روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 29

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 29 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 29 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 29   فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 29 I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 04, 2015 1:58 am

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
(29)
قولُهُ ـ تباركت أسماؤه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا} نداء جديد منه سبحانه لعباده المؤمنين يُأمُرُهم فيه بأن يتَّقُوا غَضَبَهُ وعذابَهُ، وقدْ تَقدََّمَ غيرَ مَرَّةٍ تَعريفُ التَقْوَى مُفَصَّلاً. وبالمُوجَز فإنَّ مَعنى التقوى تَجَنُّبُ كُلِّ ما لا يَرْضَى سُبْحانَهُ، مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، والقيامُ بِكُلِّ ما أَمَرَ بِهِ مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ على قَدرِ الاسْتطِاعَةِ. فَمَنِ اتَّقاهُ جَعَلَ لَهُ مَوْلاهُ مِنْ كلِّ هَمٍّ فَرَجاً، وَمِنْ كلِّ ضِيقٍِ مَخْرَجاً، وَجَعَلَ لَهُ نُوراً وَهُدًى وبصيرةً يَفْرِق بِها بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ، وَيُميِّزُ بينَ الخَيْرِ وَالشَّرِّ، قالَ مُزْرَدُ بْنُ ضِرارٍ:
بادَرَ الأفقَ أن يغيبَ فلمَّا ................... أظلم الليلُ لم يَجِدْ فُرْقانا
وقال آخر:
ما لك مِنْ طولِ الأَسى فُرْقانُ ................ بعد قَطينٍ رحلوا وبانُوا
وقال آخر:
وكيف أُرَجِّي الخلدَ والموتُ طالبي ....... وما ليَ من كأسِ المنية فرقانُ
ويجوزُ أَنْ يَكونَ الفُرْقانُ هُنا نَصْراً يُفرِّقُ بَيْنَ المُحِقِّ والمُبْطِلِ؛ يعِزُّ المؤمنين ويُذِلُّ الكافرين، وهو تأويلٌ يواكبُ السِياقَ هُنا لأنَّ السُورَةَ إنَّما نزلت في معركة بدرٍ التي فَصَلَ اللهُ فيها بين الحقِّ والباطلِ فأعَزَّ المؤمنين وأَذَلَّ الكافرين وق سماها الحق ـ تبارك وتعالى في هذه السورةِ بِ {يوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} الآية: 41. وقيل: يجعل لكم مخرجاً مِنَ الشُبُهاتِ، أوْ نجاةً ممَّا تحْذرونَ في الدارين مِنْ مكروهاتٍ، أوْ ظُهوراً يُشْهِرُ أَمْرَكُم ويَنشُرُ صِيتَكم، وهو مِنْ قولهم: فُرقانُ الصُبْحِ، أَيْ نُورُهُ. وقيل: الفُرْقانُ هو النورُ الذي يُلقيهِ اللهُ في قلوبِ المُتَّقينَ المتوجّهين إلى ربِّ العالمين وهو نُورُ الوارداتِ الإلهيَّة، التي تَرِدُ على القُلوبِ مِنْ حَضْرَةِ علاّمِ الغُيوبِ، وهيَ ثَلاثةُ أَقْسامٍ:
ـ واردُ الانْتِباهِ مِنَ الغَفْلَةِ إلى اليَقَظَةِ، ومنَ الكَسَلِ والبَطالَةِ إلى النَشاطِ والنُهُوضِ إلى الطاعَةِ، فيَتْرُكُ غفلَتَهُ وهَواهُ، ويَنْهَضُ إلى طاعَةِ سيِّدهِ ومَوْلاه.
ـ وواردُ الإقبالِ على اللهِ: وهو نورٌ يًفْرُقُ بِهِ بَينَ الوُقوفِ مَعَ ظُلْمَةِ الحِجابِ عن ربِّ الأربابِ ومسبِّبِ الأسبابِ، وبينَ السيرِ إلى شُهودِ الأَحبابِ.
ـ ووارِدُ الوِصالِ: وهو نُورٌ يَفْرُقُ بِهِ بينَ ظُلْمةِ الأَكْوانِ، ونُورِ شُهودِ الديّانِ، أو بَينَ ظُلْمَةِ سَحابِ الأثَرِ وشُهودِ شمسِ العِرْفانِ. وكلُّ ذلك تحْتَمِلُهُ تَأْويلُ هذِهِ المُفْرَدَةُ البَليغَةُ العظيمة.
قولُه: {وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} يَعِدُ اللهُ تعالى عِبادَهُ المؤمنين إضافة لما تقدّم من الفرقان، بأنْ يكفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ، أي يَسْتُرها فلا يَفْضَحُها فالتكفيرُ المبالغةُ في الكَفْرِ، وهو السَترُ والإخفاء والتغطيةُ وقد بينا ذلك غيرَ مرةٍ أيضاً في مواضع كثيرةٍ، مما سبقَ تفسيره من كتاب الله ـ جلَّ وعَلا، وَيغْفِرُ لهم ذُنُوبَهُمْ، وغفرُ الشيءِ إصلاحُ أَمْرِهِ بما يَنْبَغي.  
قولُه: {وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} وَاللهُ عَظِيمُ الفَضْلِ وَالإِحْسَانِ، جَزِيلُ الثَّوَابِ، يُثيبُ عَلَى القَلِيلِ الكثيرَ، وَيَتَجَاوَزُ عَنِ الكَثِيرِ. ففضلُهُ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ. وفيهِ تَنْبيهٌ على أَنَّ ما وَعَدَهُ لهم عَلى التَقوَى تَفَضُّلٌ مِنْهُ وإحْسانٌ، لا أَنَّ تَقْواهُم أَوْجَبَتْ ذلك عَلَيْهَ، فالسَيِّدُ إذا ما وَعَدَ عبدَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ شيئاً في مُقابِلِ عَمَلٍ أَمَرَهُ بِهِ مما هُوَ واجِبٌ عَلَيْهِ لا محيدَ لَهُ عَنْهُ، فهُوَ تفضُّلٌ منه عليه وامْتِنانٌ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 29
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 15
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 31
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 47
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 63
» فيض العليم ... سورة الأنفال، الآية: 16

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: