روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
بعد الصلاة على الرحمة المهداة

أهلا وسهلا بك في روضتنا

يسرنا تسجيلك

روضة الشاعر عبد القادر الأسود
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

روضة الشاعر عبد القادر الأسود

منتدى أدبي اجتماعي يعنى بشؤون الشعر والأدب والموضوعات الاجتماعي والقضايا اللإنسانية
 
مركز تحميل الروضةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسـم الله الرحمن الرحيم  :: الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين * إياك نعبد وإياك نستعين * إهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم * غير المغضوب عليهم ولا الضــالين ....  آميـــن

 

 فيض العليم ... سورة البقرة، الآية: 86

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد القادر الأسود

¤° صاحب الإمتياز °¤
¤° صاحب الإمتياز °¤
عبد القادر الأسود


عدد المساهمات : 3986
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 76
المزاج المزاج : رايق
الجنس : ذكر
فيض العليم ... سورة البقرة، الآية: 86 Jb12915568671



فيض العليم ... سورة البقرة، الآية: 86 Empty
مُساهمةموضوع: فيض العليم ... سورة البقرة، الآية: 86   فيض العليم ... سورة البقرة، الآية: 86 I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 03, 2012 9:33 pm




أُولَئِكَ
الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ
عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ
(86)


قولُه سبحانه: {أُولَئِكَ الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة}. الإشارة إلى الذين سفكوا
دماءهم وأخرجوا أنفسهم من ديارهم، ونقضوا مواثيق الله التي جاءتهم بالأحكام
التكليفية، والإشارة إلى الموصوفين بصفات تشير إلى أن هذه الصفات هي سبب الحكم
الذي يقترن باسم الإشارة، أي أن هؤلاء بسبب أوصافهم قد اشتروا الحياة الدنيا بثمن
هو أغلى الأثمان، وهو الآخرة، ولكننا نجد أنهم خسروا في الدنيا؛ لأنهم لحقهم الخزي
والعار، وفسدت نفوسهم، حتى صارت كالقردة والخنازير، وإن ذلك حق، ولكنهم فهِموا
الدنيا متاعًا يستمتعون به كالحيوان فاشتروا هذه الدنيا التي زعموها، وتركوا
الآخرة فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير.



ومع أنهم
طلبوا الحياة، وتركوا الآخرة لم ينالوا ما طلبوه طيبا، بل أخذوه ذليلا مهينا،
مصحوبا بالخزي، ولكنهم يريدون الحياة الدنيا على أية صورة كانت، ولتجدنهم أحرص
الناس على حياة، وإن جزاءهم في الآخرة التي تركوها وباعوها، لذلك قال اللهُ تعالى
فيهم: {فَلا يُخَفَّفُ
عَنْهُمُ الْعَذَابُ}
الفاء فاء الإفصاح التي تفيدُ ترتُّبَ ما بعدها على
ما يُفهمُ ممَّا قبلَها، أي أنَّه بسبب تلك المبادلة الخاسرة التي خسروا فيها
الآخرة لَا يُخفِّفُ الله تعالى عنهم العذابَ الشديدَ الذي يستقبلهم؛ لأنَّ أسبابَ
التشديد مِن التقاطعِ والتَنابُذِ والحسدِ والجُحودِ قائمةٌ، ولا مُسَوِّغَ
للتخفيف قط.



والخِفَّةُ
والثِقَلُ يقالان على أَضْرُبٍ، الأوَّلُ: خفيفٌ في المَخْسَرِ لطلبِ العلوِّ
كالنارِ، وثقيلٌ في المَخسَرِ لطلبِ السُفْلِ كالحَجَرِ. الثاني: على اعتبار
الزمان نحو أنْ يُقالَ: هذا الفرس خفيفٌ، وذاك ثقيلٌ بمعنى أنَّه إذا اعتُبر
عدْوُهما بزمان واحد كان أحدَهما أكثرُ عدواً من الآخر، والثالثُ: يُقالَ فيما
تستحليه النفسُ خفيفٌ، وفيما تَعافُه ثقيلٌ، فالخفيفُ على هذا مدحٌ، والثقيلُ
ذَمٌّ الرابع: على العكس من ذلك، وهو أنْ يُقصَدَ بالثقيلِ الرزينُ، وبالخفيفِ
الطائشُ.



{وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ}، فلا
تَرى مِن نبيٍّ يَنصرهم، ولا شفيعٍ يشفع لهم لأنَّهم عُدِموا الشُعفعاءَ، بقتلهم
الأنبياءَ.



قولُهُ تباركت أسماؤه: {أولئك الذين اشتروا}
أولئك:
مبتدأً والموصولُ بصلتِه خبرَه، و{
فَلاَ يُخَفَّفُ}
معطوفٌ على الصلةِ، ولا يَضُرُّ تخالُفُ الفِعْلَيْنِ في الزمانِ، فإنَّ الصلاتِ
من قَبيل الجملِ، وعَطْفٌ الجملِ لا يُشْتَرَطُ فيه اتحادُ الزمانِ، يجوزُ أن
تقولَ: جاء الذي قَتَلَ زيداً أمسٍ وسيقتُل عمراً غداً. وإنَّما الذي يُشْتَرَطُ
فيه ذلك حيث كانت الأفعالُ مُنَزَّلَةً منزلةَ المفرداتِ.



