عبد القادر الأسود
¤° صاحب الإمتياز °¤
عدد المساهمات : 3986 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 العمر : 76 المزاج : رايق الجنس :
| موضوع: فيض العليم ... سورة آل عمران، الآية: 88 الإثنين فبراير 11, 2013 4:00 am | |
| خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) وَمَنْ لَعَنَهُمُ اللهُ تَعَالَى كَانَ جَزَاؤُهُمُ العَذَابَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ فِي الآخِرَةِ، وَيَبْقَوْنَ خَالِدِينَ فِي اللَّعْنَةِ وَالعَذَابِ مَسْخُوطاً عَلَيْهِمْ إلَى الأبَدِ. وَلاَ يُفَتَّر عَنْهُمُ العَذَابُ، وَلاَ يُخَفَّفُ سَاعَةً وَاحِدَةً، وَلاَ يُمْهَلُونَ لِمَعْذِرَةٍ يَعْتَذِرُونَ بِهَا. "ولاَ يُنظَرُونَ" لاَ يُؤَخَّرُونَ عَنِ العَذَابِ لَحْظَةً. وهذا تأكيدٌ للجزاءِ الأوَّلِ، فاللعنةُ دائمةٌ مُسْتَمِرَّةٌ، وهم فيها خالدون لَا تُزايِلُهم ولا تَنْفصِلُ عنهم أَبَدًا، فهم في سَخَطٍ مستمرٍّ مِنَ اللهِ، وسَخَطٍ مِن الملائكةِ والناسِ دائمٍ، وإنَّه يترتَّبُ على سَخَطِ اللهِ عذابُه، وإذا كان سَخَطُ اللهِ دائماً فعذابُه دائمٌ لا تخفيف فيه، ولذا قال سبحانه: {لا يخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ} لأنَّ تخفيفَ العذابِ لازمٌ لِتخفيفِ الغَضَبِ والسَخَطِ، وإذا انتفى المَلزومُ فقد انتَفى اللازمُ. وهذا العذاب في الآخرة عاجلٌ لَا يَقبَلُ التأخيرَ، ولذا قال سبحانه: {وَلا هُمْ يُنظَرونَ} أي لا يؤجَّلون ولا يؤخَّرون لِمَعذِرَةٍ يَعتذرون بها أو لِيتَمكَّنوا من إصلاحِ خطئِهم، فإنَّ الآخرةَ دارُ جزاءٍ عمّا عَمِلوا في الدنيا.وقوله تعالى: {خَالِدِينَ} حالٌ مِنَ الضميرِ في "عليهم" والعاملُ فيها الاستقرارُ أو الجارُّ لِقيامِه مَقامَ الفِعلِ وتقدَّمَتْ نظائرُه. والضميرُ في "فيها" للعنةِ. و{لاَ يُخَفَّفُ} جملةٌ حاليَّةٌ أو مسْتأنَفَة. | |
|