روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 166

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  166 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  166 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 166   فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  166 I_icon_minitimeالإثنين أبريل 01, 2013 7:43 pm




وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ
فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ.



(166)


قولُه
ـ تبارك وتعالى: {
وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} أيْ مَا أَصَابَكُمْ يَا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ
يَوْمَ أحُدٍ، حِينَمَا التَقَيْتُمْ بِعَدوكُمْ فِي مَيْدَانِ المَعْرَكَةِ، وَمَا
حَلَّ بِكُمْ مِنْ هَزِيمَةٍ وَقَتْلٍ.



قولُه:
{
فَبِإِذْنِ اللَّهِ} إنَّمَا كَانَ بِإِذْنِ اللهِ وَقَدَرِهِ وَقَضَائِهِ
السَّابِقِ، الذِي جَعَلَ المُسَببَاتِ نَتَائِجَ لأسْبَابِهَا، فَكُلُّ عَسْكَرٍ
يَعْصِي قَائِدَهُ، وَيَكْشِفُ ظَهْرَهُ لِعَدُوِّهِ يُصَابُ بِمِثْلِ مَا
أُصِبْتُمْ بِهِ، وَأَكْثَر مِنْهُ، وَللهِ الحِكْمَةُ البَالِغَةُ فِي ذَلِكَ،
لأنَّ الشَّدَائِدَ تَكْشِفُ عَنْ حَقِيقَةِ المُؤْمِنِينَ الذِينَ صَبَرُوا
وَثَبَتُوا، وَلَمْ يَتَزَلْزَلُوا أَمَام العَدُوِّ.



قولُه:
{
ولِيَعْلَمَ المُؤمنين} اللهَ عالمٌ بهم قبلَ أنْ تَقعَ الأحداثُ، ولكنَّ علمَه
لا يكونُ حُجَّةً على الخلقِ إلَّا إنْ حَدَثَ منه بالفعلِ؛ لِجَوازِ أنْ يَقولَ:
ياربِّ أنتَ حاسَبْتَني بعلمِكَ أنْ هذا سَيَحدُثُ، لكنْ ما كنتُ لأفعلَه. فيُوضِّحُ
الحقُّ: لا. أنتَ قد عملتَه لأنَّك فعلتَه وصارَ واقعاً منكَ وتقوم بِه الحجَّةُ
عليك.



قولُه
تعالى: {
وَمَا
أَصَابَكُمْ
} ما: موصولةٌ بمعنى الذي في محلِّ رفعٍ بالابتداء، وفيها
شبه الشرط. و"
أصابكم"
فعل الشرط.



و{فَبِإِذْنِ الله} خبر المبتدأ"ما
وهو على إضمارٍ تقديرُه: فهو بإذنِ اللهِ، ودَخَلَتِ الفاءُ في الخبرِ لِشِبَهِ
المبتدأِ بالشَرْطِ نحو: "الذي يأتيني فلَه درهم" وهذا على ما قَرَّره
الجمهورُ مُشْكِلٌ، وذلك أنَّهم قَرَّروا أنَّه لا يَجوزُ دخولُ هذه الفاءِ زائدةً
في الخبرِ إلَّا بِشروطٍ منها أنْ تكونَ الصِلةُ مُستقبلَةً في المعنى، وذلكَ
لأنَّ الفاء إنَّما دَخَلتْ للشِبَهِ بالشَرطِ، والشرطُ إنَّما يكونُ في
الاستقبالِ لا في الماضي، فلو قلتَ: "الذي أتاني أمس فلَه درهمٌ" لم
يَصِحَّ، و"أصابَكمْ" هنا ماضٍ في المعنى لأنَّ القِصَّةَ ماضيةٌ فكيف
جازَ دخولُ هذهِ الفاءِ؟ أجابوا عنه بأنَّه يُحْمَلُ على التَبيين أي: "وما
تبَيَّن إصابتُه إيّاكم" كما تأوَّلوا: {وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن
دُبُرٍ} يوسف: 27. أي: إنْ تَبَيَّن، وهذا شرطٌ صريح. قلتُ: وإذا صح هذا التأويلُ
فَلْتُجْعل "
ما"
هنا شرطاً صريحاً، وتكونُ الفاءُ داخلةً وُجوباً لكونِها واقعةً جواباً للشرط.
وقال ابنُ عطية: "يَحْسُن دخولُ الفاءِ إذا كان سببَ الإِعطاءِ، وكذلك ترتيبُ
هذه، فالمَعنى إنَّما هو: وما أَذِنَ اللهُ فيه فهو الذي أصابَكم، لكنْ قَدَّم
الأهَمَّ في نفوسِهم والأقربَ إلى حِسِّهم. والإِذْنُ: التَمكينُ مِنَ الشيءُ معَ
العِلمِ بِه" وهذا حسنٌ مِنْ حيثُ المَعنى، فإنَّ الإِصابةَ مترتِّبةٌ على
الإِذْن من حيثُ المَعنى. وأشارَ بقولِه: "الأهَمَّ والأَقربَ" إلى ما
أصابَهم يوم التقى الجَمْعان.



قولُه:
"
وَلِيعٍلَمَ" في هذه اللامِ قَوْلان: أحدُهما: أنَّها معطوفةٌ
على معنى قوله: "
فَبِإِذْنِ الله"
عطفَ سببٍ على سببٍ، فتتعلَّقُ بما تتعلَّق به الباءُ. والثاني: أنّها متعلِّقةٌ
بمحذوفٍ أي: ولِيَعْلَمَ فَعَلَ ذلك، أي: أصابَكم والأوَّل أَوْلَى، وقد تقدَّم
أنَّ معنى "ولِيَعْلَمَ اللهُ كذا" أي تمييزاً ويُظْهرَ للناسِ ما كان
في عِلْمِه. وزعم بعضُهم أنَّ ثمَّ مضافاً أي: لِيعلَمَ إيمانَ المؤمنين ونِفاقَ
الذين، ولا حاجة إليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 166
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 53
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 69
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 84
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 103
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 118

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: