روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 11

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  11 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  11 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 11   فيض العليم ... سورة المائدة، الآية:  11 I_icon_minitimeالسبت أغسطس 24, 2013 4:24 pm

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ. (11)
قَوْلِهِ تَعَالَى شأنُه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} مُتَّصلٌ بالأمرِ بالعدالةِ معَ الأعداءِ كالعدلِ معَ الأوْلياءِ، والذِكْر استحضارُ الشيءِ إلى الذِهْنِ؛ لأنَّ الغفلةَ تَطْرأُ على الإنسانِ وعليْه ألَّا يَستمِرَّ فيها. ذَكَّرهم ما سَلَفَ لهمْ مِنْ نِعَمِ الدَّفْعِ وهو ما قَصَّرَ عنْهم أَيديَ الأعداءِ، وذلك مِنْ أَماراتِ العِناية. ففي هذا النَصِّ أَمْرٌ بالتَذكيرِ بحالِ ضَعْفِهم عندما كانوا يَلتمسون العدالةَ، لِيَعتَبِروا بماضيهم، ويتَّخِذوا منْه عِبرةً لِحاضِرِهم، فيَتَذكَّروا حالَ الضَعفِ في حالِ القُوَّةِ، لِيَقْدِروا عظيمَ نِعمةِ اللهِ عليهم، فيَعْدِلوا معَ غيرِهم كما كانوا يَلتَمِسون العدلَ إذْ كانوا مَظلومين يَتَخَطَّفُهُمُ النَّاسُ، ليشكروا اللهَ على نعمتِه، ولا يَشتَطّوا عَلى غيرِهم، ومعنى بسطِ اليَدِ بالقوَّةِ والأخذِ والسيطرةِ والصَولةِ، فكفَّ عنكم أيديَهم وبدَّلكم من بعدِ الضَعفِ قوَّةً، وبعدَ الذِلَّةِ عزَّةً، فبعدَ أنْ كنتم تُظلَمون، وتُرامون بالسوءِ، صِرْتم أقوياءَ يُطلَبُ
الإنصافُ منكم.
وقد أكَّدَ ـ سبحانَه وتعالى ـ أنَّه هو الذي رَدَّ الأذى وتدبيرَ الشرِّ عنكم، فكرَّرَ كلمةَ الأيدي "فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ" وفي ذلك إشارةٌ إلى أنَّه ـ سبحانه ـ هو الذي قضى على قوَّةِ أسبابِ أَعدائهم، ومَناطِ شِدَّتِهم، وهي الأيدي التي يكون بها البَطشُ والصَولةُ.
ولقد تكلَّموا في سببِ نزولِ هذه الآيةِ، وخصَّصُوا، واللفظُ عام، فقالوا: إنَّ يَدَ البطشِ والغدرِ كان قدْ هَمَّ بها ناسٌ للاعْتِداءِ على شخصِ النبيِّ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّم، والاعتداءُ عليه اعتداءٌ على المُسلِمين، وكفُّ الاعْتِداءِ عنْه نعمةٌ على كلَّ المُسلمين، وقالوا في ذلك رواياتٍ مختلفةً تنتهي إلى خبرين:
أوَّلُهُما: ما رُويَ في الصَحيْحين وغيرِهما مِنْ حديثٍ جابرٍ وغيرِه أنَّ رَجُلًا مِنْ بني مُحاربٍ قامَ على رأسِ رسولِ اللهِ ـ صلى اللهُ عليْه وسَلَّمَ ـ في وقتِ الراحةِ ومعهُ السيفُ، وقالَ للرسولِ مَنْ يَمنعُك؟ قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلَّم: ((اللهُ)) فوَقَعَ السيفُ مِنْ يَدِهِ، فأخذَهُ النَبِيُّ وقال: ((من يمنعك مني))، فقال الرجل: كُنْ خيرَ آخِذٍ. قال الرسول ـ صلى الله عليه وسلَّم: ((تشهدُ أنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنّي رَسولُ اللهِ)) قال: "أُعاهدك ألَّا أُقاتِلَك، ولا أَكونُ مَعَ مَنْ يُقاتِلونَك، فخَلَّى سبيلَه، فجاءَ إلى قومِه، وقال: جئتُكم مِنْ عندِ خيرِ النَّاس". وَفِي الْبُخَارِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ دَعَا النَّاسَ فَاجْتَمَعُوا وَهُوَ جَالِسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَلَمْ يُعَاقِبْهُ. وَذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ أَنَّهُ أَسْلَمَ. وَذَكَرَ قَوْمٌ أَنَّهُ ضَرَبَ بِرَأْسِهِ فِي سَاقِ شَجَرَةٍ حَتَّى مَاتَ. وَفِي الْبُخَارِيِّ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ أَنَّ اسْمَ الرَّجُلِ غَوْرثَ ابْنَ الْحَارِثِ وَقَدْ ضَمَّ بَعْضُهُمُ الْغَيْنَ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ. وَذَكَرَ أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسٍ الرَّازِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ أَنَّ اسْمَهُ دُعْثُورُ بْنُ الْحَارِثِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ أَسْلَمَ كَمَا تَقَدَّمَ. وَذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَنَّ اسْمَهُ عَمْرُو بْنُ جِحَاشٍ وَهُوَ أَخُو بَنِي النَّضِيرِ. وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ قِصَّةَ عَمْرِو بْنِ جِحَاشٍ فِي غَيْرِ هَذِهِ الْقِصَّةِ. وَاللهُ أَعْلَمُ.
ثانيهما: كما قَالَ قَتَادَةُ وَمُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُمَا: أنَّ النبيَ ـ صلى اللهُ عليه وسلَّمَ ـ ذهب إلى بني النَّضيرِ ومعه أبو بَكرٍ وعمرُ وعُثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزُبيرُ، يَطلُبون منهمُ الإعانةَ على دِيَةِ رَجليْن قُتِلا، وكان للنبي ـ صلى الله عليه وسلَّم ـ عقدٌ معَ بني النَّضيرِ عهدًا على ألَّا يُحارِبوه، وأنْ يُعينوهُ على الدِيّاتِ، فلمَّا طالَبَهمْ بحُكمِ هذا العهدِ أَظهَروا القَبولَ، وأَخْفَوا الغَدْرَ، فقالوا: نَعم يا أبا القاسم قد آنَ لك أنْ تأتينا وتَسألَنا حاجةً اجْلِسْ حتَّى نُطْعِمَك، ونُعطيك الذي سألْتَنا، فجَلَسَ بجانبِ جدارٍ لهم، وقال لهم حُيَيُّ بنُ أَخْطَبَ: لَا تُرَوْنَه أَقرَبَ منْه الآنَ؛ اطْرَحوا عليْه حِجارةً فاقتُلوه، فهَمُّوا أنْ يَطْرَحوا عليْه صَخْرَةً، وقد أُعْلِمَ النبيُّ ـ صلى اللهُ عليْه وسلَّمَ ـ بِنِيَّةِ
الغَدْرِ، إذْ أَعلَمَه جِبريلُ، فانْصرفَ قبلَ أنْ يُنَفِّذوا ما دَبَّروا.
هاتان روايتان في أسبابِ النُزولِ، ويكون القومُ همُ الذين دبَّروا قَتْلَ النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلَّم ـ فُرادى وجماعات، ويكون كفُّ أيديهم نعمةً عظيمةً على أهلِ الإيمان. قَالَ الْقُشَيْرِيُّ: وَقَدْ تَنْزِلُ الْآيَةُ فِي قِصَّةٍ ثُمَّ يَنْزِلُ ذِكْرُهَا مَرَّةً أُخْرَى لِادِّكَارِ مَا سَبَقَ. {أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} أَيْ بِالسُّوءِ {فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} أَيْ منعهم. والذي نَراهُ هوَ تذكيرُ المؤمنين بما هَمَّ به الأقوامُ منَ الاعْتِداءِ على النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلَّم ــ في هاتين الواقعتين، ومِنْ قبلِهما بتدبيرِ قتلِه يومَ الهِجْرَةِ النبويَّةِ، ومِنَ الاعْتِداءِ على المؤمنين في غزوةِ أُحُدٍ، ومِنْ تَضافُرِ العَرَبِ في الجزيرةِ العَربيَّةِ على الذهاب إلى المَدينةِ قصَبَةِ الإسلامِ، واقْتِلاعِها في غزوةِ الأَحزابِ، وقدْ كَفَّ اللهُ ـ سبحانَه وتعالى ـ في كلِّ هذا تلكَ الأيْدي المَبسُوطَةِ بالشَرِّ، فلا تَخصيصَ في النَصِّ، بلْ يُتْرَكُ على عُمومِه.
قولُه: {وَاتَّقُوا اللهَ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} بعدَ التَذكيرِ بهذِه النِّعمةِ التي جَعَلَتْ للمُؤمنينَ كَيانًا مُسْتَقِلًا عَزيزًا كريمًا يَنتصفُ مِنَ الظالمين، ولا يَظْلِمُ أَحَدًا أَمرُ اللهِ ـ سبحانَه وتعالى ـ بالتَقوى، وتَقوى اللهِ ـ تعالى ـ هي: الشعورُ بعَظَمَتِهِ، والإحساسُ بِجَلالِهِ، وامْتِلاءُ القلبِ بِه، واطمِئنانُه إليْه، ورجاءُ ثوابِه، وخَشْيَةُ عذابِه، وعِبادتُه كأنَّه يَراه كما وَرَدَ في الأَثرِ: "اعبدِ الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " أخرجه الطبراني من حديث أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ وأخرجه مسلمٌ بلفظٍ قريب من حديثِ عمر ابنِ الخطاب ـ رضي الله عنهم (..أخبرني عنِ الإحْسانِ).
قولُه تعالى: {عَلَيْكُمْ} يَجوزُ أَنْ يتعلَّقَ بـ "نِعمةِ" وأنْ يَتَعلَّقَ بمَحذوفٍ على أنَّه حالٌ منها.
وقولُه: {إذْ هَمَّ} ظَرْفٌ، ناصبُه النِعْمَةُ أيْضًا أي: اذْكُروا نِعْمَتَه عليكم في وقتِ هَمِّهم، ويَجوزُ أنْ يَتَعلَّقَ هذا الظرفُ بما تعلَّقَ بِه "عليكم" إذا جعلتَه حالًا مِنْ "نِعمةَ"، ولا يجوزُ أَنْ يكونَ منصوبًا بـ "اذْكُروا" لِتُنافي زَمَنَيْهما، فإنَّ "إذْ" للمُضِيِّ، و"اذكروا" مُستقبل. و"أنْ يَبْسُطوا" على إسْقاطِ الباءِ أيْ: هَمُّوا بأنْ يَبْسُطوا، ففي مَوْضِعِ "أَنْ" الخِلافُ المَشهورُ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 11
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 94
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 110
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 17
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 33
» فيض العليم ... سورة المائدة، الآية: 47

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: