روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 131

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية:  131 Jb12915568671



فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية:  131 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 131   فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية:  131 I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 12, 2014 8:28 am

ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ وَأَهْلُها غافِلُونَ.
(131)
قَوْلُهُ ـ سُبْحانَهُ وتَعَالَى: {ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرى بِظُلْمٍ} أَيْ إِنَّمَا فَعَلْنَا هَذَا بِهِمْ لِأَنِّي لَمْ أَكُنْ أُهْلِكُ الْقُرَى ـ وهي المدائنُ الكبيرة، والمُرادُ أهلها ـ بِسَبَبِ شِرْكِهِمْ قَبْلَ أنْ أرْسِلِ إليهم رُّسُلاً، حتى لا يَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ، فتكون بذلك لَنا الحُجَّةُ التامَّةُ عَليهم. معَ أَنَّ اللهَ ـ تَبارَكتْ أَسماؤهُ ـ أَعطى الإنسانَ عَقلاً يَتَرَّفُ بِهِ على خالِقِه ـ سبحانَه ـ وبِهِ يَسْتَدلُّ على وحدانيَّته، ويُبَصِّرُهُ هذا العقلُ بِطريقِ الخَيْرِ وطريقِ الشَرِّ، كما قالَ عليْه الصلاةُ والسلامُ ـ فيما خرجه مسلمٌ وغيرُه عن ـ النِّعمانِ بْنِ بَشيرٍ رَضِيَ اللهُ عنْهُ: ((الحلالُ بيِّنٌ والحرامُ بَيِّنٌ .. )). ومعَ هذا كُلِّهِ أَرْسَلَ الرُّسُلَ ـ عليهِمُ السَّلامُ ـ لِيُبَيِّنوا هذا كلَّه، مُبَشِّرينَ المُتَّبِعين طريقَ الحَقِّ والخَيْرِ بِحُسْنِ الجَزاءِ والعاقِبَةِ الحَسَنَةِ، ومُنْذِرينَ مَنْ أَعْرَضَ وسَلَك طريقَ الشَرِّ والباطِلِ بِسوءِ الجَزاءِ والعاقبة السيئةِ، وقد أَعفى مَنْ فَقَدَ العَقْلَ أَوْ مَنْ لَمْ تَبْلُغْهُ الرِّسالةُ مِنَ الحِسابِ والعَذابِ وسُوءِ المُنْقَلَبِ فقال في سورة الإسراء: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حتى نَبْعَثَ رَسُولاً} الآية: 15. ـ وقد تقدَّم بيانُ ذلك مفصّلاً في غير هذا المَوضِعِ ـ فَتَمَّتِ للهِ ـ تعالى ـ الحُجُّة البالغة على خلقه.  وَقِيلَ المعنى المقصودُ: لَمْ أَكُنْ أُهْلِكُ الْقُرَى بِشِرْكِ مَنْ أَشْرَكَ مِنْهُمْ، فَهُوَ مِثْلُ قولِه في الآية: 164 من سورة الأنعام: {وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى}. والإشارة بـ "ذلك" إمَّا إلى إرسالِ الرُسُلِ أو إلى السؤالِ المَفهومِ مِنْ قولِه تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ} من الآيةِ التي سبقتها، أو إلى شهادتِهم على أَنْفُسِهم بالكَفْرِ واستحقاقِهِمُ القوبةَ وسوءَ العذابِ فقد قال مقاتلٌ: وما كان ربُّكَ مُهْلِكَ القُرى بِظُلمٍ مِنْه ولكنْ بِحَقٍّ اسْتَوجَبوا بِه الهَلَكَةَ..
قولُهُ: {وأهلها غافلون} نفَى اللهُ تعالى الغَفلةَ عنهم عِندَ نُزولِ الهلاكِ بِهِم إذْ سبق لهم أَنْ أُنذِروا بالرُسُلِ والآياتِ. وقد أكَّدَ ـ سبحانَه ـ هذا النفيَ بإيراده اسم الفاعل "مُهلك". والمعنى أَنَّه ليس مِنْ شأْنِ رَبِّكَ ـ تبارك وتعالى ـ أنْ يَكونَ مُهْلِكًا للقرى، فالظُلْمُ مَنْفيٌّ عنه ـ سبحانه ـ أيْ أَنَّ اللهَ ـ تعالى ـ لَا يُهلِكُ القُرى وأَهلُها غافلونَ ظالِماً لَهم بِعَدَمِ الإنْذارِ.
قوله تعالى: {ذلك} مُبتدأٌ محذوفُ الخَبَرِ، أيْ: ذلك الأمرُ. ويجوزُ العكسُ، أيْ: خَبَرٌ لِمُبتدأٍ محذوفٍ والتقديرُ: الأمرُ ذلك. أوْ أَنَّه منصوبٌ بإضمارِ فعلٍ، أي: فَعَلْنا ذلك، وإنَّما يَظهَرُ المعنى إذا عُرِفَ المُشارُ إليه، وهو يحتمل أن يكون إتيان الرسل قاصِّين الآيات ومنذرين بالحشر والجزاء، وأن يكون ذلك الذي قَصَصْنا مِنْ أَمْرِ الرسل، وأَمْر مَنْ كَذَّب ويحتمل أن يكون إشارةً إلى السؤال المفهوم من قوله: {أَلَمْ يأتِكم}.
وقوله: {أن لم يكن} يجوزُ أنَّه على حذفِ لامِ العِلَّةِ، أيْ: ذلك الأمرُ الذي قَصَصْنا، أو ذلك الإِتيانُ أو ذلك السؤالُ لأجلِ أَنْ لم يَكُنْ، فلَمَّا حُذِفَتِ اللامُ احْتَمَلَ مَوْضِعُها الجَرَّ على الموضِعِ أو النَّصبَ على نزع الخافضِ كَما عُرِفَ غيرَ مرَّةٍ. ويجوزُ: أَنْ يَكونَ بَدَلاً مِنْ "ذلك" كقولِهِ في الآية: 22 من سورةِ الحجر: {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأمرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ}. ويجوزُ أنْ تكونَ "أَنْ" الناصبةَ للمضارعِ، وأنْ تَكونَ "أنَّ" المُخَفَّفَةَ واسْمُها ضَميرُ الشأن، و"لم يكن" في محلِّ رَفْعٍ خَبَرها، وهي نَظيرُ قولِهِ تعالى في سورة طه: {أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً} الآية: 89. ومن ذلك قولُ الأعشى:
في فتيةٍ كسيوفِ الهِندِ قد عَلِمُوا ...... أَنْ هالكٌ كلُّ مَنْ يَحْفَى ويَنْتَعِلُ
وقولُه: {بظلمٍ} الظاهر فيه أَنَّهُ متعلِّقٌ بمَحذوفٍ على أنَّه حالٌ مِنْ "ربك" أوْ مِنَ الضَميرِ في "مُهْلِكَ" أي: لم يَكُنْ مُهْلِكَ القُرى مُلْتَبِساً بِظُلْمٍ، ويَجوزُ أنْ يَكونَ حالاً مِنَ القُرى، أي: مُلْتَبِسَةً بِذُنوبِها، والمَعْنَيانِ مَنْقولانِ في التَفْسيرِ كما تقدَّم. وقال أبو البقاء: هو متعلِّقٌ بِـ "مُهْلِك" على أَنَّهُ مَفعولٌ، وهو بعيدٌ.
وقولُهُ: {وأهلُها غافلون} جُمْلَةٌ حاليَّةٌ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم .... سورة الأنعام، الآية: 131
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 1
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 17
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 34
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 50
» فيض العليم ... سورة الأنعام، الآية: 66

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: