روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 107

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  107 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  107 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 107   فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  107 I_icon_minitimeالجمعة فبراير 22, 2013 2:50 am

وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي
رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ



(107)


قولُه
تعالى: {
وَأَمَّا
الذين ابيضت وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ الله
}
أي أنَّ الذين أَشرقت نفوسُهم بنورِ الحقِّ، وأَدركت قلوبُهم معنى الإيمان، وذاقتْ
حلاوتَه، في رحمةِ اللهِ تعالى التي تتسع لكلِّ معاني النعيمِ المُقيمِ، ورِضوانِه
العظيم وهو أكبرُ الرحمةِ، ثمَّ خصَّهم سبحانَه بالخُلودِ في هذا النعيم الذي لَا
يُحدُّ بِحَدٍّ، ولا يُرسَمُ برَسْمٍ، ولا تَبلُغُ العُقولُ مَداهُ، فقالَ سبحانَه:
{
هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}. أي هم في الرحمةِ باقون دائمون. ويجبُ التَنبيهُ هنا
إلى أَمريْن: أوَّلُهُما: أنَّه ذَكَرَ بياضَ الوُجوهِ قبلُ، ثمَّ ذكرَ حالَ الذين
اسودَّتْ وُجوهُهُم قبلَ الذين ابيضَّتْ، لِيَختَتِمَ الآيةَ برحمتِه، كما اخْتتَمَ
الآيةَ السابقةَ بِبيانِ مَن يَفوزُ بهذِه الرحمةِ. والأمرُ الثاني: أنَّه سبحانَه
ذَكَرَ وصفَ الخُلودِ في النعيمِ، ولم يَثبتِ الخُلودُ لِمُقابِلِهِ، وقد صرَّحَ بِه
في غيرِ هذا المَوضِع، وذلك أيضًا من بابِ الرحمةِ ورجاءِ التوبةِ.



وقيل
بأنَّ المقصودَ بـ "
رحمة الله"
جَنَّتُهُ فهو مِنْ التعبيرِ بالحالِ عن المَحَلِّ والظَرفيَّةُ حَقيقيَّةٌ، وقد يُراد
بِها الثوابُ فالظَرفيَّةُ حينئذٍ مَجازيَّةٌ كما يُقالُ: في نعيمٍ دائمٍ وعيشٍ رَغَدٍ
وفيه إشارةٌ إلى كَثْرَتِه وشُمولِه للمذكورين شُمولَ الظَّرْفِ ولا يجوزُ أنْ يُرادَ
بالرَّحمةِ ما هو صفةٌ لهُ تعالى إذْ لا يَصِحُّ فيها الظَرْفيَّةُ ويَدُلُّ على
ما ذُكِرَ مُقابَلَتُها بالعذابِ ومُقارنتُها للخلودِ في قولِه تعالى: {
هُمْ فِيهَا خالدون} وإنَّما عبَّرَ عن ذلك بالرَّحمةِ إشْعاراً بأنَّ
المؤمنَ وإنِ اسْتَغرقَ عمرَه في طاعةِ اللهِ تعالى فإنَّه لا يَنال ما يَنال إلَّا
برحمتِه تعالى، فعن أَبي هُرَيْرَةَ، ـ رضي اللهُ عنه ـ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُنَجِّيهِ عَمَلُهُ،
وَلَكِنْ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، قَالُوا: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
قَالَ: وَلا أَنَا، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَفَضْلٍ)).
مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِه.



قوله
تعالى: {
فَفِي
رَحْمَةِ الله
} فيه وجهان: أحدُهما: أنَّ
الجارَّ متعلِّقٌ بـ "
خالِدون".
و{
فيها} تأكيدٌ لفظي للحرفِ، والتقديرُ: فهم خالدون في رحمةِ
الله فيها، وقد تقرَّر أنَّه لا يُؤَكَّدُ الحرفُ تأكيداً لَفظيًّا إلَّا بإعادةِ
ما دَخَلَ عليْه أو بإعادَةِ ضَميرِهِ كهذِه الآيةِ، ولا يَجوزُ أنْ يَعودَ وحدَه
إلَّا في ضَرورَةٍ كقولِ الوليد بن يزيد:



حَتَّى تراها وكأنَّ وكأنْ ...........................
أعناقَها مُشَدَّدَاتٌ بِقَرَنْ



كذا يُنشِدون هذا البيتَ، وأصرحُ منه في البابِ قول
الفرزدق:



فلا واللهِ لا يُلْفَى لِما بي .........................
ولا لَلِما بهمْ أبداً دواءُ



ويَحْسُن ذلك إذا اختلف لفظُهما كقولِه :


فَأَصْبَحْنَ لاَ يَسْأَلْنَنِي عن
بما به .. . . . . أصَعَّدَ في عُلُوِ الْهَوَى أمْ تَصَوَّبا



اللهم
إلا أَنْ يكونَ ذلك الحرفُ قائماً مقامَ جملةٍ فيكرَّرُ وحدَه كحروف الجواب كنعم
نعم وبلى بلى ولا لا. والثاني: أنَّ قولَه: {
فَفِي رَحْمَةِ}
خبرٌ لمبتدأٍ مضمرٍ، والجُمْلَةُ بأسْرِها جوابُ "
أمَّا" والتقديرُ: فهم مُسْتقرُّون في رحمةِ اللهِ،
وتكونُ الجُملَةُ بعدَه مِنْ قولِه: {
هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
جملةً مستقلةً من مبتدأٍ وخبرٍ دَلَّتْ على أنَّ الاستقرارَ في الرحمةِ على سبيلِ
الخلود، فلا تَعَلُّقَ لها بالجملةِ قبلَها من حيثُ الإِعرابُ. قال الزمخشري: فإنْ
قلت: كيفَ موقعُ قولِه: "
هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ"
بعد قولِهِ: "
فَفِي رَحْمَةِ الله
قلت: موقعُ الاستئناف، كأنَّه قيل: كيف يكونون فيها؟ فقيل: هم فيها خالدون لا
يَظْعَنُون عنها ولا يموتون".



وقرأ
أبو الجوزاء وابنُ يَعمُر "
اسوادَّتْ وابياضَّتْ"
بألف، وقد تقدَّمَ أنَّ قراءتَهما: تَبياضُّ وتَسْوَادُّ وهذا قياسُها. وأصلُ
افْعَلَّ هذا أنْ يَكون دالًّا على لونٍ أو عيبٍ حِسّيٍّ كاعْوَرَّ واسْوَدَّ
واحْمَرَّ، وألاَّ يكون من مُضعَفٍ كأُحِمَّ، ولا معتلِّ اللامِ كَأَلْهى، وألاَّ
يكونَ للمطاوعة، ونَدَر "أنهارَّ الليل" و"اشْعارَّ الرجل" أي
تفرَّق شعرُه، إذْ لا دَلالةَ فيهما على عيبٍ ولا لونٍ، ونَدَرَ أيضاً "ارعَوَّى"
فإنَّه معتلُّ اللّامِ مُطاوِعٌ لـ "رَعَوْتُه" بمعنى كَفَفْتُه، وليس
دالاًّ على عيبٍ ولا لونٍ، وأمَّا دخولُ الأَلِفِ في افْعَلَّ هذا فدالٌّ على
عُروضِ ذلك المَعنى، وعدَمُها دالٌّ على ثُبُوتِهِ واستِقْرارِهِ، فإذا قلت:
اسودَّ وجهُهُ دلَّ على اتِّصافِه بالسوادِ مِنْ غيرِ عُروضٍ فيه، وإذا قلتَ "اسْوادَّ"
دلَّ على حدوثِهِ، هذا هو الغالب وقد يُعْكَسُ. قال تعالى: {
مُدْهَامَّتَانِ} الرحمن: 64. والقصدُ به الدلالةُ على لزومِ الوصفِ
بذلك للجنتين، وقولُهُ تعالى: {تَزْوَرَّ عَن كَهْفِهِم} الكهف: 17. القصدُ به العُروضُ
لازْوِرارُ الشمسِ لا الثُّبوتُ والاستِقْرارُ، كذا قيل، وفيه نظرٌ محتمل، لأنَّ
المقصودَ وصفُ الشمسِ بهذه الصِفةِ الثابِتَةِ بالنِسْبَةِ إلى هؤلاءِ القومِ خاصَّة.



وقوله:
{
فَذُوقُواْ} من بابِ الاستِعارة، جَعَلَ العذابَ شيئاً يُدْرَكُ
بحاسَّةِ الأَكْلِ والذَّوْقِ تَصْويراً له بِصورةِ ما يُذاقُ. وقولُه: {
بِمَا كُنْتُمْ} الباءُ سَبَبيَّةٌ، و"ما" مصدريَّةٌ ولا تكونُ بمعنى الذي لاحتياجِها إلى العائد،
وتقديرُهُ غيرُ جائزٍ لعدمِ الشروطِ المجوِّزَةِ لحَذْفِهِ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 107
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 55
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 70
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 85
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 104
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 119

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: