روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 134

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  134 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  134 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 134   فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  134 I_icon_minitimeالأحد مارس 10, 2013 2:55 pm

الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ.
(134)


قَوْلُهُ
تَعَالَى: {
الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ
} هَذَا مِنْ صِفَةِ
الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ أُعِدَّتْ لَهُمُ الْجَنَّةُ، وَظَاهِرُ الْآيَةِ
أَنَّهَا مَدْحٌ بِفِعْلِ الْمَنْدُوبِ إليه.



وقوله:
{
في السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَالْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ.
"
السَّرَّاء" اليسر، و"الضَّرَّاءِ"
الْعُسْرُ، وَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ وَالضَّحَّاكُ: السَّرَّاءُ
وَالضَّرَّاءُ الرَّخَاءُ وَالشِّدَّةُ. وَيُقَالُ فِي حَالِ الصِّحَّةِ
وَالْمَرَضِ. وَقِيلَ: فِي السَّرَّاءِ فِي الْحَيَاةِ، وَفِي الضَّرَّاءِ يَعْنِي
يُوصِي بَعْدَ الْمَوْتِ. وَقِيلَ: فِي السَّرَّاءِ فِي الْعُرْسِ وَالْوَلَائِمِ،
وَفِي الضَّرَّاءِ فِي النَّوَائِبِ وَالْمَآتِمِ. وَقِيلَ: فِي السَّرَّاءِ
النَّفَقَةُ الَّتِي تَسُرُّكُمْ، مِثْلَ النَّفَقَةِ عَلَى الْأَوْلَادِ
وَالْقَرَابَاتِ، وَالضَّرَّاءِ عَلَى الْأَعْدَاءِ. وَيُقَالُ: فِي السَّرَّاءِ
مَا يُضِيفُ بِهِ الْفَتَى وَيُهْدَى إِلَيْهِ. وَالضَّرَّاءِ مَا يُنْفِقُهُ
عَلَى أَهْلِ الضُّرِّ وَيَتَصَدَّقُ بِهِ عَلَيْهِمْ. وَالْآيَةُ تَعُمُّ.



قَولُه
تَعَالَى: {
وَالْكاظِمِينَ
الْغَيْظَ
} كَظْمُ الْغَيْظِ رَدُّهُ فِي
الْجَوْفِ، يُقَالُ: كَظَمَ غَيْظَهُ أَيْ سَكَتَ عَلَيْهِ وَلَمْ يُظْهِرْهُ مَعَ
قُدْرَتِهِ عَلَى إِيقَاعِهِ بعدوه، وكَظَمْتُ السِّقاءَ أي ملأتُه وَسَدَدْتُ
عَلَيْهِ، وَالْكِظَامَةُ مَا يُسَدُّ بِهِ مَجْرَى الْمَاءِ، وَمِنْهُ الْكِظَامُ
لِلسَّيْرِ الَّذِي يُسَدُّ بِهِ فَمُ الزِّقِّ وَالْقِرْبَةِ. وَكَظَمَ
الْبَعِيرُ جِرَّتَهُ إِذَا رَدَّهَا فِي جَوْفِهِ، وَقَدْ يُقَالُ لِحَبْسِهِ
الْجِرَّةُ قَبْلَ أَنْ يُرْسِلَهَا إِلَى فِيهِ: كَظَمَ. يُقَالُ: كَظَمَ
الْبَعِيرُ وَالنَّاقَةُ إِذَا لَمْ يَجْتَرَّا، وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاعِي:



فَأَفَضْنَ بَعْدَ كُظُومِهِنَّ بِجِرَّةٍ ..............
مِنْ ذِي الأبارق إذ رَعَيْنَ حَقِيلَا



الْحَقِيلُ:
مَوْضِعٌ. وَالْحَقِيلُ: نَبْتٌ. وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهَا تَفْعَلُ ذَلِكَ عِنْدَ
الْفَزَعِ فعلى الأول هو مفعولٌ به وعلى الثاني هو ظرف، ويكون قد شَذَّ عدمُ جرِّه
بـ "في" لأنّه ظرفُ مكانٍ مختصٌّ، ويكون المفعولُ محذوفاً أي: إذ
رَعَيْنَ الكَلأ في حَقيلٍ، قَالَ أَعْشَى بَاهِلَةَ يَصِفُ رَجُلًا نَحَّارًا
لِلْإِبِلِ فَهِيَ تَفْزَعُ مِنْهُ:



قَدْ تَكْظِمُ الْبُزْلَ مِنْهُ حِينَ تُبْصِرُهُ ..........
حَتَّى تَقَطَّعَ فِي أجوافِها الجِرَرُ



والجِرَرُ
جمعُ جِرَّة. الكِظامَةُ: حَلْقَةٌ من حديدٍ تكونُ في طرف الميزان تُجْمَعُ فيها
خيوطه، وهي أيضاً السَّيْر الذي يُوصل بوتَرِ القوس، والكَظَائِمُ: خُروقٌ بين
اليدين يَجْري منها الماءُ إلى الأخرى، كلُّ ذلك تشبيهاً بمَجْرى النفس. وَمِنْهُ:
رَجُلٌ كَظِيمٌ وَمَكْظُومٌ إِذَا كَانَ مُمْتَلِئًا غَمًّا وَحُزْنًا. وَفِي
التَّنْزِيلِ: {وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} يوسف: 84. و{ظَلَّ
وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ} النحل: 58. و{إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ}
القلم: 48. وَالْغَيْظُ أَصْلُ الْغَضَبِ، وَكَثِيرًا مَا يَتَلَازَمَانِ لَكِنَّ
فُرْقَانَ مَا بَيْنَهُمَا، أَنَّ الْغَيْظَ لَا يَظْهَرُ عَلَى الْجَوَارِحِ،
بِخِلَافِ الْغَضَبِ فَإِنَّهُ يَظْهَرُ فِي الجوارح مع فعل ما، وَلِهَذَا جَاءَ إِسْنَادُ
الْغَضَبِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى إِذْ هُوَ عِبَارَةٌ عَنْ أَفْعَالِهِ فِي
الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ. وَقَدْ فَسَّرَ بَعْضُ النَّاسِ الْغَيْظَ بِالْغَضَبِ،
وَلَيْسَ بِجَيِّدٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. والكَظْمُ: الحَبْسُ. كَظَمَ غيظَه أي:
حَبَسَه وكَظَم القِرْبة والسِّقاء: إذا شَدَّ فَمَوَيْهِما مانعاً من خروجِ ما
فيهما، ومنه: الكِظامُ لِسَيْرٍ تُشَدُّ به القِرْبَةُ والسِّقاء كذلكَ. والكَظْمُ
في الأصلِ: مَخْرَجُ النفس، يُقال: أخَذَ بَكَظْمِه أي: مَخْرَج نَفَسه. الكُظُوم:
احتباسُ النَّفَس، ويُعَبَّر به عن السكون كقولهم: "فلان لا يتنفَّس".
والمَكْظُوم: الممتلِىءُ غيظاً وكأنه لغيظه لا يستطيع أن يتكلَّمَ ولا يُخْرِجَ
نَفَسه، والكَظِيمُ: الممتلِئُ أَسَفاً، قال أبو طالب:



فَحَضَضْتُ قومي واحتَسَبْتُ قتالَهم
........ والقومُ من خوفِ المَنايا كُظَّمُ



قَوْلُهُ
تَعَالَى: {
وَالْعافِينَ
عَنِ النَّاسِ
} الْعَفْوُ عَنِ النَّاسِ
أَجَلُّ ضُرُوبِ فِعْلِ الْخَيْرِ، حَيْثُ يَجُوزُ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَعْفُوَ
وَحَيْثُ يَتَّجِهُ حَقُّهُ. وَكُلُّ مَنِ اسْتَحَقَّ عُقُوبَةً فَتُرِكَتْ لَهُ
فَقَدْ عُفِيَ عَنْهُ. وَاخْتُلِفَ فِي مَعْنَى "
عَنِ النَّاسِ"، فَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَالْكَلْبِيُّ
وَالزَّجَّاجُ: "
وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ" يُرِيدُ عَنِ الْمَمَالِيكِ. قَالَ ابْنُ
عَطِيَّةَ: وَهَذَا حَسَنٌ عَلَى جِهَةِ الْمِثَالِ، إِذْ هُمُ الْخَدَمَةُ فَهُمْ
يُذْنِبُونَ كَثِيرًا وَالْقُدْرَةُ عَلَيْهِمْ مُتَيَسِّرَةٌ، وَإِنْفَاذُ
الْعُقُوبَةِ سَهْلٌ، فَلِذَلِكَ مَثَّلَ هَذَا الْمُفَسِّرُ بِهِ. وَرُوِيَ عَنْ
مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ أَنَّ جَارِيَتَهُ جَاءَتْ ذَاتَ يَوْمٍ بِصَحْفَةٍ فِيهَا
مَرَقَةٌ حَارَّةٌ، وَعِنْدَهُ أَضْيَافٌ فَعَثَرَتْ فَصَبَّتِ الْمَرَقَةَ
عَلَيْهِ، فَأَرَادَ مَيْمُونٌ أَنْ يَضرِبَها، فقالت الجارية: يا مولاي، استعملْ
قولَ اللهِ تَعَالَى: "
وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ". قَالَ لَهَا: قَدْ فَعَلْتُ. فَقَالَتْ: اعْمَلْ
بِمَا بَعْدَهُ "
وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ". فَقَالَ: قَدْ عَفَوْتُ عَنْكِ. فَقَالَتِ
الْجَارِيَةُ: "
وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ". قَالَ مَيْمُونٌ: قَدْ أَحْسَنْتُ إِلَيْكِ،
فَأَنْتِ حُرَّةٌ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى. وَرُوِيَ عَنِ الأحنفِ بنِ قيسٍ مثلُه.
وقال زيد بنُ أسلم: "
وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ" عَنْ ظُلْمِهِمْ وَإِسَاءَتِهِم. وَهَذَا عَامٌّ،
وَهُوَ ظَاهِرُ الْآيَةِ. وَقَالَ مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ:
بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ عِنْدَ
ذَلِكَ: ((إِنَّ هَؤُلَاءِ مِنْ أُمَّتِي قَلِيلٌ إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ
وَقَدْ كَانُوا كَثِيرًا فِي الْأُمَمِ الَّتِي مَضَتْ)). فَمَدَحَ اللَّهُ
تَعَالَى الَّذِينَ يَغْفِرُونَ عِنْدَ الْغَضَبِ وَأَثْنَى عَلَيْهِمْ فَقَالَ: {وَإِذا
ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} الشورى: 37. وَأَثْنَى عَلَى الْكَاظِمِينَ
الْغَيْظَ بِقَوْلِهِ: "
وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ"، وَأَخْبَرَ أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ بِإِحْسَانِهِمْ
فِي ذَلِكَ. وَوَرَدَتْ فِي كَظْمِ الْغَيْظِ وَالْعَفْوِ عَنِ النَّاسِ وَمِلْكِ
النَّفْسِ عِنْدَ الْغَضَبِ أَحَادِيثُ، وَذَلِكَ مِنْ أَعْظَمِ الْعِبَادَةِ
وَجِهَادِ النَّفْسِ، قَالَ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَيْسَ
الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ وَلَكِنَّ الشَّدِيدَ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ
الْغَضَبِ)). وَقَالَ عَلَيْهِ الصلاة والسَّلَامُ: ((مَا مِنْ جَرْعَةٍ
يَتَجَرَّعُهَا الْعَبْدُ خَيْرٍ لَهُ وَأَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ جَرْعَةِ غَيْظٍ
فِي اللَّهِ)). وَرَوَى أَنَسٌ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أشدُّ
مِن كلِّ شيءٍ؟



قَالَ: ((غَضَبُ
اللَّهِ)). قَالَ فَمَا يُنَجِّي مِنْ غَضَبِ اللَّهِ؟ قَالَ: ((لَا تَغْضَبْ)).
قَالَ الْعَرْجِيُّ:



وَإِذَا غَضِبْتَ فَكُنْ وَقُورًا كَاظِمًا ...........
لِلْغَيْظِ، تُبْصِرُ مَا تَقُولُ وَتَسْمَعُ



فَكَفَى بِهِ شَرَفًا تَبَصُّرُ سَاعَةٍ .................
يَرْضَى بِهَا عَنْكَ الْإِلَهُ وَتُرْفَعُ



وَقَالَ
عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فِي الْعَفْوِ:



لَنْ يَبْلُغَ الْمَجْدَ أَقْوَامٌ وَإِنْ شَرُفُوا ............
حَتَّى يُذَلُّوا وَإِنْ عَزُّوا لِأَقْوَامِ



وَيُشْتَمُوا فَتَرَى الْأَلْوَانَ مُشْرِقَةً .............
لَا عَفْوَ ذُلٍّ وَلَكِنْ عَفْوَ إِكْرَامِ



وَرَوَى
أَبُو دَاوُدَ وَأَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ
أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ـ قال: ((من كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْفِذَهُ دَعَاهُ
اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ فِي
أَيِّ الْحُورِ شَاءَ)). قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَرَوَى أَنَسٍ
عَنِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ أَنَّهُ قَالَ: ((إِذَا
كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مَنْ كَانَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ
فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ فَيُقَالُ مَنْ ذَا الَّذِي أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ
فَيَقُومُ الْعَافُونَ عَنِ النَّاسِ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ)).
ذَكَرَهُ الْمَاوَرْدِيُّ. وَقَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: كُنْتُ عِنْدَ الْمَنْصُورِ
جَالِسًا فَأَمَرَ بِقَتْلِ رَجُلٍ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِذَا كَانَ يَوْمُ
الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ كَانَتْ
لَهُ يَدٌ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَتَقَدَّمْ فَلَا يَتَقَدَّمُ إِلَّا مَنْ عَفَا
عَنْ ذَنْبٍ))، فَأَمَرَ بِإِطْلَاقِهِ.



قَوْلُهُ
تَعَالَى: {
وَاللَّهُ
يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
} أَيْ
يُثِيبُهُمْ عَلَى إِحْسَانِهِمْ.



قَالَ
سَرِيُّ السَّقَطِيُّ: الْإِحْسَانُ أَنْ تُحْسِنَ وَقْتَ الْإِمْكَانِ، فَلَيْسَ
كُلَّ وَقْتٍ



يمكنُك
الإحسان، قال الشاعر:



بَادِرْ بِخَيْرٍ إِذَا مَا كُنْتَ مُقْتَدِرًا ...........
فَلَيْسَ فِي كُلِّ وَقْتٍ أَنْتَ مُقْتَدِرُ



وَقَالَ
أَبُو الْعَبَّاسِ الْجُمَّانِيُّ فَأَحْسَنَ:



لَيْسَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ وَأَوَانِ ........................
تَتَهَيَّأْ صَنَائِعُ الْإِحْسَانِ



وَإِذَا أَمْكَنْتَ فَبَادِرْ إِلَيْهَا .......................
حَذَرًا مِنْ تَعَذُّرِ الْإِمْكَانِ



قوله
ـ تعالى: {
الذين
يُنفِقُونَ
} يجوزُ في محلِّه الألقابُ
الثلاثةُ، فالجَرُّ على النعتِ أو البدلِ أو البيانِ، والنصبُ والرفعُ على القطعِ
المُشْعِر بالمدح.



وقولُه:
{
والكاظمين} يجوزُ فيه الجَرُّ والنصبُ على ما تقدَّم فيما قبله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 134
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 157
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 54
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 71
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 87
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 107

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: