روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة آل عمران، الآيين: 101و102

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآيين: 101و102   Jb12915568671



فيض العليم ... سورة آل عمران، الآيين: 101و102   Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآيين: 101و102    فيض العليم ... سورة آل عمران، الآيين: 101و102   I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 20, 2013 3:35 am

وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ
آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ
إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
(101)


قولُه
تبارك وتعالى: {
وكيف تكفرون
وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ
آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ
}
إنكارٌ وتعجُّبٌ، فلا يَنبغي لِمَن أشرقتْ في قلبِه شُموسُ العِرفان أنْ يُوقِعَ
الكُفرُ عليه ظِلَّه، فإنَّه إذا أَقبلَ النهارُ أدبرَ الليلُ.



وَيَدْخُلُ
فِي هَذِهِ الْآيَةِ مَنْ لَمْ يَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، لِأَنَّ مَا



فِيهِمْ
مِنْ سُنَّتِهِ يَقُومُ مَقَامَ رُؤْيَتِهِ. ولِأَنَّ آثَارَهُ وَعَلَامَاتِهِ
وَالْقُرْآنَ الَّذِي أُوتِيَ فِينَا مَكَانَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِينَا وَإِنْ لَمْ نُشَاهِدْهُ. وَقَالَ قَتَادَةُ: فِي هَذِهِ
الْآيَةِ عَلَمان بِبَنان؟: كِتَابُ اللَّهِ وَنَبِيُّ اللَّهِ، فَأَمَّا نَبِيُّ
اللَّهِ فَقَدْ مَضَى، وَأَمَّا كِتَابُ اللَّهِ فَقَدْ أَبْقَاهُ بَيْنَ
أَظْهُرِهِمْ رَحْمَةً مِنْهُ وَنِعْمَةً، فِيهِ حَلَالُهُ وَحَرَامُهُ،
وَطَاعَتُهُ وَمَعْصِيَتُهُ.



قَوْلُهُ
تَعَالَى: {
وَمَنْ
يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ
} أَيْ يُؤْمِنُ
بِهِ يَمْتَنِعُ وَيَتَمَسَّكُ بِحَبْلِ اللَّهِ وَهُوَ الْقُرْآنُ الكريم، ويلتزم
بِدِينِهِ وَطَاعَتِهِ، وَكُلُّ مُتَمَسِّكٍ بِشَيْءٍ مُعْصِمٌ وَمُعْتَصِمٌ.
وَكُلُّ مَانِعٍ شَيْئًا فَهُوَ عَاصِمٌ، قَالَ الْفَرَزْدَقُ:



أَنَا ابْنُ الْعَاصِمَيْنِ بَنِي تَمِيمٍ ...................
إِذَا مَا أَعْظَمَ الْحَدَثَانِ نَابَا



وقَالَ
النَّابِغَةُ:



يَظَلُّ مِنْ خَوْفِهِ الْمَلَّاحَ مُعْتَصِمًا .............
بِالْخَيْزُرَانَةِ بَعْدَ الْأَيْنِ والنَّجَدِ



الخَيْزُرانَةُ:
السُّكّانُ، وهو ذَنَبُ السفينةِ. والأيْنُ: الفَترةُ والإعْياءُ، والنَجَدُ: العَرَقُ
مِن عَمَلٍ أو كَرْبٍ أو غيره.



قولُه:
{
فَقَدْ هُدِيَ} وُفِّقَ وَأُرْشِدَ {إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ}
مُوصِلٍ إلى المطلوب، وهو القرآنُ الكريم والذكر الحكيمُ واتِّباعُ سَيِّدِ
المُرسلين عليه أفضلُ الصلاةِ وأتمُّ والتسليمِ وعليهم أجمعين.



قولُه
تعالى: {
وَأَنْتُمْ
تتلى عَلَيْكُمْ آيَاتُ الله
} جملةٌ
حاليَّةٌ من فاعل "
تكفرون
وكذلك {وَفِيكُمْ رَسُولُهُ} أي: كيف يُوجَدُ منكم الكفرُ مع وجودِ هاتين الحالين؟



والاعتصام:
الامتناعُ، يُقال: اعتصم واستعصم بمعنى واحد، واعتصَم زيْدٌ عمْراً أي: هَيَّأَ له
ما يَعْتَصِمُ به، وقيل: الاعتصام: الإِمساك، واستعصم بكذا: أي استمسك به،
والعِصَّامُ: ما يُشَدُّ به القِرْبة، وبه يُسَمَّى الأشخاص، والعِصْمَةُ مُستعمَلَةٌ
بالمَعنييْن لأنَّها مانعةٌ مِن الخطيئةِ وصاحبُها مستمسِك بالحقِّ، والعِصْمَةُ
أيضاً: شِبْهُ السوار، والمِعْصَمُ: مَوْضِعُ العِصْمة، ويُسَمَّى البياضُ الذي في
الرُّسْغِ "عُصْمة" تشبيهاً بها، وكأنهم جَعَلوا ضمةَ العينِ فارقةً،
والأَعْصَمُ من الوُعولِ: ما في معاصِمِها بياضٌ وهي أشدُّها عَدْواً، قالجرير:



لو أَنَّ عُصْمَ عَمايتين ويَذْبُلٍ .................
سمعا حديثك أنزلا الأوعالا



وفي
الحديث في النساء: ((لا يَدْخُلُ الجنةَ منهنَّ إلَّا كالغُرابِ الأَعْصم)) وهو
الأَبيضُ الرِّجلْلين. وقيل: الأبيضُ الجناحين، والمرادُ بذلك التقليلُ. وقال أيضاً:
((المَرْأةُ الصَّالِحَةُ فِي النِّسَاءِ كَالْغُرَابِ الأعْصَمِ في الغِرْبَانِ)).



وَعَصَمَهُ
الطَّعَامُ: مَنَعَ الجوعَ منه، تقول العرب: عصم فُلَانًا الطَّعَامُ أَيْ
مَنَعَهُ مِنَ الْجُوعِ، فَكَنَّوُا السَّوِيقَ بِأَبِي عَاصِمٍ لِذَلِكَ. قَالَ
أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى: الْعَرَبُ تُسَمِّي الْخُبْزَ عَاصِمًا وَجَابِرًا،
وَأَنْشَدَ:



فَلَا تَلُومِينِي وَلُومِي جَابِرًا .........................
فَجَابِرٌ كَلَّفَنِي الْهَوَاجِرَا



وَيُسَمُّونَهُ
عَامِرًا. وَأَنْشَدَ:



أَبُو مَالِكٍ يَعْتَادُنِي بِالظَّهَائِرِ ................
يَجِيءُ فَيُلْقِي رَحْلَهُ عِنْدَ عَامِرِ



أَبُو
مَالِكٍ كنية الجوع.



وقولُه:
{
فَقَدْ هُدِيَ} جوابُ الشرطِ، وجِيء في الجواب بـ "قد" دَلالةً على التوقُّعِ لأنَّ المُعتَصِمَ مُتَوَقَّعُ
الهِدايةِ.



يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ
تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
(102)


قولُه
تعالى: {
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَ تُقَاتِهِ
}. صَدَّرَ ـ سبحانَه ـ الكلامَ بهذا المَوْصولِ الذي
كانت الصلةُ فيه الإيمانُ، للإشارةِ إلى أنَّ المطلوبَ مِن مُقتَضياتِ الإيمانِ ومِن
نتائجِه، وهو غايةُ الغاياتِ فيه، والثمرةُ الدانِيَةِ لَه. وقولُه: "
اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ" أي: التقوى التي تَحِقُّ له، وحقُّ التقوى أنْ يَكونَ
على وِفْقِ الأمرِ لا يَزيدُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِه ولا يُنْقِص، واتَّقوا اللهَ بالقَدْر
الذي يَجبُ أنْ يُتَّقى به، وهو الحقُّ الثابتُ المُسْتَقِرُّ الذي ينبغي أنْ يستمِرَّ
ولا يَنقطعَ، فقد رَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ مُرَّةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((حَقَّ تُقَاتِهِ
أَنْ يُطَاعَ فَلَا يُعْصَى وَأَنْ يُذْكَرَ فَلَا يُنْسَى وَأَنْ يُشْكَرَ فَلَا
يُكْفَرَ)). وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ أَلَّا يُعْصَى طَرْفَةَ عَيْنٍ.
وَذَكَرَ الْمُفَسِّرُونَ أَنَّهُ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قَالُوا: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ يَقْوَى عَلَى هَذَا؟ وَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَأَنْزَلَ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} التغابن: 16.
فَنَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَةَ. وعَنْ قَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ وَابْنِ زَيْدٍ. قَالَ
مُقَاتِلٌ: وَلَيْسَ فِي آلِ عِمْرَانَ من المنسوخ شيءٌ إِلَّا هَذِهِ الْآيَةُ.
وَقِيلَ: إِنَّ قَوْلَهُ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}. بَيَانٌ
لِهَذِهِ الْآيَةِ. وَالْمَعْنَى: فَاتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ،
وَهَذَا أَصْوَبُ، لِأَنَّ النَّسْخَ إِنَّمَا يَكُونُ عِنْدَ عَدَمِ الْجَمْعِ
وَالْجَمْعُ مُمْكِنٌ فَهُوَ أَوْلَى. يقول الزمخشري: قولُه تعالى: "
اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ
تُقَاتِهِ
": "حقَّ تُقَاتِهِ" واجبَ تقواه وما يَحِقُّ منها، وهو القيامُ بالمَواجِبِ،
واجتنابُ المَحارِمِ، ونحوَه {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}، يُريدُ بالِغوا
في تقوى اللهِ حتَّى لَا تترُكوا مِن المُسْتَطاعِ منها شيئًا. وهذا معنًى مُستقيمٌ،
وتَخريجٌ قويمٌ، ويَكون المعنى في الآيتيْنِ مُتلاقيًا؛ إذْ يَكون معنى: "
اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ
تُقَاتِهِ
" اتَّقوه بأقْصى الاسْتِطاعَةِ
في التقوى، فبَذْلُ المُسْتطاعِ منه هو عيْنُ التقوى، وهو أقْصى غاياتِها.



وَقَدْ
رَوَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ
وَجَلَّ: "
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ
تُقاتِهِ
" لَمْ تُنْسَخْ،
وَلَكِنَّ "
حَقَّ تُقاتِهِ"
أَنْ يُجَاهَدَ فِي سبيل اللهِ حقَّ جِهَادِهِ، وَلَا تَأْخُذُكُمْ فِي اللَّهِ
لَوْمَةُ لَائِمٍ، وَتَقُومُوا بِالْقِسْطِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ
وَأَبْنَائِكُمْ. قَالَ النَّحَّاسُ: وَكُلَّمَا ذُكِرَ فِي الْآيَةِ وَاجِبٌ
عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَسْتَعْمِلُوهُ وَلَا يَقَعُ فِيهِ نَسْخٌ. وَقَدْ
مَضَى فِي الْبَقَرَةِ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {
وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا
وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
}.


قوله
تعالى: {
حَقَّ
تُقَاتِهِ
} تُقاة: مصدرٌ، وهو من بابِ إضافةِ الصفةِ إلى موصوفها؛ إذِ
الأصلُ: اتَّقوا اللهَ التُقاةَ الحَقَّ أي: الثابتَ كقولِك: ضربْتُ زيداً أشدَّ
الضَّرْبِ، تريدُ: الضربَ الشديدَ، وقد تقدَّم تحقيقُ كونِ "
تقاة" مصدراً في أوَّلِ السُورةِ.


قولُه:
{
وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ
وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ
} هو
نَهْيٌ في الصُورة عن مَوْتِهم إلاَّ على هذه الحالةِ، والمُرادُ دوامُهم على
الإِسلام، وذلك أنَّ الموتَ لا بُدَّ منْه، فكأنَّه قِيلَ: دُوموا على الإِسْلامِ
إلى الموْتِ، وقريبٌ منه ما حكى سيوبيه: » لا أُرَيَنَّك ههنا « أي لا تكنْ
بالحضرةِ فتقَعَ عليك رؤيتي. والجملةُ مِنْ قولِهِ: {
وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ} في محلِّ نصبٍ على الحالِ والاسْتِثْناءُ مُفَرَّغٌ مِن
الأحوالِ العامَّة أي: لا تموتُنَّ على حالةٍ مِنْ سائرِ الأحوالِ إلَّا على هذه الحالِ
الحَسَنَةِ، وجاء بها جملةً اسْمِيَّةً لأنَّها أبلغُ وآكَدُ، إذ فيها ضميرٌ متكرِّرٌ،
ولو قيل: إلاَّ مسلمين. لم يُفِدْ هذا التأكيدَ، وتقدَّمَ إيضاحُ هذا التركيبِ في
البَقَرَةِ عندَ قولِه تعالى: {إِنَّ اللهَ اصطفى لَكُمُ الدينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ
إَلاَّ وَأَنْتُم مُّسْلِمُونَ} البقرة: 132.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة آل عمران، الآيين: 101و102
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 52
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 68
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 83
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 117
» فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 133

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: