روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 116

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة النساء، الآية:  116 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة النساء، الآية:  116 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 116   فيض العليم ... سورة النساء، الآية:  116 I_icon_minitimeالإثنين يوليو 29, 2013 9:53 am

وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا.
(115)
قولُهُ ـ تبارك وتعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى} الْمُشَاقَّةُ الْمُعَادَاةُ والمُخالَفةُ، ومَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ ـ صلى الله عليْه وسلَّمَ ـ بِارْتِدَادِهِ عَنِ الإِسْلاَمِ ، وَإِظْهَارِ العَدَاوَةِ لَهُ، "من بعد ما تبيّن" أي وضح وظهر "له الهدى" بأنْ يَعلَمَ صحَّةَ الرِسالةِ بالبَراهينِ الدالَّةِ على ذلك
وقولُه: {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} وَمَنْ يَسْلُكْ غَيْرَ طَرِيقِ الشَّرِيعَةِ التِي جَاءَ بِهَا الرَّسُولُ، فَصَارَ فِي شِقٍّ، وَالشَّرْعُ فِي شِقٍّ آخَرَ، وَذَلِكَ عَنْ عَمَدٍ مِنْهُ، بَعْدَمَا ظَهَرَ لَهُ الحَقُّ، وَتَبَيَّنَ لَهُ الرُّشْدُ. وَمَنْ يَتَّبعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ، التِي قَامَ عَلَيْهَا إِجْمَاعُ الأُمَّةِ المُسْلِمَةِ (وَإِجْمَاعِ الأُمَّةِ دَلِيلٌ عَلَى العِصْمَةِ مِنَ الخَطَأ). فقد أخرج التِرْمِذِيُّ والبَيهَقِيُّ في الأسماءِ والصفاتِ عنِ ابْن عُمَرَ وابنِ عباسٍ ـ رضيَ الله عنهم ـ قال: قال رسول الله ـ صلى اللهُ عليه وآلِه وسلَّمَ: ((لا يَجْمَعُ اللهُ هذه الأمَّةَ على الضَلالةِ أَبَداً، ويَدُ اللهِ على الجماعةِ فمَن شذَّ شَذَّ في النار)).
واسْتَدَلَّ الإمامُ الشافعي ـ رضيَ اللهُ تعالى عنه ـ على حُجِّيَّةِ الإجْماعِ بهذه الآيةِ، فعن المُزْنِيِّ أنَّه قال: كنتُ عندَ الشافِعِيِّ يوماً فجاءه شيْخٌ عليه لباسُ صوفٍ وبِيدِه عصًا، فلمّا رآه ذا مَهابَةٍ اسْتَوى جالساً وكان مستنداً لأسطوانة وسوى ثيابه فقال له: ما الحُجَّةُ في دينِ اللهِ تعالى؟ قال: كتابُه، قال: وماذا؟ قال: سنَّةُ نبيِّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: وماذا؟ قال: اتِّفاقُ الأُمَّةِ، قال: مِنْ أينَ هذا الأخيرُ أَهُوَ في كتابِ اللهِ تعالى؟ فتَدَبَّرَ ساعةً ساكِتاً، فقال لَه الشيخُ: أَجَّلتُك ثلاثةَ أيّامٍ بِليالِيهِنَّ فإنْ جئتَ بآيةٍ وإلَّا فاعْتَزِلِ النَاسَ. فمَكثَ ثلاثةَ أيَّامٍ لا يَخرُج، وخرَجَ في اليومِ الثالثِ بيْن الظُهرِ والعَصْرِ وقد تغيَّرَ لونُه، فجاءَه الشيخُ وسلَّم عليْه وجلَسَ، وقال: حاجتي، فقال: نعم أعوذُ باللهِ تعالى مِنَ الشيطانِ الرَّجيمِ، بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ، قالَ اللهُ عزَّ وجَلَّ: {وَمَن يُشَاقِقِ الرسول مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهدى ويتَّبعْ غيرَ سبيل المؤمنين نولِّه ما تولى...} الخ. لمْ يُصلِهِ جَهَنَّمَ على خلافِ المؤمنينَ إلَّا واتِّباعُهم فرضٌ. قالَ: صَدَقْتَ، وقام وذهب، ورُويَ عنْه أنَّه قال: قرأتُ القرآنَ في كلِّ يومٍ وفي كلِّ ليلةٍ ثلاثَ مَرَّاتٍ حتَّى ظَفِرْتُ بها.
قولُه: {نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} نَتْرُكُهُ وَمَا يَعْبُدُ،
أَيْ نَكِلُهُ إِلَى الْأَصْنَامِ الَّتِي لَا تَنْفَعُ وَلَا تَضُرُّ، وجَزَاؤهُ أَنْ يُحَسِّنَ اللهُ لَهُ أَفْعَالَهُ فِي صَدْرِهِ، وَيُزَيِّنَهَا لَهُ اسْتِدْارَجاً لَهُ، وَيَجْعَلَ مَصِيرَهُ فِي جَهَنَّمَ، يَصْطَلِي بِلَظَاهَا، وَسَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمَصِيراً.
نزلت أيضاً بِسَبَبِ ابْنِ أُبَيْرِقٍ السَّارِقِ، لَمَّا حَكَمَ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ عَلَيْهِ بِالْقَطْعِ وَهَرَبَ إِلَى مَكَّةَ وَارْتَدَّ، فلَمَّا صَارَ إِلَى مَكَّةَ نَقَبَ بَيْتًا بِمَكَّةَ لِرَجُلٍ يُقَالُ لَهُ: حَجَّاجُ بْنُ عِلَاطٍ، فَسَقَطَ فَبَقِيَ فِي النَّقْبِ حَتَّى وُجِدَ عَلَى حَالِهِ، وَأَخْرَجُوهُ مِنْ مَكَّةَ، فَخَرَجَ إِلَى الشَّامِ فَسَرَقَ بَعْضَ أَمْوَالِ الْقَافِلَةِ فَرَجَمُوهُ وَقَتَلُوهُ، فَنَزَلَتْ: "نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً".
وَقَالَ الضَّحَّاكُ: قَدِمَ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ الْمَدِينَةَ وَأَسْلَمُوا ثُمَّ انْقَلَبُوا إِلَى مَكَّةَ مُرْتَدِّينَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ "وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ". وَالْآيَةُ وَإِنْ نَزَلَتْ فِي سَارِقِ الدِّرْعِ أَوْ غَيْرِهِ فَهِيَ عَامَّةٌ فِي كُلِّ مَنْ خَالَفَ طَرِيقَ الْمُسْلِمِينَ.
قوله تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ} تقدَّم أنَّ المُضارِعَ المَجزومَ والأمرَ مِنْ نحوِ "لم يَرْدُدْ" و"رَدَّ" يجوزُ في الإِدغامُ وتركُه على تفصيلٍ في ذلك وما فيه من اللغات في آل عمران، وكذلك حكُم الهاء في قوله: "نُؤْته" و"نُصْلِه" وتقدَّم قوله: {إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} النساء: 48. وخُتمت تيك بقولِه: {فقد افترى} وهذه بقوله: "فقد ضَلَّ" لأنَّ ذلك في غايةِ المناسبةِ، فإنَّ الأُولى في شأنِ أهلِ الكتابِ مِنْ أنَّهم عندَهم عِلْمٌ بصِحَّةِ ثبوتِه، وأنَّ شريعتَه ناسخةٌ لِجميعِ الشرائعِ، ومع ذلك فقد كابروا في ذلك فافتَرَوا على الله تعالى، وهذه في شأنِ قومٍ مشركين غيرِ أهلِ كتابٍ ولا علمٍ فناسَب وصفُهم بالضلال، وأيضاً فقد تقدَّم ذكر الهدى وهو ضدُّ الضلال.
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ
بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً. (116)
قولُه تبارك وتعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به} نَصٌّ صريحٌ بأنَّ الشِرْكَ غيرُ مغفورٍ إذا مات صاحبُه عليه "ويغفر ما دون ذلك} أي ما دون الشِرْكِ "لمن يشاء" مِن أهلِ التوحيدِ وهذه المَشيئةُ فيمن لم يَتُبْ مِنَ الموحِّدين، فإنْ شاءَ غَفَرَ وإنْ شاء عذَّبَ.
قولُه: {ومَنْ يُشْرِكْ باللهِ فقد ضَلَّ ضلالاً بعيداً} أيْ ذهَبَ عن طريقِ الهُدى وحُرِمَ الخيرَ كلَّه إذا مات على شِرْكِهِ، لأنَّ الشِرْكَ أعظمُ أنواعِ الضَلالِ وأبعدُها مِنَ الصَوابِ والاسْتِقامةِ، كما أنَّه افتِراءٌ وإثمٌ عظيمٌ.
قَالَ الضَّحَّاكُ: إِنَّ شَيْخًا مِنَ الْأَعْرَابِ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي شَيْخٌ مُنْهَمِكٌ فِي الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، إِلَّا أَنِّي لَمْ أُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا مُنْذُ عَرَفْتُهُ وَآمَنْتُ بِهِ، فَمَا حَالِي عِنْدَ اللَّهِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ) الآية. أخرجه الترمذي.
وعن عليٍّ ـ كرَّم اللهُ وجهَه ـ أنَّه قال: ما في القرآنِ آيةٌ أَحبّ إليّ مِنْ هذهِ الآيةِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 116
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 41
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 14
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 29
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 62
» فيض العليم ... سورة النساء، الآية: 78

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: