روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 133

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  133 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  133 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 133   فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  133 I_icon_minitimeالأحد مارس 10, 2013 2:54 am

وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ.
(133)


قَوْلُهُ
تَعَالَى: {
سارِعُوا
إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ
}
الْمُسَارَعَةُ الْمُبَادَرَةُ، وَهِيَ مُفَاعَلَةٌ. وَفِي الْآيَةِ حَذْفٌ. أَيْ
سَارِعُوا إِلَى مَا يُوجِبُ الْمَغْفِرَةَ وهي الطاعة. قال أنس ابن مَالِكٍ
وَمَكْحُولٌ فِي تَفْسِيرِ "
سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ" مَعْنَاهُ إِلَى تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ.
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِلَى أَدَاءِ الْفَرَائِضِ. وقال عُثْمَانُ
بْنُ عَفَّانَ ـ رضي اللهُ عنهم أجمعين: سارعوا إِلَى الْإِخْلَاصِ. وقال الْكَلْبِيُّ:
إسارعوا إِلَى التَّوْبَةِ مِنَ الرِّبَا. وَقِيلَ: إِلَى الثَّبَاتِ فِي
الْقِتَالِ. وَقِيلَ غَيْرُ هَذَا. وَالْآيَةُ عَامَّةٌ فِي الجميع، ومعناها
معني"اسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ" البقرة: 148. وَقَدْ تَقَدَّمَ.



والناس
في المسارعة على أقسام: فالعابدون يسارعون بقَدَمِهم في الطاعات، والعارفون
يسارعون بهممهم في القربات، والعاصون يسارعون بندمهم بتجرُّع الحسرات. فَمَنْ سارع
بِقَدَمِه وجد مثوبته، ومن سارع بهممه وجد قربته، ومن سارع بِنَدمِه وَجَدَ رحمتَه.



قَوْلُهُ
تَعَالَى: {
وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ
}
تَقْدِيرُهُ كَعَرْضِ فَحَذَفَ الْمُضَافَ، كَقَوْلِهِ: {مَا خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ
إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ} لقمان: 28. أَيْ إِلَّا كَخَلْقِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَبَعْثِهَا. قَالَ الشاعر ذو الخِرَقِ الطُّهَويُّ يخاطِبُ ذئبًا تَبِعَه في
طريقه:



حَسِبْتَ بُغَامَ رَاحِلَتِي عَنَاقًا ..................
وَمَا هِيَ وَيْبَ غَيْرِكَ بِالْعَنَاقِ



يُرِيدُ
صَوْتَ عَنِاقٍ، وهي أنثى الماعز. والبُغامُ صوت مبهمٌ للناقة، ونَظِيرُ هُذه الآيةِ
فِي سُورَةِ الْحَدِيدِ: {وَجَنَّةٍ عَرْضُها كَعَرْضِ السَّماءِ وَالْأَرْضِ}
الحديد: 21. وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي تَأْوِيلِهِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: تُقرَن
السموات وَالْأَرْضُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ كَمَا تُبْسَطُ الثِّيَابُ وَيُوصَلُ
بَعْضُهَا بِبَعْضٍ، فَذَلِكَ عَرْضُ الْجَنَّةِ، وَلَا يَعْلَمُ طُولَهَا إِلَّا
اللَّهُ. وَهَذَا قَوْلُ الْجُمْهُورِ، وَذَلِكَ لَا يُنْكَرُ، فَإِنَّ فِي
حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ عَنِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا
السمواتُ السَّبْعُ وَالْأَرَضُونَ السَّبْعُ فِي الْكُرْسِيِّ إِلَّا كَدَرَاهِمَ
أُلْقِيَتْ فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ وَمَا الْكُرْسِيُّ فِي الْعَرْشِ إِلَّا
كَحَلْقَةٍ أُلْقِيَتْ فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ)). فَهَذِهِ مَخْلُوقَاتٌ
أَعْظَمُ بِكَثِيرٍ جِدًّا من السمواتِ وَالْأَرْضِ، وَقُدْرَةُ اللَّهِ أَعْظَمُ
مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ. وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: الْجِنَانُ أَرْبَعَةٌ: جَنَّةُ
عَدْنٍ وَجَنَّةُ الْمَأْوَى وَجَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ وَجَنَّةُ النَّعِيمِ،
وَكُلُّ جَنَّةٍ مِنْهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَوْ وُصِلَ بَعْضُهَا
بِبَعْضٍ. وقالَ إسماعيلُ السُّدِّيُّ: لو كُسِرت السمواتُ والأرضُ وصِرْنَ خَرْدَلًا،
فبكلِّ خَرْدَلَةٍ جَنَّةٌ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ. وَفِي
الصَّحِيحِ: ((إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً مَنْ يَتَمَنَّى
وَيَتَمَنَّى حَتَّى إِذَا انْقَطَعَتْ بِهِ الْأَمَانِيُّ قال الله تعالى: لك ذلكَ
وعَشرةُ أمثال)). رَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، خَرَّجَهُ مُسْلِمٌ
وَغَيْرُهُ. وَقَالَ يَعْلَى بْنُ أَبِي مُرَّةَ: لَقِيتُ التَّنُوخِيَّ رَسُولَ
هِرَقْلَ إِلَى النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بِحِمْصَ
شَيْخًا كَبِيرًا قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ بِكِتَابِ هِرَقْلَ، فَنَاوَلَ الصَّحِيفَةَ رَجُلًا عَنْ
يَسَارِهِ، قَالَ: فَقُلْتُ مَنْ صَاحِبُكُمُ الَّذِي يَقْرَأُ؟ قَالُوا:
مُعَاوِيَةُ، فَإِذَا كِتَابُ صَاحِبِي: إِنَّكَ كَتَبْتَ تَدْعُونِي إِلَى
جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ فَأَيْنَ النَّارُ؟ فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((سُبْحَانَ اللَّهِ فَأَيْنَ
اللَّيْلُ إِذَا جَاءَ النَّهَارُ)). وَبِمِثْلِ هَذِهِ الْحُجَّةِ اسْتَدَلَّ
الْفَارُوقُ عَلَى الْيَهُودِ حِينَ قَالُوا لَهُ: أَرَأَيْتَ قَوْلَكُمْ: "وَجَنَّةٍ
عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ" فَأَيْنَ النَّارُ؟ فَقَالُوا لَهُ:
لَقَدْ نَزَعْتَ بِمَا فِي التَّوْرَاةِ. وَنَبَّهَ تَعَالَى بِالْعَرْضِ عَلَى
الطُّولِ لِأَنَّ الْغَالِبَ أَنَّ الطُّولَ يَكُونُ أَكْثَرَ مِنَ الْعَرْضِ،
وَالطُّولُ إِذَا ذُكِرَ لَا يَدُلُّ على قدر الْعَرْضِ. قَالَ الزُّهْرِيُّ:
إِنَّمَا وَصَفَ عَرْضَهَا، فَأَمَّا طولُها فلا يَعلمُه إلَّا اللهُ، وهذا كقول
تَعَالَى: {مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} الرحمن: 54.
فَوَصَفَ الْبِطَانَةَ بِأَحْسَنِ مَا يُعْلَمُ مِنَ الزِّينَةِ، إِذْ مَعْلُومٌ
أَنَّ الظَّوَاهِرَ تَكُونُ أَحْسَنَ وَأَتْقَنَ مِنَ الْبَطَائِنِ. وقال فيما أعدَّ
لِنزلائها على ما خرّجه الإمام البُخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ـ صلى الله
عليه وسلم: ((يقول اللهُ ـ عزَّ وجَلَّ: أعددتُ لِعبادي الصالحين ما لا عيْنٌ رأتْ،
ولا أُذُنٌ سمعت، ولا خَطَرَ على قلبِ بشر))، قال أبو هريرة: واقرؤوا، إنْ شئتم:
{فلا تعلم نفسٌ ما أخُفيَ لهم من قُرَّةِ أعيُنٍ}. وهذا يقتضي أنَّ الوحدَ منهم
يرى جديداً كلما نظر، لأنَّ الثبات والرتابة يورث المللَ والمللُ يُفسِدُ
التمتُّعَ بالحياةَ، والله أعلم.



وَتَقُولُ
الْعَرَبُ: بِلَادٌ عَرِيضَةٌ، وَفَلَاةٌ عَرِيضَةٌ، أَيْ وَاسِعَةٌ، قَالَ المتنبي:



كَأَنَّ بِلَادَ اللَّهِ وَهْيَ عَرِيضَةٌ ...........
عَلَى الْخَائِفِ الْمَطْلُوبِ كِفَّةُ حَابِلِ



وَقَالَ
قَوْمٌ: الْكَلَامُ جَارٍ عَلَى مَقْطَعِ الْعَرَبِ مِنَ الِاسْتِعَارَةِ،
فَلَمَّا كَانَتِ الْجَنَّةُ مِنَ الِاتِّسَاعِ وَالِانْفِسَاحِ فِي غَايَةٍ
قُصْوَى حَسُنَتِ الْعِبَارَةُ عنها بعرض السموات وَالْأَرْضِ، كَمَا تَقُولُ
لِلرَّجُلِ: هَذَا بَحْرٌ، وَلِشَخْصٍ كَبِيرٍ مِنَ الْحَيَوَانِ: هَذَا جَبَلٌ.
وَلَمْ تَقْصِدِ الْآيَةُ تَحْدِيدَ الْعَرْضِ، وَلَكِنْ أَرَادَ بِذَلِكَ
أَنَّهَا أوسع شيءٍ رَأَيْتُمُوهُ. وَعَامَّةُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّ
الْجَنَّةَ مَخْلُوقَةٌ مَوْجُودَةٌ: لِقَوْلِهِ: {
أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} وَهُوَ نَصُّ حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ وَغَيْرِهِ فِي
الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا.



وَقَالَتِ
الْمُعْتَزِلَةُ: إِنَّهُمَا غَيْرُ مَخْلُوقَتَيْنِ فِي وَقْتِنَا، وَإِنَّ
اللَّهَ تعالى إذا طوى السموات وَالْأَرْضَ ابْتَدَأَ خَلْقَ الْجَنَّةِ
وَالنَّارِ حَيْثُ شَاءَ، لِأَنَّهُمَا دَارَ جَزَاءٍ بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ،
فَخُلِقَتَا بَعْدَ التَّكْلِيفِ فِي وَقْتِ الْجَزَاءِ، لِئَلَّا تَجْتَمِعَ
دَارُ التَّكْلِيفِ وَدَارُ الْجَزَاءِ فِي الدُّنْيَا، كَمَا لَمْ يَجْتَمِعَا
فِي الْآخِرَةِ. وَقَالَ ابْنُ فُورَكَ: الْجَنَّةُ يُزَادُ فِيهَا يَوْمَ
الْقِيَامَةِ. قَالَ ابْنُ عَطِيَّةَ: وَفِي هَذَا مُتَعَلَّقٌ لِمُنْذِرِ بْنِ
سَعِيدٍ وَغَيْرِهِ مِمَّنْ قَالَ: إِنَّ الْجَنَّةَ لَمْ تُخْلَقْ بَعْدُ. قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ: وَقَوْلُ ابْنِ فُورَكَ: "يُزَادُ فِيهَا" إِشَارَةٌ
إِلَى مَوْجُودٍ، لَكِنَّهُ يَحْتَاجُ إِلَى سَنَدٍ يَقْطَعُ الْعُذْرَ فِي
الزِّيَادَةِ. وقد صَدَقَ ابْنُ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِيمَا قَالَ:
وإذا كانت السموات السَّبْعُ وَالْأَرْضُونَ السَّبْعُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى
الْكُرْسِيِّ كَدَرَاهِمَ أُلْقِيَتْ فِي فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ، وَالْكُرْسِيُّ
بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْعَرْشِ كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ،
فَالْجَنَّةُ الْآنَ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ عرضها كعرض السموات
وَالْأَرْضِ، إِذِ الْعَرْشُ سَقْفُهَا، حَسْبَ مَا وَرَدَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ.
وَمَعْلُومٌ أَنَّ السَّقْفَ يَحْتَوِي عَلَى مَا تَحْتَهُ وَيَزِيدُ. وَإِذَا
كَانَتِ الْمَخْلُوقَاتُ كُلُّهَا بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ كَالْحَلْقَةِ فَمَنْ
ذَا الَّذِي يُقَدِّرُهُ وَيَعْلَمُ طُولَهُ وَعَرْضَهُ إِلَّا اللَّهُ خَالِقُهُ
الَّذِي لَا نِهَايَةَ لِقُدْرَتِهِ، وَلَا غَايَةَ لِسَعَةِ مملكتِه، سبحانه
وتعالى.



قوله
ـ تعالى: {
وسارعوا} قرأ نافعٌ وابنُ عامرٍ: "سارعوا" دون واوٍ. والباقون بواوِ العطفِ. فَمَنْ
أَسْقطها استأنف الأخيرَ بذلك، أو أراد العطفَ ولكنَّه حَذَفَ العاطفَ للدَلالة عليه
كقوله تعالى: { ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ} الكهف: 22. وقد ضُعِفَ هذا
المذهب. ومَنْ أثبت الواو عطفَ جملةً أمريَّةً على مثلها. وبعد اتِّباعِ الأثرِ في
التلاوة اتَّبَع كلٌّ رسمَ مصحَفه فإنَّ الواو ساقطةٌ من مصاحف المدينة والشام
ثابتةٌ فيما عداها.



قوله:
{
من ربِّكُمْ} صفةً لـ "مغفرة"
و"
مِنْ" للابتداء مجازاً. وقوله: {عَرْضُهَا السموات} لا بدَّ من حذفٍ أي: مثلُ عرض السماوات، يدلُّ عليه
قولُه: {عَرْضُهَا كَعَرْضِ} والجملةٌ في محلِّ جرِّ صفةً لـ "
جنة".


قولُه:
{
أُعِدَّتْ} يجوزُ أَنْ يكونَ محلُّها الجرَّ صِفةً ثانيةً لـ "جنة"، ويجوز أن يكونَ محلُّها النَصبَ على الحال من "جنة"؛ لأنها لَمَّا وُصِفَتْ تَخَصَّصَتْ فَقَرُبت من
المعارف. ويجوز أن تكون مستأنفة، ولا يجوز أن تكونَ حالاً من المضاف إليه لثلاثة أسباب،
أحدُها: أنَّه لا عاملَ، وما جاء من ذلك متأولٌ على ضعفه. والثاني: العَرْضُ هنا
لاَ يُراد به المصدرُ الحقيقي بل يُرادُ به المسافة. والثالث: أنَّ ذلك يَلْزَمُ
منه الفصلُ بين الحال وبين صاحبِ الحالِ بالخبر، معنى بالخبر قولَه: "
السموات" وهو ردٌّ
صحيح.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 133
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 60
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 74
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 91
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 110
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 125

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: