روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 157

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  157 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  157 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 157   فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  157 I_icon_minitimeالإثنين مارس 25, 2013 6:14 am

وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ
لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
(157)


قولُه
تعالت أسماؤه: {
وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أو مُتّمْ
لمغفرة... } يُقسِم ـ سبحانَه ـ وهو العزيز الحكيم بأنَّ مَنْ يَموتُ
أو يُقتَلُ في سبيلِ اللهِ طالبًا رِضاهُ مُحْتَسِبًا النِيَّةَ في جِهادِه في سبيل
الله، يَنالُه جزاءان عظيمان: أحدهما: أنْ يَغفِرَ اللهُ ـ تعالى ـ ما تقدَّمَ مِن
ذنبِه وما تأخَّرَ، وتلك نعمةٌ عظيمةٌ.
وثانيهما: الرحمة من الله تعالى، ورَحمتُه ـ تعالى ـ تتضمَّنُ
الثوابَ، والنعيمَ المُقيمَ يومَ القيامةِ، وذَكَرَ رحمةَ اللهِ في هذا المقامِ لِكيلا
تَذهَبَ نفوسُ المؤمنين حسْرَةً على من مات منهم، فإنهم في نعيم دائم، يقولُ ـ سبحانه:
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ
أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} آل عمران: (169). وهنا بحوث ثلاثة حول
هذا النصِّ الكريم:



أولها:
أنه سبحانه وتعالى صرَّح بأنَّ مغفرتَه ورحمتَه خيرٌ مما يَجمَعُ المُشرِكون مِن
أموال الدنيا ومتاعِها. يقولُ ابنُ عبّاسٍ فيما رُوي عنه: (خيرٌ مِنْ طلائعِ الأرضِ
ذهَبَةً حَمراءَ) أيْ خيرٌ مِنْ مِلْءِ الأرضِ ذهباً أحمرَ، و"
خير" أفعلُ تفضيلٍ، وهو هنا ليس على بابِه فإنَّ
الخيريَّةَ في مغفرةِ اللهِ تعالى، ولا خيريَّةَ فيما يَكنِزون، فإنَّها تُكوَى
بها جِباهُهم وجُنوبُهم، أو تَقولُ أفعلُ التفضيلِ على بابِه، ويكونُ المُرادُ مِنَ
الخيْرِ مُطْلَقُ النَّفعِ، ولا شكَّ أنَّ رحمةَ اللهِ ومَغفِرَتَهُ أَنْفَعُ لأنَّهما
أبقى.



ثانيها:
أنَّه ذَكَرَ أنَّ الموتَ قدْ يَكونُ في سبيلِ اللهِ، وذلك إذا كان المُؤمِنُ يَعيشُ
طولَ حياتِه مُخلِصًا للهِ وللحَقِّ وللمَعرِفةِ والهدايةِ يُحِبُّ الشيءَ لَا يُحبُّهُ
إلَّا للهِ ـ تعالى، وكان اللهُ ورسولُه أَحَبَّ إليه مِنْ نفسِه، فإنَّ مَنْ يَكونُ
كذلك يَعيشُ لله وفي سبيلِ اللهِ ويَموتُ في سبيلِ اللهِ.



ثالثها:
أنَّه قدَّم "
قُتلتم"
في هذا المَقامِ لأنهَّ المُناسِبُ؛ لأنَّ الكلامَ الكريمَ في أعقابِ مَقْتَلَةٍ
أصابتْ المُسلمين وأصابَهم هَمٌّ بسببِها فنَاسبَ تقديمُ "
قُتِلْتُم" على "مُتُّم"
وإنَّ الخِطابَ هنا للمؤمنينِ الذين جاهدوا، وهو مُبَيِّنٌ لِجَزائهم.



قولُه
ـ تعالى: {
وَلَئِنْ
قُتِلْتُمْ لَمَغْفِرَةٌ
}
اللامُ هي المُوطِّئةُ لِقَسَمٍ مَحذوفٍ، وجوابُه قولُه: "
لَمَغْفِرَةٌ" وحُذِفَ جَوابُ الشرطِ لِسَدِّ جوابِ القَسَمِ
مَسَدَّهُ لِكَوْنِه دالاًّ عليه، ولا يعني بذلك أنَّه من غيرِ حذفٍ. واللام لامُ
الابتداءِ، وهي وما بعدَها جوابُ القَسَمِ كما تَقَدَّمَ.



وقولُه:
{
لَمَغْفِرَةٌ مِنَ الله وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ} لـ: لام الابتداء. وفي "مغفرة" وجهان، أَظْهَرُهُما: أنَّها مَرْفوعةٌ بالابْتَداءِ،
والمُسَوِّغاتُ هنا كثيرةٌ: لامُ الابْتِداءِ والعَطفُ عليْها في قولِه: "
وَرَحْمَةٌ" ووصفُها، فإنَّ قولَه: "مِنَ الله" صفةٌ لها، ويَتَعلَّقُ حينئذٍ بمحذوفٍ، و"خَيْرٌ" خبرٌ عنها. والثاني: أنْ تَكونَ مرفوعةً على خبرِ
ابتِداءٍ مُضْمَرٍ، إذا أُريد بالمغفرةِ والرحمةِ القتلُ أو الموتُ في سبيلِ الله،
لأنَّهما مقترنان بالموتِ في سبيلِ اللهِ، فيكونُ التقديرُ: فذلك أيْ الموتُ أو
القتلُ في سبيلِ اللهِ مَغفِرَةٌ ورَحمةٌ خيْر، ويكون "
خير" صفةً لا خَبَراً، وتحتملُ الآيةُ أنْ يَكونَ
قولُه: {
لَمَغْفِرَةٌ} إشارةً إلى الموتِ أوِ القتلِ في سبيلِ اللهِ،
فَسَمَّى ذلك مغفرةً ورحمة، إذْ هما مقترنان به، ويجيءُ التَقديرُ: فذلك مغفرةٌ
ورحمةٌ، وتَرتفعُ المَغفرةُ على خبرِ الابْتِداءِ المُقدَّرِ، وقولُه: "
خير" صفةٌ لا خبر ابتداء. ولكنَّ الوجهَ الأولَ أظهرُ،
و"
خير" هنا على بابِها من كونِها للتفضيلِ.


وقوله:
{
وَرَحْمَةٌ} أي: ورَحمةٌ مِنَ اللهِ، فَحُذِفَتْ صفتُها لِدَلالةِ
الأُولى عليها، ولا بُدَّ مِنْ حَذْفٍ آخَرَ مُصَحِّحٍ للمعنى، تقديرُه: لَمَغْفِرَةٌ
مِنَ اللهِ لكم ورحمةٌ منه لكم. وجاء بالمغفرةِ والرحمةِ نَكِرَتَيْن إيذاناً
بأنَّ أَدنى خيْرٍ وأقلَّ شيءٍ هو خيرٌ من الدُنيا وما فيها الذي يَجمعونَه، وهو
نظيرُ {وَرِضْوَانٌ مِّنَ الله أَكْبَرُ} التوبة: 72، والتنكيرُ قد يُشْعِرُ
بالتقليل، و"
ما"
في قولِه: {
ممَّا
يَجْمَعُونَ
} مَوصولةٌ اسْمِيَّةٌ والعائدُ
محذوفٌ، ويَجوزُ أنْ تكونَ مَصْدَريَّةً، وعلى هذا فالمفعولُ محذوفٌ أي: مِنْ
جَمْعِكم المالَ ونحوه.



وقرأ
أبو عمرو وابنُ كثيرٍ وابنُ عامرٍ وأبو بكرٍ عن عاصم: "
مُتُّم" و"مُتُّ"
وبابه بضمِّ الميمِ، ووافقهم حفصٌ هنا خاصَّةً في المَوضِعيْن، والباقون بالكسر.
فأمّا الضمُّ فلأنَّه فَعَلَ بِفتحِ العيْنِ مِن ذوات الواو، وكلُّ ما كان كذلك فقِياسُه
إذا أُسْنِدَ إلى ياءِ المُتكلِّمِ وأخواتِها أنْ تُضَمَّ فاؤه: إمَّا مِنْ أوَّلِ
وهلةٍ، وإمَّا بأنْ نُبْدِلَ الفتحةَ ضمّةً ثمّ نَنْقُلَها إلى الفاءِ على اختلافٍ
بيْن التَّصريفيين، فيُقالُ في "قام" و"قال" و"طال":
قُمتُ وقُمْنا وقُمْنَ وطُلْتُ وطُلْنا وطُلْنَ وما أشبه، ولهذا جاء مضارعُه على
يَفْعُل نحو: يَمُوت. وأما الكَسرُ فالصحيحُ مِن قولِ أهلِ العربيَّةِ أنّه مِن لُغةِ
مَنْ يَقول: مات يَماتُ كَخافَ يَخافُ، والأصلُ: مَوِتَ بِكسرِ العيْنِ كَخوِفِ
فجاءَ مُضارِعُه على يَفْعَلُ بفتحِ العين. قال الشاعر:



بُنَيَّتي سيدةَ البنات ..........................
عِيشي ولا يُؤْمَنُ أَنْ تَماتي



فجاء
بمضارعِه على يَفْعَلُ بالفتح، فعلى هذه اللغة يَلْزَم أنْ يُقالَ في الماضي المُسْنَدِ
إلى التاءِ وإحدى أخواتِها: "مِتُّ" بالكَسْرِ ليس إلَّا، وهو أنَّا
نَقَلْنا حركةَ الواوِ إلى الفاءِ بعد سَلْبِ حركتِها دَلالةً على بُنْيَةِ الكَلِمَةِ
في الأصلِ. وهذا أَوْلى مِنْ قولِ مَنْ يقولُ: إنَّ "مِتَّ" بالكَسرِ
مأخوذٌ مِنْ لُغَةِ مَنْ يَقولُ: "يَمُوت" بالضَمِّ في المُضارع، وجعلوا
ذلك شاذّاً في القِياسِ كثيراً في الاسْتِعمالِ كالمازِنيِّ وأبي علي الفارسيِّ،
ونَقَلَه بعضُهم عن سيبويهِ صَريحاً، وإذا ثَبَتَ ذلك لغةً فلا مَعنى إلى ادِّعاءِ
الشُذوذِ فيه. وأمَّا حفصٌ فجمع بين اللُّغتيْن.



وقرأ
الجماعة: "
تَجْمَعُون"
بالخطابِ جَرْياً على قولِه: "
ولئن قُتِلتم
وحفص بالغيبة: إمَّا على الرجوعِ على الكُفّارِ المُتقدِّمين، وإمَّا على الالْتِفاتِ
مِن خطابِ المُؤمنين.



وهذه
ثلاثة مواضعَ: تقدَّم الموتُ على القتلِ في الأَوَّلِ منها وفي الأخير، والقتلُ
على الموت في المتوسط، وذلك أنَّ الأوَلَ لِمُناسَبةِ ما قبلَه مِن قولِه: {إِذَا
ضَرَبُواْ فِي الأرضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى} فرَجَعَ الموتُ لِمَنْ ضَرَبَ في
الأرضِ، والقتلُ لِمَنْ غزا، وأمَّا الثاني فلأنَّه مَحَلُّ تحريضٍ على الجِهادِ
فَقَدَّم الأهمَّ الأعرفَ، وأمَّا الآخَرُ فلأنَّ الموتَ أغلبُ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 157
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 53
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 69
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 84
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 103
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 118

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: