روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية:

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية:  Jb12915568671



فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية:  Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية:    فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية:  I_icon_minitimeالجمعة مارس 07, 2014 8:42 am

[size=29.3333]وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ[/size][size=29.3333].[/size]
[size=29.3333](4)[/size]
[size=29.3333]قولُهُ تعالى شأنُه: {[/size][size=29.3333]وكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا[/size][size=29.3333]} أيْ كم مِنْ أَهْلِ قريةٍ رَكَنوا إلى الغَفلةِ، واغْتَرّوا بِطولِ المُهْلَةِ؛ باتوا في دَعَةٍ وأَصْبَحوا وقد باغتتهُمُ البلايا، وأَدْركتهم الرزايا فجأة ، فلا بلاءٌ كُشِفَ عَنْهم، ولا دعاءٌ سُمِعَ لهم، ولا فِرارٌ نَفَعَهم، وذلك بكفرهم وما قدَّمت أيديهم. فالقريةُ: هنا تَعني المَكانَ والسُكَّانَ. وهو شُروعٌ في تَذكيرِهِمْ بما نَزَلَ في الأممِ قبلَهم مِنَ العَذَابِ، وإنذارٌ لهم بسببِ إِعراضِهم عنْ اللهِ تعالى ورسولِهِ ـ صلى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ـ ومحاربتهم لِدينِهِ القويمِ، وإصْرارِهِمْ على اتباعِ أَباطيلِ أَوليائِهم والتمسُّكِ بها، فكَثِيرٌ مِنَ القُرَى، أَوِ البِلاَدِ ـ وهيَ أَماكِنُ تَجَمُّعِ النّاسِ ـ دمَّرها اللهُ ـ جَلَّ شأنُه ـ وأَهْلَكَ أَهْلَهَا، لِمُخَالَفَتِهِمْ رُسُلَ رَبِّهِمْ فِيما جَاؤُوهُمْ بِهِ، وَلتَكْذِيبِهمْ إِيَّاهُمْ، فَأَخْزَاهُمُ اللهُ فِي الدُّنيا، وَسَيُذِلُّهُمْ فِي الآخِرَةِ. [/size]
[size=29.3333]وكان ـ سبحانَه ـ يُخوِّفُ أَهْلَ مَكَّةَ لتكذيبِهم رسولَ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّم ـ بإهلاكِهِم كما أهلَك الأُمَمَ الخاليةَ قبلَهم بتكذيبهم رُسُلَهم: "[/size][size=29.3333]وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا[/size][size=29.3333]"؛ بتكذيبهم الرُّسُلَ، فأنتم يا أَهلَ مَكَّةَ تُهلَكون بِتكذيبِكم رَسولَكم، كما هلك الذين من قبلكم، وإنْ كان أهلُ مكَّةَ ليسوا بأهل كتابٍ لِيَعرفوا أنَّ إهلاكَ الأُمَمِ الماضيةِ إنَّما كان بتكذيبهم الرُّسُلَ، غيرَ أَنَّهم يمكنهم معرفةُ ذلك من أهلِ الكتاب،  فتلزمُهم الحُجَّةُ، كالعجم الذين لا يعرفون الرآنَ الكريم الذي أُنزِلَ بلِسانِ العرب، فإنَّ الحُجَّةَ تَلزَمُهم بذلك؛ لما كان لهم سبيل الوصول إلى علم ذلك بالعرب؛ فعلى ذلك هَؤُلَاءِ، وإن لم يكن عندهم علم بإهلاك أُولَئِكَ؛ فتلزمهم الحجة بإعلام أهل الكتاب إيَّاهم.[/size]
[size=29.3333]وفي الآية دلالة إثبات رسالةِ سيدِنا مُحَمَّد ـ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ـ لأنَّه أَخبَرَ عَنْ إِهْلاكِ الأُمَمِ الخالِيَةِ بتَكذيبِهمُ الرُّسُلَ، وهو ـ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ـ لَمْ يُنظُرْ في كُتُبِ الأُمَمِ السالفَةِ، ولا اخْتَلَفَ إليهمْ لِيُعلِموهُ عن ذلك، ثمَّ أَخْبَرَهم بذلك، فدَلَّ أَنَّه إنَّما عَرَفَ ذلك باللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ.[/size]
[size=29.3333]قولُهُ: {[/size][size=29.3333]فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ[/size][size=29.3333]} قِيلَ: أَهْلَكْنَاهَا بِإِرْسَالِنَا مَلَائِكَةَ الْعَذَابِ إِلَيْهَا، فَجَاءَهَا بَأْسُنَا وَهُوَ الِاسْتِئْصَالُ. وَالْبَأْسُ، الْعَذَابُ الْآتِي عَلَى النَّفْسِ، وقالَ أَبو بَكْرٍ الكِيساني: البأْسُ هُو كلُّ أَمْرٍ مُعْضِلٍ شديدٍ مِنَ المَرَضِ والجَرْحِ وغَيْرِهِ. رُويَ عن سيدنا عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ أَنَّهُ قيل له لَمَّا طَعَنه أبو لؤلؤةَ المجوسيُّ: لا بأسَ عليكَ، فقالَ: إنْ كان في القَتْلِ بأسٌ كفَى بِذلِك. وَقِيلَ: الْمَعْنَى أَهْلَكْنَاهَا فَكَانَ إِهْلَاكُنَا إِيَّاهُمْ فِي وَقْتِ كَذَا، فَمَجِيءُ الْبَأْسِ عَلَى هَذَا هُوَ الْإِهْلَاكُ. وَقِيلَ: الْبَأْسُ غَيْرُ الْإِهْلَاكِ، كَمَا ذَكَرْنَا. وَحَكَى الْفَرَّاءُ أَيْضًا أَنَّهُ إِذَا كَانَ مَعْنَى الْفِعْلَيْنِ وَاحِدًا أَوْ كَالْوَاحِدِ قَدَّمْتَ أَيُّهُمَا شِئْتَ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ جَاءَهَا بَأْسُنَا فَأَهْلَكْنَاهَا، مِثْلُ دَنَا فَقَرُبَ، وَقَرُبَ فَدَنَا، وَشَتَمَنِي فَأَسَاءَ، وَأَسَاءَ فَشَتَمَنِي، لأنَّ الإساءةَ والشَّتْمَ في المحصِّلةِ شيءٌ وَاحِدٌ. وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}. الْمَعْنَى انْشَقَّ الْقَمَرُ فَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ، فالْمَعْنَى وَاحِدٌ، وَاللهُ أَعْلَمُ. فَكَانَ مِنْهُمْ مَنْ جَاءَهُمْ أَمْرُ اللهِ وَبَأْسُهُ لَيلاَ "[/size][size=29.3333]بَيَاتاً[/size][size=29.3333]" وَمِنْهُمْ مَنْ جَاءَهُمْ نَهَاراً وَهُمْ يَسْتَرِيحُونَ وَسَطَ النَّهَارِ وهم "[/size][size=29.3333]قَائِلُونَ[/size][size=29.3333]"، وَكِلاَ الوَقْتَينِ وَقْتُ غَفْلَةٍ مِنَ النَّاسِ وَلَهْوٍ، فَعَلى العَاقِلِ أَلاَّ يَغْتَرَّ بِالدُّنْيَا، وَأَلاَّ يَأْمَنَ غَدْرَ اللَّيَالِي. و"[/size][size=29.3333]بياتاً[/size][size=29.3333]" أَيْ لَيْلًا، وَمِنْهُ الْبَيْتُ، لِأَنَّهُ يُبَاتُ فِيهِ. "[/size][size=29.3333]أوْ هم قائلون[/size][size=29.3333]" أَيْ أَوْ وَهُمْ قَائِلُونَ. وَ"[/size][size=29.3333]قائِلُونَ[/size][size=29.3333]" مِنَ الْقَائِلَةِ أوِ الْقَيْلُولَةُ، وَهِيَ نَوْمُ نِصْفِ النَّهَارِ وَقِيلَ: الِاسْتِرَاحَةُ نِصْفُ النَّهَارِ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهَا نَوْمٌ. وَالْمَعْنَى جَاءَهُمْ عَذَابُنَا وَهُمْ غَافِلُونَ إِمَّا لَيْلًا وَإِمَّا نَهَارًا.[/size]
[size=29.3333]قولُه: {وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} كم: في مَوْضِعِ رفعٍ بالابْتِداءِ، والخبرُ الجُمْلةُ بَعْدَها، و"من قرية" تَمييزٌ، والضَميرُ في "أهلكناها" عائدٌ على معنى "كم". وهي هُنا خَبَرِيَّةٌ للتَكْثيرِ، والتقديرُ: وكثيرٌ مِنَ القُرى أَهلكناها. وعن بعضِهم أنَّ "أهلكناها" صفةٌ لِقريةٍ، والخبرُ قولُه: "فجاءها بأسُنا". إلاَّ أَنَّ الفاءَ تَمْنَعُ مِنْ ذلك، ولوِ ادَّعى مُدَّعٍ زيادتَها ـ كما هو مَذْهبُ الأخفش ـ لم تُقْبَلْ دَعواهُ؛ لأنَّ الأخْفَشَ إنَّما يَزيدُها عندَ الاحْتياجِ إلى ذلك. ويمكن أنْ تكون في مَوْضِعِ نَصْبٍ على الاشْتِغالِ بإضمارِ فِعْلٍ يُفَسِّرُهُ ما بعدَهُ، ويُقَدَّرُ الفِعْلُ مُتَأَخِّراً عن "كم"؛ لأنَّ لها صَدْرُ الكَلامِ، والتقديرُ: وكم مِنْ قريةٍ أَهْلَكْناها أَهْلَكناها، وإنَّما كان لَها صَدْرُ الكلامِ لِوَجْهيْنِ أَحَدُهُما: مُضارَعَتُها لـ "كم" الاسْتِفهامِيَّة. والثاني: أَنَّها نَقيِضَةُ "رُبَّ" لأنَّها للتكثيرِ و"رُبَّ" للتقليلِ، فحُمِل النَقيضُ على نَقيضِهِ كما يَحمِلونَ النَظيرَ على نَظيرِهِ.[/size]
[size=29.3333]ولا بُدَّ مِنْ حَذْفِ مُضافٍ في الكلامِ لِقولِهِ تعالى: "أو هم قائلون" فاضْطُرِرْنَا إلى تقديرِ مَحذوفٍ، ثمَّ مِنْهم مَنْ قَدَّرهُ قبلَ "قَريةٍ" أيْ: كَمْ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ، ومِنْهم مَنْ قدَّرهُ قَبْلَ "ها" في "أهلكناها" أيْ: أَهلَكْنا أَهْلَها، وهذا ليس بشيءٍ؛ لأنَّ التقديرُ إنَّما يَكونُ لأجلِ الحاجِةِ، والحاجةُ لا تَدعو إلى تقديرِ هذا المُضافِ في هذيْن المَوضِعيْن المَذْكوريْن، لأنَّ إهلاكَ القريةِ يُمكِنُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْها نَفْسِها، فإنَّ القرى تُهْلَكُ بالخَسْفِ والهدْمِ والحَريقِ والغَرَقِ ونَحوِه، وإنَّما يُحتاجُ إلى ذلك عندَ قولِهِ: "فجاءها" لأجلِ عَوْدِ الضميرِ مِنْ قولِه: "هم قائلون" عليْه، فيُقَدَّرُ: وكمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكناها فجاءَ أَهلَها بأسُنا. فإن القرية تَهْلَكُ كما يَهْلَك أهلُها، وإنَّما قدَّرناهُ قبلَ الضميرِ في "فجاءها" لقولِهِ: "أو هم قائلون".[/size]
[size=29.3333]ومَجيءُ البأسِ بعدَ الإِهْلاكِ وعَقِبَهُ، كما هو ظاهرُ الآيةِ؛ لأنَّ الفاءَ تُعطي ذلك، لكنَّ الواقعَ إنَّما هو مَجيءُ البَأْسِ، وبعدَهُ يَقَعُ الإِهْلاكُ. فمِنَ النُحاةِ مَنْ قالَ: الفاءُ تأتي بمعنى الواو فلا تُرَتِّبُ، وهذِهِ الآيةُ مِنه، وأُجيبَ عن ذلك بأَنَّ المعنى: وكم من قرية أَرَدْنا إهلاكَها، فحذف "أردنا" أو أنَ المعنى: وكم مِنْ قريةٍ حكمْنا بإهلاكها، وهو كقولِهِ تعالى في سورة المائدة: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصلاةِ فاغْسلوا وجوهكم..} الآية: 6، وكقولِه في سورة النحلِ: {فَإِذَا قَرَأْتَ القرآن فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم} الآية: 98، وكقولِه ـ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((إذا دَخَلَ أَحَدُكم الخَلاءَ فَلْيُسَمِّ اللهَ)). أَوْ أَنَّ مَعنى أَهْلَكناها خَذَلْناهُم ولمْ نَوَفِّقْهم، فنَشأَ عنْ ذلكَ هلاكُهم، فعبَّر بالمُسَبَّبِ عنِ سَبَبِهِ وهو بابٌ واسعٌ. وقيلَ إنَّ الفاءَ هُنا تَفْسيريَّةٌ لَيْست للتَعْقيبِ، نَحو: "تَوَضَّأَ فَغَسَلَ وجْهَهُ ثُمَّ يديه"وهو ضعيفٌ. وقيل أيضاً إنَّها للترتيبِ في القولِ فقَطْ كأنَّهُ أَخْبَرَ عنْ قُرَىً كثيرةٍ أنَّه أَهْلَكَها، ثمَّ قالَ: فكانَ مِنْ أَمْرِها مَجيءُ البأسِ وهو ضعيفٌ أيضاً. وقيلَ إنَّ الإِهلاكَ هو مَجيءُ البأسِ، ومَجيءُ البَأْسِ هُو الإِهْلاكُ، فلَمَّا كانا مُتَلازِمَيْن لَمْ تُبالِ بأَيِّهما قَدَّمْتَ في الرُتْبَةِ كقولِكَ: "شَتَمَني فَأَساءَ" و"أَساءَ فشَتَمني" فالإِساءةُ والشَتْمُ شيءٌ واحدٌ وهو ضعيف أيضاً. وإذا ما حُذِف مُضافٌ وأُقيمَ مُقامَه المُضافُ إليه، جازَ اعتباران، أَوَّلُهما: الالْتِفاتُ إلى ذلك المَحذوفِ، وثانيهما: عدمُ الالْتِفاتِ إليْهِ، وهو الأكثر. وقد جُمِعَ الأمرانِ هَهُنا فإنَّه لم يُراعِ المَحذوفَ في قولِهِ: "أَهْلَكْناها فجاءَها" وراعاهُ في قولِه: "أو هم قائلون"، هذا إذا قدَّرْنا الحذفَ قبلَ "قرية"، أَمَّا إذا قدَّرنا الحذفَ قبلَ ضميرِ "فجاءها" فإنَّهُ لم يُراعِ إلاَّ المَحذوفَ فقطْ.[/size]
[size=29.3333]قولُهُ: {بَيَاتاً} مَنصوبٌ على الحالِ، وهوَ في الأَصْلِ مَصْدَرٌ، من: باتَ يَبيتُ بَيْتاً وبَيْتَةً وبَيَاتاً وبَيْتُوتة. والبَيْتوتَةُ دخولُك في الليلِ، فقولُهُ: "بياتاً" أيْ بائتين. ويجَوزُ أنْ يكون مفعولاً لَهُ، وأَنْ يَكونَ في حُكْمِ الظَرْفِ. [/size]
[size=29.3333]قولُهُ: {أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} في مَحَلِّ نَصْبٍ نَسَقاً على الحالِ. و"أو" هُنا للتَنْويعِ، كأنَّه قِيلَ: أَتاهُمْ بَأسُنا تارةً لَيْلاً كقومِ لُوطٍ، وتارةً وقتَ القَيْلولَةِ كَقَوْمِ شُعيبٍ. واخْتَلَفَ النَّحْوِيّونَ فيما إذا كان يُحْتَاجُ إلى تقديرِ واوِ حالٍ قبلَ هذهِ الجملةِ. فقدرَ بعضُهم هنا الواوَ محذوفةً، والصحيحُ أَنَّها إذا عُطِفَتْ على حالٍ قبلَها حُذِفتِ الواوُ اسْتِثْقالاً لاجْتِماعِ حَرْفَيْ عَطْفٍ؛ لأنَّ واوَ الحالِ هيَ واوُ العَطْفِ اسْتُعيرتْ للوصلِ. فقد نَصَّ النَّحْوِيُّونَ على أَنَّ الجُمْلَةَ الحالِيَّةَ إذا دَخَلَ عليْها حَرْفُ عَطْفٍ امْتَنَعَ دُخولُ واوِ الحالِ عليْها، للمُشابَهَةِ اللّفظيَّةِ، ولأنَّ واوَ الحالِ عاطفةٌ في الأصْلِ. [/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية:
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 15
» فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 31
» فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 45
» فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 70
» فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 85

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: