روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 151

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  151 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  151 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 151   فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  151 I_icon_minitimeالجمعة مارس 22, 2013 2:48 am

سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ
بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ
النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ.

(151)


قولُه
ـ تبارك وتعالى: {
سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} يُبَشِّرُ اللهُ تَعَالَى المُؤْمِنِينَ بِأَنَّهُ
سَيُلْقِي فِي قُلُوبِ أَعْدَائِهِم الرُّعْبَ لأنَّهُمْ كَفَرُوا وَأَشْرَكُوا
بِاللهِ، وَهَذِهِ هِيَ سُنَّةُ اللهِ، قَدْ جَعَلَ نُفُوسَ المُشْرِكِينَ
مُضْطَرِبَةً، وَقُلُوبَهُمْ مُمْتَلِئَةً رُعْباً وَهَلَعاً مِنَ المُؤْمِنِينَ،
حِينَما يَلْتَقُونَ بِهِمْ فِي سَاحَةِ الحَرْبِ، وَأنَّهُ سَيَدَّخِرُ لَهُمْ
فِي الآخِرَةِ عَذَابَ النَّارِ وَنَكَالَها. وَالنَّارُ بِئْسَ المَثْوَى
وَالنِّهَايَةُ لِلظَّالِمِينَ الكَافِرِينَ. وهي بيانٌ لِما سَبَقَ، و"
الرُّعْب" بسكونِ العيْن الخوفُ والفزعُ، أيْ سَنَقْذِفُ
ذلك في قلوبِهم، والمُراد من المَوصول(الذين) أبو سفيانَ وأَصحابُه، فقد أخرجَ ابنُ
جريرٍ عن السُّدِّيِّ قال: لما ارتحلَ أبو سُفيانَ والمشركون يومَ أُحُدٍ مُتَوَجِّهين
نحو مَكَّةَ انْطلَقَ أبو سفيانَ حتَّى بَلَغَ بعضَ الطريقِ ثمَّ إنَّهم نَدِموا
فقالوا: بئسَ ما صَنَعْتُمْ إنَّكم قَتَلتُموهم حتَّى إذا لَمْ يَبْقَ إلَّا
الشريدَ تركتُموهم، ارْجِعوا فاسْتَأْصِلوا فقذَفَ اللهُ ـ تعالى ـ في قلوبِهم الرُّعْبَ
فانهزموا فلَقوا أعرابيّاً فجَعلوا لَه جُعْلاً فقالوا له إنْ لَقيتَ محمَّداً
وأصحابَه فأخبِرْهم بما قدْ جَمَعْنا لهم، فأخبَرَ الله ـ تعالى ـ رسوله ـ صلى
اللهُ عليه وسلَّم ـ فطَلَبَهم حتَّى بَلَغَ حمراءَ الأَسَدِ فأنزلَ الله ـ تعالى ـ
في ذلك هذه الآيةِ، يَذكُرِ فيها أمرَ أبي سُفيان وأصحابِه، وقيلَ: إنَّ الآيةَ نَزَلَتْ
في يومَ الأحزابِ، وفي "صحيحِ مسلم" عن أبي هريرةَ أنَّ رسولَ اللهِ ـ صلى
الله عليه وسلم ـ قال: ((نُصِرْتُ بالرُّعْبِ على العدو))، وأخرجَ أحمدٌ وغيرُه من
حديث أبي أُمامةَ ((نُصِرتُ بالرُّعبِ مسيرةَ شهرٍ يُقذَفُ في قلوبِ أعدائي)).



قولُه:
{
بِمَا أَشْرَكُواْ بالله} أي بِسَبَبِ إشراكِهم بالذَّاتِ الوَاجِبِ الوُجودِ الذي
تتجمَّعُ فيه كلُّ صفاتِ الكَمالِ ولإشعارِ هذا الاسْم بالعَظَمَةِ المُنافيةِ للشِركةِ
أَتى بِه.



قولُه:
{
مَا لَمْ يُنَزّلْ بِهِ سلطاناً} أي بإشراكِه، وقيل: بعبادته، و"سلطانًا" أي حُجَّةً، وأتيَ بها للإشارة بأنَّ المُتَّبَعَ
في بابِ التوحيدِ هو البُرهانُ السَماويُّ دون الآراءِ والأَهواءِ الباطلة، وسُمِّيتْ
بذلك لأنَّه بها يُتَقوّى على الخَصْمِ ويُتَسَلَّطُ عليْه، وذَكَرَ عدمَ إنْزالِ
الحُجَّةِ معَ اسْتِحالَةِ تَحقُّقِها من بابِ انْتِفاءِ المُقيَّدِ لانتِفاءِ قيْدِه
اللازمِ، أيْ لا حُجَّةَ حتَّى يُنزِلَها، فهو على حدِّ قولِ عمرو بن أحمر
في وَصْفِ
مَفازةٍ:



لا يفزع الأرنب أهوالها ..................... ولا ترى
الضب بها ينجحر



إذِ المُرادُ
لا ضبَّ بها حتَّى يَنجَحِرَ، فالمُرادُ نفيُهما جميعاً وهذا كقولهم: السالبةُ لا
تَقتضي وجودَ الموضوعِ، وما ذكرنا مِن استِحالةِ تَحَقُّقِ الحِجَّةِ على الإشراكِ
يكاد يكونُ معلوماً مِن الدينِ بالضَرورةِ، أمَّا في الإشراكِ بالربوبيَّةِ فظاهرٌ،
إذ كيف يأمُرُ اللهُ ـ سبحانَه ـ باعتقادِ أنَّ خالقَ العالمِ اثْنان مُشتَرِكان
في وُجوبِ الوُجودِ والاتِّصافِ بكلِّ كَمالٍ، وأمَّا الإشراكُ في الأُلوهيَّةِ
الذي عليه أكثرُ المُشركين في عهد رسولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلأنَّه يُفضي
إلى الأمرِ باعتِقادِ أشياءَ خلافَ الواقِعِ مما كان المُشرِكونَ يَعتقِدونَه في
أصنامِهم وقد رَدَّه عليهم.



قولُه:
{
وَمَأْوَاهُمُ} أيْ ما يَأوونَ إليْه في الآخرةِ {النار} لا مأوى لهم غيرها.


وقولُه:
{
وَبِئْسَ مثوى الظالمين} أيْ مثواهم وإنَّما وَضَعَ الظاهرَ موضِعَ الضَميرِ
للتغليظِ والتعليلِ والإشعارِ بأنَّهم في إشْراكِهم ظالِمون واضعونَ للشيءِ في غيرِ
مَوْضِعِه.



قوله
ـ تعالى: {
سَنُلْقِي} الجمهورُ بنون العظمة وهو التفاتٌ مِنَ الغيبةِ في
قوله: {وَهُوَ خَيْرُ الناصرين}، وذلك للتنبيه على عِظَم ما يُلقيه تعالى. وقرأ
أيوب السختياني: "سيُلقي" بالغيبة جَرْياً على الأصل. وقُدِّم المجرورُ
على المفعولِ به اهتماماً بذكْرِ المَحَلِّ قبلَ ذِكْرِ الحالِّ. والإِلقاءُ هنا مَجازٌ
لأنَّ أصلَه في الأجرام، فاستُعيرَ هنا كقولِ الفرزدق:



هما نَفَثا في فِيِّ مِنْ
فَمَوَيْهِما .............. على النابحِ العاوي أشدُّ رِجامِ



وقرأ
ابنُ عامرٍ والكسائيُّ: "الرُّعُب" و"رُعُباً" بالضم،
والباقون بالإِسكان. فقيل: لغتان، وقيل: الأصلُ الضمُّ وخُفِّف، وهذا قياسٌ
مُطَّرد، وقيل: الأصلُ السكونُ، وضُمَّ إتباعاً كالصُّبْح والصُّبُح، وهذا عكسُ
المعهودِ من لغةِ العرب.



والرعبُ:
الخَوْفُ. يقال: رَعَبْتُه فهو مَرْعُوب، وأصلُه من الامتلاء، يقال: رَعَبْتُ
الحوض أي: ملأتُه، وسيلٌ راعِبٌ، أي: ملأ الوادي. والسلطان: الحُجَّة والبرهان،
واشتقاقُه: إمَّا مِنْ سَلِيط السِّراج الذي يُوقَدُ به، لإِنارتِه ووضوحه، وإمَّا
من السَّلاطة وهي الحِدَّةُ والقَهْر.



وقولُه:
{
فِي قُلُوبِ} متعلِّقٌ بالإِلقاءِ. وكذلك {بِمَا أَشْرَكُواْ}، ولا
يَضُرُّ تعلُّقَ الحرفيْن لاختِلافِ معناهما، فإنَّ "
في" للظرفيَّة والباءَ للسببيَّة. و"ما" مصدريةٌ. و"ما"
الثانيةٌ مفعولٌ به لـ "
أشْركوا
وهي موصولةٌ بمعنى الذي، أو نكرةٌ موصوفة. والراجعُ الهاءُ في "
به"، ولا يَجوزُ أنْ تَكونَ مَصدرِيَّةً عند الجمهورِ
لعَوْدِ الضميرِ عليْها. وتَسَلَّطَ النفيُ على الإِنزالِ لَفظاً والمَقصودُ نفيُ
السُلطان، أي: الحُجَّةِ، كأنَّه قيل: لا سُلطانَ على الإِشراكِ كقولِ امرئ القيس:



على لاحِبٍ لا يُهْتَدَى بمَنارِه
.............
إذا سافَه العَوْدُ النباطيُّ
جَرْجَرا



أي: لا
منارَ له فيُهْتدى به، فالمعنى على نفيِ السلطان والإِنزالِ معاً. و"
سلطاناً" مفعول لـ "يُنَزِّل".


وقولُه:
{
وَبِئْسَ مثوى الظالمين} المخصوصُ بالذمِّ محذوفٌ أي:


مثواهم،
أو النار. والمَثْوى: مَفْعَل من ثَوَيْتُ أي: أَقَمْتُ، فلامُه ياءٌ، وقُدِّمَ
المَأْوى وهو المَكان الذي يَأْوي إليه الإِنسانُ على المَثْوى وهو مكانُ
الإِقامةِ، لأنَّه على الترتيبِ الوُجوديَّ يأوي ثمَّ يَثْوي، ولا يَلزمُ مِنَ
المأوى الإِقامةُ، بخلافِ عَكْسِه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 151
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 157
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 54
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 71
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 87
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 107

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: