدْفُوقٍ، وقوْلِهِ مِنْ سُورَةِ القَارِعَةِ: {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} الآيَةَ: 21، أَيْ مَرْضِيَّةٍ. فَإِطْلَاقُ كُلٍّ مِنِ اسْمِ الْفَاعِلِ وَاسْمِ الْمَفْعُولِ وَإِرَادَةُ الْآخَرِ أُسْلُوبٌ مِنْ أَسَالِيبِ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَهو مِنَ المَجَازِ العَقْلِيِّ، وَمِنْ أَمْثِلَةِ إِطْلَاقِ الْمَفْعُولِ وَإِرَادَةِ الْفَاعِلِ كَالْقَوْلِ فِي الْآيَةِ، قَوْلُهُمْ: مَيْمُونٌ بِمَعْنَى يَامِنٍ، وَمَشْؤومٌ بمعنى شَائِمٍ. وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ: قَوْلُهُ: مَسْتُورًا عَلَى مَعْنَاهُ الظَّاهِرِ مِنْ كَوْنِهِ اسْمَ مَفْعُولٍ، لِأَنَّ ذَلِكَ الْحِجَابَ مَسْتُورٌ عَنْ أَعْيُنِ النَّاسِ فَلَا يَرَوْنَهُ، أَوْ مَسْتُورًا بِهِ الْقَارِئُ فَلَا يَرَاهُ غَيْرُهُ، وَاخْتَارَهُ أَبُو حَيَّانَ الأنْدَلُسيُّ فِي تفسيرِه: (الْبَحْرِ المحيط). وَقِيلَ: هُوَ عَلَى النَسَبِ، أَيْ: هو ذُو سِتْرٍ كما قالوا: مَكَانٌ مَهُولٌ، أَيْ: ذو هَوْلٍ، وجارِيَةٌ مَغْنُوجَةٌ، أي: ذَاتُ غُنْجٍ، وَلا يُقالُ فِيهِمَا: هُلْتُ المَكانَ ولَا غَنَجْتُ الجَارِيَةِ. وقيل: هوَ وَصْفٌ عَلَى جِهَةِ المُبالَغَةِ، كَقَوْلِهم: شِعْرٌ شاعِرٌ. وَقدْ رُدَّ هَذا: بِأَنَّ ذَلِكَ إِنَّما يَكونُ في اسْمِ الفاعِلِ، ومِنْ لفظِ الأولِ. وَاللهُ أَعْلَمُ.
قولُهُ تَعَالَى: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ} الواوُ: اسْتِئْنافِيَّةٌ، وَ "إِذا" ظَرْفٌ لِمَا يُسْتَقْبَلُ مِنَ الزَّمانِ خافضٌ لشرطِهِ مُتَعَلِّقٌ بِجَوَابِهِ. و "قَرَأْتَ" فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ عَلى السُّكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رَفْعٍ متحَرِّكٍ هو تاءٌ الفاعلٍ، وتاءُ الفاعِلِ ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ عَلى الفَتْحِ في محلِّ الرَّفعِ فاعِلُهُ. و "الْقُرْآنَ" مَفْعولٌ بِهِ مَنْصُوبٌ، والجُمْلَةُ في مَحَلِّ الخَفْضِ بإِضافَةِ إِذَا إِلَيْهَا عَلَى كَوْنِها فِعْلَ شَرْطٍ لَهَا، والظَّرْفُ مُتَعَلِّقٌ بِالشَرْطِ، أَوْ بالجَوَابِ أَوْ بِهِمَا.
قولُهُ: {جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ} جَعَلْنا: فِعْلٌ مَاضٍ مَبْنِيٌّ عَلى السُّكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رَفْعٍ متحَرِّكٍ هو "نا" المُعَظِّمِ نَفْسَهُ ـ سُبْحانَهَ، و "نا" التعظيمِ ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ على السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ فَاعِلُهُ. وَ "بَيْنَكَ" مَنْصوبٌ عَلَى الظَرْفِيَّةِ المَكانِيَّةِ، مُتَعَلِّقٌ بِمَفْعُولِ "جَعَلْنَا" الثاني، وهو مُضافٌ. وكافُ الخطابِ ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجرِّ بالإضافَةِ إِلَيْهِ. و "بَيْنَ" مَعْطوفٌ عَلَى الظَّرْفِ الأَوْلِ وَلَهُ الإعْرابُ نَفْسُهُ. وَ "الَّذِينَ" اسْمٌ مَوْصولٌ مبنيٌّ عَلى الفَتْحِ في محلِّ الجرِّ بالإِضافةِ إِلَيْهِ.
قولُهُ: {لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا} لا: نافيةٌ لا عَمَلَ لها، و "يُؤْمِنُونَ" فِعْلٌ مُضارعٌ مرفوعٌ لتجرُّدِهِ مِنَ الناصِبِ والجَازمِ، وعلامةُ رَفعِهِ ثَباتُ النُّونِ في آخِرِهِ لأنَّهُ مِنَ الأَفْعَالِ الخَمْسَةِ، وواوُ الجَمَاعَةِ ضَمِيرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ فاعِلُهُ، والجُمْلَةُ صِلَةُ المَوْصُولِ "الذينَ" لا مَحَلَّ لها مِنَ الإعرابِ. و "بِالْآخِرَةِ" الباءُ: حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِـ "يُؤْمِنُونَ"، و "الْآخِرَةِ" مجرورٌ بحرفِ الجَرِّ. و "حِجابًا" مَفْعُولٌ أَوَّلُ لِـ "جَعَلْنا" منصوبٌ. و "مَسْتُورًا" صِفَةٌ لـ "حِجابًا" منصوبةٌ مثلُهُ. وجُمْلَةُ "جَعَلْنا" جَوَابُ "إِذا" الظرفيَّةِ لا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرَابِ، وجُمْلَةُ "إِذا" من فعلِ شَرْطِهَا وجوابِها جملةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ لا محلَّ لها مِنَ الإِعرابِ أَيْضًا.