قولُه: {وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ} يجوز في "هم" وجهانِ، أحدُهما: أن يكونَ في
محلِّ رفعٍ بالابتداءِ وما بعده خبرُه، ويكون قد عَطَفَ جملةً اسميةً على جملةٍ
فعليةٍ وهي: "
فلا
يُخَفَّفَ
" والثاني: أن يكونَ مرفوعاً بفعلٍ
محذوفٍ يُفَسِّرهُ هذا الظاهرُ، وتكونُ المسألةُ من بابِ الاشتغالِ، فلمَّا حُذِفَ
الفعلُ انفصلَ الضميرُ، ويكونُ كقولِ السموألِ بنِ عادياء الأزدي، وهو جاهلي:



وإنْ هُو لم يَحْمِلْ على النفسِ
ضَيْمَها.... فليسَ إلى حُسْنِ الثَّنَاءِ سَبيلُ



والبيت
من قصيدة تعتبر من عيون الشعر العربي، نسبت أيضاً لعبدِ الملكِ بنِ عبدِ الرحيم الحارثي،
وهو شاعر عباسي، وهي:



إذا
المرءُ لم يَدْنَسْ مِنَ اللُّؤمِ عِرضُه .......... فكلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ



وإنْ هو لم يحملْ على النفسِ ضيمَها ... فليس
إلى حُسْنِ الثَّناءِ سَبيلُ



وقائِلَةٍ: ما بالُ أُسْرَةِ عادِيا .................
تَبارَى، وفِيهمْ قِلَّةٌ وخُمُولُ



تُعَيِّرُنا أنَّا قليلٌ عَديدُنا .....................
فقلتُ لها إنَّ الكرامَ قليلُ



وما قلَّ مَنْ كانتْ بقاياه مِثلَنا .............
شبابٌ تَسامى للعُلى وكُهولُ



وما ضَرَّنا أَنَّا قليلٌ وجارُنا .................
عزيزٌ، وجارُ الأَكثرينَ ذَليلُ



لنا جبلٌ يحتلُّه مَن نُجيرُه .................
منيعٌ يَرُدُّ الطَّرْفَ وهو كَليلُ



رَسَا أصلُه تحت الثَّرى وسَحابُه ........
إلى النَّجْمِ فَرْعٌ لا يُنالُ، طَويلُ



هو الأَبْلَقُ الفَرْدُ الذي سارَ ذِكْرُهُ ............
يَعِزُّ على مَنْ رَامهُ فيَطُولُ



وإنَّا لَقوْمٌ ما نَرَى القتلَ سُبَّةً ..................
إذا ما رأتْه عامرٌ وسَلُولُ



يقربُ حبُّ الموتِ آجالَنا لَنا .................
وتَكرهُهُ آجالُهم فتَطولُ



وما مات منَّا سيِّدٌ حَتْفَ أَنْفِه .............
ولا طُلَّ منَّا حيثُ كان قتيلُ



تَسيلُ على حَدِّ الظُباتِ نفوسُنا .......
ولَيْسَتْ على غيْرِ الظُباتِ تَسيلُ



صَفَوْنا فلم نَكْدَرْ، وأَخلَصَ سِرَّنا ..........
إناثٌ أَطابت حَمْلَنا وفُحولُ



عَلَونا إلى خيْرِ الظهور، وحَطَّنا ...........
لوقتٍ إلى خيرِ البُطونِ نُزول



فنحن كما المُزْنُ ما في نِصابِنا ..............
كهامٌ، ولا فينا يُعدُّ بخيل



وننكر إنْ شئنا على الناس قولَهم ........
ولا ينكرون القول حين نقولُ



إذا سيدٌ منّا خَلا قام سيدٌ ................
قؤولٌ بما قال الكرامُ فعولُ



وما أخمدتْ نارٌ لنا دونَ طارقٍ .............
ولا ذَمَّنا في النازلين نَزيلُ



وأيَّامُنا مشهورةٌ في عدوِّنا ...................
لها غررٌ معلومةٌ وحجولُ



وأسيافُنا في كلِّ شرقٍ ومَغرِبٍ ............
بها من قِراعِ الدارعين فُلولُ



معودةٌ ألَّا تُسَلَّ نِصالُها .....................
فتُغْمَدَ حتّى يُستباح قبيلُ



سلي إنْ جهلتِ الناسَ عنّا وعنهُمُ ..........
وليس سواءً عالمٌ وجهولُ



فإنَّ بني الديَّانِ قُطبٌ لِقومِهم ............
تَدورُ رَحاهمْ حولَهم وتَجولُ



وله مُرَجِّحٌ على الأولِ وذلك أنَّه يكونُ قد عَطَفْتَ جملةً فعليةً
على مثلِها، وهو من المواضعِ المرجَّحِ فيها الحَمْلُ على الفعلِ في بابِ
الاشتغالِ. وليس المرجِّحُ كونَه تقدَّمه "
لا" النافية، فإنَّها
ليسَتْ من الأدواتِ المختصَّةِ بالفِعْلِ ولا الأَوْلى به، خلافاً لمن زَعَمَ أنَّ
"
لا"
النافيةَ من المرجِّحاتِ لإِضمارِ الفعل، وهو قولٌ مرغوبٌ عنه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فيض العليم ... سورة البقرة، الآية: 86
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 18
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، الآية: 35
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 245
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 60
» فيض العليم من معاني الذكر الحكيم ، سورة البقرة ، :الآية: 63

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
روضة الشاعر عبد القادر الأسود :: ...:: الروضة الروحانية ::... :: روضة الذكر الحكيم-
انتقل الى: