روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 19

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 19 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 19 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 19   فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 19 I_icon_minitimeالسبت مارس 21, 2015 4:02 pm

أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
(19)
قولُهُ ـ تعالى شأنُه: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ} أجعلتُم: ما زالَ السِياقُ في الرَدِّ على مَنْ فَضَّلَ عِمارَةَ المَسْجِدَ الحرامَ بالسِقايَةِ والعِمارةِ على الإِيمانِ والهِجْرَةِ والجِهادِ، والاستفهامُ هنا استفهامٌ إنكاريٌّ لتوبيخِ مَنْ ساوَى سِقايةَ الحجاجِ وعِمارَةَ المَسْجِدِ الحَرامِ بالإيمانِ والجِهادِ. وأَكثرُ المحقِّقين على أنَّه خِطابٌ للمُشْركين على طريقةِ الالْتِفاتِ، وهو المُتَبادِرُ مِنَ النَظْمِ، وقد خَصَّ الإيمانَ بالذِكرِ والجِهادَ في سبيلِ اللهِ تَعالى مَعَ نَبِيِّهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ففضَلَهُما على عُمرانِ المُشْرِكينَ للبيتِ وقيامِهم على السِقايَةِ. ذلكَ أَنَّ أميرَ المؤمنين عليٌّ بنُ أبي طالبٍ ـ كرَّمَ اللهُ وجهَهُ، قال لِعَمِّهِ العبَّاس بْنِ عَبدِ المطَّلِب ـ رضي اللهُ عنه: يا عَمُّ لو هاجرتَ إلى المدينةِ فقالَ لَهُ: أَوَلَسْتُ في أَفْضَل من الهِجْرَةِ؟، أَلَسْتُ أَسْقي الحاجَّ وأَعْمُرُ البيتَ؟ وهذا يدلُّ على أَنَّ العَبَّاسَ ـ رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنْهُ كانَ إذْ ذاكَ مُسْلِماً.
وقد بيَّنت الآيةُ أنَّها بمَنزلَةِ العَدَمِ، ولا يمكنُ تَشْبيهُهُما بالإيمانِ والجِهادِ، والمعنى أَجَعَلْتُم أَهْلَ السِقايَةِ والعِمارَةِ كَمَنْ آمَنَ باللهِ واليومِ الآخِرِ وجاهَدَ، في الفَضيلةِ وعُلُوِّ الدَرَجَةِ؟ أوْ أَجَعَلْتموهما في ذلك كالإيمانِ والجهادِ؟ وشتَّانَ ما بَيْنَهُما فإنَّ السِقايَةَ والعِمارَةَ وإنْ كانَتا مِنْ أَعمالِ الخيرِ، لا يُشَبَّهُ أَهْلُهُما بأَهْلِ الإيمانِ والجِهادِ حتى ولو خلا هذان العملان من القوادح والمحبِطات.
قولُهُ: {لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} أَيْ: لا مساواةَ بين الفريقين، وإسنادُ عدَمِ الاسْتِواءِ هذا إلى المَوصوفينِ لأنَّ الأَهَمَّ بيانُ تَفاوتِهِما. وتوجيهُ النَفْيِ هَهُنا والإنْكارِ فيما سَلَفَ بقولِه: "أجعلتم" إلى الاسْتِواءِ والتَشْبيهِ مَعَ أَنَّ دَعْوى المُفْتَخِرينَ بالسِقايَةِ والعِمارَةِ مِنَ المُشْرِكينَ، أَوِ المؤمنينَ، إنَّما هِيَ الأَفْضَلِيَّةُ دُونَ التَساوي والتَشابُهِ، للمُبالَغَةِ في الرَدِّ عَليهِمْ، فإنَّ نَفْيَ التَساوي والتَشابِهِ نَفْيٌ للأفْضَلِيَّةِ بالطَريقِ الأَوْلى، لكنْ يَنْبَغي أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ الأَفْضَلِيَةَ التي يَدَّعِيها المُشْرِكونَ، تُشْعِرُ بِثُبوتِ أَصْلِ الفَضيلةِ للمُفَضَّلِ عَلَيْهِ، وهمْ بمَعْزِلٍ عَنْ اعتقادِ ذلك، وكيفَ يُتَصَوَّرُ مِنْهم أَنَّ في جهادِهِمْ وقتْلِهم فضيلةٌ؟ أو أَنَّ في الإيمانِ الذي يسفِّه رَأْيَهم وما هم عليهِ فَضلٌ؟.
ومما جاءَ في سَبَبِ نُزُولِ هذِهِ الآيَةِ المُبارَكَةِ، إضافةً إلى ما ذَكَرْناهُ آنفاً، ما رَواهُ الطَبريُّ، والواحِدِيُّ، عَنِ النُعمانِ بْنِ بَشيرٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قالَ: كُنْتُ عِندَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عليْهِ وسَلَّمَ، في نَفَرٍ مِنَ أَصْحابِهِ، فقالَ رَجُلٌ مِنْهُم: ما أُبالي أَنْ لا أَعْمَلَ عَمَلاً بَعْدَ الإسْلامِ إلاَّ أَنْ أَسْقيَ الحاجَّ؛ وقالَ آخَرُ: بَلْ عِمارةُ المَسْجِدِ الحَرامِ؛ وقالَ آخرُ: بلِ الجهادُ في سَبِيلِ اللهِ خيرٌ ممّا قُلْتُم؛ فزَجَرَهم عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ ـ رضيَ اللهُ عنه، وقالَ: لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُم عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ. وذلكَ يَوْمَ الجُمُعَةِ ولكنْ إذا صُلِّيَتْ الجُمُعَةُ دَخَلْتُ على رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. فاسْتَفْتَيْتُهُ فيما اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ. قالَ: فأَنْزَلَ اللهُ تَعالى: "أَجَعلْتُمْ سِقايَةَ الحاجِّ وعِمارَةَ المَسْجِدِ الحرامِ كَمَنْ آمَنَ باللهِ واليومِ الآخِرِ وجاهَدَ في سَبيلِ اللهِ، لا يَسْتَوونَ عِنْدَ اللهِ واللهُ لا يَهْدِي القومَ الظالمين".
وأَخْرَجَ ابْنُ جَريرٍ عنْ محمدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قال: افْتَخَرَ طَلْحَةُ بْنُ شَيْبَةَ، والعبّاسُ، وعليٌّ ابْنُ أَبي طالِبٍ ـ رضي اللهُ عنهم، فقالَ طَلْحَةُ: أَنَا صاحِبُ البَيْتِ، مَعِي مِفْتاحُهُ. وقالَ العبَّاسُ: أَنَا صاحِبُ السِقايَةِ والقائمُ عَلَيْها: فقالَ عليٌّ: ما أَدْري ما تَقولونَ: لَقَدْ صَلَّيْتُ إلى القِبْلَةِ قبلَ الناسِ، وأَنا صاحِبُ الجِهادِ، فأَنْزَلَ اللهُ تعالى: "أجعلتم سقاية الحاج . . ." الآيَةَ.
وأَخرَجَ ابْنُ جَريرٍ، وأَبو الشَيْخِ عَنِ الضَحَّاكِ ـ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: أَقْبَلَ المسلمونَ على العَبَّاسِ وأَصْحابِهِ الذين أُسِروا يومَ بَدْرٍ يُعَيِّرونَهم بالشِرْكِ، فقالَ العبَّاسُ: أَمَا واللهِ لقدْ كُنّا نَعْمُرُ المَسْجِدَ الحَرامَ، ونَفُكُّ العانيَ، ونَحْجُبُ البَيْتَ، ونَسْقي الحاجَّ، فأَنْزَلَ اللهُ تعالى: "أجعلتم سقاية الحاج .. } الآية.
وأَخْرَجَ أَبو نُعَيْمٍ في فَضائلِ الصَحابَةِ، وابْنُ عَساكِرٍ، عَنْ أَنَسٍ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قال: قَعَدَ العَبَّاسُ، وشَيْبَةُ صاحبُ البَيْتِ يَفْتَخِرانِ، فقالَ لَهُ العباسُ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَا أَشْرَفُ مِنْكَ، أَنَا عَمُّ رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، ووَصِيُّ أَبيهِ، وساقي الحَجيج. فقالَ شَيْبَةُ: أَنَا أَشْرَفُ مِنْكَ، أَنَا أَمينُ اللهِ على بَيْتِهِ وخازِنُهُ، أَفَلا ائْتَمَنَكَ كَما ائْتَمَنَني؟ فاطَّلَعَ عَليهِما عليٌّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فأَخبراهُ بما قالا. فقالَ عليٌّ ـ رَضِيَ اللهُ عنه: أَنَا أَشْرَفُ مِنْكُما، أَنَا أَوّلَ مَنْ آمَنَ وهاجَرَ. فانطَلَقوا ثلاثَتَهم إلى النَبيِّ ـ صَلَّى اللهُ عليْهِ وسَلَّمَ فأَخْبروهُ. فما أَجابَهم بِشَيْءٍ، فانْصَرَفوا فنَزَلَ عَلَيْهِ الوَحْيُ بعدَ أَيَّامٍ، فأَرْسَلَ إليهم، فَقَرَأَ عليهم قولَهُ تعالى: "أجعلتم سقاية الحاج .. } إلى آخِرِ العَشْرِ.
قولُهُ تَعالى: {أجعلتم سِقَايَةَ الحاجِّ وَعِمَارَةَ المسْجِدِ الحرامِ كمن أمن ..} كمن: الجار والمجرورُ مُتَعَلِّقٌ بمَفعولٍ ثانٍ ل "جَعَلَ".
قولُهُ: "لا يَسْتَوون" هي جملةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ، فقد أَخْبرَ تَعالى بِعدَمِ تَساوي الفريقين. أو هو حالٌ مِنَ المَفعولين للجَعْلِ والتقديرُ: سوَّيْتُهم بَيْنَهم في حال تفاوتهم.
قرأ الجمهورُ: {سِقَايَةَ الحاجِّ وَعِمَارَةَ المسْجِدِ} على أنَّهُما مَصْدَرَيْن على وزنِ "فِعالة"، كالصِّيانة والوِقاية والتِّجارة، ولم تُقْلب الياء همزةً، لِتَحَصُّنِها بتاءِ التأنيثِ بخلاف رِداء، وعَباءة، لطُروء تاءِ التأنيثِ فيها، وحينئذٍ فلا بُدَّ مِن حذف مضاف: إمَّا من الأول، وإمَّا من الثاني لِيَتَصادقَ المجعولان. وقرَأَ ابْنُ الزُبيرِ والباقرُ وأَبو وَجْرَةَ "سُقاةَ" و "عَمَرَة" بِضَمِّ السِينِ وبَعْدَ الأَلِفِ تاءُ التأْنيثِ، وعَمَرة بِفَتْحِ العينِ والميمِ دُونَ أَلِفٍ. وهما جمعُ ساقٍ وعامِرٍ كما يُقالُ: قاضٍ وقُضَاةٍ، ورَامٍ ورُماة، وبارٌّ وبَرَرةٌ، وفاجِرٌ وفَجَرةٌ. والأَصْلُ: سُقَيَة، فَقُلبَتِ الياءُ أَلِفاً لِتَحَرُّكِها وانْفَِتاحِ ما قَبْلَها. ولا حاجةَ إلى تَقْديرِ حَذْفِ مُضافٍ، وإنِ احْتيجَ إليه في قراءةِ الجُمهورِ.
وقرَأَ سَعيدُ بْنُ جُبيرٍ كذلك، إلاَّ أَنَّهُ نَصَبَ "المسجد الحرام" بِ "عَمَرَة" وحَذَفَ التَنْوينَ لالْتِقاءِ الساكِنَينِ كقولِ أَبي الأَسْوَدِ الدُؤَليِّ:
 فألفَيْتُه غيرَ مُسْتَعْتِبٍ ......................... ولا ذاكرَ اللهَ إلا قليلا
وقولِهِ سبحانَه: {قُل هُوَ الله أَحَدُ اللهُ الصمدُ} سورةُ الإخلاص، الآيتان: 1 و 2.
وقرَأَ الضَحّاكُ "سُقاية" بضمِّ السينِ و "عمرة"، وهما جمعان أيضاً، وفي جمع "ساقٍ" على فُعالَةٍ نَظرٌ لا يَخْفى. والذي ينبغي أن يُقالَ ولا يُعْدَلَ عنه أَنْ يُجعل هذا جمعاً لسِقْي، والسِّقْي هو الشيء المَسْقِيّ كالرِّعْي والطِّحْن، وفِعْل يُجمع على فُعال، قالوا: ظِئْر وظُؤار، وكان مِنْ حقه أن لا تدخلَ عليه تاءُ التأنيث كما لم تدخل في "ظُؤَار"، ولكنَّه أنَّث الجمعَ كما أنَّث في قولهم حِجارة وفُحولة. ولا بُدَّ حينئذٍ من تقديرِ مضافٍ أي: أَجَعَلْتُم أصحابَ الأشياءِ المَسْقِيَّة كمَنْ آمَنَ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 19
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 8
» فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 25
» فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 40 (2)
» فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 55
» فيض العليم ... سورة التوبة، الآية: 71

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: