روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 120

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  120 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  120 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 120   فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية:  120 I_icon_minitimeالأحد مارس 03, 2013 3:42 pm

إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ
تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا



وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ
اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ



(120)


قولُه ـ تبارك
وتعالى: {إِنْ تَمْسَسْكُمْ
حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ
وَإِن
تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا
} لأنَّهم لَا يحبُّون المؤمنين، ويُغيظُهم
صلاحُ حالِهم، وإمْدادُ اللهِ ـ تعالى ـ لهم بالنَّصرِ، والمَعنى إنْ أَنزَلَ اللهُ
لَكم نِعَمًا ونَصرًا وأمرًا حسَنًا نافعًا لكم، ساءهم ذلك، وأثارَ غيظَهم وحسَدَهم،
وإنْ نَزَلَتْ بكم شدَّةٌ وأمرٌ يَسوؤكم فرحوا بذلك، وقد عبَّرَ ـ سبحانَه وتعالى ـ
في جانب الحَسَنةِ، بقولِه: "إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ" وفي جانب السيئة بقوله: "وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ
يَفْرَحُوا بِهَا
" للإشارة إلى تمكُّنِ الحِقدِ والحَسَدِ في قلوبِهم
بحيثُ إنَّ أيَّ حسَنةٍ مهما تناهت في الصغر، ولو أنَّها مسَّتْ ولم تغْمُرْ وتَعُمُّ
تسوؤهم؛ لأنَّهم يَستكثِرون كلَّ خيرٍ للمؤمنٍ، شأنَ كلِّ الذين يحسُدون الناسَ
على ما آتاهم اللهُ مِنْ فضلِهِ، ولا يَفرحون بالمُصيبَةِ التي تَمَسُّ ولا
تتمكَّنُ وتعُمُّ، فإنَّها لَا تَشفي غيَظهم، فكلَّما عظُمتْ المُصيبةُ النازلةُ
بالمؤمنين اشتدَّ فرحُهم وسرورُهم. وهذا يَدُلُّ على أنَّهم يَكيدون للمُؤمنين ويُبالغون
في الكيدِ لهم، وإنَّ دفعَ هذا الكيدِ يَسْتَدْعي الصبرَ والتقوى.



وقولُه ـ سبحانَه:
{وَإِنْ تَصْبِرُوا
وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا
}. أيْ وإنْ تصبِروا، فتَضبِطوا
أنفسَكم ولا تَنْساقوا في محبَّة مَنْ لَا يَستحِقًّ



المحبَّةَ، وتتحمَّلوا
مَشاقَّ التَكليفاتِ، وتقاوموا العداوةَ بمثلِها، وترُدُّوا اعتِداءَهم بمثلِه،
وتتَّقوا اللهَ ـ تعالى، وتتَّقوا أَذاهم، فلا تتَّخِذوا منهم بِطانَةً ذلك لا يَضُرُّكم
كيدُهم شيئًا مطلَقًا، وإنْ لم تفعلوا ذلك ولم تأخُذوا حِذْرَكم منهم، تَمَكَّن
منكم كيدُهم.



قولُهُ: {إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ
مُحِيطٌ
} ذَيَّلَ اللهُ ـ سبحانَه ـ الآيةَ بهذا النصِّ، تطَمينًا للمؤمنين
وتهديداً للكافرين، فالله ـ تعالى ـ محيطٌ بما يعملون إحاطةَ عِلْمٍ وإحاطةَ قُدْرَةٍ،
وإحاطةُ العِلْمِ فيها بيانُ أنَّه لَا تَخفى عليْه خافيَةٌ مِنْ كيدِهم، وإحاطةُ
القُدرةِ فيها أنَّه ـ سبحانه ـ مُحْبِطٌ كلَّ ما يُدبِّرون.



قولُهُ: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ
خَيْرُ الْمَاكِرِينَ
}. وَصِيَّةُ اللهِ ـ سبحانَه ـ للنبيِّ ـ صلى اللهُ
عليْه وسلَّم ـ وللمُؤمنين بأنْ يحترسوا من مخالفيهم، ولا يُفْرِطون في الثِقَةِ
بهم، فلا يَتَّخِذوا منهم بِطانةً وخاصَّةً، وإلَّا كان الدمارُ والبَوارُ والخَبالُ.



وَاللَّفْظُ عَامٌّ فِي كُلِّ مَا يَحْسُنُ وَيَسُوءُ.
وَمَا ذَكَرَهُ الْمُفَسِّرُونَ مِنَ الْخِصْبِ وَالْجَدْبِ وَاجْتِمَاعِ
الْمُؤْمِنِينَ وَدُخُولِ الْفُرْقَةِ بَيْنَهُمْ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَقْوَالِ
أَمْثِلَةٌ وَلَيْسَ اخْتِلَافًا. وَالْمَعْنَى فِي الْآيَةِ: أَنَّ مَنْ كانت هذه
صِفَتُهِ مِنْ شِدَّةِ الْعَدَاوَةِ وَالْحِقْدِ وَالْفَرَحِ بِنُزُولِ
الشَّدَائِدِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، لَمْ يَكُنْ أَهْلًا لِأَنْ يُتَّخَذَ
بِطَانَةً، لَا سِيَّمَا فِي هَذَا الْأَمْرِ الْجَسِيمِ مِنَ الْجِهَادِ الَّذِي
هُوَ مِلَاكُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَلَقَدْ أَحْسَنَ الْقَائِلُ فِي
قَوْلِهِ:



كُلُّ الْعَدَاوَةِ قَدْ تُرْجَى إِفَاقَتُهَا ............
إِلَّا عَدَاوَةَ مَنْ عَادَاكَ مِنْ حَسَدِ



قولُهُ ـ سبحانه: {وَإِنْ تَصْبِرُوا} وإنْ تَصْبِروا، أيُّها المؤمنون، أَيْ عَلَى أَذَاهُمْ
وَعَلَى الطَّاعَةِ وَمُوَالَاةِ الْمُؤْمِنِينَ. وعلى طاعةِ اللهِ واتِّباعِ أمرِه
فيما أَمَرَكم بِه، واجتِنابِ ما نَهاكُم عنْه: مِنِ اتِّخاذِ بِطانةٍ لأنْفُسِكم
مِنْ هؤلاءِ اليهودِ الذين بيَّن اللهُ صفتَهم مِنْ دونِ المؤمنين، وغيرِ ذلك مِنْ
سائرِ ما نهاكم.



وقولُه: {وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً}. شَرَطَ تَعَالَى نَفْيَ
ضَرَرِهِمْ بِالصَّبْرِ وَالتَّقْوَى، فَكَانَ ذَلِكَ تَسْلِيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ
وَتَقْوِيَةً لِنُفُوسِهِمْ.



قولُهُ ـ تعالى: {إِن تَمْسَسْكُمْ} قرأ العامَّةُ: بالتأنيث، مُراعاةً للفظِ "حسنة"، وقرأ أبو عبدُ الرحمن
بالياء مِنْ تحت، لأنَّ تأنيثَها مَجازيٌّ، وقياسُه أنْ يُقرأ: "وإنْ يصبكم
سيئة" بالتذكير أيضاً.



قولُه: {إِنَّ الله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور} يُحتَمَلُ أنْ تَكونَ هذه الجُملةُ
مستَأْنَفَةً، أخبرَ تعالى بذلك؛ لأنَّهم كانوا يُخْفُون غيظَهم ما أمكنهم، فذَكَر
ذلك لهم على سبيلِ الوعيدِ، ويُحتَمَلُ أنْ تَكونَ جملةَ المقولِ أيْ: قُلْ لهم كذا
وكذا فتكون في محلِّ نصبٍ بالقولِ. ومعنى قولِه "
بذات" أي: بالمُضمَرات ذواتِ الصُدورِ،
فـ "
ذات" هنا تأنيثُ "ذي"
بمعنى صاحب، فَحُذِف الموصوف وأقيمتْ صفتُه مُقامَه أي: عليمٌ بالمُضْمَراتِ صاحبَةِ
الصُدورِ، وجُعِلَتْ صاحبةً للصدورِ لمُلازَمَتِها لها وعدمِ انْفِكاكِها عنها نحو:
أَصحاب الجنَّةِ، أصحابُ النَّارِ.



واختَلَفوا على الوقفِ على هذه اللَّفظةِ: هل يُوقَفُ
عليْها بالتاءِ أو بالهاءِ؟ فقال الأخفشُ والفرَّاءُ وابنُ كيسانَ: الوقفُ عليها
بالتاء إتْباعاً لرَسْمِ المُصحَفِ". وقال الكسائيُّ والجرميُّ: يُوقَفُ
عليها بالهاءِ لأنَّها تاءُ تأنيثٍ، كهِيَ في "صاحبِه". وموافقةُ الرسم
أَوْلى، فإنه قد ثَبَتَ لنا الوقفُ على تاء التأنيث الصريحةِ بالتاء، فإذا وقفنا
هنا بالتاء وافقنا تلك اللغة والرسم، بخلافِ عكسِه.



قولُه: {لاَ يَضُرُّكُمْ} قرأَ نافعٌ وابنُ كثيرٍ وأبو عَمْرٍو: "يَضِرْكم" بكسرِ الضادِ وجَزْمِ الراء
على جوابِ الشرطِ مِنْ ضارَهُ يَضيرُه، ويُقالُ أيضاً: ضارَه يَضورُهُ، ففي العينِ
لُغتان. ويُقالُ: ضارَه يَضيرُه ضَيْراً فهو ضائرٌ وهو مَضِير، وضارَه يَضُورُهُ
ضَوْراً فهو ضائرٌ وهو مَضُورٌ، نحو: قلتُه أقولُه فأنا قائلٌ وهو مَقولٌ.



وقرأ الباقون: "يَضُرُّكم" بضم الضاد وتشديدِ
الراءِ مرفوعةً. وفي هذه القراءةِ أَوْجُهٌ، أحدُها: أنَّ الفعلَ مرتفعٌ وليس
بجوابٍ للشرطِ، وإنَّما هو دالٌّ على جَوابِ الشرطِ، وذلك أنَّه على نيَّةِ
التقديمِ، إذِ التقديرُ: لا يَضُرُّكم أنْ تَصبِروا وتتَّقوا فلا يَضُرُّكم،
فَحُذِف "فلا يضركم" الذي هو الجواب لدَلالةِ ما تقدَّم عليه، ثمَّ
أُخِّرَ ما هو دليلٌ على الجَوابِ، وهذا هو تخريجُ سيبويْهِ وأتباعِه. وإنَّما
احتاجوا إلى هذا لِما رأوا من عدمِ الجَزْمِ في فعلٍ مُضارعٍ لا مانعَ مِنْ إعمالِ
الجازِمِ فيه، ومثلُ هذا قولُ جريرٍ بنِ عبدِ اللهِ:



يا أقرعُ بنَ حابسٍ يا أقرعُ .................. إنَّك
إنْ يَصْرَعْ أخوك تُصْرعُ



برفع "تُصْرع" الأخير، وكذلك قول زهير:


وإنْ أتاهُ خليلٌ يومَ مسألةٍ .................. يقولُ
لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ



برفع "يقول" إلاَّ أنَّ هذا النوع مُطَّرِدٌ
بخلافِ ما قبله، أعني كون فعلَيْ الشرطِ والجَزاءِ مضارعيْن فإنَّ المَنقولَ عن
سيبويْهِ وأتباعِه وجوبُ الجزم إلَّا في ضرورةٍ كقولِه: "إنْ يُصْرعَ أخوك
تُصْرعُ"، وتخريجُه هذه الآية على يدُلُّ على أنَّ ذلك لا يُخَصُّ بالضرورة. الوجه
الثاني: أنَّ الفعلَ ارتفعَ لوقوعِه بعدَ فاءٍ مقدَّرةٍ هي وما بعدها الجواب في
الحقيقة، والفعلُ متى وقعَ بعدَ الفاءِ رُفع ليس إلَّا، كقولِه ـ تعالى: {وَمَنْ
عَادَ فَيَنْتَقِمُ الله مِنْهُ} المائدة: 95. والتقدير: فلا يَضُرُّكم، والفاء
حُذِفت في غيرِ محلِّ النِزاعِ كقولِه:



مَنْ يَفعلِ الحسناتِ اللهُ يشكُرها .............
والشرُّ بالشر عند الله سِيَّانِ



أي: فاللهُ يَشكرُها. وهذا الوجهُ رأيتُ بعضَهم ينقلُه
عن المُبرِّد، وفيه نظرٌ، من حيثُ إنهم لمَّا أنشدوا البيتَ المذكورَ نَقلوا عن
المُبَرِّدِ أنَّه لا يُجيزُ حَذْفَ هذه الفاءِ البَتَّةَ لا ضَرورةً ولا غيرَها،
ويَنقلون عنه أنْ كان يقول: "إنَّما الرواي في هذا البيت:



منْ يفعلِ الخيرَ فالرحمنُ يَشْكُرُه ...


وَردُّوا عليه بأنه إذا صَحَّت روايةٌ فلا يَقْدَح فيها غيرُها. ورأيت
بعضَهم ينقله عن الفراء والكسائي، وهذا أقربُ.



الوجه الثالث: أنَّ الحركَةَ حركةُ إتْباعٍ، وذلك أنَّ
الأصلَ: لا يَضْرِرْكُم بالفَكِّ لِسُكونِ الثاني جزماً، وسيأتي أنَّه إذا التقى
مِثْلان في آخرِ فِعلٍ سَكَن ثانيهما جزماً أو وفقاً فللعرب فيه مذهبان: الإِدغامُ
وهو لغةُ تميمٍ والفكُّ وهو لغةُ الحِجازِ، لكنْ لا سبيلَ إلى الإدغامِ إلَّا في
متحرِّكٍ، فاضطُرِرْنا إلى تحريكِ المثلِ الثاني فَحَرَّكناه بأقرب الحركات إليْه
وهي الضمَّةُ التي على الحرفِ قبلَه، فحرَّكناه بها وأدْغمنا ما قبلَه فيه فهو
مجزوم تقديراً، وهذه الحركةُ في الحقيقة حركةُ إتْباعٍ لا حركةُ إعْرابٍ بخلافِها
في الوَجْهيْن السابقيْن قبل هذا فإنَّها حركةُ إعرابٍ. ومتى أُدْغِم هذا النوع:
فإمَّا أن تَكونَ فاؤه مضمومَةً أو مفتوحةً أو مكسورةً، فإنْ كانت مضمومةً كالآيةِ
الكريمةِ، وقولُهم "مُدَّ" ففيه ثلاثة أوْجُهٍ حالةَ الإِدْغام: الضمُّ
للإِتْباع، والفتحُ للتخفيف، والكَسرُ على أصلِ التقاءِ الساكنيْن فتقولُ: مُدُّ ومُدَّ
ومُدِّ، ورُدُّ ورُدَّ ورُدِّ. ويُنشْدون على ذلك قولَ جرير:



فَغُضِّ الطرفَ إنَّك من نُمَيْرٍ ....................
فلا كعباً بَلَغْتَ ولا كِلابا



بضم الضاد وفتحها وكسرها على ما ذكرته لك، وسيأتي أنَّ الآية
قرىء فيها بالأوجه الثلاثة. وإن كانت مفتوحة نحو: عَضَّ، أو مكسورة نحو: فِرَّ، كان
في اللامِ وجهان: الفتح والكسرُ، إذ لا وجهَ للضم، لكن لك في نحو: "فِرَّ"
أن تقول الكسرُ من وجهين: إمَّا الإِتْباع وإمَّا التقاء الساكنين، وكذلك في الفتح
نحو: "عَضَّ" وجهان أيضاً: إمَّا الإِتباعُ وإمَّا التخفيفُ، هذا كلُّه
إذا لم يتصلْ بالفعلِ ضميرُ غائبٍ، فأمَّا إذا اتَّصَلَ به ضميرُ غائبٍ نحو: "رُدَّه"
ففيه تفصيلٌ ولغاتٌ يكثُر القولُ فيها ولا يَليقُ التعرُّضُ لذلك في هذا النوع.



وقرأَ عاصمٌ فيما رواه عنه المفضَّلُ بضمِّ الضادِ
وتشديدِ الرّاءِ مفتوحةً للتخفيف، وهي عندهم أَوْجَهُ من ضمِّ الراءِ.
وقرأ الضَحاكُ
بنُ مُزاحِمٍ: "لا يَضُرِّكم" بضمِّ الضادِ وتشديدِ الرَّاءِ مكسورَةً لالتقاء
الساكنين.



والكَيْدُ: المَكْرُ وهو نوعٌ مِنَ الاحْتيالِ. وقد
يكونُ ممدوحاً، وقد يكون مذموماً، وإن كان يُستعمَلُ في المذمومِ أكثرَ. قال ابنُ
قتيبةَ: وأصلُهُ مِنَ المَشقَّةِ مِنْ قَوْلِهِم: "فلان يكيدُ بنفسِه" أي
يَجُوزُ بها غَمَراتِ الموتِ ومشقَّاتِه. ويقال: كِدْتُ فلاناً أَكِيده كبِعْتُه
أَبيعهُ. قال:



مَنْ يَكِدْني بسيِّءٍ كنتُ منه ..................
كالشَّجا بين حَلْقِه والوَرِيد



وقرأ أُبَيٌّ: "لا يَضْرِرْكم" بالفكِّ وهي
لغةُ الحجاز، وعليها قوله تعالى: {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ}.



وقوله: "شيئاً" منصوبٌ نصبَ المصادر أيْ: شيئًا من الضَرَرِ، وقد تقدَّمَ نظيرُه،
وقرأ العامة: "بما يَعملون مُحيطٌ" بالغَيْبة وهي واضحةٌ. وقرأ الحسنُ
بالخِطاب: إمَّا على الالْتِفاتِ وإمَّا على إضمارِ "قلْ لَهم يا محمَّدُ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 120
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 62
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 77
» فيض العليم ... سورة ال عمران الآية: 93
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 112
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 127

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: