روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة هود، الآية: 12

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة هود، الآية: 12 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة هود، الآية: 12 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة هود، الآية: 12   فيض العليم ... سورة هود، الآية: 12 I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 18, 2015 4:43 pm

فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنزلَ عَلَيْهِ كَنز أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)
قولُهُ ـ تعالى شأنُه: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ} لَعَلَّ للتَرَجِّي وهوَ يَقْتَضي تَوَقُعَ حصولِ الأمر ولا يَلْزَمُ مِنْ تَوَقُّعِ حصولِهِ وُقوعُهُ ولا تَرْجيحُ وقوعِ ذلك. فإنَّ تَرْكهُ ـ صلى الله عليه وسلم، تبليغَ ما أُنزلَ إليه مِنْ ربِّه أو تَرْكُ بعضَه ممّا لا يَليقُ بِمقامِهِ تَوقُّعُ حصولِهِ مِنْهُ، كسائرِ الأنبياءِ ـ عَلَيْهِمُ السلامُ، فإنَّ أحداً منهم لا يمكنُه كَتْمُ شيئاً من الوَحْيِ المأمورِ بِتَبْليغِهِ. وهذا نوعٌ آخَرُ مِنَ كَلِماتِ الكُفَّارِ، التي كان يَضيقُ بِسَبَبِها قَلْبُ رَسُولِ اللهِ ـ صلّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنْ يَتْرُكَ تبليغَ بَعْضِ ما يُوحى إِلَيْهِ، بناءً على طلبهم ذلكَ أو تجنُّباً لسخريتهم واستهزائهم. ومن ذلك قولُهم له ـ صلَّى الله عليه وسلم: (ائْتِنا بِكِتَابٍ لَيْسَ فِيهِ شَتْمُ آلِهَتِنا حَتّى نَتَّبِعك ونؤمن بِك قالهُ ابنُ عباسٍ ـ رضي اللهُ عنهما، ومِنْهُ طلبهم منه ألاَّ يَقولَ: {إِنَّ الساعَةَ آتِيَةٌ}، قالهُ: الحسنُ. والآيةُ تَفْرِيعٌ عَلَى قَوْلِهِ: {وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْت .. إلى قولِهِ يستهزئون} من الآيتين: 7 و 8 السابقتين. وكلمةُ "ضائق" تعني أنَّ الموصوفَ بِهِ لَنْ يَظَلَّ على هذه الحال ولن تكون ملازمةً لَهُ، وإنَّما هي حالٌ زائلةٌ.
قولُهُ: {أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنزلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ} وهذا مما كانَ يجري على ألسنةِ أولئك الكفرةُ، ويطلبونه من رسولِ الله ـ صلى اللتُ عليه وسلَّمَ، تغنَّتاً وتعجيزاً.
قولُهُ: {إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ} ويردُّ اللهُ تعالى عليهم مُبَيِّناً حقيقةَ الرسولِ بِأنَّه رَسولٌ مِنَ اللهِ مُبلغٌ عَنْهُ لَيْسَ إلاَّ وَلَيْسَ بِيَدِهِ أَنْ يَأْتيَ بِشَيءٍ مِنْ ذَلكَ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِهِ، والاقتصارُ على النذيرِ في أَقٍصى غايةٍ مِنْ إصابةِ المَحَزّ.
قولُهُ: {وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} يحفَظُ أحوالَك وأَحوالَهم بيده أمرُكَ وأمرهم، فتوكَّلْ عَلَيْهِ في جميع أُمورِك، فإنَّه فاعلٌ بِهمْ ما يَليقُ بحالِهم.
فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ مما هو مُشْتَمِلٌ على توبيخِهم وتَقريعِهم وزجرهم وتشنيعهم رغبةً منك في إيمانِهم وكراهةَ أنْ ينصرفوا عَنْ مُتابَعَتِكَ ولهذا السببِ ضائِقٌ صَدْرُكَ مخافة أَنْ يَقُولُوا هلاَّ أُنْزِلَ عَلَيْهِ من عند ربه كَنْزٌ بَدَلَ هذِا الوعيدِ، أَوْ هلاَّ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ مُصَدِقٌ لِنُبُوَّتِهِ ورسالتِهِ، فلا تُبالِ بهم وبِهَذَيانهم إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ فبَلِّغْ عُمومَ ما أنْزِلَ إليك مِنَ الإنْذارِ والتَخْويفِ ولا تَلْتَفِتْ الى ردودِ أفعالهم وتوكلْ على ربِّكَ وثقْ بِهِ واعْتَمِدْ عَلَيْهِ فإنَّهُ يَكْفيك مؤنة ضررهم ويكفُّ عَنْكَ شُرورَهم. أمَّا الآياتُ التي يَسألونها فهي عِنْدي وفي سُلْطاني، أُنْزِلُها إذا شِئْتُ.
وقد رُوِيَ في سَبَبِ نُزولِها عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، أَنَّ رُؤساءَ مَكَّةَ قالوا: يا مُحَمَّدُ اجْعَلْ لَنا جَبالَ مَكَّةَ ذَهَباً إنْ كُنتَ رَسولاً، وقال آخرون: ائْتِنا بالمَلائكةِ يَشْهَدونَ بِنُبُوَّتِكَ. فقال: لا أَقْدِرُ، فَنزلتْ.
قولُهُ تعالى: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ} فَلَعَلَّكَ: الفاء: استئنافيَّةٌ، لعلَّ: حَرْفُ تَرَجٍّ ونَصْبٍ، وقيلَ هي للتَبْعيدِ، تَقولُ العَرَبُ: لعلك تفعلُ كَذا لِمَنْ لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ، وقيل: إنَّها للاسْتِفْهامِ الإنكاريِّ كما في الحديثِ الشريف: ((لَعَلَّنا أَعْجلناك)). و الكاف: في مَحَلِّ نَصْبِ اسْمِها. و "تَارِكٌ" خبرُها، وجُمْلَةُ "لعلَّ" مُسْتَأْنَفَةٌ، و "تَارِكٌ" اسمُ فاعلٍ يِعْمَلُ عَمَلَ الفِعْلِ الصَحيحِ، وفاعلُهُ ضَميرٌ مَسْتَتِرٌ فيهِ يَعودُ على مُحَمَّدٍ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّم، و "بَعْضَ مَا" مفعولٌ به مضافٌ، و "ما" اسمٌ موصولٌ بمعنى "الذي" في محلِّ حرِّ مُضافٍ إِلَيْهِ، أوْ نَكِرَةٌ مَقْصودَةٌ، و "يُوحَى" فِعل مُضارِعٌ مبني للمجهول، ونائبُ فاعلِهِ ضَميرٌ مستترٌ جوازاً تقديرُهُ "هو" يَعودُ على "مَا"، و "إِلَيْكَ" جارٌّ ومجرورٌ مُتعلِّقٌ بِهِ، وجُمْلَةُ "يُوحَى" صِلَةٌ لـِ "مَا" أوْ صِفَةٌ لَها، و "وضَائِقٌ" الواوُ: عاطفةٌ و "ضائقٌ" اسمُ فاعلٍ مَعْطوفٌ على "تَارِكٌ"، و "بِهِ" الباءُ حرفُ جرٍّ للسَبَبِيَّةِ متعلِّقٌ ب "ضائقٌ" والهاءُ في محلِّ جَرٍّ بها. و "صَدْرُكَ" فاعِلٌ لاسمِ الفاعلِ "ضائق" وهو مضافٌ، والكافُ في محلِّ جرِّ مضافٍ إليه. وَضائِقٌ: اسْمُ فَاعِلٍ مَنْ ضَاقَ. وَإِنَّمَا عُدِلَ عَنْ أَنْ يُقَالَ (ضَيِّقٌ) هُنَا إِلَى ضائِقٌ لِمُرَاعَاةِ النَّظِيرِ مَعَ قَوْلِهِ: (تَارِكٌ) لِأَنَّ ذَلِكَ أَحْسَنُ فَصَاحَةً. وَلِأَنَّ ضائِقٌ لَا دَلَالَةَ فِيهِ عَلَى تَمَكُّنِ وَصْفِ الضِّيقِ مِنْ صَدْرِهِ بِخِلَافِ ضَيِّقٍ، إِذْ هُوَ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ وَهِيَ دَالَّةٌ عَلَى تَمَكُّنِ الْوَصْفِ مِنَ الْمَوْصُوفِ، إِيمَاء إِلَى أَنَّ أَقْصَى مَا يُتَوَهَّمُ تَوَقُّعُهُ فِي جَانِبِهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هُوَ ضِيقٌ قَلِيلٌ يَعْرِضُ لَهُ. وَالضِّيقُ مُسْتَعْمَلٌ مَجَازًا فِي الْغَمِّ وَالْأَسَفِ، كَمَا اسْتُعْمِلَ ضِدُّهُ وَهُوَ الِانْشِرَاحُ فِي الْفَرَحِ وَالْمَسَرَّةِ.
قولُهُ: {أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنزلَ عَلَيْهِ كَنزٌ} أَنْ: حرفٌ ناصبٌ، و "يَقُولُوا" فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ به وعلامة نصبه حذف النون من آخره لأنَّهُ من الأفعال الخمسة، وواوُ الجماعةِ في محلِّ رفع فاعلِهِ والألفُ للتفريق، والجُمْلةُ في تَأْويلِ مَصْدَرٍ مَجرورٍ بإضافةِ المَصْدَرِ المَقدَّرِ إِلَيْهِ، تقديرُهُ: مَخافةَ قَوْلِهم، أَوْ كراهيةَ قولِهم، والمَصْدَرُ المُقدَّرُ مُعَلِّلٌ لـ "تَارِكٌ"، و "ضائق"، ويَجوزُ أَنْ يَكونَ "ضائقٌ" خبراً مُقَدَّماً، و "صدرك" مبتدأٌ مؤخرٌ، والجملة خبرٌ عَنِ الكافِ في "لعلك"، فيكونُ قدَ أُخْبِرَ بِخَبَرَيْنِ، أَحَدُهُما مُفْرَدٌ، والثاني جُملةٌ عُطِفتْ على مُفردٍ، إذْ هِيَ بمَعناهُ، فهُوَ نَظيرُ قولِكَ: إنَّ زَيْداً قائمٌ وأَبوهُ مُنْطَلِقٌ، أيْ: إنَّ زيداً أَبوهُ مُنْطَلِقٌ.
و "لَوْلَا" حرفُ تَحْضيضٍ بِمَعْنى هَلاَّ، و "أُنْزِلَ" فعلٌ ماضٍ مبنيٍّ للمجهولِ، "عَلَيْهِ" جارٌّ ومجرورٌ مُتعلِّقٌ بِهِ، و "كَنْزٌ" نائبُ فاعلٍ، والجُمْلَةُ الفِعْلِيَّةُ هذه في مَحَلِّ النصبِ بالقولِ.
قولُهُ: {أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ} أَوْ: حرفُ عَطْفٍ و "جَاءَ" فعلٌ ماضٍ معطوفٌ على "أُنْزِلَ"، "مَعَهُ" جارٌّ ومجرورٌ مُتَعلِّقٌ بِهِ، و :مَلَكٌ" فاعلُهُ، والجُملةُ في محلِّ النَّصْبِ عطفاً على جُمْلَةِ "أُنزِلَ".
قولُهُ: {إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ} إِنَّمَا: أَداةُ حَصَرٍ، و "أَنْتَ" مُبْتَدَأٌ، و "نَذِيرٌ" خبرُهُ، والجُمْلَةُ مُسْتَأْنَفَةٌ مَسوقَةٌ لتعليلِ مَا قبلَها، لا محلَّ لها.
قولُهُ: {وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} الواوُ عاطفةٌ، و "اللهُ" مُبْتَدَأٌ، و "عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} جارٌّ ومَجْرورٌ مضافٌ، ومَضافٌ إليْهِ مُتَعَلِقٌ بـِالخبرِ  "وَكِيلٌ"، و "وَكِيلٌ" خبرٌ عَنِ الجَلالةِ، والجُمْلَةُ مَعطوفةٌ على الجملةِ التي قَبْلَها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة هود، الآية: 12
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة هود الآية: 78
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 10
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 24
» فيض العليم ... سورة هود، الآية: 40
» فيض العليم ... سورة هود الآية: 56

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: