روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة يوسف، الآية: 51

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة يوسف، الآية: 51 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة يوسف، الآية: 51 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة يوسف، الآية: 51   فيض العليم ... سورة يوسف، الآية: 51 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 07, 2016 1:08 am

فض العليم .... سورة يوسه، الآية: 51


قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ للهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ
(51)
قولُهُ ـ جَلَّ جَلالُهُ: {قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ} فَجَمَعَ المَلِكُ النِّسْوَةَ اللاتِي قَطَعْنَ أَيْدِيَهُنَّ، وَمَعَهُنَّ امْرَأَةُ العَزِيزِ التِي كَانَ يُوسُفُ فِي بَيْتِهَا، وَاتَّهَمَتْهُ بِمُرَاوَدَتِهَا عَنْ نَفْسِهَا، وَسَأَلَهُنَّ المَلِكُ عَنْ حَالِهِنَّ مَعَ يُوسُفَ، وَمَا اتَّهَمْنَهُ بِهِ مِنْ مُرَاوَدَتِهِ إِيَّاهُنَّ عَنْ أَنْفُسِهِنَّ وَإِنَّمَا يَقْصِدُ بِسُؤَالِهِ امْرَأَةَ العَزِيزِ. وَالْخَطْبُ: هو الشَّأْنُ الْمُهِمُّ مِنْ حَالَةٍ أَوْ حَادِثَةٍ، والخَطْبُ: الأَمْرُ والشَّأْنُ الذي فِيهِ خَطَرٌ. ومِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الشاعر
الجاهليِّ امْرِئِ القَيْسِ:
وما المَرْءُ ما دامَتْ حُشاشَةُ نفسِه ... بمُدْرِكِ أَطْرافِ الخُطوبِ ولا آلِ
قِيلَ: سُمِّيَ خَطْبًا لِأَنَّهُ يَقْتَضِي أَنْ يُخَاطِبَ الْمَرْءُ صَاحِبَهُ بِالتَّسَاؤُلِ عَنْهُ. وَقِيلَ: هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْخُطْبَةِ، أَيْ يَخْطُبُ فِيهِ، وَإِنَّمَا تَكُونُ الْخُطْبَةُ فِي أَمْرٍ عَظِيمٍ، فَأَصْلُهُ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ، أَيْ مَخْطُوبٌ فِيهِ. وهوَ في الأَصْلِ مَصْدَرُ خَطَبَ يَخْطُبُ، وإنَّما يُخْطَبُ في الأُمُورِ العِظامِ.
وَثَمَّةَ محذوفٌ اخْتِصَارًا بَيْنَ هذِهِ الجُمْلَةِ وجُمْلَةِ {ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ} من الآية: 50، التي قبْلَ هَذِهِ، جَرْيًا عَلَى عادَةِ القرآنِ الكريم في البلاغَةِ القرآنيَّةِ، والتَقْدِيرُ: فَرَجَعَ فَأَخْبَرَ الْمَلِكَ فَأَحْضَرَ الْمَلِكُ النِّسْوَةَ اللَّائِي كَانَتْ جَمَعَتْهُنَّ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ لَمَّا أَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً فَقَالَ لَهُنَّ: "مَا خَطْبُكُنَّ" إِلَى آخِرِهِ.
قولُهُ: {قُلْنَ حَاشَ للهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ} فَقُلْنَ: حَاشَ للهِ لَمْ نَعْرِفْ عَلَيْهِ سُوءً، وَمَا عَرَفْنَا مِنْهُ إِلَّا طُهْرًا وَعِفَّةً وَوَقَارًا. وَقد فُصِلَتْ جُمْلَةُ "قُلْنَ" لِكَوْنِهَا حِكَايَةَ جَوَابٍ عَنْ كَلَامِ الْمَلِكِ، أَيْ: قَالَتِ النِّسْوَةُ ـ عَدَا امْرَأَةِ الْعَزِيزِ، بِقَرِينَةِ قَوْلِهِ بَعْدَ ذَلِكَ: "قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ". و "حاشَ للهِ" مُبَالَغَةٌ فِي النَّفْيِ وَالتَّنْزِيهِ. وَالْمَقْصُودُ: التَّبَرُّؤُ مِمَّا نُسِبَ إِلَيْهِنَّ مِنَ الْمُرَاوَدَةِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهَا آنِفًا وَاخْتِلَافُ الْقُرَّاءِ فِيهَا. وَجُمْلَةُ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ مُبَيِّنَةٌ لِإِجْمَالِ النَّفْيِ الَّذِي فِي حاشَ للهِ. وَهِيَ جَامِعَةٌ لِنَفْيِ مُرَاوَدَتِهِنَّ إِيَّاهُ وَمُرَاوَدَتِهِ إِيَّاهُنَّ لِأَنَّ الْحَالَتَيْنِ مِنْ أَحْوَالِ السُّوءِ. وَنَفْيُ عِلْمِهِنَّ ذَلِكَ كِنَايَةٌ عَنْ نَفْيِ دَعْوَتِهِنَّ إِيَّاهُ إِلَى السُّوءِ وَنَفْيِ دَعْوَتِهِ إِيَّاهُنَّ إِلَيْهِ، لِأَنَّ ذَلِكَ لَوْ وَقَعَ لَكَانَ مَعْلُومًا عِنْدَهُنَّ، ثُمَّ إِنَّهُنَّ لَمْ يَزِدْنَ فِي الشَّهَادَةِ عَلَى مَا يَتَعَلَّقُ بِسُؤَالِ الْمَلِكِ، فَلَمْ يَتَعَرَّضْنَ لِإِقْرَارِ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ فِي مَجْلِسِهِنَّ بِأَنَّهَا رَاوَدَتْهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ، خَشْيَةً مِنْهَا، أَوْ مَوَدَّةً لَهَا، فَاقْتَصَرْنَ عَلَى جَوَابِ مَا سُئِلْنَ عَنْهُ.
وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى كَلَامٍ مَحْذُوفٍ وَهُوَ أَنَّ امْرَأَةَ الْعَزِيزِ كَانَتْ مِنْ جُمْلَةِ النِّسْوَةِ اللَّاتِي أَحْضَرَهُنَّ الْمَلِكُ. وَلَمْ يَشْمَلْهَا قَوْلُ يُوسُفَ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ: {مَا بالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} الآية: 50، السابقة من هذه السورة. لِأَنَّهَا لَمْ تَقْطَعْ يَدَهَا مَعَهُنَّ، وَلَكِنْ شَمَلَهَا كَلَامُ الْمَلِكِ إِذْ قَالَ: "إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ" فَإِنَّ الْمُرَاوَدَةَ إِنَّمَا وَقَعَتْ مِنَ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ دُونَ النِّسْوَةِ اللَّاتِي أَعَدَّتْ لَهُنَّ مُتَّكَئًا، فَفِي الْكَلَامِ إِيجَازُ حَذْفٍ. وَجُمْلَةُ قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ مَفْصُولَةٌ لِأَنَّهَا حِكَايَةُ جَوَابٍ عَنْ سُؤَالِ الْمَلِكِ.
قولُهُ: {قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} وَهُنَا اعْتَرَفَتْ امْرَأَةُ العَزِيزِ بِفِعْلِهَا، فَقَالَتْ لَقَدْ حَانَ الوَقْتُ لإِظْهَارِ الحَقِّ، وَجَلاَءِ مَا خَفِيَ. وحَصْحَصَ تَبَيَّنَ بَعْدَ الْخَفَاءِ، قَالَهُ الْخَلِيلُ. وَقِيلَ: مَأْخُوذٌ مِنَ الْحِصَّةِ حَصْحَصَ الْحَقُّ بَانَتْ حِصَّتُهُ مِنْ حِصَّةِ الْبَاطِلِ. وَقِيلَ: ثَبَتَ وَاسْتَقَرَّ، وَيَكُونُ مُتَعَدِّيًا مِنْ حَصْحَصَ الْبَعِيرُ أَلْقَى ثَفِنَاتِهِ لِلْإِنَاخَةِ قَالَ: حَصْحَصَ فِي صُمِّ الصَّفَا ثَفِنَاتِهِ. وتقولُ العَرَبُ: حَصْحَصَ البَعيرُ بُرُوكَهُ، إذا تَمَكَّنَ فاسْتَقَرَّ في الأَرْضِ وفَرَّقَ الحَصَى. وقالَ حَميدُ بْنُ ثَوْرٍ يَصِفُ بَعيرًا:
وحَصْحَصَ في صُمِّ الحَصَا ثَفِنَاتِهِ ......... ودَامَ القِيَامُ ساعةً ثم صَمَّمَا
فحَصْحَصَ: ثَبَتَ وَاسْتَقَرَّ. والْحَقُّ: هُوَ بَرَاءَةُ يُوسُفَ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ، مِمَّا رَمَتْهُ بِهِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ، وَإِنَّمَا ثَبَتَ حِينَئِذٍ لِأَنَّهُ كَانَ مَحَلَّ قِيلَ وَقَالَ وَشَكٍّ، فَزَالَ ذَلِكَ بِاعْتِرَافِهَا بِمَا وَقَعَ. وَالتَّعْبِيرُ بِالْمَاضِي مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ إِلَّا مِنْ إِقْرَارِهَا الَّذِي لَمْ يَسْبِقْ لِأَنَّهُ قَرِيبُ الْوُقُوعِ فَهُوَ لِتَقْرِيبِ زَمَنِ الْحَالِ مِنَ الْمُضِيِّ.
وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ ثُبُوتَ الْحَقِّ بِقَوْلِ النِّسْوَةِ مَا عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ فَيَكُونُ الْمَاضِي عَلَى حَقِيقَتِهِ. وَتَقْدِيمُ اسْمِ الزَّمَانِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى الِاخْتِصَاصِ، أَيِ الْآنَ لَا قبله للدلالة عَلَى أَنَّ مَا قَبْلَ ذَلِكَ الزَّمَانِ كَانَ زَمَنٌ بَاطِلٌ وَهُوَ زَمَنُ تُهْمَةِ يُوسُفَ ـ عَلَيْهِ السَّلَامُ، بِالْمُرَاوَدَةِ، فَالْقَصْرُ قَصْرُ تَعْيِينٍ إِذْ كَانَ الْمَلِكُ لَا يَدْرِي أَيُّ الْوَقْتَيْنِ وَقْتُ الصِّدْقِ أَهُوَ وَقْتُ اعْتِرَافِ النِّسْوَةِ بِنَزَاهَةِ يُوسُفَ، أَمْ هُوَ وَقْتُ رَمْيِ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ إِيَّاهُ بِالْمُرَاوَدَةِ.
قولُهُ: {أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ} وَإِنَّهَا هِيَ التِي رَاوَدَتْ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ، وَهُوَ صَادِقٌ فِيمَا قَالَهُ مِنْ أَنَّهَا هِيَ التِي رَاوَدَتْهُ عَنْ نَفْسِهِ، فَاسْتَمْسَكَ بِعِصْمَتِهِ، وَأَنَّهُ هَرَبَ مِنْهَا نَحْوَ البَابِ. وَقد أُسْنِدَتِ الْمُرَاوَدَةُ إِلَى ضَمِيرِ النِّسْوَةِ لِوُقُوعِهَا مِنْ بَعْضِهِنَّ غَيْرَ مُعَيِّنٍ، أَوْ لِأَنَّ الْقَالَةَ الَّتِي شَاعَتْ فِي الْمَدِينَةِ كَانَتْ مَخْلُوطَةً ظَنًّا أَنَّ الْمُرَاوَدَةَ وَقَعَتْ فِي مَجْلِسِ الْمُتَّكَأِ. وَتَقْدِيمُ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ عَلَى الْمُسْنَدِ الْفِعْلِيِّ فِي جُمْلَةِ أَنَا راوَدْتُهُ لِلْقَصْرِ، لِإِبْطَالِ أَنْ يكون النسْوَة راوَدْنَهُ. فَهَذَا إِقْرَارٌ مِنْهَا عَلَى نَفْسِهَا، وَشَهَادَةٌ لِغَيْرِهَا بِالْبَرَاءَةِ.
قولُهُ: {وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} زَادَتْ امرأَةُ العزيزِ تَأْكيدَها براءَةَ يُوسُفَ وصِدْقَهُ بِ "إِنَّ" وَاللَّامِ، وَقَدْ جيءَ فِي الْخَبَرِ بِالْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ فَقِيلَ: "لَمِنَ الْصادِقينَ" وَلَمْ يُقَلْ: وَإِنَّهُ صادِقٌ، لِأَنَّ الْمَقْصُودَ نَفْيُ الْجُمْلَةِ الَّتِي خَبَرُهَا "مِنَ الْصادِقينَ"، فَإِنَّ التَّعْرِيفَ فِي "الْصادِقينَ" تَعْرِيفُ الْجِنْسِ، وَهذا الإِخْبَارُ يُفِيدُ أَنَّهُ وَاحِدٌ مِنَ الْفِئَةِ الَّتِي تُعْرَفُ عِنْدَ النَّاسِ بِفِئَةِ الْصادِقينَ، فَيُفِيدُ أَنَّهُ صادِقٌ إِفَادَةً بِطَرِيقَةٍ تُشْبِهُ طَرِيقَةَ الِاسْتِدْلَالِ، وَهُوَ ضربٌ مِنْ الْكِنَايَةِ الَّتِي هِيَ إِثْبَاتُ الشَّيْءِ بِإِثْبَاتِ مَلْزُومِهِ. وَهوَ أَبْلَغُ مِنَ التَّصْرِيحِ. وَهذه الصِيغَةُ "لَمِنَ الصَّادِقِينَ" كَمَا تَقَدَّمَ فِي نَظَائِرِهَا، مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى فِي الآية: 56، مِنْ سُورَة الْأَنْعَامِ: {قُلْ لَا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ
ضَلَلْتُ إِذًا وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}.
قولُهُ تعالى: {قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ}، قَالَ: فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتْحِ، وفاعلُهُ ضَميرٌ مستترٌ فيه جوازًا تقديرُهُ "هو" يعودُ عَلَى المَلِكِ، والجُملَةُ الفعليَّةُ هذه مُسْتَأْنَفَةٌ لا مَحَلَّ لَهَا مِنَ الإِعْرابِ. و "ما" اسْمُ اسْتِفْهامٍ اسْتِخْبارِيٍّ في مَحَلِّ رَفْعِ مُبْتَدَأٍ مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ في محلِّ الرفْعِ بالابْتِداءِ. و "خَطْبُكُنَّ" خَبَرُ المُبْتَدَأِ مَرْفُوعٌ، وهُوَ مُضَافٌ، و "كُنَّ" ضَميرُ جَمَاعَةِ المُخاطَبَاتِ، متَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجرِّ بالإضافَةِ إِلَيْهِ، وهَذِهِ الجُمْلَةُ الاسْمِيَّةُ في مَحَلِّ النَّصْبِ بِ "قَالَ". و "إِذْ" ظَرْفٌ لِمَا مَضَى مِنَ الزِّمانِ، مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكونِ في مَحَلِّ النَّصْبِ عَلَى الظَرْفِيَةِ، مُتَعَلِّقٌ بالخَبَرِ "خَطْبُ" لأَنَّهُ في مَعْنَى الفِعْلِ، إذْ المَعْنَى مَا فَعَلْتُنَّ، ومَا أَرَدْتُنَّ بِ يوسُفَ في ذَلِكَ الوَقْتِ. و "رَاوَدْتُنَّ" فعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ عَلى السُّكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رَفْعٍ مُتَحَرِّكٍ هوَ تَاءُ الفَاعِلِ، وَهيَ ضَميرٌ متَّصِلٌ بِهِ في مَحلِّ رفعِ فاعِلِهِ والنُّونُ للتَأْنيثِ، و "يُوسُفَ" مَفْعُولٌ بِهِ مَنْصوبٌ، وقَدْ مُنِعَ مِنَ التَنْوينِ للعَلَمِيَّةِ والعُجْمَةِ. و "عَنْ" حَرْفُ جَرٍّ مُتَعَلِّقٌ بِالفِعْلِ: "رَاوَد"، و "نَفْسِهِ" مَجْرورٌ بِ "عَنْ"، وهو مُضَافٌ، والهاءُ: ضميرٌ مُتَّصِلٌ بِهِ في مَحَلِّ الجَرِّ بالإضافَةِ إِلَيْهِ، والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ في مَحَلِّ الجَرِّ بالإضافَةِ لِ "إِذْ".
قوْلُهُ: {قُلْنَ حَاشَ للهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ} قُلْنَ: فِعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رفعٍ متحرِّكٍ هو نونُ النِّسوةِ، وهو ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ رفعِ فاعِلِهِ، وهذه الجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لا مَحلَّ لها مِنَ الإعرابِ. و "حَاشَ" فِعْلٌ ماضٍ بِمَعْنَى بَعُدَ، مَبْنِيٌّ بِفَتْحَةٍ مُقَدَّرَةٍ عَلَى الأَلِفِ المَحْذوفَةِ، للتَّخْفيفِ لِكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ، وفاعِلُهُ ضَميرٌ مستَتِرٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ "هو" يَعودُ عَلى "يُوسُفَ" ـ عليهِ السَّلامُ. و "للهِ" جَارٌّ ومَجْرورٌ مُتَعَلِّقٌ بِهِ، ولكنَّهُ على حذفِ مُضافٍ، والتقديرُ: حاشَ يُوسُفَ عَنِ المَعْصِيَةِ، لِطاعَتِهِ اللهَ تَعالى وخَوْفِهِ مِنْهُ، والجملةُ في مَحَلِّ النَّصْبِ بِ "قَالَ". و "مَا" نافيَةٌ لا عملَ لها. و "عَلِمْنَا" فِعْلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السكونِ لاتِصالِهِ ب "نا" الدالَّةِ على جماعةِ المتكلِّمين، وهي ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ رفعِ فاعِلِهِ، و "عَلَيْهِ" جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بِهِ. و "مِنْ" حرفُ جَرٍّ زائدٍ. و "سُوءٍ" مجرورٌ لفظًا بحرف الجَرِّ الزائدِ منصوبٌ محلًا على أنَّهُ مفعولٌ بِهِ؛ لأَنَّ "عَلِمَ" هُنَا بِمَعْنَى "عَرَفَ"، والجُمْلَةُ الفِعليَّةُ هذه في مَحلِّ النَّصْبِ بِ "قَالَ".
قولُهُ: {قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ} قَالَتِ: فعلٌ
ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ والتاءُ لِتَأْنيثِ الفاعِلِ، و "امْرَأَتُ" فاعلُهُ مرفوعٌ وهو مُضافٌ، و "الْعَزِيزِ" مضافٌ إِلَيْهِ مجرورٌ بالكَسْرةِ، والجُمْلةُ مُسْتَأْنَفَةٌ لا محلَّ لها من الإعراب. و "الْآنَ" ظَرْفٌ للزمانِ الحاضِرِ في مَحَلِّ النَّصْبِ عَلى الظَّرفِيَّةِ، مُتَعَلِّقٌ بِـ "حَصْحَصَ". و "حَصْحَصَ" فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ، و "الْحَقُّ" فاعلٌ مرفوعٌ، والجُملةُ في محَلِّ النَّصْبِ بِ "قَالَتِ".
قولُهُ: {أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ} أَنَا: ضميرُ المتكلِّمِ المنفصلُ في محلِّ الرفع بالابْتِداءِ. و "رَاوَدْتُهُ" فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السكونِ لاتِّصالِهِ بضميرِ رفعٍ متحرِّكٍ هو تاءُ الفاعلِ، وهي ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ رفعِ فاعِلِهِ، والهاءُ ضميرٌ متَّصلٌ بهِ في محلِّ نصبِ مفعولِهِ. "عَنْ نَفْسِهِ" جارٌّ ومجرورٌ مضافٌ مُتَعَلِّقٌ بِهِ والهاءُ ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِّ الجَرِّ بالإضافةِ إليهِ، والجُملةُ الفعليَّةُ في محلِّ الرَّفعِ خبَرَ المُبْتَدَأِ، والجُملةُ الاسْمِيَّةُ في مَحَلِّ النَّصْبِ بِ "قَالَتِ".
قولُهُ: {وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} الواوُ: عاطفةٌ. و "إنَّهُ" حرفٌ ناصِبٌ ناسِخٌ مشبَّهٌ بالفعلِ للتوكيدِ، والهاءُ: ضميرٌ متَّصلٌ به في محلِ نصبِ اسْمِهِ. و "لَمِنَ" اللامُ: المُزحلقةُ للتوكيدِ، (حرفُ ابتداءٍ). و "مِنَ" حرفُ جرٍّ متعلِّقٌ بخبرِ "إنَّ" مُقدَّرٍ، و "الصَّادِقِينَ" مجرورٌ بحرف الجرِّ، وعلامةُ جرِّهِ الياءُ لأنَّهُ جمعُ المُذكَّرِ السَّالِمُ، والنُّونُ عِوَضٌ عَنِ التَّنوينِ في الاسْمِ المُفردِ، والجُملةُ الاسْميَّةُ في مَحلِّ النَّصبِ عطْفًا عَلى الجُملةِ الاسْمِيَّةِ
المَذْكورَةِ قَبْلَهَا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة يوسف، الآية: 51
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: