روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 147

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  147 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  147 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 147   فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  147 I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 19, 2013 8:30 pm

وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا
اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا
وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
.


(147)


قولُه
تعالى: {
وَمَا
كَانَ قَوْلَهُمْ
}
كالتتميمِ والمُبالغة في صلابتِهم في الدين وعدمِ تطرُّقِ الوَهْنِ والضَعفِ
إليهم، وقيل: كلامٌ مُبَيِّنٌ لِمَحاسِنِهم القوليَّةِ إثْرَ بيانِ مَحاسِنِهم الفِعليَّةِ،
أيْ ما كان قولَهم في ذلك المَقامِ واشْتباكِ أَسِنَّةِ الشدائدِ والآلام إلَّا أنْ
قالوا.



قولُه:
{
ربَّنَا اغفر لَنَا ذُنُوبَنَا} أي صغائرَنا {وَإِسْرَافَنَا فِى أَمْرِنَا} أي تَجاوُزَنا الحَدَّ، والمُرادُ كَبائرُنا، وقيل:
الإسرافُ تَجاوُزٌ في فعلِ ما يَجِبُ، والذنبُ عامٌّ فيه وفي التقصير، وقيل: إنَّه
يُقابل الإسرافَ وكِلاهُما مَذمومٌ، وإطلاقُ الذنوبِ يعني الكَبائر. وإنَّما
أضافوا ذلك إلى أنفسِهم مع أنَّ الظاهرَ أنَّهم بَرآءٌ مِن التفريطِ في جَنْبِ
اللهِ ـ تعالى ـ هضْماً لأنفُسِهم واسْتِقصاراً لِهِمَمِهم وإسناداً لِما أَصابَهم
إلى أعمالِهم، على أنَّه لا يَبعُدُ أنْ يُرادَ بتلك الذنوبِ وذلك الإسْرافِ ما
كان ذَنْباً وإسرافاً على الحقيقةِ لكن بالنِسبةِ إليهم، وحسناتُ الأبرارِ سَيِّئاتُ
المُقرَّبين، وقيل: أرادوا مِن طلبِ المغفرةِ طلبَ قبولِ أعمالِهم حيث إنَّه لا يَجبُ
على اللهِ تعالى شيءٌ، وفيه ما لا يخفى، وقدَّموا الدعاءَ بالمَغفِرةِ على ما هو
الأَهَمُّ بِحَسَبِ الحالِ مِن الدعاءِ بقولِه ـ سبحانَه: {
وَثَبّتْ أَقْدَامَنَا} أيْ عندَ جِهادِ أعدائك بتقويةِ قلوبِنا وإمدادِنا
بالمَدَدِ الروحانيِّ من عندك {
وانصرنا عَلَى القوم الكافرين} تقريباً له إلى حَيِّزِ القَبولِ فإنَّ الدُعاءَ المَقرونَ
بالخُضوعِ الصادرِ عن زَكاءٍ وطَهارةٍ أَقرَبُ إلى الاستِجابةِ. ومِن الناسِ مَنْ
قال: المُرادُ مِن ثَبِّتْ أقدامَنا ثَبِّتْنا على دينِكِ الحَقِّ فيَكونُ تقديمُ
طلبِ المَغفِرَةِ على هذا التَثبيتِ مِن بابِ تقديمِ التَخْلِيَةِ على التَحْلِيَةِ
وتقديمِهما على طَلَبِ النُصرةِ لِما تَقَدَّمَ، وقيل: إنَّهم طَلَبوا الغُفرانَ
أوَّلاً لِيَسْتَحِقوا طلبَ النَّصرِ على الكافرين بطهارتهم من الذنوب، وفي طلبِهم
النصرَ معَ كثرتِهم المُفْرِطةِ التي دَلَّ عليْها ما سَبَقَ معناه أنَّهم لا يَنْظرون
إلى كَثرتِهم ولا يُعوِّلون عليها بل يُسْنِدون ثباتَهم إلى اللهِ ـ تعالى ـ ويَعتقِدونَ
أنَّ النَّصرَ منْه ـ سبحانَه وتعالى.



قولُه
تعالى: {
وَمَا
كَانَ قَوْلَهُمْ
}
الجمهورُ على نصبِ "قولَهم" خبراً مقدَّماً، والاسمُ هو "
أَنْ" وما في حَيِّزها تقديرُه: وما كان قولَهم إلا
قولُهم هذا الدعاءَ، أي: هو دَأْبُهم ودَيْدَنُهم. وقرأ ابنُ كثيرٍ وعاصمٌ في رِوايةٍ
عنهما برفعِ "قولُهم" على أنَّه اسمٌ، والخبرُ "
أَنْ" وما في حَيِّزها. وقراءةُ الجمهورِ أَوْلى؛ لأنَّه
إذا اجتمعَ معرفتان فالأَوْلى أنْ يُجْعَلَ الأعرفُ اسْماً، و"
أن" وما في حَيِّزها أعرفُ، لأنّها تُشْبِهُ
المُضْمَرَ مِنْ حيثُ إنَّها لا تُضْمَرُ ولا تُوصَفُ ولا يُوصف بها، و"
قولهم" مُضافٌ لِمُضْمَرٍ فهو في رُتْبةِ العَلَمِ فهو
أقلُّ تَعريفاً.



ورَجَّح
أبو البقاءِ قراءةَ الجُمهورِ بوجهيْن، أَحدُهما هذا، والآخر: أنَّ ما بعد "
إلاَّ" مُثْبَتٌ، والمعنى: كان قولُهم: ربَّنا اغْفِرْ لَنا
دَأْبَهم في الدُعاءِ وهو حَسَنٌ، والمعنى: وما كان قولُهم شيئاً من الأقوال إلَّا
هذا القولَ الخاص.



وفي
{
أَمْرِنَا} يجوزُ وجهان، أحدُهما: أنَّه متعلِّقٌ بالمَصدَرِ قبلَه
يقال: أَسْرَفْت في كذا. والثاني: أنَّه يَتعلَّق بمحذوفٍ على أنَّه حالٌ منْه أيْ:
حالَ كونِه مُسْتَقرّاً في أمرِنا، والأولُ أَوْجَهُ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 147
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 53
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 69
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 84
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 103
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 118

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: