رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25)
قولُهُ ـ تَعَالى شَأْنُهُ: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ} الْمَعْنَى: قَدْ أَمَرْنَاكُمْ بِإِخْلَاصِ الْعِبَادَةِ لَنَا وَبِالْإِحْسَانِ إِلى الْوَالِدَيْنِ، وَمَا تُضْمِرُونَهُ فِي أَنْفُسِكُمْ مِنَ الْإِخْلَاصِ فِي الطَّاعَةِ وَعَدَمِ الْإِخْلَاصِ فِيهَا، لَا يَخْفَى عَليْنَا فَاعْلَمُوا أَنَّ رَبَّكمْ مُطَّلِعٌ عَلَى مَا فِي نُفُوسِكُمْ، بَلْ هُوَ أَعْلَمُ بِتِلْكَ الْأَحْوَالِ مِنْكُمْ بِهَا، لِأَنَّ عِلْمَ المَخلوقِ قَدْ يُخالِطُهُ سَهْوٌ أَوْ نِسْيَانٌ أَوْ عَدَمُ الْإِحَاطَةِ بِالْكُلِّ، لكنَّ عِلْمَ اللهِ مُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ هَذِهِ الْأَحْوَالِ، وَإِذَا كَانَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ فإنَّ اللهَ تعَالى يعلمُ كُلَّ مَا فِي قُلُوبِكُمْ، وَالْمَقْصُودُ التَّحْذِيرُ عَنْ تَرْكِ العبدِ الْإِخْلَاصَ للهِ تَعَالَى، فَاحْذَرُوا أَنْ تُضْمِروا لَهُمْ سُوءًا، أَوْ تَجْعَلُوا لَهُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عُقُوقًا، لأَنَّهُ سُبحانَهُ مُجَازِيكُمْ عَلَى حَسَنِ ذلِكَ وَسَيِّئِهِ.
وَصيغةُ التَّفْضِيلِ "أَعْلَمُ" تَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ؛ أَحَدُهُمَا: أَكْثَرُ مَعْلُومًا، وثانيهُما: أَثْبَتُ عِلْمًا، وهَذانِ المَعْنَيانِ متحقِّقانِ فِي صِفَتِهِ تَعَالَى "العَليم" فإِنَّهُ أَكْثَرُ مَعْلومًا، وأَثْبَتُ عِلْمًا. أَيْ: إِنَّ رَبَّكُمْ ـ أَيُّها النَّاسُ، أَعْلَمُ مِنْكُمْ بِمَا تُضْمِرونَ فِي نُفُوسِكُمْ مِنْ البِرِّ بآبائكم، وتَعْظِيمِكُمْ أَمْرَهمْ، وَمِنَ العُقُوقِ لَهُمْ الاسْتِخْفَافِ بِحُقُوقِهِمْ. ويَشْمَلُ ذَلِكَ جَمِيعَ أَحْوَالِ النُّفُوسِ، وَخَاصَّةً حَالَةَ التَّفْرِيطِ، وَبَوَادِرَ الْمُخَالَفَةِ. وَهَذَا مِنْ رَحْمَتِهِ ـ تَعَالَى، بِخَلْقِهِ.
وَقد غُيِّرَ الضَّمِيرُ فَعَادَ مِنْ المُفْرَدِ المُخاطَبِ في الآيةِ التي قَبْلَها، إِلَى ضَمِيرِ جَمْعِ الْمُخَاطَبِينَ، لِأَنَّ هَذَا يَشْتَرِكُ فِيهِ النَّاسُ كُلُّهُمْ، فَضَمِيرُ الْجَمْعِ أَنْسَبُ بِهِ.
قولُهُ: {إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ} صالِحِينَ: أَيْ مُمْتَثِلِينَ لِمَا أُمِرْتُمْ بِهِ. فَأَنْتُمْ إِنْ أَصْلَحْتُمْ نِيَّاتِكُمْ فِيهِمْ، وَأَطَعْتُمْ رَبَّكُمْ فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ مِنَ البِرِّ بِهِمْ، بَعْدَ هَفْوَةٍ وَقَعَتْ مِنْكُمْ، أَوْ زَلَّةٍ أَوْ تَقْصيرٍ فِي وَاجِبٍ لَهُمْ عَلَيْكُمْ.
قالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُما: يُريدُ طائعِينَ للهِ، "فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا" قَالَ: يُريدُ الرَّاجِعينَ عَنْ مَعَاصِي اللهِ ــ عَزَّ وَجَلَّ، التارِكِينَ لِسَخَطِ اللهِ، النَّادِمينَ عَلَى الزَّلَّاتِ. وقالَ سَعيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ، فِي قوْلِهِ تَعَالَى: "بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ" هُوَ البادِرَةُ تَكونُ مِنَ الرَّجُلِ إِلَى أَبَوَيْهَ لَا يُريدُ بِذَلِكَ بَأْسًا. تَفْسيرُ الطبريِّ: (15/70)، وشُعَبِ الإيمان للبَيْهَقِيُّ: (5/438).
فَقَالَ اللهُ تَعَالَى: "إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ" أَيْ: النِّيَّةُ صَادِقَةٌ بِبِرِّهِ. فَمَنْ بَدَرَتْ مِنْهُ بَادِرَةٌ، وهُوَ لَا يُضْمِرُ عُقُوقًا، فَأَغْفِرُ لَهُ ذَلِكَ، وهُوَ معْنَى قَوْلِهِ: "إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ"
قوْلُهُ: {فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} أَيْ: فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَغْفِرُ لَكُمْ مَا فَرَطَ مِنْكُمْ، فَهُوَ غَفَّارٌ لِمَنْ يَتُوبُ مِنْ ذَنْبِهِ، وَيَرْجِعُ عَنْ مَعْصِيَةِ اللهِ إِلَى طَاعَتِهِ. لأَنَّهُ لَمَّا شَمِلَ الصَّلَاحُ ما كانَ منهُ كَامِلًا وَما كانَ مَشُوبًا بِالتَّقْصِيرِ، لذلكَ فقدْ ذَيَّلَهُ بِوَصْفِ الْأَوَّابِينَ الْمُفِيدِ بِعُمُومِهِ مَعْنَى الرُّجُوعِ إِلَى اللهِ تَعَالَى، أَيِ الرُّجُوعِ إِلَى أَمْرِهِ وَمَا يُرْضِيهِ، فَفُهِمَ مِنَ الْكَلَامِ مَعْنَى احْتِبَاكٍ بِطَرِيقِ الْمُقَابَلَةِ. وَالتَّقْدِيرُ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ أَوَّابِينَ إِلَى اللهِ فَإِنَّهُ كَانَ لِلصَّالِحِينَ مُحْسِنًا وَلِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا. وَهَذَا يَعُمُّ الْمُخَاطَبِينَ وَغَيْرَهُمْ، وَبِهَذَا الْعُمُومِ كَانَ تَذْيِيلًا لِآيَةِ الْأَمْرِ بِالْإِحْسَانِ بِالْوَالِدَيْنِ وَمَا فَصَلَ بِهِ، وَمَا يَقْتَضِيهِ الْأَمْرُ مِنَ اخْتِلَافِ أَحْوَالِ الْمَأْمُورِينَ بِهَذَا الْأَمْرِ قَبْلَ وُرُودِهِ بَيْنَ مُوَافِقٍ لِمُقْتَضَاهُ، وَمُفْرِطٍ فِيهِ، وَمِنَ اخْتِلَافِ أَحْوَالِهِمْ بَعْدَ وُرُودِهِ، مِنْ مُحَافِظٍ عَلَى الِامْتِثَالِ، وَمُقَصِّرٍ عَنْ قَصْدٍ، أَوْ عَنْ بَادِرَةِ غَفْلَةٍ.
وَهَذَا الْأَوْبُ يَكُونُ مُطَّرِدًا، كَمَا يَكُونُ مُعَرَّضًا لِلتَّقْصِيرِ وَالتَّفْرِيطِ، فَيَقْتَضِي طَلَبَ الْإِقْلَاعِ عَمَّا يَخْرِمُهُ بِالرُّجُوعِ إِلَى الْحَالَةِ الْمُرْضِيَةِ، وَكُلُّ ذَلِكَ أَوْبٌ وَصَاحِبُهُ آئبٌ، فَصِيغَ لَهُ مِثَالُ الْمُبَالَغَةِ (أَوَّابٌ) لِصُلُوحِيَّةِ الْمُبَالَغَةِ لِقُوَّةِ كَيْفِيَّةِ الْوَصْفِ، وَقُوَّةِ كَمِيَّتِهِ. فالمُلازِمُ للامْتِثالِ فِي سَائِرِ الْأَحْوَالِ، الْمُرَاقِبُ لِنَفْسِهِ، هو أَوَّابٌ، وذلك لِشِدَّةِ مُحَافَظَتِهِ عَلَى الْأَوْبَةِ إِلَى اللهِ تَعَالَى والرُّجوعِ إِلَيْهِ، والمَغْلوبُ بِالتَفْريطِ يَؤوبُ كُلَّمَا رَاجَعَ نَفْسَهُ وَذَكَرَ رَبَّهُ، فَهُوَ أَوَّابٌ لِكَثْرَةِ رُجُوعِهِ إِلَى أَمْرِ رَبِّهِ ـ سُبْحَانَهُ، وَكُلٌّ منهما يُعتَبَرُ مِنَ الصَّالِحِينَ. وقالَ سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ ـ رَضِيَ اللهُ عنْهُ: هُوَ الذي يُذْنِبُ ثُمَ يَتُوبُ، ثُمَّ يُذْنِبُ ثُمَّ يَتُوبُ. أَخْرَجَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ الصنعانيُّ: (2/376)، والطَبَرِيُّ: (15/69 ــ 70). وقالَ الحَسَنُ البَصْرِيُّ: هوَ الذي يُريدُ اللهَ بِقَلْبِهِ وَعَمَلِهِ. وقال عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: الذينَ يَذْكُرُونَ لِأَبَوَيْهِمْ ويَسْتَغْفِرُونَ لهم. وَرُويَ أَنَّهُ قالَ: الأَوَّابُ: هوَ الذي يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا أَصَبْتُ فِي مَجْلِسي هَذَا. أَخْرَجَهُ الإمامُ عبْدُ الرَّزَّاقِ الصَنْعانيُّ: (2/377)، والإمامُ الطَبَرِيُّ: (15/71) بِنَصِّهِ. وقالَ أَبُو إِسْحَاقٍ الزَجَّاجُ فِي (مَعَانِي القُرْآنِ وإِعْرابُهُ) لَهُ: (3/235): الأَوَّابُ: هُوَ الرَّاجِعُ إِلَى اللهُ ـ سُبْحانَهُ، فِي كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ، المُقْلِعُ عَنْ جَميعِ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ، يُقَالُ: آبَ يَؤُوبُ أَوْبًا: إِذا رَجَعَ. وَهُوَ قَوْلُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَابْنُ المُسَيَّبِ، وَهُوَ الذي رَجَّحَهُ الطَبَرِيُّ؛ قالَ: لأَنَّ الأَوَّابَ إِنَّما هوَ فَعَّالٌ، مِنْ قَوْلِ القائِلِ: آبَ فُلانٌ مِنْ كَذَا؛ إِمَّا مِنْ سَفَرِهِ إِلَى مَنْزِلِهِ، أَوْ مِنْ حَالٍ إِلَى حالٍ.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمانِ عَنْ سَعيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ: "فَإِنَّهُ كَانَ للأَوَّابِينَ" قَالَ: الرَّجَّاعِينَ مِنَ الذَّنْبِ إِلَى التَّوْبَةِ وَمِنَ السَّيِّئَات إِلَى الْحَسَنَاتِ. وَأَخْرَجَ ابْنُ جَريرٍ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ: "للأَوَّابِينَ" قَالَ: للمُطيعِينَ الْمُحْسِنِينَ. وَأَخْرَجَ ابْنُ الْمُنْذِرِ، وَابْنُ أَبي حَاتِمٍ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الإِيمانِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ: "لِلْأَوَّابِينَ" قَالَ: للتَّوَّابِينَ. وَأَخْرَجَ سَعيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ سَعيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: الأَوَّابُ التَوَّابُ.
قولُهُ تَعَالى: {رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ} رَبُّكُمْ: مرفوعٌ بالابْتِداءِ، مُضافٌ، وكافُ الخِطابِ ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجرِّ بالإضافةِ، والميمُ علامةُ الجمعِ المُذكَّرِ. و "أَعْلَمُ" خَبَرٌ مرفوعٌ. و "بِما" الباءُ حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِالخَبَرِ "أَعْلَمُ" و "ما" اسْمٌ مَوْصُولٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في محلِّ الجَرِّ بحرفِ الجرِّ، أَوْ نَكِرَةٌ مَوْصُوفَةٌ. وَ "فِي" حرفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِصِلَةٍ لِـ "ما" الموصولةِ فلا محلَّ لها، أَوْ بِصِفَةٍ لَهَا في محلِّ الجرِّ، و "نُفُوسِكُمْ" مَجْرُورٌ بحرفِ الجرِّ، مضافٌ، وكافُ الخطابِ ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في محلِّ الجرِّ بالإضافةِ إليهِ، والميمُ للجمعِ المُذَكَّرِ. والجملةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لا محلَّ لها مِنَ الإعرابِ.
قولُهُ: {إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ} إِنْ: حَرْفُ شَرْطٍ جازمٌ. و "تَكُونُوا" فِعْلٌ مُضَارعٌ نَاقِصٌ مَجْزومٌ بِـ "إِنْ" الشِّرْطِيَّةِ على أَنَّهُ فعلُ شرطٍ لَهَا، وعَلامَةُ جَزْمِهِ حَذْفُ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ لأَنَّهُ مِنَ الأفعالِ الخَمْسَةِ، وواوُ الجماعةِ ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ مبنيٌّ عَلى السُّكونِ في مَحَلِّ الرَّفعِ اسْمُها، والأَلِفُ للتفريق. و "صالِحِينَ" خَبَرُها منصوبٌ بها، وعلامةُ نَصِبِهِ الياءُ لأنَّهُ جَمْعُ المُذَكَّرِ السَّالِمُ، والنونُ عوضٌ منَ التنوينِ في الاسْمِ المُفردِ، وَجَوابُ "إِنْ" الشَرْطِيَّةِ مَحْذُوفٌ تَقْديرُهُ: فَلَا يَضُرُّكُمْ مَا وَقَعَ مِنْكُمْ مِنَ الهَفْوَةِ فِي حالَةِ الغَضَبِ، وجُمْلَةُ "إِنْ" الشَرْطِيَّةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لا محلَّ لها مِنَ الإِعْرابِ.
قولُهُ: {فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} الفاءُ: تَعْليليَّةٌ. و "إِنَّهُ" حرفٌ نَاصِبٌ ناسِخٌ مُشَبَّهٌ بالفعلِ للتوكيدِ والهاءُ: ضميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ النَّصِبِ اسْمُهُ. و "كانَ" فِعْلٌ مَاضٍ ناقِصٌ مَبْنِيٌّ عَلى الفَتْحِ، واسْمُهُ ضَمِيرٌ مُسْتتِرٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ (هو) يَعُودُ عَلَى اللهِ تعالى. و "لِلْأَوَّابِينَ" اللامُ: حرفُ جرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِمَا بَعْدَهُ، و "الْأَوَّابِينَ" مَجْرورٌ بِحَرْفِ الجَرِّ، وعلامةُ جرِّهِ الياءُ لأَنَّهُ جمعُ المُذكَّرِ السالمُ، والنونُ عِوَضٌ مِنَ التنوينِ في الاسْمِ المفردِ. و "غَفُورًا" خَبَرُ "كَانَ" منصوبٌ بها. وجُمْلُةُ "كَانَ" فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ خَبَرُ "إِنَّ"، وجُمْلَةُ "إنَّ" فِي مَحَلِّ الجَرِّ بِلامِ التَعْلِيلِ المُقَدَّرَةِ، مُسُوقَةٌ لِتَعْلِيلِ الجَوَابِ المَحْذُوفِ.